الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآيات، كإنزال المحطر، وإحياء الأرض بالنبات، وغيرهما من الخوارق.
وسُمِّي الدَّجّال مسيحًا؛ لأنَّ إحدى عينيه ممسوحة، أو لأنّه يمسح الأرض في أربعين يومًا
(1)
.
والقول الأوَّل هو الراجح؛ لما جاء في الحديث: "إن الدَّجّال ممسوح العين"
(2)
.
*
معنى الدَّجَّال:
أمّا لفظ (الدَّجّال)؛ فهو مأخوذٌ من قولهم: دَجَلَ البعير؛ إذا طلاه بالقطران، وغطّاه به
(3)
.
وأصل الدَّجَل: معناه الخلط؛ يقال: دَجَل إذا لبس وموَّهَ.
والدَّجّال: المموِّهُ الكذّاب المُمَخْرِق، وهو من أبنية المبالغة، على وزن فعّال؛ أي: يكثر منه الكذب والتلبيس
(4)
، وجمعه: دجّالون، وجمعه الإِمام مالك على دجاجلة، وهو جمع تكسير
(5)
.
وذكر القرطبي أن الدَّجّال في اللُّغة يطلق على عشره وجوه
(6)
.
(1)
انظر: "النهاية في غريب الحديث"(4/ 326 - 327)، و"لسان العرب"(2/ 594 - 595).
(2)
"صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، باب ذكر الدجال، (18/ 61 - مع شرح النووي).
(3)
انظر: "لسان العرب"(11/ 236)، و"ترتيب القاموس"(2/ 152).
(4)
انظر: "النهاية في غريب الحديث"(2/ 102).
(5)
"لسان العرب"(11/ 236).
(6)
"التذكرة"(ص 658).