الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ال
فَصْلِ
كلها أبُو دَاوُد وابنُ مَاجَه. وقال عبدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ: كان أحَبَّ ما اسْتَتَر به النبيُّ صلى الله عليه وسلم لحاجَتِه هَدَفٌ أو حائِشُ نَخْلٍ (28). رَوَاهُ ابنُ مَاجَه (29).
فصل: ويُسْتَحَبُّ أن يَرْتَادَ لِبَوْلِه مَوْضِعًا رَخْوًا؛ لئلَّا يَتَرَشَّشَ عليه، قال أبو موسى: كنتُ معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَوْمٍ، فأراد أنْ يَتَبَوَّلَ، فأتَى دَمِثًا (30) في أصْلِ حائِطٍ، فبَالَ، ثم قال:"إذَا أرَادَ أحَدُكُمْ أنْ يَبُولَ (31) فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِه (32) ".
ويُسْتَحَبُّ أن يَبُولَ قاعِدًا؛ لِئَلَّا يَتَرَشَّشَ عليه، قال ابنُ مَسْعُود: مِنَ الجَفَاءِ أن تَبُولَ وأنتَ قائِمٌ. وكان سَعْدُ بنُ إبراهيم (33) لا يُجِيزُ شَهادةَ مَنْ بالَ قائِمًا، قالت عائشةُ: مَنْ حَدَّثَكُم أن رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يَبُولُ قائِمًا فَلَا تُصَدِّقُوه، ما كان يَبُولُ إلَّا قاعِدًا (34). قال التِّرْمِذِيُّ: هذا أصَحُّ شيءٍ في البابِ. وقد رُوِيت الرُّخْصَة فيه
= والترمذي، في: باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب، من أبواب الطهارة. عارضة الأحوذى 1/ 37، وابن ماجه، في: باب التباعد للبراز في الفضاء، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه 1/ 120. والنسائي، في: باب الإبعاد عند إرادة الحاجة، من كتاب الطهارة. المجتبى من السنن 1/ 21. والدارمى، في: باب في الذهاب إلى الحاجة، من كتاب الطهارة. سنن الدارمي 1/ 169. والإمام أحمد، في: المسند 4/ 224، 237. وفى الباب عن عبد الرحمن بن أبي قراد، أخرجه النسائي، في الموضع السابق والإِمام أحمد، في: المسند 3/ 443.
(28)
حائش النخل: الملتف المجتمع منه.
(29)
في: باب الارتياد للغائط والبول، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه 1/ 123.
وأخرجه أيضًا مسلم، في: باب ما يستتر به لقضاء الحاجة، من كتاب الحيض. صحيح مسلم 1/ 269. والدارمى، في: باب التستر عند الحاجة، من كتاب الطهارة. سنن الدارمي 1/ 169. والإمام أحمد، في: المسند 1/ 204، 205.
(30)
الدمث: السهل الليّن.
(31)
في م: "يتبول".
(32)
أخرجه أبو داود، في: باب الرجل يتبوأ لبوله، من كتاب الطهارة. سنن أبي داود 1/ 1. والإمام أحمد، في: المسند 4/ 396، 399.
(33)
سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري العوفى، قاضى واسط، المتوفى سنة إحدى ومائتين. العبر 1/ 336.
(34)
أخرجه الترمذي، في: باب النهى عن البول قائما، من أبواب الطهارة. عارضة الأحوذى 1/ 27. والنسائي، في: باب البول في البيت جالسا، من كتاب الطهارة. المجتبى من السنن 1/ 27. وابن ماجه، في: باب في البول قاعدا، من كتاب الطهارة. سنن ابن ماجه 1/ 112. والإمام أحمد، في: المسند 6/ 136، 192، 213.