الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(كِتَابُ الأَطْعِمَةِ)
جمعُ طعامٍ، وهو: ما يُؤكَلُ ويُشرَبُ.
و(الأَصْلُ فِيهَا الحِلُّ)؛ لقولِه تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا)[البقرة: 29].
(فَيُبَاحُ كُلُّ) طعامٍ (طَاهِرٍ)، بخلافِ مُتَنَجِّسٍ ونَجِسٍ (1)، (لَا (2) مَضَرَّةَ فِيهِ)، احترازاً (3) عن السُّمِّ ونحوِه، حتى المسكُ ونحوُه، (مِنْ حَبٍّ وَثَمَرٍ وَغَيْرِهِمَا) مِن الطَّاهراتِ (4).
(وَلَا يَحِلُّ نَجِسٌ؛ كَالمَيْتَةِ، وَالدَّمِ)؛ لقولِه تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ) الآية [المائدة: 3].
(وَلَا) يَحِلُّ (مَا فِيهِ مَضَرَّةٌ؛ كَالسُّمِّ وَنَحْوِهِ)؛ لقولِه تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)[البقرة: 195].
(وَحَيَوَانَاتُ البَرِّ مُبَاحَةٌ إِلَّا الحُمُرَ الإِنْسِيَّةَ)؛ لحديثِ جابرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَأَذِنَ فِي لُحُومِ
(1) قوله (ونجس) سقطت من (ق).
(2)
في (ق): ولا.
(3)
في (أ): احترازٌ.
(4)
قولوه (الطاهرات) سقطت من (ق).
الخَيْلِ» متفقٌ عليه (1).
(وَ) إلا (مَا لَهُ نَابٌ يَفْرِسُ بِهِ)؛ أي: يَنهَشُ بنابِه؛ لقولِ أبي ثعلبةَ الخُشَنِيِّ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ» متفقٌ عليه (2)، (غَيْرَ الضَّبُعِ)؛ لحديثِ جابرٍ:«أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَكْلِ الضَّبُعِ (3)» (4)، احتجَّ به أحمدُ (5).
والذي له نابٌ؛ (كَالأَسَدِ، وَالنِّمِرِ (6)، وَالذِّئْبِ، وَالفِيلِ، وَالفَهْدِ، وَالكَلْبِ، وَالخِنْزِيرِ، وَابْنِ آوَى (7)، وَابْنِ عِرْسٍ (8)،
(1) رواه البخاري (4219)، ومسلم (1941).
(2)
رواه البخاري (5530)، ومسلم (1932).
(3)
في (ع): ضبع.
(4)
تقدم تخريجه في كتاب الحج. صفحة .... الفقرة .....
(5)
جاء في مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله (ص 211): قال سألت أبي عن الضبع، قال:(ليس بها بأس، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضبع، قال: هي من الصيد، حديث جرير بن حازم).
(6)
قال في المطلع (ص 463): (النَّمِر: بفتح أوله وكسر ثانية).
(7)
قال في المصباح المنير (1/ 32): (ابن آوى: قال في المجرد: هو ولد الذئب، ولا يقال للذئب: آوى، بل هذا اسم وقع عليه كما قيل للأسد: أبو الحارث، وللضبع أم عامر، والمشهور أن ابن آوى ليس من جنس الذئب بل صنف متميز).
(8)
قال في حياة الحيوان (2/ 232): (ابن عِرْسٍ دابة تسمى بالفارسية راسو، وهي بكسر العين وإسكان الراء المهملتين، تجمع على بنات عرس وبني عرس، حكاه الأخفش، قال القزويني: هو حيوان دقيق يعادي الفأر، يدخل جحره ويخرجه، ويعادي التمساح فإن التمساح لا يزال مفتوح الفم، وابن عرس يدخل فيه وينزل جوفه ويأكل أحشاءه ويمزقها، ويخرج ويعادي الحية أيضاً، ويقتلها، وإذا مرض يأكل بيض الدجاج فيزول مرضه).
وَالسِّنَّوْرِ (1) مُطلَقاً، (وَالنِّمْسِ (2)، وَالقِرْدِ، وَالدُّبِّ)، والفَنَكِ (3)،
والثَّعلَبِ، والسِّنجابِ، والسَّمُّورِ (4).
(وَ) إلا (مَا لَهُ مِخْلَبٌ (5) مِنَ الطَّيْرِ يَصِيدُ بِهِ كَالعُقَابِ، وَالبَازِي (6)،
(1) قال في المصباح المنير (1/ 291): (السنور: الهر، والأنثى سنورة، قال ابن الأنباري: وهما قليل في كلام العرب، والأكثر أن يقال: هر).
(2)
قال في حياة الحيوان (2/ 497): (النِّمس - بنون مشددة مكسورة، وبالسين المهملة في آخره-: دويبة عريضة، كأنها قطعة قديد، تكون بأرض مصر، يتخذها الناظور إذا اشتد خوفه من الثعابين؛ لأن هذه الدويبة تقتل الثعبان وتأكله).
(3)
قال في حياة الحيوان (2/ 305): (الفَنَك - كالعَسَل-: دويبة يؤخذ منها الفرو، قال ابن البيطار: إنه أطيب من جميع الفراء يجلب كثيراً من بلاد الصقالبة)، وفي المصباح المنير (2/ 481):(وحكى لي بعض المسافرين أنه يطلق على فرخ ابن آوى في بلاد الترك) ..
(4)
قال في حياة الحيوان (2/ 46): (السَمُّور: وهو بفتح السين وبالميم المشددة المضمومة، على وزن السفود والكلوب، حيوان بري يشبه السنور، وزعم بعض الناس أنه النمس
…
، ومن غريب ما وقع للنووي في تهذيب الأسماء واللغات، أنه قال: السمور طائر).
(5)
قال المطلع (ص 463): (المِّخلب -بكسر الميم- للطائر والسباع بمنزلة الظفر للإنسان، قاله الجوهري).
(6)
قال المطلع (ص 463): (البازي معروف، وفيه ثلاث لغات: البازي، بوزن القاضي وهي فُصْحاهُنَّ، والباز بوزن النار، حكاها الجوهري، والبازيّ: بتشديد الياء، حكاها أبو حفص الحميدي).
وَالصَّقْرِ، وَالشَّاهِينِ، وَالبَاشَقِ (1)، وَالحِدَأَةِ) - بكسرِ الحاءِ وفتحِ الدالِ والهمزةِ-، (وَالبُومَةِ (2)؛ لقولِ ابنِ عباسٍ:«نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ كُلٍّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيورِ (3)» رواه (4) أبو داودَ (5).
(وَ) إلا (مَا يَأْكُلُ الجِيَفَ) مِن الطَّيرِ، (كَالنِّسْرِ، وَالرَّخَمِ (6)، وَاللَّقْلَقِ (7)، وَالعَقْعَقِ (8) وهو القاقُ، (وَالغُرَابِ الأَبْقَعِ،
(1) قال في حياة الحيوان (1/ 159): (الباشِّق بفتح الشين وكسرها فأعجمي معرب،
…
يليق بالملوك أن تخدمه؛ لأنه يصيد أفخر ما يصيده البازي وهو الدراج والحمام والورشان).
(2)
في (ع): البومة.
(3)
في (أ) و (ق): من الطير.
(4)
في (ق): رواه أحمد وأبو داود. ولم نقف عليه عند أحمد.
(5)
رواه أبو داود (3805)، ومسلم (1934).
(6)
قال في حياة الحيوان (1/ 510): (الرخمة: بالتحريك طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة، وكنيتها: أم جعفران، وأم رسالة، وأم عجيبة، وأم قيس، وأم كبير، ويقال لها الأنوق، والجمع: رَخَم، والهاء فيه للجنس).
(7)
قال في الصحاح (4/ 1550): (اللقلان: طائر أعجمى طويل العنق يأكل الحيات، وربما قالوا: اللقلق، والجمع: اللقالق).
(8)
قال في حياة الحيوان (2/ 202): (العقعق: كثعلب: ويسمى: كندشا -بالشين المعجمة-، وصوته: العقعقة، وهو طائر على قدر الحمامة، وهو على شكل الغراب، وجناحاه أكبر من جناحي الحمامة، وهو ذو لونين أبيض وأسود، طويل الذنب، ويقال له: القعقع أيضاً).
وَالغُدَافِ (1)، وَهُوَ) طائرٌ (أَسْوَدُ صَغِيرٌ أَغْبَرُ، وَالغُرَابِ الأَسْوَدِ الكَبِيرِ).
(وَ) إلا (مَا يَسْتَخْبِثُـ) ـه (2) العربُ ذوو اليَسارِ، (كَالقُنْفُذِ (3)، وَالنِّيصِ (4)، وَالفَأْرَةِ، وَالحَيَّةِ، وَالحَشَرَاتِ كُلِّهَا، وَالوَطْوَاطِ (5).
(وَ) إلا (مَا تَوَلَّدَ مِنْ مَأْكُولٍ وَغَيْرِهِ؛ كَالبَغْلِ) مِن الخيلِ والحمرِ الأهليَّةِ.
وما تَجهَلُه العربُ ولم يُذكَرْ في الشرعِ؛ يُرَدُّ إلى أقربِ الأشياءِ شَبَهاً بِه، ولو أشْبَهَ مُباحاً ومُحَرَّماً غُلِّبَ التَّحريمُ.
ودودُ جُبْنٍ وخَلٍّ ونحوِهما يُؤكَلُ تَبَعاً.
(1) قال في حياة الحيوان (2/ 235): (الغُدَاف: غراب القيظ، وجمعه: غدفان، بكسر الغين المعجمة، وربما سموا النسر الكثير الريش غدافاً).
(2)
في (أ): تستخبثه.
(3)
قال المطلع (464): (القُنْفُذ: حيوان معروف، بضم القاف وبضم الفاء وفتحها، حكاهما الجوهري، قال: والأنثى قنفذة، وحكى ابن سيده: أنه يقال: بالدال والذال، وحكى صاحب المشارق والمطالع: قنفظ -بالظاء المعجمة- وهو غريب).
(4)
قال في تاج العروس (18/ 197): (النيص: اسم للقنفذ الضخم، كأنه لضعف حركته، كذا في العين، وفي كتاب الأزهري: هو الينص، بتقديم الياء على النون).
(5)
قال في المصباح المنير (2/ 664): (الوطواط: بفتح الأول، قيل: هو الخفاش أخذاً من المثل: وهو أبصر في الليل من الوطواط، وقيل: هو الخطاف، والجمع وطاويط).