المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في الضب - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٩

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الجِزيةِ

- ‌بابُ مَن لا تُؤخَذُ مِنه الجِزيَةُ مِن أهلِ الأوثانِ

- ‌بابُ مَن تُؤخَذُ مِنه الجِزيَةُ مِن أهلِ الكِتابِ وهُمُ اليَهودُ والنَّصارَى

- ‌بابُ مَن لَحِقَ بأَهلِ الكِتابِ قبلَ نُزولِ الفُرقانِ

- ‌بابُ مَن قال: تُؤخَذُ مِنهُم الجِزيَةُ عَرَبًا كانوا أو عَجَمًا

- ‌باب من زعم أنَّما تُؤخَذُ الجزيةُ من العَجَمِ

- ‌بابُ ذِكرِ كُتُبٍ أنزَلَها اللَّهُ تَعالَى قبلَ نُزولِ القُرآنِ

- ‌بابٌ: المَجوسُ أهلُ كِتابٍ والجِزيَةُ تُؤخَذُ مِنهُم

- ‌بابُ الفَرقِ بَيَن نِكاحِ نِساءِ مَن يُؤخَذُ مِنه الجِزيَةُ وذَبائحِهِم

- ‌بابُ كَمِ الجِزيَةُ

- ‌بابُ الزّيادَةِ على الدّينارِ بالصُّلحِ

- ‌بابُ الضِّيافَةِ في الصُّلحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في "الضِّيافَةُ ثَلاثَةُ أيّامٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في ضيافَةِ مَن نَزَلَ بهِ

- ‌بابُ مَن تُرفَعُ عنه الجِزيَةُ

- ‌بابُ الذِّمِّيِّ يُسلِمُ فتُرفَعُ عنه الجِزيَةُ ولا يُعشَرُ مالُه إذا اختَلَفَ بالتِّجارَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ الشَّرائطِ التي يأخُذُها الإمامُ على أهلِ الذِّمَّة، وما يَكونُ مِنهُم نَقضًا لِلعَهدِ

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم ألَّا يَذكُروا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا بما هو أهلُهُ

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم أن أحَدًا مِن رِجالِهِم إن أصابَ مُسلِمَةً بزِنًى، أوِ اسمِ نِكاحٍ، أو قَطَعَ الطَّريقَ على مُسلِمٍ، أو فتَنَ مُسلِمًا عن دينِه، أو أعانَ المُحارِبينَ على المُسلِميَن، فقَد نَقَضَ عَهدَه

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم ألَّا يُحدِثوا في أمصارِ المُسلِميَن كَنيسَةً، ولا مَجمَعًا لِصَلَواتِهِم، ولا صَوتَ ناقوسٍ، ولا حَملَ خَمرٍ، ولا إدخالَ خِنزيرٍ

- ‌بابٌ: لا تُهدَمُ لَهُم كَنيسَةٌ ولا بِيعَةٌ

- ‌بابُ الإمامِ يَكتُبُ كِتابَ الصُّلحِ على الجِزيَةِ

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم أن يُفَرِّقوا بَيَن هَيئاتِهِم وهَيئاتِ المُسلِميَن

- ‌بابٌ: لا يأخُذونَ على المُسلِمينَ سَرَواتِ الطُّرُقِ(2)ولا المَجالِسِ في الأسواقِ

- ‌بابٌ: لا يَدخُلونَ مَسجِدًا بغَيِر إذنٍ

- ‌بابٌ: لا يأخُذُ المُسلِمونَ مِن ثِمارِ أهلِ الذِّمَّةِ ولا أموالِهِم شَيئًا بغَيِر أمرِهِم إذا أعطَوا ما عَلَيهِم، وما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ في ظُلمِهِم وقَتلِهِم

- ‌بابُ النَّهي عن التَّشديدِ في جِبايَةِ الجِزيَةِ

- ‌بابٌ: لا يأخُذُ مِنهُم في الجِزيَةِ خَمرًا ولا خِنزيرًا

- ‌بابُ الوَصاةِ بأَهلِ الذِّمَّةِ

- ‌بابٌ: لا يَقرَبُ المَسجِدَ الحَرامَ - وهو الحَرَمُ كُلُّه - مُشرِكٌ

- ‌بابٌ: لا يَسكُنُ أرضَ الحِجازِ مُشرِكٌ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَفسيرِ أرضِ الحِجازِ وجَزيرَةِ العَرَبِ

- ‌بابٌ: الذِّمِّىُّ يَمُرُّ بالحِجازِ مارًّا لا يُقيمُ ببَلَدٍ مِنها أكثَرَ مِن ثلاثِ لَيالٍ

- ‌بابُ ما يُؤخَذُ مِنَ الذِّمِّىِّ إذا تَجَرَ(2)فى غَيِر بَلَدِه، والحَربِىِّ إذا دَخَلَ بلادَ الإِسلامِ بأَمانٍ

- ‌بابٌ: لا يُؤخَذُ مِنهُم ذَلِكَ فى السَّنَةِ إلَّا مَرَّةً واحِدَةً إلَّا أن يَقَعَ الصُّلحُ على أكثَرَ مِنها

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ ألَّا تُقتَلَ الرُّسُلُ

- ‌بابُ الحَربِىِّ إذا لَجأ إلَى الحَرَمِ، وكَذَلِكَ مَن وجَبَ عَلَيه حَدٌّ

- ‌بابُ ما جاءَ فى هَدايا المُشرِكيَن لِلإِمامِ

- ‌بابٌ: نَصارَى العَرَبِ تُضَعَّفُ عَلَيهِمُ الصَّدَقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ذَبائحِ نَصارَى بَنِى تَغلِبَ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَعشيرِ أموالِ بَنِى تَغلِبَ إذا اختَلَفوا بالتِّجارَةِ

- ‌بابُ المُهادَنَةِ على النَّظَرِ لِلمُسلِميَن

- ‌بابُ ما جاءَ فى مُدَّةِ الهُدنَةِ

- ‌بابُ نُزولِ سُورَةِ "الفَتحِ" على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرجِعَه مِنَ الحُدَيبيَةِ

- ‌بابُ مُهادَنَةِ الأئمَّةِ بَعدَ رسولِ رَبِّ العِزَّةِ إذا نَزَلَت بالمسلِميِن نازِلَةٌ

- ‌بابُ المُهادَنَةِ إلَى غَيِر مُدَّةٍ

- ‌بابُ مُهادَنَةِ مَن يَقوَى على قِتالِهِ

- ‌بابٌ: لا خَيرَ فى أن يُعطيَهُم المُسلِمونَ شَيئًا على أن يَكُفُّوا عَنهُم

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى الإعطاءِ فى الفِداءِ ونَحوِه لِلضَّرورَةِ

- ‌بابُ الهُدنَةِ على أن يَرُدَّ الإمامُ مَن جاءَ بَلَدَه مُسلِمًا مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ نَقضِ الصُّلحِ فيما لا يَجوزُ

- ‌بابُ مَن جاءَ مِن عَبيدِ(1)أهلِ الهُدنَةِ مُسلِمًا

- ‌بابُ مَن جاءَ مِن عَبيدِ أهلِ الحَربِ مُسلِمًا

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه إنَّما أعتَقَهُم بالإسلامِ والخُروجِ مِن بلادٍ مَنصوبٍ عَلَيها الحَربُ

- ‌بابُ الوَفاءِ بالعَهدِ إذا كان العَقدُ مُباحًا وما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ فى نَقضِه

- ‌بابٌ: لا يوفَى مِنَ العُهودِ بما يَكونُ مَعصيَةً

- ‌بابُ نَقضِ أهلِ العَهدِ أو بَعضِهِمُ العَهدَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الدُّخولِ على أهلِ الذِّمَّةِ فى كَنائسِهِم والتَّشَبُّهِ بهِم يَومَ نيروزِهِم ومِهرَجانِهِم

- ‌كتابُ الصيدِ والذبائحِ

- ‌بابُ الأكلِ مِمّا أمسَكَ عَلَيكَ المُعَلَّمُ وإِن قَتَلَ

- ‌بابُ المُعَلَّمِ يأكُلُ مِنَ الصَّيدِ الَّذِى قَد قَتَلَ

- ‌بابُ البُزاةِ المُعَلَّمَةِ إذا أكَلَت

- ‌بابُ تَسميَةِ اللهِ عِندَ الإرسالِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ التَّسميَةَ وهو مِمَّن تَحِلُّ ذَبيحَتُهُ

- ‌بابُ سَبَبِ نُزولِ قَولِ اللهِ عز وجل:

- ‌بابُ الإرسالِ على الصَّيدِ يَتَوارَى عَنكَ ثُمَّ تَجِدُه مَقتولًا

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُدرِكُ صَيدَه حَيًّا

- ‌بابُ غَيرِ المُعَلَّمِ إذا أصابَ صَيدًا

- ‌بابُ المُسلِمِ يُرسِلُ كَلبَه المُعَلَّمَ على صَيدٍ فخالَطَه ما لَم يُرسِلْه مُسلِمٌ

- ‌بابُ مَن رَمَى صَيدًا أو طَعَنَه [أو ضَرَبَه](1)أو أرسَلَ كَلبًا فقَطَعَه قِطعَتَينِ أو قَطَعَ رأسَه أو بَطنَه أو صُلبَهُ

- ‌بابٌ: ما قُطِعَ مِنَ الحَىِّ فهو مَيْتَةٌ

- ‌بابُ ما جاءَ فى صَيدِ المَجوسِىِّ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ذَكاةِ ما لا يَقدِرُ على ذَبحِه إلَّا برَمىٍ أو سِلاحٍ

- ‌بابُ ما يُذَكَّى بهِ

- ‌بابُ الصَّيدِ يُرمَى فيَقَعُ على الأرضِ

- ‌بابُ الصَّيدِ يُرمَى فيَقَعُ على جَبَلٍ ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنه أو يَقَعُ فى الماءِ

- ‌بابُ الصَّيدِ يُرمَى بحَجَرٍ أو بُندُقَةٍ

- ‌بابُ صَيدِ المِعراضِ

- ‌بابُ ما ذُبِحَ لِغَيرِ اللهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى البَهيمَةِ تُريدُ أن تَموتَ فتُذبَحَ

- ‌بابُ الحِيتانِ ومَيْتَةِ البحرِ

- ‌بابُ السَّمَكِ يَصطادُه يَهودِىٌّ أو نَصرانِىٌّ أو مَجوسِىٌّ أو وثَنِىٌّ

- ‌بابُ ما لَفَظَ البحرُ وطَفا مِن مَيْتِهِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أكلَ الطّافى

- ‌بابُ ما جاءَ فى أكلِ الجَرادِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الضِّفْدِعِ

- ‌كتابُ الضحايا

- ‌بابٌ: الأضحيَّةُ سُنَّةٌ، نُحِبُّ لُزومَها ونَكرَهُ تَركَها

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ لِمَن أرادَ أن يُضَحِّىَ ألَّا يأخُذَ مِن شَعَرِه ولا مِن ظُفُرِه إذا أهَلَّ هِلالُ ذِى الحِجَّةِ حَتَّى يُضَحِّىَ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُضَحِّى عن نَفسِه وعن أهلِ بَيتِهِ

- ‌بابٌ: لا يَجزِى الجَذَعُ إلَّا مِنَ الضّأنِ وحدَها، ويَجزِى الثَّنِىُّ مِنَ المَعْزِ والإِبِلِ والبَقَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى أفضَلِ الضَّحايا

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ أن يُضَحَّى به مِنَ الغَنَمِ

- ‌بابُ ما ورَدَ النَّهيُ عن التَّضحيَةِ بهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الصَّغيَرةِ الأُذُنِ

- ‌بابُ وقتِ الأُضحيَّةِ

- ‌بابٌ: مَن شاءَ مِنَ الأئمَّةِ ضَحَّى في مُصَلَّاه، ومَن شاءَ في مَنزِلِهِ

- ‌بابٌ: الذَّكاةُ في المَقدورِ عَلَيه ما بَيَن اللَّبَّةِ(4)والحَلقِ

- ‌بابٌ: الذَّبحُ في الغَنَمِ والبَقَرِ والفَرَسِ والطّائرِ، والنَّحرُ في الإبِلِ

- ‌بابُ جَوازِ النَّحرِ فيما يُذبَحُ والذَّبحِ فيما يُنحَرُ

- ‌بابُ كَراهَةِ النَّخْعِ والفَرْسِ

- ‌بابُ الذَّكاةِ بالحَديدِ وبِما يَكونُ أخَفَّ على المُذَكَّى، وما يُستَحَبُّ مِن حَدِّ الشِّفارِ ومواراتِه عن البَهيمَةِ وإراحَةِ الذبيحةِ

- ‌بابٌ: الذَّكاةُ بما أنهَرَ الدَّمَ وفَرَى(1)الأوداجَ والمَذبَحَ ولَم يُثَرِّدْ، إلَّا الظُّفُرَ والسِّنَّ

- ‌بابُ ما جاءَ في طَعامِ أهلِ الكِتابِ

- ‌بابُ ما جاءَ في طَعامِهِم وإِن كانوا حَربًا

- ‌بابُ ما جاءَ في ذَبيحَةِ مَن أطاقَ الذَّبحَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلمَرءِ مِن أن يَتَوَلَىَّ ذَبحَ نُسُكِه أو يَشهَدَهُ

- ‌بابُ النَّسيكَةِ يَدبَحُها غَيُر مالكِها

- ‌بابُ ذَبائحِ نَصارَى العَرَبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في ذَبيحَةِ المَجوسِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في أن يَستَقبِلَ بالذَّبيحَةِ القِبلَةَ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الذَّبيحَةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِندَ الذَّبيحَةِ

- ‌بابُ قَولِ المُضَحِّى: اللَّهُمَّ مِنكَ وإِلَيكَ فتَقَبَّلْ مِنِّى. وقَولِ المُضَحِّى عن غَيرِهِ: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن فُلانٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في حِلاقِ الشَّعَرِ بَعدَ ذَبحِ الأُضحيَّةِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يوجِبُ شاةً أُضحيَّةً لَم يَكُنْ له أن يُبدِلَها بخَيرٍ ولا شَرٍّ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في ولَدِ الأُضحيَّةِ ولَبَنِها

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَشتَرى ضَحيَّةً(4)وهِيَ تامَّةٌ ثُمَّ عَرَضَ لَها نَقصٌ وبَلَغَتِ المَنسِكَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَشتَرِى ضَحيَّةَ فتَموتُ أو تُسرَقُ أو تَضِلُّ

- ‌بابُ التَّضحيَةِ في اللَّيلِ مِن أيّامِ مِنًى

- ‌بابُ النَّهىِ عن أكلِ لُحومِ الضَّحايا بَعدَ ثَلاثٍ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأكلِ مِن لُحومِ الضَّحايا والإطعامِ والادِّخارِ

- ‌بابُ إطعامِ البائسِ الفَقيِر، وإِطعامِ القانِعِ والمُعتَرِّ، وما جاءَ في تَفسيِرهِم

- ‌بابٌ: لا يَبيعُ مِن أُضحيَّتِه شَيئًا، ولا يُعطِى أجرَ الجازِرِ مِنها

- ‌بابُ الاشتراكِ في الهَدىِ والأُضحيَّةِ

- ‌بابُ الأُضحيَّةِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ مَن قال: الأضحَى جائزٌ يَومَ النَّحرِ وأَيَّامَ مِنًى كُلَّها؛ لأنَّها أيَّامُ النُّسُكِ

- ‌بابُ مَن قال: الأضحَى يَومَ النَّحرِ ويَومَيِن بَعدَهُ

- ‌بابُ مَن قال: الضَّحايا إلَى آخِرِ الشَّهرِ لمن أراد أن يَستأنِىَ(3)ذَلِكَ

- ‌جماعُ أبوابِ العَقيقَةِبابٌ: العَقيقَةُ سُنَّةٌ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن العَقيقَةَ على الاختيارِ لا على الوُجوبِ

- ‌بابُ ما يُعَقُّ عن الغُلامِ، وما يُعَقُّ عن الجاريَةِ

- ‌بابُ مَنِ اقتَصَرَ في عَقيقَةِ الغُلامِ على شاةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ مَن قال. لا تُكسَرُ عِظامُ العَقيقَةِ، ويأكُلُ أهلُها مِنها، ويَتَصَدَّقونَ ويُهدونَ

- ‌بابٌ: لا يُمَسُّ الصَّبِىُّ بشَئٍ مِن دَمِها

- ‌بابُ ما جاءَ في وقتِ العَقيقَةِ وحَلقِ الرأسِ والتَّسميَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّصَدُّقِ بزِنَةِ شَعَرِه فِضَّةً، وما تُعطَى القابِلَةُ

- ‌بابُ النَّهىِ عن القَزَعِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التّأذينِ في أُذُنِ الصَّبِىِّ حينَ يولَدُ

- ‌بابُ تَسميَةِ المَولودِ حيَن يولَدُ، وما جاءَ فيها أصَحُّ مِمّا مَضَى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ أن يُسَمَّى بهِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ أن يُسَمَّى بهِ

- ‌بابُ تَغييرِ الاسمِ القَبيحِ، وتَحويلِ الاسمِ إلَى ما هو أحسَنُ مِنهُ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ ان يَتَكَنَّى بهِ

- ‌بابُ مَن رأى الكَراهَةَ في الجَمعِ بَينَهُما

- ‌بابُ ما جاءَ مِنَ الرُّخصَةِ في الجَمعِ بَينَهُما

- ‌بابُ مَن تَكَنَّى بأَبِى عيسَى

- ‌بابُ مَن تَكَنَّى ولَيسَ له ولَدٌ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَكَنَّى ولَيسَ لَها ولَدٌ

- ‌بابٌ: أقِرّوا الطَّيرَ على مَكاناتِها

- ‌بابُ ما جاءَ في الفَرَعِ والعَتيرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مُعاقَرَةِ الأعرابِ وذَبائحِ الجِنِّ

- ‌جماعُ أبوابِ ما يَحِلُّ ويَحرُمُ مِنَ الحَيَواناتِ

- ‌بابُ ما يَحرُمُ مِن جِهَةِ ما لا تأكُلُ العَرَبُ

- ‌بابُ ما جاءَ في الضَّبُعِ والثَّعلَبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأرنَبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حِمارِ الوَحشِ، وما أكَلَته العَرَبُ في غَيرِ الضَّرورَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الضَّبِّ

- ‌بابُ ما رُوِيَ في القُنفُذِ وحَشَراتِ الأرضِ

- ‌بابُ أكلِ لُحومِ الخَيلِ

- ‌بابُ بَيانِ ضَعفِ الحديثِ الَّذِي رُوِيَ في النَّهيِ عن لُحومِ الخَيلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ لُحومِ الحُمُرِ الأهليَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ الجَلَّالَةِ وأَلبانِها

- ‌بابُ ما جاءَ في الدَّجاجِ الَّذِى يأكُلُ النَّتْنَ

- ‌بابُ ما جاءَ في المَصبورَةِ

- ‌بابُ ذَكاةِ ما في بَطنِ الذَّبيحَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ كَسبِ الحَجّامِ

- ‌بابُ التَّنزيهِ عن كَسبِ الحَجّامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في كَسبِ الحَجّامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الحِجامَةِ على طَريقِ الاِختِصارِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الحِجامَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وقتِ الحِجامَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في استِحبابِ تَركِ الاكتِواءِ والاسترقاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إباحَةِ قَطعِ العروقِ والكَىِّ عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إباحَةِ التَّداوِى

- ‌بابُ ما جاءَ في الاحتِماءِ

- ‌بابُ أدويَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِوَى ما مَضَى في البابِ قَبلَهُ

- ‌بابُ لا تُكرِهوا مَرضاكُم على الطَّعامِ والشَّرابِ

- ‌بابُ إباحَةِ الرُّقيَةِ بكِتابِ اللَّهِ عز وجل وبِما يُعرَفُ مِن ذِكرِ اللَّهِ

- ‌بابُ التَّمائمِ

- ‌بابُ النُّشْرَةِ

- ‌بابُ الاستِغسالِ لِلمَعينِ

- ‌جماعُ أبوابِ ما لا يَحِلُّ أكلُه وما يَجوزُ لِلمُضْطَرِّ مِنَ المَيتَةِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ السَّمنِ أوِ الزَّيتِ تَموتُ فيه فأْرَةٌ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَجوزُ بَيعُ ما نَجِسَ مِنه

- ‌بابُ مَن أباحَ الاستِصباحَ(4)بهِ

- ‌بابُ مَن مَنَعَ الانتِفاعَ بهِ

- ‌بابُ تَحريمِ أكلِ السَّمِّ القاتِلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ التِّرياقِ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ مِنَ المَيتَةِ بالضَّرورَةِ

- ‌بابُ تَحريمِ أكلِ مالِ الغَيرِ بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن مَرَّ بحائطِ إنسانٍ أو ماشيَتِهِ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ لِلمُضطَرِّ مِن مالِ الغَيرِ

- ‌بابٌ: صاحِبُ المالِ لا يَمنَعُ المُضطَرَّ فضلًا إن كان عِندَهُ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ مِنَ الأدويَةِ النَّجِسَةِ بالضَّرورَةِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّداوِي بالمُسكِرِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّداوِى بما يَكونُ حَرامًا في غَيِر حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابُ أكلِ الجُبنِ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ مِنَ الجُبنِ وما لا يَحِلُّ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَبِدِ والطِّحالِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ مِنَ الشّاةِ إذا ذُبِحَت

- ‌بابُ ما حَرُمَ على بَنِي إسرائيلَ ثُمَّ ورَدَ عَلَيه النَّسخُ بشَريعَةِ نَبيّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما حَرَّمَ المُشرِكونَ على أنفُسِهِم

- ‌بابُ استِعمالِ أوانِي المُشرِكينَ والأكلِ مِن طَعامِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ الطّيِن

- ‌بابُ ما لَم يُذكَرْ تَحريمُه ولا كان في مَعنَى ما ذُكِرَ تَحريمُه مِمّا يُؤكَلُ أو يُشرَبُ

الفصل: ‌باب ما جاء في الضب

وقَد مَضَتِ الآثارُ عن الصَّحابَةِ والتّابِعينَ في جَزاءِ هذه الصُّيودِ التي ذَكَرناها، وفِي جَزاءِ الوَبرِ واليَربوعِ وغَيرِهِما

(1)

.

‌بابُ ما جاءَ في الضَّبِّ

19437 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ مُعاويَةَ العَطّارُ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئلَ عن الضَّبِّ فقالَ:"لَستُ آكِلَه ولا مُحَرِّمَه"

(2)

. أخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ اللَّيثِ وعُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وأَيّوبَ وغَيرِهِم عن نافِعٍ

(3)

.

19438 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا سفيانُ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا بُكَيرُ بنُ محمدٍ الحَدّادُ بمَكَّةَ، حدثنا يَعقوبُ بنُ إسحاقَ البَيْهَسِيُّ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ مُسلِمٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الضَّبِّ فقالَ:

= طريق بريه بن عمر بن سفينة به. وقال الترمذي: حديث غريب. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (812).

والحبارى: طائر طويل العنق، رماي اللون، على شكل الإوزة، في منقاره طول. التاج 10/ 509 (ح ب ر).

(1)

ينظر ما تقدم في (9950 - 9984).

(2)

المصنف في المعرفة (5726)، والشافعي في مسنده (611 - شفاء العى)، ومالك في الموطأ برواية يحيى بن بكير (18/ 15 و- مخطوط)، ومن طريقه النسائي (4326).

(3)

مسلم (1943/ 40، 41).

ص: 451

"لَستُ بآكِلِه ولا مُحَرِّمِه"

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ عن عبدِ العَزيزِ بنِ مُسلِمٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن عبدِ اللهِ

(2)

.

19439 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى بنَيسابورَ قالا: أخبرَنا أبو الحُسَينِ أحمدُ بنُ عثمانَ، حدثنا أبو قِلابَةَ عبدُ المَلِكِ بنُ محمدٍ، حدثنا وهبُ بنُ جَريرٍ، عن شُعبَةَ، عن تَوبَةَ العَنبَرِيِّ قال: قال لِي الشَّعبِيُّ: أرأَيتَ الحَسَنَ حينَ يُحَدِّثُ عن النِّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟! إنَّي جالَستُ ابنَ عُمَرَ قَريبًا مِن سَنَتَينِ فما سَمِعتُه يُحَدِّثُ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، غَيرَ أنَّه قال ذاتَ يَومٍ: كان ناسٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأكُلونَ عِندَه ضَبًّا، فيهِم سَعدُ بنُ مالكٍ، فنادَتْهُمُ امرأَةٌ مِن أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّه ضَبٌّ. فأَمسَكَ القَومُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"كُلوا؛ فإِنَّه لَيسَ بحَرامٍ ولا بأسَ به، ولَكِنَّه لَيسَ مِن طَعامِ قَومِي". وفِي رِوايَةِ أبي زَكَريّا: "أو: لا بأسَ به"

(3)

. أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ غُندَرٍ وغَيرِه عن شُعبَةَ

(4)

.

19440 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

(1)

المصنف في المعرفة (5727)، والشافعي في مسنده (612 - شفاء العى). وأخرجه أحمد (4562، 4573)، وابن ماجه (3242) من طريق سفيان به.

(2)

البخاري (5536)، ومسلم (1943/ 39).

(3)

أخرجه أبو عوانة (7698) عن عبد الملك بن محمد به. والطحاوي في شرح المشكل (3284) من طريق وهب بن جرير به. وأحمد (5565، 6213)، وابن حبان (5264) من طريق شعبة به.

(4)

البخاري (7267)، ومسلم (1944/ 42).

ص: 452

يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي أُمامَةَ ابنِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما. قال الشّافِعِيُّ: أشُكُّ أقالَ مالكٌ: عن ابنِ عباسٍ عن خالِدِ بنِ الوَليدِ. أو: عن ابنِ عباسٍ وخالِدِ بنِ الوَليدِ رضي الله عنهم أنَّهُما دَخَلا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَيتَ مَيمونَةَ، فأُتِيَ بضَبٍّ مَحْنوذٍ

(1)

، فأَهوَى إلَيه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيَدِه، فقالَ بَعضُ النِّسوَةِ اللَّاتِي في بَيتِ مَيمونَةَ: أخبِروا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بما يُريدُ أن يأكُلَ. فقالوا: هو ضَبٌّ يا رسولَ اللهِ. فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَه، فقُلتُ: أحَرامٌ هوَ؟ فقالَ: "لا، ولَكِنَّه لَم يَكُن بأَرضِ قَومِي، فأَجِدُنِي أعافُه". قال خالِدٌ: فاجْتَرَرْتُه فأَكَلتُه ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنظُرُ

(2)

.

19441 -

أخبرَناه أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِي، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلَمَةَ هو القَعنَبِيُّ، عن مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي أُمامَةَ ابنِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ رضي الله عنهما، عن خالِدِ بنِ الوَليدِ، أنَّه دَخَلَ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيتَ مَيمونَةَ. وذَكَرَ الحديثَ بمِثلِه

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِيِّ

(4)

.

وكَذَلِكَ قالَه إسماعيلُ بنُ أبي أوَيْسٍ عن مالكٍ كما رَواه القَعنَبِيُّ.

(1)

محنوذ: أي مشوي. معالم السنن 4/ 246.

(2)

المصنف في المعرفة (5728)، والشافعي في مسنده (613 - شفاء العي).

(3)

مالك 2/ 968. وأخرجه أبو داود (3794) عن القعنبي به.

(4)

البخاري (5537).

ص: 453

19442 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا أبو موسَى هارونُ بنُ موسَى بنِ كَثيرِ بنِ مِهرانَ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي أُمامَةَ ابنِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: دَخَلتُ أنا وخالِدُ بنُ الوَليدِ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيتَ مَيمونَةَ بنتِ الحارِثِ. وذَكَرَ الحديثَ بمِثلِه

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(2)

.

وبِمَعناه قالَه يَحيَى بنُ بُكَيرٍ عن مالكٍ

(3)

، وكأَنَّ مالكًا كان يَشُكُّ فيه، والصَّحيحُ رِوايَةُ القَعنَبِيِّ ومَن تابَعَه، وقَد رَواه يونُسُ بنُ يَزيدَ ومَعمَرٌ في رِوايَةِ هِشامِ بنِ يوسُفَ عنه، وصالِحُ بنُ كَيسانَ عن الزُّهرِيِّ نَحوَ رِوايَةِ القَعنَبِيِّ عن مالكٍ

(4)

.

19443 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي بشرُ بنُ أحمدَ الإسفَرايينِيُّ، حدثنا داودُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَقيلٍ هو الخُسْرَوْجِرْدِيُّ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ شُعَيبِ بنِ اللَّيثِ، حَدَّثَنِي أبي، عن جَدِّي، حَدَّثَنِي خالِدُ بنُ يَزيدَ، عن سعيدِ بنِ أبي هِلالٍ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ، أنَّ أبا أُمامَةَ أخبَرَه عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: أُتِيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو في بَيتِ مَيمونَةَ

(1)

أخرجه أبو عوانة (7702)، وابن حبان (5263) من طريق مالك به.

(2)

مسلم (1945/ 43).

(3)

مالك في الموطأ برواية يحيى بن بكير (18/ 14 ظ، 15 و- مخطوط).

(4)

أخرجه أحمد (16815)، والبخاري (5391) من طريق يونس به. ومسلم (1946/ 45) من طريق صالح بن كيسان به.

ص: 454

وعِندَه خالِدُ بنُ الوَليدِ، بلَحمِ ضَبٍّ، فقالَت مَيمونَةُ: أخبِروا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما هوَ. فلَمّا أُخبِرَ تَرَكَه، فقالَ خالِدٌ: يا رسولَ اللهِ، حَرامٌ هوَ؟ قال:"لا، ولَكِنِّي أعافُه". فأَخَذَ خالِدٌ يَتَمَشمَشُ عِظامَه

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ المَلِكِ بنِ شُعَيبٍ

(2)

.

19444 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو صادِقِ ابنُ أبي الفَوارِسِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا أسباطُ بنُ محمدٍ، عن الشَّيبانِيِّ، عن يَزيدَ بنِ الأصَمِّ قال: دُعينا لِعُرْسٍ بالمَدينَةِ فقُرِّبَ إلَينا طَعامٌ فأَكَلنا، ثُمَّ قُرِّبَ إلَينا ثَلاثَةَ عَشَرَ ضَبًّا فمِن آكِلٍ وتارِكٍ، فلَمّا أصبَحتُ أتَيتُ ابنَ عباسٍ فقُلتُ: تَزَوَّجَ فُلانٌ فقُرِّبَ إلَينا طَعامٌ فأَكَلنا، ثُمَّ قُرِّبَ إلَينا ثَلاثَةَ عَشَرَ ضَبًّا فمِن آكِلٍ وتارِكٍ. فقالَ بَعضُ مَن عِندَ ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا آكُلُه ولا أحَرِّمُه، ولا آمُرُ به ولا أنهَى عنه". فقالَ ابنُ عباسٍ: بئسَ ما تَقولونَ، ما بُعِثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا مُحَلِّلًا

(3)

ومُحَرِّمًا؛ قُرِّبَ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَحمُ ضَبٍّ فمَدَّ يَدَه ليأكُلَ، فقالَت له مَيمونَةُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه لَحمُ ضَبٍّ. فكَفَّ يَدَه وقالَ:"هذا لَحمٌ لَم آكُلْه قَطُّ، فكُلوا". قال: فأَكَلَ الفَضلُ بنُ عباسٍ وخالِدُ بنُ الوَليدِ وامرأَةٌ كانَت مَعَهُم، وقالَت

(1)

يتمشمش عظامه: أي يمصها. ينظر تاج العروس 17/ 389 (م ش ش).

والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (8754) من طريق الليث به.

(2)

مسلم (1945).

(3)

في حاشية الأصل: "محلا".

ص: 455

مَيمونَةُ: لا آكُلُ مِن طَعامٍ لَم يأكُلْ مِنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن علىِّ بنِ مُسهِرٍ عن الشَّيبانِيِّ

(2)

.

19445 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ مَحمُويَه العَسكَرِيُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ القَلانِسِيُّ، حدثنا آدَمُ بنُ أبي إياسٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَسَنِ القاضِي، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا آدَمُ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ إياسٍ قال: سَمِعتُ سعيدَ بنَ جُبَيرٍ يُحَدِّثُ عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: أَهدَتْ أُمُّ حُفَيدٍ خالَةُ ابنِ عباسٍ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقِطًا

(3)

وسَمنًا وأَضُبًّا، فأَكَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأَقِطِ والسَّمنِ وتَرَكَ الأضُبَّ تَقَذُّرًا. قال ابنُ عباسٍ: فأُكِلَ على مائدَةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولَو كان حَرامًا ما أُكِلَ على مائدَتِهِ

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ غُندَرٍ عن شُعبَةَ

(5)

.

19446 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ

(1)

أخرجه أحمد (3007)، والطحاوي في شرح المعاني 4/ 202 من طريق أسباط به.

(2)

مسلم (1948/ 47).

(3)

الأقط: جبن اللبن المستخرج زُبْدُه. مشارق الأنوار 1/ 48.

(4)

أخرجه أحمد (2299)، وأبو داود (3793)، والنسائي (4329)، وابن حبان (5221) من طريق شعبة به.

(5)

البخاري (2575)، ومسلم (1947/ 46).

ص: 456

أبي بكرٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا حَبيبٌ المُعَلِّمُ، عن عَطاءٍ، عن أبي هريرةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بصَحفَةٍ فيها ضِبابٌ، فقالَ:"كُلوا فإِنِّي عائفٌ"

(1)

.

19447 -

وأَمّا الحديثُ الَّذِي أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا عبدُ الرَّزّاقِ، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرَنِي أبو الزُّبَيرِ، سَمِعتُ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ: أُتِيَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بضبٍّ فأَبَى أن يأكُلَه، وقالَ:"إنِّي لا أدرِي لَعَلَّه مِنَ القُرونِ الأُولَى التي مُسِخَت"

(2)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ

(3)

. فهَذا مِثلُ حَديثِ ابنِ عُمَرَ وابنِ عباسٍ في أنَّه امتَنَعَ مِن أكلِه، وزادَ عَلَيهِما في حِكايَةِ

(4)

عِلَّةٍ أُخرَى لِلامتِناعِ سِوَى التَّقَذُّرِ، وزادَ عَلَيه ما يَدُلُّ على الإباحَةِ.

19448 -

وقَد أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ وأبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ قالا: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ، حدثنا سَلَمَةُ بنُ شَبيبٍ، حدثنا الحَسَنُ بنُ أعيَنَ، حدثنا مَعقِلٌ، عن أبي الزُّبَيرِ قال: سأَلتُ جابِرًا عن الضَّبِّ فقالَ: لا تَطعَموه. وقَذِرَه، وقالَ: قال عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَم يُحَرِّمْه، إنَّ اللهَ تَعالَى يَنفَعُ به غَيرَ واحِدٍ؛

(1)

أخرجه الطحاوي في شرح المعاني 4/ 202، وفي شرح المشكل (3288) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي به. وقال الذهبي 8/ 3916: سنده جيد.

(2)

عبد الرزاق (8680)، ومن طريقه أحمد (14460).

(3)

مسلم (1949).

(4)

بعده في س، م:"علة الامتناع".

ص: 457

فإِنَّما طَعامُ عامَّةِ الرِّعاءِ مِنه، ولَو كان عِندِي طَعِمتُه

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن سلمةَ بنِ شَبيبٍ

(2)

.

وكَذَلِكَ رَواه سُلَيمانُ اليَشْكُرِيُّ عن جابِرٍ عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه

(3)

.

وعَلَى هذا حَديثُ أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ:

19449 -

أخبرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرَّزَّازُ، حدثنا عليُّ بنُ إبراهيمَ الواسِطِيُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا داودُ بنُ أبي هِندٍ، عن أبي نَضْرَةَ، عن أبي سعيدٍ قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنّا بأَرضٍ مَضَبَّةٍ

(4)

، فما تأمُرُنا؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بَلَغَنِي أن أُمَّةً مِن بَنِي إسرائيلَ مُسِخَت دَوابَّ

(5)

، ولا أدرِي أيُّ الدَّوابِّ هِيَ". فلَم يأمُرْه ولَم يَنْهَه

(6)

.

19450 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الشَّيْبانِيُّ، حَدَّثَنِي أبي، أخبرَنا محمدُ بنُ مُثَنَّى، حدثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ، عن داودَ، عن أبي نَضْرَةَ، عن أبي سعيدٍ بمَعنَى هذا الحديثِ، قال أبو سعيدٍ: فلَمّا كان بَعدَ ذَلِكَ

(1)

أخرجه أحمد (14684)، والطحاوي في شرح المعاني 4/ 200 من طريق أبي الزبير به.

(2)

مسلم (1950).

(3)

أخرجه أحمد (194)، وابن ماجه عقب (3239) من طريق سليمان به.

(4)

مضبّة: بفتح الميم والضاد وتشديد الباء، وبضم الميم وكسر الضاد، أي: ذات ضباب كثيرة. ينظر مشارق الأنوار 2/ 55.

(5)

في الأصل، س، م:"دوابًّا". والمثبت من حاشية الأصل.

(6)

أخرجه أحمد (11144) عن يزيد بن هارون به. وابن ماجه (3240) من طريق داود بن أبي هند به.

ص: 458

قامَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه فقالَ: إنَّ اللهَ لَيَنفَعُ به غَيرَ واحِدٍ، وإِنَّه لَطَعامُ عامَّةِ هذه الرِّعاءِ، ولَو كان عِندِي لَطَعِمتُه؛ إنَّما عافَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى

(2)

.

19451 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا أبو عَقيلٍ بَشيرُ بنُ عُقبَةَ، حدثنا أبو نَضْرَةَ، عن أبي سعيدٍ، أن أعرابيًّا سأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي في حائطٍ مَضَبَّةٍ، وإِنَّه عامَّةُ طَعامِ أهلِي. فسَكَتَ عنه، فقُلنا: عاوِدْه. فعاوَدَه فسَكَتَ عنه، ثُمَّ قُلنا: عاوِدْه. فعاوَدَه الثّالِثَةَ فقالَ: "يا أعرابِيُّ، إنَّ اللهَ عز وجل غَضِبَ على سِبْطَينِ مِن بَنِي إسرائيلَ فمَسَخَهُم دَوابَّ

(3)

يَدِبّونَ في الأرضِ، فلا أدرِي لَعَلَّها بَعضُها، ولَستُ بناهيكَ عَنها ولا آمِرِكَ بها"

(4)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن أبي عَقيلٍ، وقالَ:"فلَستُ آكُلُها ولا أنهَى عَنها"

(5)

.

19452 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّاغانِيُّ، حدثنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ،

(1)

أخرجه أحمد (11013) من طريق ابن أبي عدي به.

(2)

مسلم (1951/ 50).

(3)

في الأصل، س، م:"دوابًّا". والمثبت من حاشية الأصل.

(4)

الطيالسي (2267). وأخرجه أحمد (11599)، والطحاوي في شرح المعاني 4/ 198 من طريق أبي عقيل به.

(5)

مسلم (1951/ 51).

ص: 459

حدثنا الأعمَشُ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ ابنِ حَسَنَةَ قال: كُنّا في سَفَرٍ فأَصابَنا جوعٌ فنَزَلْنا مَنزِلًا كَثيرَ الضِّبابِ، فبَينَما القُدورُ تَغلِي بها إذ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّه مُسِخَتْ أُمَّةٌ مِن بَنِي إسرائيلَ، وأَخافُ أن تَكونَ هذه". فأَكْفَيْنا القُدورَ

(1)

. كَذا رَواه الأعمَشُ عن زَيدٍ.

ورَواه الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ عن زَيدٍ كما:

19453 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ القاضِي وأبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ السُّبعِيُّ

(2)

قالوا: حدثنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، حدثنا شُعبَةُ (ح) وأخبرَنا أبو سعيدٍ الخَليلُ بنُ أحمدَ بنِ محمدٍ القاضِي البُستِيُّ، حدثنا أبو العباسِ أحمدُ بنُ المُظَفَّرِ البَكرِيُّ، أخبرَنا ابنُ أبي خَيثَمَةَ، حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا شُعبَةُ، عن الحَكَمِ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ، عن ثابِتِ ابنِ وديعَةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بضَبٍّ فقالَ:"أُمَّةٌ مِمَّن مُسِخَ واللهُ أعلمُ". وفِي رِوايَةِ عُبَيدِ اللهِ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بضَبٍّ فقالَ: "إنَّ أُمَّةً مُسِخَت فاللهُ أعلمُ". كَذا قال الحَكَمُ

(3)

.

ورَواه حُصَينٌ عن زَيدِ بنِ وهبٍ عن ثابِتِ ابنِ وديعَةَ، وقيلَ: ثابِتِ بنِ يَزيدَ الأنصارِيِّ

(4)

. ويَزيدُ أبوه ووَديعَةُ أُمه، وهو في مَعنَى أحاديثِ مَن قَبلَه،

(1)

أخرجه أحمد (17759)، وابن حبان (5266) من طريق الأعمش به.

(2)

ضبطها في الأصل بفتح الباء، وفي الأنساب 3/ 215 بسكونها. وتقدم في (4659).

(3)

أخرجه أحمد (17932)، والنسائي (4333) من طريق شعبة به.

(4)

أخرجه أحمد (17931)، وأبو داود (3795)، والنسائي (4331)، وابن ماجه (3238) من =

ص: 460

ولَيسَ فيه تَحريمٌ، واللهُ أعلمُ.

قال البخاريُّ: حَديثُ ثابِتِ ابنِ وديعَةَ أصَحُّ، وفِي نَفسِ الحديثِ نَظَرٌ

(1)

.

19454 -

أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن حَمادٍ، عن إبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: أُهدِيَ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَبٌّ فلَم يأكُلْه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألا نُطعِمُه المَساكينَ؟ فقالَ:"لا تُطعِموهُم مِمّا لا تأكُلونَ"

(2)

. تَفَرَّدَ به حَمّادُ بنُ أبي سُلَيمانَ مَوصولًا.

وقيلَ: عنه عن إبراهيمَ، عن عائشةَ مُرسَلًا:

19455 -

أخبرَناه إبنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو، حدثنا أحمدُ بنُ الوَليدِ الفَحّامُ، حدثنا أبو أحمدَ الزُّبَيرِيُّ، حدثنا سفيانُ، عن حَمّادٍ، عن إبراهيمَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: أُهدِيَ لَنا ضَبٌّ فقَدَّمتُه إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فلَم يأكُلْ مِنه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا نُطعِمُه السُّؤَّالَ؟ فقالَ:"إنَّا لا نُطعِمُهُم مِمّا لا نأكُلُ"

(3)

.

وهو - إن ثَبَتَ - في مَعنَى ما تَقَدَّمَ مِنِ امتِناعِه مِن أكلِه، ثُمَّ فيه أنَّه استَحَبَّ ألَّا يُطعِمَ المَساكينَ مِمّا لا يأكُلُ، وبِاللهِ التَّوفيقُ.

= طريق حصين به.

(1)

علل الترمذي الكبير ص 297.

(2)

الطيالسي (1487). وأخرجه أحمد (24736) من طريق حماد بن سلمة به.

(3)

أخرجه أحمد بن منيع - كما في الإتحاف (6431) من طريق حماد به بنحوه.

ص: 461

19456 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو اليَمانِ، حدثنا إسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ، عن ضَمضَمِ بنِ زُرعَةَ، عن شُرَيحِ بنِ عُبَيدٍ، عن أبي راشِدٍ الحُبرانِيِّ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ شِبلٍ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن أكلِ الضَّبِّ

(1)

. وهَذا يَنفَرِدُ به إسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ ولَيسَ بحُجَّةٍ

(2)

، وما مَضى في إباحَتِه أصَحُّ مِنه، واللهُ أعلَمُ.

19457 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي قالا: أخبرَنا حاجِبُ بنُ أحمدَ الطّوسِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّحيمِ بنُ مُنيبٍ، حدثنا الفَضلُ بنُ موسَى، حدثنا الحُسَينُ بنُ واقِدٍ، عن أيّوبَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ودِدتُ أنَّ عِندَنا خُبزَةً بَيضاءَ مِن بُرَّةٍ سَمراءَ مُلَبَّقَةٍ

(3)

بسَمنٍ ولَبَنٍ". فقامَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ فاتَّخَذَه فجاءَ به، فسأَلَه: "في أيِّ شَيءٍ كانَ هذا؟ ". قال: في عُكَّةِ

(4)

ضَبٍّ. فقالَ: "ارفَعْه"

(5)

. أخرَجَه أبو داودَ في "السنن" وقالَ: هذا حَديثٌ مُنكَرٌ

(6)

.

19458 -

أخبرَنا الشيخُ أبو الفَتحِ العُمَرِيُّ، أخبرَنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ

(1)

يعقوب بن سفيان 1/ 291. وأخرجه أبو داود (3796) من طريق أبي اليمان به.

(2)

تقدم عقب (422).

(3)

في س، م:"مليقة". وملبّقة: أي مخلوطة خلطًا شديدًا. غريب الحديث لابن الجوزي 2/ 313.

(4)

العكة: وعاء أصغر من القربة. مشارق الأنوار 2/ 82.

(5)

أخرجه ابن ماجه (3341) من طريق الفضل بن موسى به.

(6)

أبو داود (3818).

ص: 462