‌41 - كثرة الكذب وعلإم التثبت في نقل الأخبار: - أشراط الساعة - الوابل

لليلتين"

(1)

.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: "إن من أمارات السّاعة أن يُرى الهلال لليلة، فيقال: لليلتين"

(2)

.

فقد جاء في هاتين الروايتين تفسيرُ انتفاخ الأهلَّة بأن ذلك عبارةٌ عن كبر الهلال حين طلوعه عما هو معتادٌ في أول الشهر، فيرى وهو ابن ليلة؛ كأنّه ابن ليلتين. والله أعلم.

‌

‌41 - كثرة الكذب وعلإم التثبُّت في نقل الأخبار:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "سيكون في آخر أمَّتي أناس يحدِّثونَكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكُم، فإياكم وإياهم"

(3)

.

وفي رواية: "يكون في آخر الزّمان دجَّالون كذَّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكُم، فإياكم وإياهم، لا يضلُّونكم ولا

يفتنونكم"

(1)

.

وروى مسلمٌ عن عامر بن عبدة؛ قال: قال عبد الله

(2)

: "إن الشيطان ليتمثَّلُ في سورة الرَّجل، فيأتي القوم، فيحدِّثُهم بالحديث من الكذب، فيتفرَّقون، فقول الرَّجل منهم: سمعتُ رجلًا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدِّثُ"

(3)

.

وعند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ قال: "إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان، يوشك أن تخرُجَ، فتقرأ على النَّاس قرآنًا"

(4)

.

قال النووي: "معناه: تقرأ شيئًا ليس بقرآن، وتقول إنّه قران؛ لتغرَّ به عوامَّ النَّاس، فلا يغترُّون"

(5)

.

وما أكثر الأحاديث الغريبة في هذا الزّمان، فقد أصبح بعض النَّاس لا يتورع عن كثرة الكذب ونقل الأقوال بدون تثبُّت من صحَّتها، وفي هذا إضلالٌ للناس، وفتنةٌ لهُم، ولهذا حذَّر النّبيّ صلى الله عليه وسلم من تصديقهم، وقد جعل