الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ أدويَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِوَى ما مَضَى في البابِ قَبلَهُ
19592 -
أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى ومُحَمَّدُ بنُ بَشّارٍ قالا: حدثنا محمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن أبي المُتَوَكِّلِ، عن أبي سعيدٍ، أن رَجُلًا جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنَّ بَطنَ أخِى قَدِ استَطلَقَ
(1)
. فقالَ: "اسقِه العَسَلَ". فأَتاه
(2)
فقالَ: قَد سَقَيتُه فلَم يَزِدْه إلَّا استِطلاقًا. فقالَ: "اسقِه عَسَلًا". في الثّالِثَةِ أوِ الرّابِعَةِ. قال: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَ اللهُ وكَذَبَ بَطنُ أخيكَ، اسقِه عَسَلًا". فسَقاه فبَرَأَ
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ بَشّارٍ، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ مُثنَّى ومُحَمَّدِ بنِ بَشّارٍ
(4)
.
19593 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَفيدُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ سُفيانَ، حدثنا علىُّ بنُ سلمةَ اللَّبَقِىُّ، حدثنا زَيدُ بنُ الحُبابِ، حدثنا سفيانُ الثَّورِىُّ، عن أبي إسحاقَ، عن أبى الأحوَصِ، عن عبدِ اللهِ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيكُم بالشِّفاءَيْنِ؛ العَسَلِ والقُرآنِ"
(5)
. رَفعُه غَيرُ مَعروفٍ، والصَّحيحُ مَوقوفٌ.
(1)
استطلق: يعني أصابه الإسهال. مشارق الأنوار 1/ 320.
(2)
في م: "فسقاه".
(3)
أخرجه الترمذي (2082) عن محمد بن بشار به. وأحمد (11871)، والنسائي في الكبرى عقب (7561) من طريق محمد بن جعفر به.
(4)
البخاري (5716)، ومسلم (2217/ 91).
(5)
أخرجه ابن ماجه (3452)، وابن عدى في الكامل 3/ 1065، والحاكم 4/ 200 من طريق على بن سلمة به، وعند ابن عدى: على بن سلم. وأبو نعيم في الحلية 7/ 133، والخطيب في =
ورَواه وكيعٌ عن سُفيانَ مَوقوفًا
(1)
.
19594 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا حَمزَةُ بنُ محمدِ بنِ العباسِ بنِ الفَضلِ (ح) وأخبرَنا أبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ إبراهيمَ بنِ شاذانَ ببَغدادَ، أخبرَنا حَمزَةُ بنُ محمدِ بنِ العباسِ، حدثنا العباسُ الدّورِىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ هو ابنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوَصِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ: في القُرآنِ شِفاءانِ؛ القُرآنُ والعَسَلُ، القُرآنُ شِفاءٌ لِما في الصُّدورِ، والعَسَلُ شِفاءٌ مِن كُلِّ داءٍ
(2)
. هذا هو الصَّحيحُ مَوقوفٌ.
ورَواه أيضًا الأعمَشُ عن خَيثَمَةَ والأسوَدِ عن عبدِ اللهِ مَوقوفًا
(3)
.
19595 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ القَطّانُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرُ بنُ راشِدٍ، عن الزُّهرِىِّ، أخبرَنِى أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي هريرةَ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لِلشّونيزِ: "عَلَيكُم بهَذِه الحَبَّةِ السَّوداءِ؛ فإنَّ فيها شِفاءً
= تاريخه 11/ 385 من طريق زيد بن الحباب به.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (30643 - طبعة عوامة)، والحاكم 4/ 200 من طريق وكيع به.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 6/ 1957 من طريق إسرائيل به. والطبراني (9076) من طريق أبى إسحاق بنحوه.
(3)
أخرجه الحاكم 4/ 200 من طريق الأعمش به. وابن أبي شيبة (24038، 30520) من طريق الأعمش عن خيثمة عن الأسود عن ابن مسعود.
مِن كُلِّ شَئٍ - أو داءٍ - إلَّا السّامَ". يُريدُ به المَوتَ
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ بنِ حُمَيدٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن الزُّهرِىِّ
(2)
.
19596 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، عن عمرِو بنِ حُرَيثٍ، عن سعيدِ بنِ زَيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال: "الكَمْأَةُ
(3)
مِنَ المَنِّ، وماؤُها شِفاءٌ لِلعَينِ"
(4)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن ابنِ أبي عُمَرَ عن سُفيانَ
(5)
، وأَخرَجاه مِن أوجُهٍ أُخَرَ عن عبدِ المَلِكِ
(6)
.
19597 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو عليٍّ إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللهِ المُنادِى، حدثنا أبو بَدرٍ شُجاعُ بنُ الوَليدِ، حدثنا هاشِمُ بنُ هاشِمٍ، عن عامِرِ بنِ سَعدٍ، أن سَعدًا قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن تَصَبَّحَ سَبعَ
(7)
تَمَراتٍ مِن عَجوَةٍ لَم يَضُرَّه ذَلِكَ اليَومَ سَمٌّ
(1)
المصنف في الآداب (906)، وعبد الرزاق (20169)، ومن طريقه أحمد (7638).
(2)
مسلم (2215/ 88)، والبخاري (5988).
(3)
الكمأة: جمع كَمْء - على عكس القياس - وهو نبات يُنَقِّض الأرض فيخرج كما يخرج الفطر. اللسان 1/ 148 (ك م أ). قال أبو عبيد: يقال واللَّه أعلم: إنما شبهها بالمن الذي كان يسقط على بنى إسرائيل؛ لأن ذلك كان ينزل عليهم عفوا بلا علاج منهم، إنما كانوا يصبحون وهو بأفنيتهم فيتناولونه. غريب الحديث 2/ 173.
(4)
أخرجه الحميدي (81)، وأحمد (1626)، وابن ماجه (3454) من طريق سفيان به.
(5)
مسلم (2049/ 161).
(6)
البخاري (4478)، ومسلم (2049/ 157، 158).
(7)
في م: "بسبع".
ولا سِحْرٌ"
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ راهُويَه عن أبي بَدرٍ
(2)
، وأَخرَجاه مِن أوجُهٍ أُخَرَ عن هاشِمٍ
(3)
.
19598 -
ورَواه أبو طَوالَةَ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عامِرِ بنِ سَعدٍ، عن أبيه سَعدِ بنِ أبي وقّاصٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن أكَلَ سَبعَ تَمَراتٍ مِمّا بَينَ لابَتَيْها
(4)
حينَ يُصبِحُ لَم يَضُرَّه سَمٌّ
(5)
حَتَّى يُمسِىَ". أخبرَناه [أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ]
(6)
، أخبرَنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدٍ الدَّيْبُلِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ زَيدٍ الصّائغُ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلَمَةَ القَعنَبِىُّ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ. فذَكَرَه
(7)
. رَواه مسلمٌ عن القَعنَبِىِّ
(8)
.
19599 -
حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ إملاءً، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ إسحاقَ الفاكِهِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا أبو يَحيَى ابنُ أبي مَسَرَّةَ، حدثنا
(1)
المصنف في الآداب (908). وتقدم تخريجه في (16573).
(2)
مسلم (2047/ 155 م).
(3)
البخاري (5445، 5769)، ومسلم (2047/ 155).
(4)
تقدم معناها في (8119).
(5)
في م: "شيء".
(6)
في الأصل: "أبو بكر بن أبي إسحاق"، وفى س:"أبو بكر بن إسحاق"، وفي حاشية الأصل كالمثبت، وكتب فوقها:"حـ".
(7)
المصنف في الشعب (5875). وأخرجه الدورقى في مسند سعد (37) من طريق القعنبى به. وأحمد (1442)، وأبو يعلى (786) من طريق أبى طوالة به.
(8)
مسلم (2047/ 154).
أبو عبدِ الرَّحمَنِ المُقرِئُ، حدثنا المَسعودِىُّ، عن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ، عن طارِقِ بنِ شِهابٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ اللهَ عز وجل لَم يُنزِلْ داءً إلَّا وضَعَ
(1)
له شِفاءً إلَّا السّامَ، فعَلَيكُم بأَلبانِ البَقَرِ؛ فإِنَّها تَرُمُّ
(2)
مِن كُلِّ شَجَرٍ"
(3)
.
19600 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكْرمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا أبو خَيثَمَةَ، عن امرأَةٍ مِن أهلِه، عن مُلَيكَةَ بنتِ عمرٍو الجُعفيَّةِ أنَّها قالَت لَها: عَلَيكِ بسَمنِ البَقَرِ مِنَ الذُّبحَةِ
(4)
أو مِنَ القَرحَتَينِ، فإِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ ألبانَها - أو لَبَنَها - شِفاءٌ، وسَمنَها دَواءٌ، ولَحمَها - أو لُحومَها - داءٌ"
(5)
.
19601 -
أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى الهَيثَمُ بنُ خَلَفٍ الدّورِىُّ وعَبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ قالا: حدثنا محمدُ بنُ
(1)
في حاشية الأصل: "أنزل".
(2)
في س: "برء". وتَرُمُّ: تأكل. النهاية 2/ 268.
(3)
الفاكهى في فوائده (129). وأخرجه الطيالسي (366)، والبزار (1451)، والحاكم 4/ 197 من طريق المسعودى به. والنسائي في الكبرى (6863، 6865)، وابن حبان (6075) من طريق قيس بن مسلم به. وقال الذهبي 8/ 3942: رواه ابن مهدى عن الثوري فأرسله، ورواه الربيع بن لوط عن قيس فوقفه، وله طرق.
(4)
الذبحة: داء كالخناق يأخذ الحلق فيقتل صاحبه. وقال ابن شميل: هي قرحة تخرج في الحلق. مشارق الأنوار 1/ 268.
(5)
المصنف في الشعب (5956). وأخرجه أبو داود في المراسيل (450)، والطبراني 25/ 42 (79) من طريق أبى خيثمة به.
عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَقيقٍ قال: سَمِعتُ أبى يقولُ: أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، عن يونُسَ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها، أنَّها كانَت تأمُرُ بالتَّلْبينَةِ لِلمَريضِ والمَحزونِ على الهالِكِ، وتَقولُ: إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "التَّلبينَةُ تُجِمُّ فُؤادَ المَريضِ، وتُذهِبُ بَعضَ الحُزْنِ"
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن حِبّانَ عن ابنِ المُبارَكِ هَكَذا
(2)
، وأَخرَجاه مِن حَديثِ اللَّيثِ عن عُقَيلٍ
(3)
، وقَد مَضَى في كِتابِ الجَنائزِ
(4)
.
19602 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ عبدِ الحَميدِ المَيمونِىُّ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا أيمَنُ بنُ نابِلٍ، حَدَّثَتنِى فاطِمَةُ بنتُ أبى لَيثٍ، عن أُمِّ كُلثومٍ بنتِ عمرِو بنِ أبي عَقرَبٍ قالَت: سَمِعتُ عائشةَ رضي الله عنها تَقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "عَلَيكَ بالتَّلبينِ البَغيضِ النّافِعِ، والَّذِى نَفسِى بيَدِه إنَّه يَغسِلُ بَطنَ أحَدِكُم كما يَغسِلُ أحَدُكُم وجهَه بالماءِ مِنَ الوَسَخِ". وقالَت: كان إذا اشتَكَى أحَدٌ مِن أهلِه شَيئًا لا تَزالُ البُرمَةُ على النَّارِ حَتَّى يأتِىَ على أحَدِ طَرَفَيهِ
(5)
.
(1)
أخرجه النسائي في الكبرى - كما في تحفة الأشراف 12/ 62، والطبراني في الأوسط (9001) من طريق ابن المبارك به.
(2)
البخاري (5689).
(3)
البخاري (5417)، ومسلم (2216/ 90).
(4)
تقدم في (7179).
(5)
أخرجه أحمد (26050) عن روح به. والنسائي (7575، 7576)، والحاكم 4/ 205، 407 من طريق أيمن بن نابل به. ومعنى: حتى يأتى على أحد طرفيه: إما أن يفيق أو يموت. غريب الحديث لابن الجوزى 2/ 31.
19603 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أُمِّ قَيسٍ بنتِ مِحصَنٍ أُختِ عُكّاشَةَ بنِ مِحصَنٍ الأسَديَّةَ قالَت: دَخَلتُ بابنٍ لِى على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَد أعلَقتُ عَلَيه - أو قال: عنه - مِنَ العُذرَةِ قال: "علامَ تَدْغَرنَ أولادَكُنَّ بهَذا العِلاقِ؟! عَلَيكُنَّ بهَذا العودِ الهِندِىِّ؛ فإِنَّ فيه شِفاءً مِن سَبعَةِ أشفيَةٍ؛ يُسعَطُ به مِنَ العُذرَةِ، ويُلَدُّ به مِن ذاتِ الجَنبِ"
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ عبدِ اللهِ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى وابنِ أبي عُمَرَ وغَيرِهِما عن سُفيانَ
(2)
.
19604 -
قال فيه ابنُ أبي عُمَرَ: يَعنِى القُسطَ. وذَلِكَ فيما أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا علىُّ بنُ عيسَى، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا سفيانُ. فذَكَرَه وقالَ:"فإِنَّ فيه أشفيَةً"
(3)
.
19605 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِىِّ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلمانَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمُ، حدثنا شُعبَةُ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن مَيمونٍ أبى عبدِ اللهِ، عن زَيدِ بنِ أرقَمَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تداوَوا مِن ذاتِ الجَنْبِ بالزَّيتِ والقُسْطِ البحرِىِّ"
(4)
.
(1)
تقدم تخريجه في (15785).
(2)
البخاري (5713)، ومسلم (2214/ 86).
(3)
أخرجه مسلم (2214/ 86) من طريق ابن أبي عمر به.
(4)
أخرجه أحمد (19289)، والترمذي (2079)، والنسائي في الكبرى (7589) من طريق شعبة به. وقال الترمذي: حسن غريب صحيح.
ورَواه عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَيمونٍ، عن أبيه، عن زَيدِ بنِ أرقَمَ قال: نَعَتَ لَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم[ذاتَ الجَنبِ]
(1)
ورسًا وزَيتًا وقُسطًا
(2)
.
19606 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنِى اللَّيثُ، عن الحَسَنِ بنِ ثَوبانَ الهَمْدانِىِّ، عن قَيسِ بنِ رافِعٍ الأشجَعِىِّ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "ماذا في الأمَرَّينِ مِنَ الشِّفاءِ: الصَّبِرُ والثُّفّاءُ!
(3)
". أورَدَه أبو داودَ في "المراسيل"
(4)
.
19607 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرَّزَّازُ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ يَزيدَ، حدثنا إسحاقُ الأزرَقُ، حدثنا زَكَريّا، عن الشَّعبِىِّ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيرُ الدَّواءِ السَّعوطُ، واللَّدودُ، والحِجامَةُ، والمَشِىُّ
(5)
، والعَلَقُ
(6)
". هذا مُرسَلٌ أورَدَه أبو داودَ في "المراسيل"
(7)
.
(1)
ليس في: س، وفي مصادر التخريج:"من ذات الجنب".
(2)
أخرجه ابن ماجه (3467)، والحاكم 4/ 202 من طريق عبد الرحمن بن ميمون به.
(3)
الثُّفَّاء: هو الخردل. وقيل: الحُرْف، ويسميه أهل العراق حَبَّ الرشاد، وجعله مُرًّا للحروفة التي فيه ولذعه للسان. ينظر النهاية 1/ 214.
(4)
أخرجه أبو داود في المراسيل - كما في تحفة الأشراف 13/ 342 عن قتيبة بن سعيد عن الليث به.
(5)
في حاشية الأصل: "المشى هو الدواء المُسْهل. والله أعلم" اهـ. وفى النهاية 4/ 335: لأنه يحمل شاربه على المشى والتردد إلى الخلاء.
(6)
العَلَق: دويبة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمص الدم، وهى من أدوية الحلق والأورام الدموية؛ لامتصاصها الدم الغالب على الإنسان. النهاية 3/ 290.
والحديث عند المصنف في الآداب (910).
(7)
أبو داود في المراسيل - كما في تحفة الأشراف 13/ 244.
ورَواه عَبّادُ بنُ مَنصورٍ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيرُ ما تَداوَيتُم به السَّعوطُ، واللَّدودُ، والحِجامَةُ، والمَشِىُّ"
(1)
.
وروّينا فيما مَضَى عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"عَلَيكُم بالإِثمِدِ؛ فإِنَّه يَجلو البَصَرَ ويُنبِتُ الشَّعَرَ"
(2)
.
19608 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا أبو بكرٍ الحَنَفِىُّ، حدثنا عبدُ الحَميدِ بنُ جَعفَرٍ، عن عُتبَةَ بنِ عبدِ اللهِ التَّيمِىِّ، عن أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ رضي الله عنها قالَت: سأَلَنِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بماذا تَستَمشينَ؟ ". قُلتُ: بالشُّبرُمِ
(3)
. قال: "حارٌّ". قالَت: ثُمَّ قُلتُ: استَمشَيتُ بالسَّنا
(4)
. قال: "إن كان في شَئٍ شِفاءٌ مِنَ المَوتِ لَكانَ في السَّنا"
(5)
. هَكَذا رَواه أبو بكرٍ الحَنَفِىُّ عن عبدِ الحَميدِ بنِ جَعفَرٍ، وخالَفَه أبو أُسامَةَ عن عبدِ الحَميدِ في إسنادِه فقالَ: عن زُرعَةَ بنِ عبدِ اللهِ البَياضِىِّ الأنصارِىِّ - وقيلَ: ابنُ
(1)
أخرجه الترمذي (2047، 2048) من طريق عباد به.
(2)
تقدم تخريجه في (6036).
(3)
الشبرم: هو حبٌّ يشبه الحمص، يطبخ ويشرب ماؤه. وقيل: إنه نوع من الشيح. النهاية 2/ 440، وينظر الفائق 2/ 219.
(4)
السَّنا: نبت يتداوى به، وهو مُسهل للصفراء والسوداء والبلغم كيف استعمل. ينظر التاج 38/ 313 (س ن ى).
(5)
أخرجه الطبراني في الكبير 24/ 155 (398)، والحاكم 4/ 201 من طريق أبى بكر الحنفى به. والترمذي (2081) من طريق عبد الحميد بن جعفر به.
عبدِ الرَّحمَنِ - عن مَولًى لمَعمَرٍ التَّيمِىِّ عن أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ
(1)
.
19609 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو زُرعَةَ الدِّمَشقِىُّ، حَدَّثَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنِى عبدُ اللهِ بنُ مَروانَ بنِ مُعاويَةَ الفَزارِىُّ، سَمِعتُ شَدّادَ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ مِن ولَدِ شَدّادِ بنِ أوسٍ، حَدَّثَنِى إبراهيمُ بنُ أبى عَبلَةَ قال: انطَلَقتُ مَعَ ابنِ الدَّيلَمِىِّ حَتَّى دَخَلنا على أبى أُبَىٍّ الأنصارِىِّ فقالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "السَّنا والسَّنّوتُ فيهِما دَواءٌ مِن كُلِّ داءٍ". قال: فقيلَ لإِبراهيمَ: وما السَّنّوتُ؟ فقالَ: أمَا سَمِعتَ قَولَ الشّاعِرِ:
هُمُ السَّمنُ بالسَّنّوتِ لا أَلْسَ فيهِمُ وهُم يَمنَعونَ الجارَ أن يُتَقَرَّدا
(2)
ورَواه عمرُو بنُ بكرِ بنِ تَميمٍ عن إبراهيمَ بنِ أبي عَبلَةَ وزادَ فيه: "إلَّا السّامَ"
(3)
. وفَسَّرَ عمرٌو السَّنّوتَ في هذا الحديثِ بالعَسَلِ، وأَمّا في غَريبِ كَلامِ العَرَبِ فهو رُبُّ
(4)
عُكَّةِ السَّمنِ
(5)
يَخرُجُ خِطَطًا سودًا على السَّمنِ. ثُمَّ ذَكَرَ الشِّعرَ وفَسَّرَ قَولَه: لا ألسَ فيهِم. قال: لا غِشَّ فيهِم. وقَولُه: أن يُتَقَرَّدا. أي: لا يُستَذَلَّ جارُهُم.
(1)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (27080)، وابن ماجه (3461)، والطبراني 24/ 154 (397) من طريق أبى أسامة به، وعندهم: زرعة بن عبد الرحمن.
(2)
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 3/ 103 (4024) من طريق عبد الله بن مروان به. دون ذكر الديلمي، ولا بيت الشعر.
(3)
أخرجه ابن ماجه (3457)، والحاكم 4/ 201 من طريق عمرو بن بكر به.
(4)
الرُّبُّ: هو ما يسيل من دبس الرطب مثل العسل إذا طبخ. المصباح المنير ص 82 (ر ب ب).
(5)
العكة: أصغر من القربة. العين 1/ 66.