المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أول تصريح للأستاذ الفضيل الورتلانيبعد إعلان براءته والعفو عن سياسيي اليمن - الجزائر الثائرة

[الفضيل الورتلاني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الرابعة

- ‌المقدمة

- ‌تقديم الطبعة الثالثة

- ‌نبذة عن حياة المرحومالأستاذ الفضيل الورتلاني

- ‌نشأته ومولده:

- ‌إلتحاقه بالشيخ عبد الحميد بن باديس بقسنطينة:

- ‌الفضيل الورتلانيبين حركة الإصلاح ونشر الدعوةوالتعريف بالقضية الجزائرية

- ‌هجرته إلى أوروبا في إطار الحركة الإصلاحية:

- ‌إستئناف نشاطه السياسي بمصر:

- ‌مساهته في الثورة التحريرية:

- ‌تصديربقلم الفضيل الورتلاني

- ‌التعاون مقدس، والتعارف أقدس

- ‌ما هذا الجهل المخجل بينكم أيها العرب

- ‌مقالات في كتاب

- ‌الجزائر تجاهد منذ خمسة قرون

- ‌غياب الأسطول الجزائري وقيام الأمير عبد القادر

- ‌رأس جزائري بخمسة فرنكات

- ‌ثورة المقراني وابن الحداد

- ‌ثورة من أجل يهودي يسب دين الإسلام

- ‌حقوق اللصوص

- ‌لماذا يستميت الجزائريون بنضالهمحيث الكرامة أغلى من الموت

- ‌الورتلاني يشرح قضايا التحرر في المغرب العربي

- ‌عدد الثوار

- ‌قيادة الحركة

- ‌الإتفاقية التونسية

- ‌اليهود في تونس

- ‌ومراكش

- ‌أسطورة الوجود الفرنسي بالمغرب العربي

- ‌يجب أن تكون فرنسا أذن ألمانية

- ‌المنطق المعكوس

- ‌إدماج الجزائر بفرنسا، دونه قارات وبحار وتاريخ

- ‌ماذا يقصد الفرنسيون بالإندماج

- ‌دلائل الإندماج المزعوم

- ‌مصالح الفرنسين هي استعباد الجزائريين

- ‌الفضيل الورتلاني يحدثنا عن الدين والعرقفي المغرب العربي

- ‌الدين في المغرب العربي

- ‌العنصرية في المغرب العربي

- ‌التقارب العربي

- ‌لا بربر في المغرب العربي

- ‌ثورة الجزائركما يوضحها الفضيل الورتلاني

- ‌الأمة كلها حزب واحد

- ‌الثوار وحدهم هم أصحاب الكلمة

- ‌ليس في الجزائر أقليات

- ‌ثوار الجزائر يتكلمون ويوضحون أهدافهم ووسائلهم

- ‌للتوضيح

- ‌ساعة الخطر

- ‌جبهة التحرير

- ‌مهمتان مرهقتان

- ‌أسس المفاوضات

- ‌رأي الثوار في النظام والدعاية والجبهة والاعتدال

- ‌التنظيم

- ‌الدعاية

- ‌الجبهة والثوار

- ‌الوطنيون المعتدلون

- ‌قائمة الثوار لتسعة أشهر

- ‌القائمة الرهيبة

- ‌مسألة السلاح

- ‌مسألة حرية

- ‌أيها العربي ماذا تعرف عن المغرب العربي

- ‌جربوا والعبوا ورقتكم الرابحة

- ‌نموذج من ديمقراطية فرنسا في الجزائرمهداة إلى أصدقاء فرنسا

- ‌جزاء الجزائريون من فرنسا بعد الحرب

- ‌لتسقط الديمقراطية الفرنسيةوتحيا الثورة الجزائرية والمغربية

- ‌محنة اللغة العربية في الجزائر

- ‌هل المقاتلون في الجزائر ثوار أم لصوص

- ‌تهديد فرنسا يعطي نتائج معكوسة

- ‌فرنسا تحارب الإسلام علنا في الجزائر

- ‌الجزائر وأسبوع التسلح لجيش سورياهل أصبح العرب أضحوكة البشر

- ‌متى تختفي إسرائيل من الوجود

- ‌برقية إلى حضرة الرئيس إسماعيل الأزهري المحترم

- ‌نريد أسابيع التسلح للجزائر

- ‌نطالبكم بحق وليكن دينا علينا

- ‌هل ثوار الجزائر خونة! .. لأنهم يستعينون بدول أجنبية

- ‌الكلمة في انتخابات الجزائر هي للثوار وحدهم

- ‌نريد انتخابات جزائرية حرة

- ‌وحشية الاستعمار الفرنسي بالجرائر

- ‌مسرحية فاشلة

- ‌ما هو مصير الجزائر - بعد الانتخابات الفرنسية

- ‌نريد الاستقلال ولا شيء غير الاستقلال

- ‌إلى المستعمرين

- ‌الوجود الفرنسي واليهودي بالمغرب العربي

- ‌يقتضينا ثلاثة أمور

- ‌الشعب الفرنسي يعيش في شقاء

- ‌بين نهر أبو علي في طرابلسوالاستعمار الفرنسي بالجزائر

- ‌ضحايا طرابلس بالمئات وأما الجزائر فهم بالآلاف

- ‌عهودنا وعهودهم

- ‌هل أصبحت إسبانيا أخبث من فرنسا

- ‌أيهما أحب إليكم أيها المكافحون

- ‌هل في حكومة تونس ومراكش صهيونيون

- ‌الوجود الصهيوني بالمغرب العربي

- ‌سابقة خطيرة

- ‌برقية إلى وزراء خارجيةالعرب المجتمعين بالقاهرة

- ‌مهرجان مكافحة الاستعمار

- ‌مهرجان مكافحة الاستعمار

- ‌مخازي الاستعمار

- ‌جريمة البريطانيين في البريمي

- ‌همجية فرنسا في الجزائر

- ‌رأس المغربي بخمسة فرنكات

- ‌بيان حول العدوان الإنكليزيعلى واحة البريمي

- ‌جمعية العلماء الجزائريين (1)باعثة الأمة الجزائرية والمغرب العربي وهادمة الاستعمار

- ‌ العروبة والإسلام

- ‌تشكيك الجزائريين في عروبتهم

- ‌موقفهم من الإسلام

- ‌شروط الجنسية العربية

- ‌جمعية العلماء الجزائريين (2)باعثة الأمة الجزائرية والمغرب العربي وهادمة الاستعمار

- ‌جمعية العلماء الجزائريين (3)باعثة الأمة الجزائرية والمغرب العربي وهادمة الاستعمار

- ‌الفضيل الورتلاني يوضح عدد سكان المغرب العربي

- ‌إلى ذلك النفر المكافح العزيز

- ‌الجزائر مقبرة الشباب الفرنسي

- ‌تجارة المؤمنين

- ‌خطاب رئيس جمعية العلماءفي مؤتمرها السنوي

- ‌تحية الوافدين

- ‌تاريخ الجمعية ومبادئها وكفاحها

- ‌رجوع إلى الماضي للاعتبار

- ‌جهاد الجمعية العلمي والتربوي

- ‌كفاحها ضد الاستعمار في محاربته للدين ولغته

- ‌يجب أن نكون للأمة قدوة صادقة

- ‌أصلحوا أنفسكم يصلح لكم الناس

- ‌نعم نحن موافقون

- ‌كتاب مفتوح من الورتلانيإلى رئيس حكومة فرنسا "جي موليه

- ‌مطالب الجزائريين من فرنسا

- ‌حلول سلبية أو إيجابية

- ‌صدى ثورة الجزائر في الشرق

- ‌إلى الثائرين الأبطال من أبناء الجزائر اليومحياة أو موت = بقاء أو فناء

- ‌ثلاث صرخات…نداء حول ثورة الجزائروالمغرب العربي

- ‌نداء إلى الشعب الجزائري المجاهد ..نعيذكم بالله أن تتراجعوا

- ‌أذكروا غدر الاستعمار ومماطلته

- ‌إن التراجع معناه الفناء

- ‌هلموا إلى الكفاح المسلح

- ‌أوسع المعلومات عن بداية الثورة في الجزائر

- ‌ثورة الجزائر طابعها عسكري حازم

- ‌الليلة الليلاء…ليلة 1 نوفمبر سنة 1954بداية ثورة الجزائر المباركة

- ‌ملاحظات وتعليق: عظمة الثورة ومغزاها

- ‌رسالة من الورتلانيإلى حكومة مراكش الحرة

- ‌لا قيمة لحق لا تسنده قوة

- ‌احذروا غدر الاستعمار

- ‌وحدة المغرب العربي أمانة مقدسة في أعناقكم

- ‌جيش التحرير هو رأس مالنا المفدى

- ‌مذكرة عن جمعية العلماءإلى الجامعة العربية

- ‌الشعب الجزائري

- ‌أشنع أعمال فرنسا في الجزائر

- ‌لمن يرجع الفضل

- ‌مبدأ جمعية العلماء وغاياتها

- ‌أعمال جمعية العلماء في التعليم العربي للصغار

- ‌رغبات جمعية العلماء وآمالها في الحكومات العربية

- ‌بادروا لنجدة إخوانكم

- ‌الجزائر تعتز بعقيدتها وعروبتها

- ‌وزير فرنسي ينكر على فرنسا أعمالها البربرية

- ‌الجزائر محرومة من كل شيء

- ‌بيان من المؤتمر السنوي لجمعية العلماء الجزائريين

- ‌الاستعمار مسؤول عن كل شيء

- ‌تصحيح واحتجاج

- ‌كيف يسيطر المستعمرون الرأسماليون

- ‌الأيادي الخفية

- ‌من هو فرانسوا شارل رو

- ‌لجنة فرنسا المركزية

- ‌الطبقة المسيطرة

- ‌شؤون تونس

- ‌الدعاية الاستعمارية في أمريكا

- ‌مشاحنات في قلب اللجنة

- ‌المسيو مزاوبي

- ‌أحلاف الاستعمار

- ‌مقررات اللجنة

- ‌شبكة موصولة الحلقات

- ‌وفي المغرب

- ‌جبهة تحرير الجزائر للتاريخ

- ‌إلى حضرات الوزراء الأربعة الكبار في جنيف

- ‌إلى مولاي محمد بن يوسفسلطان مراكشفي ذمتكم أمور أربعة خطيرة

- ‌كونوا ربانيين

- ‌مذكرة من الأمير عبد الكريم الخطابي إلى الجامعة العربية

- ‌نداء من الأمير عبد الكريم الخطابيإلى أبناء المغرب العربي المجاهدين

- ‌لقد حان وقت تصفية الحساب أيها الإخوان المجاهدون

- ‌المستعمرون أجبرونا على الانفجارأيها الأبطال المكافحون في تونس والجزائر ومراكش

- ‌لا مفاوضة بعد اليوم أيها الإخوان المكافحون في المغرب العربي كله

- ‌نريد أن نعيش أحرارا أيها الإخوان المكافحون

- ‌الشعب الفرنسي لا يريد حربا

- ‌كلمتي إلى أهل تونس وإلى الجنود في جيش فرنسا

- ‌إلى الفرنسيين الأحرار

- ‌وكلمتي - أخيرا - إلى الموظفين والساكنين

- ‌خطابات مفتوحة من الورتلاني إلى سفير فرنسا في القاهرة

- ‌حول غطرسة الفرنسيين في شمال إفريقيا (1)

- ‌حول غطرسة الفرنسيين أبضا (2)

- ‌حول اعتقال عشرات الآلوف من المجاهدين (3)

- ‌حول عزل الشعب المغربي عن العالم الإسلامي (4)ومنع السفر لحج بيت الله الحرام

- ‌حول حقد الفرنسيين على العرب (5)والحرص عل امتهانهم وإذلالهم واغتصاب أراضيهموتقتيل شبابهم .. وسجن أحرارهم

- ‌في سبيل استقلال طرابلس الغرب (6)الجنرال ديغول ينصب نفسه حاميا للاستعمار الدولي

- ‌إفريقيا الشمالية والجنرال سبيرس (7)العرب أمة واحدة يريدون الوحدة والاستقلال

- ‌سيتحد أبناء إفريقيا الشمالية رغم أنوف المستعمرين (8)

- ‌إفريقيا الشمالية باستيل القرن العشرين (9)دولة الحرية والإخاء والمساواةتحارب الحرية والإخاء والمساواة وتعتدي على الأديان والأعراض والأموال

- ‌يوم إفريقيا بعد يوم فلسطين (10)نداء الجبهة إلى العرب من هيئات وأفراد

- ‌وحشية الفرنسيين في إفريقيا الشمالية (11)وبطولة العرب المجاهدين في سبيل حريتهم

- ‌جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية

- ‌كيف تكونت جبهة الدفاع عن شمال إفريقيا

- ‌الجبهة وأغراضها

- ‌الثورة الاستقلالية الدائمةفي إفريقيا الشمالية

- ‌مذكرة من جبهة الدفاع عن إفريقيا الشماليةإلى مؤتمر الجامعة العربية

- ‌مذكرة إلى هيئة الأمم المتحدة من جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية

- ‌مذكرة مرفوعة من جبهة الدفاععن إفريقيا الشماليةإلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم عبد العزيز آل سعود عند زيارته لمصر

- ‌ثورة الجزائر العربية أول بيان لجبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية

- ‌إلى دول الجامعة العربية…ودول الأمم المتحدةثورة الجزائر دفاعا عن حقوقهم ودينهم وأعراضهم وأموالهممذكرة خطرة…من جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية

- ‌مذكرة من جبهة الدفاععن إفريقيا الشماليةإلى دول الأمم العربية وإلى الأمم المتحدة

- ‌من همجية فرنسا الديمقراطية

- ‌النار والدمارفي تونس العربية المسلمةنداء جبهة الدفاع عن شمال إفريقيا إلى العالم

- ‌مذكرة عن مؤتمر تونس

- ‌إعتداء فرنسا على الأرواحوالأعراض في تونس

- ‌إلى السفراء بمناسبة الذكرى السنويةلثورة الجزائر العربية

- ‌احتجاج الجبهة في ذكرى الظهير البربري

- ‌جبهة الدفاع عن إفريقيا الشماليةتحتج ضد المساومات الاستعمارية في تونس

- ‌المذكرة

- ‌حول مطالب جمعية العلماء الجزائريينفرنسا تحارب العلم والدين والإنسانية

- ‌إنسانية فرنسا

- ‌في سبيل طرابلس الغرب من جبهة الدفاع عن إفريقيا الشماليةإلى دول الأمم المتحدة والدول العربية

- ‌من سكرتير جبهة الدفاع عن شمال إفريقيا

- ‌جواب "مصر الفتاة

- ‌استغاثة لم تسمع من الجبهةإلى رفعة علي ماهر باشا

- ‌تحية إفريقيا الشمالية إلى أمين الجامعة العربية

- ‌مجاهدون يعودون من الآخرة

- ‌زلزال لبنان وقوى الشر الفرنسية في الجزائر

- ‌إبادة بالجملة

- ‌فرنسا الأثيمة

- ‌ماذا فعل العرب الكبار

- ‌أين الديبلوماسية والحمية العربية

- ‌كلمة عن مملكة تونس العربية

- ‌شذرة من تاريخها

- ‌كيف وقع الاحتلال الفرنسي

- ‌جهاد التونسيين في سبيل الاستقلال

- ‌مأساة الجزائر

- ‌أتنسون الجزائر وهي دوح

- ‌أهمية القطر الجزائري

- ‌مراكش .. والاستقلال

- ‌وثيقة الاستقلال

- ‌توقيعات ممثلي الشعب

- ‌المغرب العربي والصهيونية

- ‌الصهيونية:

- ‌بدء الحرب:

- ‌الثورة التونسية:

- ‌في المرحلة الأخيرة:

- ‌المغاربة في الخارج:

- ‌لكم أيها المجاهدون في ليبياأخت الجزائر أسوة حسنة

- ‌الجبل الأخضر

- ‌حرب السنين السبع

- ‌الحصار

- ‌المستميت لا يموت

- ‌نصيحة غالية

- ‌في سبيل فلسطين

- ‌المأساة الخطيرة في إفريقيا الشمالية

- ‌فرنسا والعالم الإسلامي

- ‌برقيات مختلفة من جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية

- ‌برقية الجبهة إلى أمين الجامعة العربية

- ‌إلى رئيس مؤتمر سان فرانسيسكو

- ‌إلى هيئة الأمم المتحدة

- ‌إلى وزراء الدول الخمس

- ‌إلى جلالة ملك شرق الأردن

- ‌إلى جلالة سلطان مراكش

- ‌إلى رئيس المجلس الاستشاري الفرنسي

- ‌من الأمين العام لجامعة الدول العربيةإلى جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية

- ‌إلى أمين الجامعة العربية

- ‌إلى رئيس الجمهورية السورية

- ‌تهنئة الجبهة لسوريا بجلاء الجيوش المحتلة

- ‌الاحتجاج على الاعتداء البريطاني

- ‌إلى مؤتمر الجامعة العربية في بلودان

- ‌إلى مؤتمر الملوك والرؤساء بانشاص مصر

- ‌إلى جلالة سلطان مراكش

- ‌إلى رئيس الجمهورية السورية الحرة المستقلة

- ‌منع عقد مؤتمر طلبة إفريقيا الشماليةاحتجاج الجبهة على ذلك

- ‌في سبيل أندونيسيامطالبة الجبهة بالاعتراف باستقلالها

- ‌رحلة أمين سر جبهة الدفاععن إفريقيا الشماليةإلى الأقطار الشقيقة

- ‌بيان أمين سر الجبهة إلى الصحف العربية

- ‌يوم العروبة المجاهدة في شمال إفريقيامحاضرة الأستاذ الورتلاني بدار الإخوان المسلمين بدمشق

- ‌تصريح رائع عن شمالي إفريقيالرئيس الوزارة السوريةإلى سكرتير الجبهة الأستاذ الورتلاني

- ‌سعد الله بك الجابري يجابه الوزير الفرنسيبشأن شمالي إفريقيا على أثر المقابلة

- ‌شكر الجبهة للجمهورية السورية حكومة وشعبا

- ‌هذا هو الزلزال الحقفرنسا تنصب في الجزائردكتاتورا وإلها للشر

- ‌رأي الأمريكان في قضية الجزائر

- ‌دعاة الوحدة العربية

- ‌لا ثقة بعد تراجع موليه

- ‌نابليون الجيب

- ‌الموقع الأخير الباقي

- ‌سياسة موليه

- ‌توضيحات، وتعليقات…لا بد منها

- ‌لن نستكين وفي أرواحنا قبس

- ‌هل تكون الجزائر الشرارة الأولى لحرب عالمية ثالثة

- ‌لم يبق في الجزائر معتدل ومتطرف

- ‌فرنسي كبير يسفه مزاعم كبار الفرنسيين

- ‌الجزائر دولة قائمة بالفعل

- ‌ثورة عبد القادر

- ‌الاحتلال .. لتصريف البضائع

- ‌رسالة التمدين

- ‌ثورات الجزائر

- ‌قوة السلاح لا تقهر الأفكار

- ‌لا قيمة لاستقلال تونس ومراكشما لم تستقل الجزائر

- ‌الامتزاج، أم الدولة ذات الجنسيات

- ‌الأمة الجزائرية كلها ثائرة وحزب واحد

- ‌مذكرة حزب الشعب الجزائريإلى أعضاء هيئة الأمم المتحدة

- ‌ملاحظتان

- ‌قمع

- ‌قوانين إرهابية

- ‌دعوة

- ‌نسيان

- ‌الحركة الإصلاحية

- ‌حزب الشعب

- ‌تأييد الجزائر

- ‌الهدنة ومذبحة الجزائر

- ‌مصارحة

- ‌فقدان الثقة

- ‌خطورة الحالة

- ‌خاتمة

- ‌من زعماء الجزائرفرحات عباس رئيس حزب البيان

- ‌تصريح فرحات عباس

- ‌يجب إعادة السلام إلى الجزائر

- ‌المقاومة

- ‌الماريشال بيجو الرئيس فور…وقدمته بالكلمات الآتية

- ‌حقائق وأفكار رائجة

- ‌التجربة المرة

- ‌مشروع جهنمي

- ‌الهدف الرهيب

- ‌تصريح للورتلاني عن اليمن وعن رحلته إلى الأندلس

- ‌الفضيل الورتلاني

- ‌أول تصريح للأستاذ الفضيل الورتلانيبعد إعلان براءته والعفو عن سياسيي اليمن

- ‌مسيحيو لبنان يمقتون فرنسا والاستعمار

- ‌الاتجار بالمسيحيين

- ‌رأس الأفعى أو سياسة بريطانيا الاستعمارية

- ‌كلمة حق تغني عن الجيوش

- ‌وحدة صفوف اللبنانيينتخدم العرب والجزائر

- ‌إننا ننتظر البادرة

- ‌ورئيس الكتاتب يؤيد الجزائر

- ‌صرخات لبنان

- ‌ليس أوقح من فرنسا

- ‌الشهيد حسن البنا يقول:اغضبوا قبل أن لا ينفع الغضب

- ‌من أبطال الدعوة

- ‌أقل ما يقال عنه

- ‌ما لم يتحقق اليوم من آمال سيتحقق غدا

- ‌الورتلاني…والعقبات التي وقفت في طريقه

- ‌نشاط دائب

- ‌هل فتر الورتلاني؟!…كلا

- ‌كلمة عباد الرحمن الختاميةبقلم مدير الشؤون الاجتماعيةالأستاذ: رفيق سنو

- ‌كيف عرفت الورتلاني

- ‌الورتلاني في البحار

- ‌الورتلاني في بيروت

- ‌الصحبة

- ‌تأثيره على الطبقات ووفاؤه لوطنه

- ‌إهماله لصحته

- ‌تضحياته وتضييعه للفرص

- ‌نموذج من أسفاره

- ‌إلى أوروبا

- ‌وفاؤه لإخوانه وتلامذته

- ‌رحلته إلى الشرق:

- ‌أعماله في لبنان:

- ‌في أسفاره

- ‌الخلاصة

- ‌الفضيل الورتلاني

- ‌إلى مجاهد العروبة والإسلامفي استانبول

- ‌عباد الرحمن

- ‌شكر واجب

- ‌تحية حزب النجادة إلى أبطال الجزائر

- ‌تحية مسلمي الهند والباكستان للمجاهدين الجزائريين

الفصل: ‌أول تصريح للأستاذ الفضيل الورتلانيبعد إعلان براءته والعفو عن سياسيي اليمن

الحكومات به، فهو امتحان البطولة، وطالما أداه الأبطال قاسيا ثقيلا وما زالت العليا تعني غريمها، كما يقول ابن خميس، وهو دليل البطولة، وللبطولة منها عليها شواهد.

وأما ما لقيه بسببها من تجهم بعض الأصدقاء، فهو دليل على أن صداقتهم كانت على دخن، أو من شماتة بعض الخصوم، فهو دليل على أنه كان غيظ الحاسد ومسيح الدجاجلة، وكل ذلك مما يعلي قيمة الفضيل، ويبين عن صفاء جوهره، وأن تلك الغمة العارضة، ما زادت على أن كانت تلقيحا في رجولته، وتنقيحا في أصدقائه، وافتضاحا لخصومه.

محمد البشير الإبراهيمي

وإلى القراء أجوبة الورتلاني على أسئلة وكالة أنباء أندونيسيا تحت عنوان:

‌أول تصريح للأستاذ الفضيل الورتلاني

بعد إعلان براءته والعفو عن سياسيي اليمن

س - ما هو شعوركم اليوم نحو اليمن. وكيف كان وقع العفو الذي أصدره الإمام أحمد، عن رجال الانقلاب عامة، وعن جنابكم بصفة خاصة؟

ج - إن اليمن قطعة من صميم الوطن العربي العزيز، وجزء كريم من العالم الإسلامي الغالي، وأخشى أن أظلم التاريخ، وأصحاب الحق في إرثه من الأجيال، إذا أنا تواضعت، وسكت عما كان لي من هوى مبرح، نحو هذين الحبيبين المظلومين، العالم العربي والعالم الإسلامي، بل نحو كل مظلوم في هذا الوجود، ولقد قاسيت كثيرا من أجل أن أفتح عيني يوما على محياها، فأجدها

ص: 425

مشرقة بنور الحرية والسيادة، وأن أرى شبح الظلم الذي طالما خيم على ربوعهما وجر على البشرية الويلات المتكررة، أراه قد حل عنهما غير مأسوف عليه، وإلى غير عودة، ويعلم الله، أنني ما حقدت يوما على أحد، ولو خالفني في الجنس والوطن والدين. وإنما أحقد على ذلك الظلم، الذي ما زال منذ دخل في طاعة الاستعمار الغربي حتى الآن، يفتح على الإنسائية أبوابا من الشقاء، لم ينج منه حتى أبناؤه، فيقطع ما وصل الله بين أفرادها من أسباب الود والتعاون على الخير، ويغرس في نفوسهما - بدل ذلك - الحقد وتنازع البقاء، ثم يسوقهم في كل فترة من الزمن، إلى ميادين الحتف والهلاك، من أجل ذلك كله، تجد من الطبيعي جدا أن يكون كل ما يمت إلى هاذين الرحمين بصلة، محل تحسسي وعنايتي في آن واحد، واليمن هو القطر الوحيد الذي لا يزال يتمتع باستقلال وسيادة كاملتين، لا تشوبهم شائبة من الطلاء الذي يسمونه انتدابا أو وصاية أو حتى معاهدة، وعلى عرشه اليوم صديقي حضرة صاحب الجلالة الإمام أحمد. وقد عرفت من جلالته عن كثب، طائفة من المزايا، تجعلني كثير الأمل والتفاؤل، في صيانة ذلك البلد الغالي، من دسائس الاستعمار ومن الفتن الداخلية، عرفت في جلالته ثلاث خصال، هي كالأركان للرجل المسؤول: الأولى - حذره الشديد من المستعمرين والأغراب. الثانية - الشجاعة - والثالثة - الكرم. فهذه الصفات، ليس من طبيعتها أن تسكن قلبا يحمل حقدا أو يغرق في الانتقام، ثم ينس الحكمة التي من أوتيها، فقد أوتي خيرا كثيرا. من أجل ذلك فإن العفو العام الذي أصدره جلالته، عن المتهمين وغير المتهمين مثلي، وفي ثورة 1948 يتمشى جنب إلى جنب، مع تلك الخصال الحميدة التي يتجلى بها، بل يعانق الوحي، ويرضى تعاليم

ص: 426

السماء. فمن مبادئ القران {إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه

ذو حظ عظيم} فصلت: 34 - 35. ومن مبادئه {فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر} آل عمران: 159. وإن التوراة والإنجيل، لمشحونان بمثل هذه التعاليم السامية. على أنه ليس بعيدا ولا غريبا، عمن ينحدر كجلالته من أرومة النبوة والرسالة، أن ينشرح صدره لنصائح القرآن. ففي ذلك - والله - خير الدنيا والآخرة، لا سيما وأن العصر الذي نعيش فيه، يلد في كل رجب، عجبا من المذاهب الهدامة والفلسفات الفاسدة. وهذه لا تجد لها أتباعا، إلا في بيئة يسودها الخلاف، وينتشر فيها القلق والسخط، وهي أسرع في الانتقال من الأوبئة والجراد، بفضل ما وصلت إليه المدنية، من أسباب المواصلات الإخبارية والنقلية، وبفضل ما برع فيه الصيادون في الماء العكر، من أساليب التفتين والتفريق بين المرء وزوجه، أو الحاكم ورعيته. وقد كان ذلك دينهم منذ وضعوا مبدأهم الشهير (فرق، تسد).

س - هل تنوي نشر مذكرات لك عن ذلك الجهاد الطويل، والتجارب الكثيرة، لتستفيد الأجيال عما أصبت فيه أو أخطأت، وليطلع الناس على حقائق، لو ظلت مكتومة لكانت خسارة على التاريخ.

ج - صحيح، كل ما ذكرت، ولدي مذكرات مختصرة تحمل الخطوط العريضة، وأنوي أن أتوسع فيها وأنشرها، ولكن في الوقت المناسب. ولقد فاوضني في أمر نشرها كثيرون من دور الطباعة والنشر، ولكن آثرت أن أؤجل ذلك إلى حين، وعسى أن لا يطول كثيرا إن شاء الله.

ص: 427

س - لقد تحدثت الصحف والإذاعات، كثيرا عن احتمال عودتكم إلى اليمن، لمواصلة رسالتكم الإصلاحية والتوجيهية، مع صديقكم القديم جلالة الإمام أحمد، كما تحدثت عن ذلك بالنسبة للبلدان الشقيقة، وبالنسبة لأندونييا والباكستان، فهل عزمتم على شيء من ذلك.

ج - أنا أعد العالم العربي والعالم الإسلامي كليهما وطنا لي، وقد عشت على هذا الشعور منذ نعومة أظافري، وأقمت رسالتي وجهادي على أسام من قواعده. ثم ليست الصلة بين نفسي وبين هاتين المجموعتين، قائمة على مجرد الإحساسات التي تحملها روابط القربى، من جنس وثقافة ودين فحسب، ولكنها فوق ذلك، كانت ولا تزال قائمة على خوض الظلم المشترك، الذي حفره لنا الاستعمار، فسبحنا فيه جميعا، وشربنا من علقمه جميعا، فأمسى هذا الأخير، رحما ماسة بيننا قد بر كل رحم. فالتعاون إذن، مع أي دولة ممن ذكرت، لنقوى على الوقوف أمام الظلم والظالمين، ولنسابق ركب الحياة في الميادين المختلفة، هو من طبيعتي التي نشأت عليها، وظلت ولا تزال تنمو في ملكاتي حتى الآن.

أما إلى أين اتجه بالفعل في القريب العاجل، فأمر غير مبتوت فيه بعد، والكلام عنه الآن في نظري سابق لأوانه، وإن كان ما تحدثت عنه الصحف، والإذاعات، له أصل في الجملة لا محالة، ولكن ما ثبتت أصوله، يجوز أن تذاع في الناس فصوله، وإنما الذي أحرص على إذاعته، وتجديد العهد عليه لله والناس من الآن، هو مبدأ خدمة الصالح العام، ما استطعت إليه سبيلا، دون النظر إلى مصلحة شخصية أو هوى ذاتي، على أن لا أنسى وطني الصغير المغرب العربي أينما كنت، ولعنة الله على الكاذبين.

س - كيف كانت إقامتك في لبنان؟

ص: 428

ج - لقد أحببت لبنان على اختلاف طوائفهم حبا جما، من قبل أنزل ضيفا على لبنان وأهله. وكنت دائما أضرب الأمثال للناس، حينما أريد أن أحفزهم إلى المعالي، بأهل لبنان في عبقريتهم ونشاطهم، اللذين ملآ الدنيا الجديدة والقديمة نورا وعرفانا، وكنت أضرب بهم المثل في التسامح النادر، أو الديمقراطية الحقة، التي لولاها ما استطاعت أن تتساكن هذه المجموعات، التي لا يكاد يقع عدد مذاهبها وطوائفها تحت حصر، مع أنها تعيش فعلا في جو من الجمال والإخاء والتعاون، كأنهم أبناء عائلة واحدة. كنت أفعل ذلك يوم كنت بعيدا عن لبنان، ولما أقمت فيه، ازددت حبا له واحتراما وقلت: ليس من يرى كمن يسمع. وكان لي من الأصدقاء في أبناء لبنان حينما كنت في مصر، من لا أستطيع أبدا أن أنسى عشرتهم ووفائهم، أذكر من الأحياء الذين تعاونا معهم في خدمة العروبة: خليل بك ثابت، وحبيب بك جاماتي، والأستاذ موريس أرقش، والأستاذ أسعد داغر، وحليم بك أبا عز الدين، وتقي الدين بك الصلح، وغيرهم كثيرين. وأذكر من الأموات المرحوم أنطوان باشا الجميل، والمرحوم خليل بك مطران، وغيرهما ولقد لقيت الشيء الكثير من العطف والاحترام في أهل لبنان، ابتداء من رئيسه الأعلى حضرة صاحب الفخامة الشيخ بشارة الخوري، الذي صادف وصولي إلى لبنان، يوم تجديد ولاية فخامته الثانية. فكانت صدفة كريمة، وفألا حسنا إلى فقيد العروبة، الزعيم الجليل رياض بك الصلح رحمه الله، فلقد كان صديقا وفيا وشهما فذا. وأن خسارة العروبة فيه، لا تقل عن خسارة لبنان، ولم تقل نحوي مروءة جميع الطبقات الأخرى، من رؤساء ومرؤوسين، عن الرئيسين الجليلين، بارك الله في لبنان وأهل لبنان، وجعله على الدوام مصدرا للنور والعرفان ومثالا للتسامح والإخاء.

س - هل كانت إقامتك طول هذه المدة بلبنان؟

ص: 429

ج - لقد أقمت في غير لبنان طويلا، ولكن ما قضيته في لبنان كان أطول، ويليه سوريا الشقيقة ثم تركيا، ولم أكن لا في الأولى ولا في الثانية، أشعر بشيء من الغربة البتة، بل كنت كأني بين أهلي وعشيرتي. ولقد صارت لي فيها صداقات وإخاء، بلا تلامذة ومريدون، والحمد لله.

س - لقد زعمت بعض الصحف والإذاعات، أنك كنت تحمل رسالة خطيرة عن الشرق، حين زرت طنجة، أثناء الأزمة التي كانت قائمة في مراكش، بين القصر والإقامة، فكانت شيئا جديدا لاشتداد الأزمة وتهييج الوطنيين

ج - لم يكن الشرق في حاجة ليحملني مثل هذه الرسالة، ففي المشرق كما في أوروبا وغير أوروبا، ممثلون من وزراء وسفراء ووكلاء، كما لم يكن جلالة السلطان ولا الزعماء الوطنيون الأبرار، في حاجة إلى من يهيجهم. ففي وطنيتهم وتفانيهم في خدمة بلادهم الكفاية. وحتى إذا كانوا في بعض الحاجة إلى التهيج ففي سياسة الجنرال جوان وأساليبه العسكرية، ما هو فوق الكفاية والحمد لله.

أما زيارتي إلى المنطقة الخلفية وإلى طنجة، بعد زيارتي للأندلس الخالدة، فهي طبيعية، لأنها جزء صميم من وطن المغرب العربي، ولقد لقيت من سمو الخليفة المعظم كل حفاوة وإكرام، ولقيت مثل ذلك من جميع الزعماء والمواطنين. ولعله كان من حقي الصريح، أن أكون أداة خير ما استطعت، في تلك الفترة الدقيقة من ظروف مراكش الغالية، ويسرني أن أسجل لهما، أنني كنت كذلك والحمد لله. وأشكر لزعماء مراكش، الذين كانوا مقيمين في طنجة يومئذ، حسن استقبالهم لأخيهم هذا، بل أشكر لهم من صميم قلبي، حسن قبولهم عني، فجراهم الله عن الوطن كل خير.

س - لماذا لم تدخل مناطق النفوذ الفرنسي في تلك الرحلة، مع أن أهلك وأملاكك وإخوانك وتلامذتك، كل هؤلاء إنما هم الجزائر؟

ص: 430

ج - هذا السؤال ينبغي أن يوجه إلى الحكومة الفرنسية، التي أذاعت في الناس أنها قد حكمت علي بالإعدام، لأنني قد شوشت عليها في الشرق، حين قاومت استعمارها لبلادي، ولا أدري ما هي هذه المحكمة، التي كانت لها الصلاحية في محاكمتي، وما هي الحيثيات التي استندت إليها، اللهم إلا أن يكون حب الوطن، الذي يقولون أنه من الإيمان، قد أصبح عند أم الحريات جريمة يستوجب مرتكبوها الحكم بالإعدام. فإذا تم ذلك، وجب على فرنسا العريقة في الحريات، أن تحرق تاريخها القديم بكل ما فيه من أمجاد، وتضع تاريخا جديدا يبتدئ من الجنرال جوان فصاعدا.

س - بماذا توصي الوطنيين في المغرب العربي؟

ج - أرجو قبل كل شيء، أن تحمل إلى جميع المواطنين في المغرب العربي الكثير، تحياتي العاطرة، وأشواقي المتراكمة، وأن تحمل إكباري وإجلالي بصفة خاصة، إلى أولئك الذين وقفوا حياتهم في سبيل تحريره وإسعاده، فثبتوا ولم يبدلوا تبديلا، أما وصيتي إليهم، ففي كلمة واحدة، وهي، إن كانت كلمة واحدة، ولكنها بقدر ما هي خفيفة على اللسان، فهي ثقيلة في الميزان، هذه الكلمة هي (الإتحاد) ليست بضاعة مزجاة، يقدر عليها بالرخيص من الأثمان، وإنما هي سلاح فتاك، يستطيع المدافعون عن كرامتهم وحريتهم ووجودهم بواسطته، أن يردوا الجحافل من جيوش الظلم والاستبداد. فهو إذن عزيز كعزة القنبلة الذرية في هذه الأيام. فحينما يطلبونه، يجب أن يعدوا ثمنه، إن كانوا في وطنيتهم من الصادقين، وثمنه هو نكران الذات في الدرجة الأولى، ويليه اصطناع الحكمة دائما في معالجة الصلات بين العاملين لصالح البلاد. ولو كان في ذلك شيء من الذل، لأن قبول الذل لصالح الإتحاد، ضرب من الجهاد الجليل، والواجب المقدس، لأن فيه تضحية وصبرا. وإنما يضحك على نفسه وعلى الناس، من يزعم أن الجهاد يمكن أن يقوم على غير التضحية والصبر. وإني بحمد الله، ما قبلت يوما في حياتي ذلا من أحد،

ص: 431