الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فَصْلٌ)
(وَتَجِبُ عِدَّةُ الوَفَاةِ (1) فِي المَنْزِلِ) الذي ماتَ زوجُها وهي به (حَيْثُ وَجَبَتْ)، فلا يجوزُ أن تَتَحوَّلَ منه بلا عُذرٍ، رُوي عن عمرَ (2)،
وعثمانَ (3)، وابنِ عمرَ (4)، وابنِ مسعودٍ (5)،
(1) في (ق): وفاة.
(2)
رواه مالك (2194)، وعبد الرزاق (12072)، وابن أبي شيبة (14645)، من طرق عن ابن المسيب قال:«رد عمر بن الخطاب نساء حاجات - أو معتمرات - توفي أزواجهن من ظهر الكوفة» ، وهذا مرسل صحيح.
ورواه عبد الرزاق (12065) من طريق أيوب، أن عمر بن الخطاب:«لم يأذن للمتوفى عنها زوجها أن تبيت عند أبيها إلا ليلة واحدة، وهو في الموت» ، وهذا معضل.
ورواه ابن أبي شيبة (18869) من طريق شعبة، عن الحكم، قال: كان عمر وعبد الله يقولان: «لا تنتقل» ، وهذا مرسل أيضاً. فهذه المراسيل يتقوى بعضها ببعض.
(3)
رواه عبد الرزاق (12067)، ابن أبي شيبة (18862) من طريق أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن أمه مسيكة، أن امرأة زارت أهلها وهي في عدة، فتمخضت عندهن، فبعث إلي عثمان بعد أن صلى العشاء، وأخذ مضجعه، فقلت: إن فلانة زارت أهلها وهي في عدتها، وهي تمخض فما تأمرني؟ ، قال:«فأمر بها أن تحمل إلى بيتها في تلك الحال» ، ومسيكة لا يعرف حالها كما في التقريب (ص 753).
(4)
رواه مالك (2197)، وعبد الرزاق (12115)، وابن أبي شيبة (18837) من طريق عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يقول:«لا تبيت المتوفى عنها زوجها، ولا المبتوتة، إلا في بيتها» ، وإسناده صحيح.
(5)
رواه عبد الرزاق (12068)، وابن أبي شيبة (18859)، من طريق منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، أن نسوة من همدان قتل عنهن أزواجهن، فقال عبد الله:«يجتمعن بالنهار، ويبتن في بيوتهن» ، وإسناده صحيح.
وأمِّ سلمةَ (1)، (فَإِنْ تَحَوَّلَتْ خَوْفاً) على نفسِها أو مالِها، (أَوْ) حُوِّلَت (قَهْراً، أَوْ) حُوِّلَت (بِحَقٍّ) يجبُ عليها الخروجُ مِن أجلِه، أو لتحويلِ مالكِه لها، أو طَلبِه فوقَ أُجرَتِه، أو لا تَجِدُ ما تَكتَرِي به إلا مِن مالِها؛ (انْتَقَلَتْ حَيْثُ شَاءَتْ)؛ للضرورةِ.
ويَلزَمُ مُنتقِلَةً بلا حاجةٍ العودُ، وتَنقضي العدَّةُ بمُضِيِّ الزمانِ حيثُ كانت.
(وَلَهَا)، أي: للمتوفَّى عنها زَمنَ العِدَّةِ (الخُرُوجُ لِحَاجَتِهَا نَهَاراً لَا لَيْلاً)؛ لأنَّه مَظِنَّةُ الفسادِ.
(وَإِنْ ترَكَتِ الإِحْدَادَ) عَمداً (أَثِمَتْ، وَتَمَّتْ عِدَّتُهَا بِمُضِيِّ زَمَانِهَا)، أي: زمانِ العِدَّةِ؛ لأنَّ الإحدادَ ليس شَرطاً في انقضاءِ العدَّةِ.
ورَجعيَّةٌ في لُزومِ مَسكنٍ كمتوفىًّ عنها.
وتَعتَدُّ بائنٌ بمأمونٍ مِن البلدِ حيثُ شاءت، ولا تَبيتُ إلا به،
(1) رواه عبد الرزاق (12070)، ابن أبي شيبة (18864) من طريق منصور، عن إبراهيم قال: كانت امرأة تعتد من زوجها توفي عنها، فاشتكى أبوها، فأرسلت إلى أم سلمة تسألها: تأتي أباها تمرضه؟ فقالت: «إذا كنت أحد طرفي النهار في بيتك» ، وفي رواية عبد الرزاق: عن إبراهيم، عن رجل من أسلم. فالأثر فيه راوٍ مبهم.
ولا تُسافِرُ، وإن أراد إسكانَها بمنزلِه أو غيرِه تحصيناً لفراشِه ولا مَحذورَ فيه؛ لَزِمها.