الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الحِيتانِ ومَيْتَةِ البحرِ
18990 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الكَعبِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا علىُّ بنُ المَدينىِّ، حدثنا سفيانُ قال: الَّذِى حَفِظْناه مِن عمرِو بنِ دينارٍ قال: سَمِعتُ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ رضي الله عنه يقولُ: بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فى ثَلاثِمِائَةِ راكِبٍ، أميرُنا أبو عُبَيدَةَ ابنُ الجَرّاحِ، نَرصُدُ عِيرَ قُرَيشٍ، فأَقَمنا بالسّاحِلِ -وقالَ سفيانُ مَرَّةً أُخرَى: فأَتَينا السّاحِلَ- فأَقَمنا به نِصفَ شَهرٍ، فأَصابَنا جوعٌ شَديدٌ حَتَّى أكَلنا الخَبَطَ
(1)
. قال: فسُمِّىَ ذَلِكَ الجَيشُ جَيشَ الخَبَطِ. قال: فأَلقَى لَنا البحرُ دابَّةً يُقالُ لَها: العَنبَرُ، فأَكَلنا مِنه نِصفَ شَهرٍ، وادَّهَنّا مِن ودَكِه حَتَّى ثابَت إلَينا أجسامُنا. قال: فأَخَذَ أبو عُبَيدَةَ ضِلَعًا مِن أضلاعِه فنَصَبَه، وعَمَدَ إلَى أطوَلِ رَجُلٍ مَعَه -قال سفيانُ مَرَّةً أُخرَى: وأَخَذَ أبو عُبَيدَةَ ضِلَعًا مِن أضلاعِه فنَصَبَه، وأَخَذَ رَجُلًا وبَعيرًا فمَرَّ مِن تَحتِه- قال جابِرٌ: وكانَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ نَحَرَ ثَلاثَ جَزائرَ، ثُمَّ نَحَرَ ثَلاثَ
(2)
جَزائرَ، ثُمَّ نَحَرَ ثَلاثَ
(3)
جَزائرَ، ثُمَّ إنّ أبا عُبَيدَةَ نَهاه
(4)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن علىِّ بنِ المَدينِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن عبدِ الجَبّارِ بنِ العَلاءِ عن سُفيانَ
(5)
.
(1)
الخبط: ورق الشجر ينفض بالمخابط. التاج 9/ 232 (خ ب ط).
(2)
ليس فى: س، م.
(3)
ليس: فى م.
(4)
أخرجه البخارى (5494)، والنسائى (4363)، وابن حبان (5259) من طريق سفيان به.
(5)
البخارى (4361)، ومسلم (1935/ 18، 19).
18991 -
ورَواه الحُمَيدِىُّ عن سُفيانَ فلَم يَذكُرِ السّاحِلَ، وقالَ: فأَخَذَ أبو عُبَيدَةَ ضِلَعًا مِن أضلاعِه فنَصَبَه، ثُمَّ نَظَرَ أطوَلَ رَجُلٍ وأَعظَمَ جَمَلٍ فى الجَيشِ، فأَمَرَه أن يَركَبَ الجَمَلَ ثُمَّ يَمُرَّ تَحتَه، ففَعَلَ فمَرَّ تَحتَه، فأَتَينا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فأَخبَرْناه، فقالَ:"هَل مَعَكُم مِنه شَئٌ؟ ". قُلنا: لا. أخبرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ. فذَكَرَه
(1)
.
18992 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ [بنِ يَحيَى]
(2)
، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ دينارٍ أنَّه سَمِعَ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ رضي الله عنه يقولُ: غَزَونا -جَيشَ الخَبَطِ- وأَميرُنا أبو عُبَيدَةَ ابنُ الجَرّاحِ، فجُعنا جُوعًا شَديدًا، فأَلقَى البحرُ حُوتًا مَيْتًا لَم يُرَ مِثلُه يُقالُ له: العَنبَرُ، فأَكَلنا مِنه نِصفَ شَهرٍ، فأَخَذَ أبو عُبَيدَةَ عَظمًا مِن عِظامِه، فمَرَّ الرّاكِبُ تَحتَه. قال ابنُ جُرَيجٍ: وأَخبَرَنِى أبو الزُّبَيرِ أنَّه سَمِعَ جابِرًا رضي الله عنه يقولُ: فقالَ أبو عُبَيدَةَ: كُلوا. فلَمّا قَدِمْنا ذَكَرنا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "كُلوا؛ رِزقًا أخرَجَه اللهُ، أطعِمونا إن كان مَعَكُم". فأَتاه بَعضُهُم فأَكَلَه
(3)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ مَعَ زيادَةِ أبى الزُّبَيرِ هَكَذا
(4)
.
(1)
الحميدى (1242)، وفيه ذكر الساحل.
(2)
ليس فى: س، م.
(3)
أخرجه أحمد (14337)، وأبو عوانة (7623) من طريق ابن جريج مطولًا.
(4)
البخارى (4362).
18993 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ القاضِى، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا أبو الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ نَصرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أبو خَيثَمَةَ، عن أبى الزُّبَيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه قال: بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَمَّرَ عَلَينا أبا عُبَيدَةَ ابنَ الجَرّاحِ، نَتَلَقَّى عِيرًا لِقُرَيشٍ، وزَوَّدَنا جِرابًا مِن تَمرٍ لَم يَجِدْ لَنا غَيرَه، فكانَ أبو عُبَيدَةَ يُعطينا تَمرَةً تَمرَةً، فقُلنا: كَيفَ كُنتُم تَصنَعونَ بها؟ قال: نَمَصُّها كما يَمَصُّ الصَّبِىُّ، ثُمَّ نَشرَبُ عَلَيها مِنَ الماءِ، فيَكفينا يَومَنا إلَى اللَّيلِ، وكُنّا نَضرِبُ الخَبَطَ بعِصِيِّنا، ثُمَّ نبُلُّه بالماءِ فنأكُلُه، فأَصَبنا على ساحِلِ البحرِ مِثلَ الكَثيبِ الضَّخمِ دابَّةً تُدعَى العَنبَرَ، فقالَ أبو عُبَيدَةَ: مَيْتَةٌ. ثُمَّ قال: لا، بَل نَحنُ رُسُلُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وفِى سَبيلِ اللهِ، وقَدِ اضطُرِرتُم؛ فكُلوا. فأَكَلنا مِنه شَهرًا ونَحنُ ثَلاثُمِائَةٍ حَتَّى سَمِنّا، ولَقَد كُنّا نَغتَرِفُ مِن وَقْبِ
(1)
عَينِه بالقِلالِ الدُّهنَ، ونَقطَعُ مِنه الفِدَرَ
(2)
كالثَّورِ، ولَقَد أخَذَ أبو عُبَيدَةَ مِنّا ثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فأَقامَهُم فى وَقْبِ عَينِه، وأَخَذَ ضِلَعًا مِن أضلاعِه فأَقامَها، ثُمَّ رَحَلَ أعظَمَ بَعيرٍ فمَرَّ تَحتَها، وتَزَوَّدنا مِن لَحمِه وشائقَ
(3)
، فلَمّا قَدِمنا المَدينَةَ أتَينا
(1)
الوقب: كالنقرة فى الشئ. غريب الحديث لابن الجوزى 2/ 478.
(2)
الفدر: جمع فِدْرة وهى القطعة. ينظر مشارق الأنوار 2/ 148.
(3)
وشائق: أي: شرائح ميبسة كالقديد، وقيل: بل الذى أغلى إغلاءة ثم رفع. مشارق الأنوار 2/ 297.
رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذَكَرنا ذَلِكَ له، فقالَ:"هو رِزقٌ أخرَجَه اللهُ لَكُم، فهَل مَعَكُم مِن لَحمِه شَئٌ فتُطعِمونا؟ ". فأَرسَلنا إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنه، فأَكَلَ مِنه. لَفظُ حَديثِ يَحيَى بنِ يَحيَى. وفِى رِوايَةِ أحمدَ بنِ يونُسَ قال: وانطَلَقنا على ساحِلِ البحرِ، فرُفِعَ لَنا على ساحِلِ البحرِ كَهَيئَةِ الكَثيبِ الضَّخمِ، فأَتَيناه فإِذا دابَّةُ العَنبَرِ. وقالَ: لَقَد رأيتُنا نَغتَرِفُ مِن عَينِه بالقِلالِ الدُّهنَ، ونَقتَطِعُ مِنه الفِدَرَ كالثَّورِ، أو كَقَدْرِ الثَّورِ. وقالَ: فأَقعَدَهُم فى عَينَيه. وقالَ فى آخِرِه: فأَرسَلْنا إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَكَلَ
(1)
. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وأَحمَدَ بنِ يونُسَ
(2)
.
18994 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ غالِبٍ الخوارِزمِىُّ الحافظُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ [بنِ حَمدانَ]
(3)
النَّيسابورِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىٍّ هو ابنُ زيادٍ السُّرِّىُّ، حدثنا ابنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنِى مالكٌ، عن وهبِ بنِ كَيسانَ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه أنَّه قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا قِبَلَ السّاحِلِ، وأَمَّرَ أبا عُبَيدَةَ ابنَ الجَرّاحِ، وهُم ثَلاثُمِائَةٍ. قال جابِرٌ: وأَنا فيهِم، فخَرَجنا حَتَّى إذا كُنّا ببَعضِ الطَّريقِ فنِىَ الزّادُ، فأَمَرَ أبو عُبَيدَةَ بأَزوادِ ذَلِكَ الجَيشِ فجُمِعَ، فكانَ مِزْوَدَىْ تَمرٍ. قال: فكانَ يَقُوتُنا كُلَّ
(1)
المصنف فى الصغرى (3881). وأخرجه أحمد (14338)، وأبو داود (3840)، وابن حبان (5260) من طريق أبى خيثمة زهير بن معاوية به. والنسائى (4365) من طريق أبى الزبير محمد بن مسلم به.
(2)
مسلم (1935/ 17).
(3)
ليس فى: س، م.
يَومٍ -يَعنِى قَليلًا قَليلًا- حَتَّى فنِىَ، فلَم يَكُنْ يُصيبُنا كُلَّ يَومٍ إلَّا تَمرَةٌ، فقُلتُ: ما تُغنِى تَمرَةٌ؟ فقالَ: لَقَد وجَدنا فقدَها حينَ فَنِيَت. ثُمَّ انتَهَينا إلَى البحرِ، فإِذا بحوتٍ مِثلِ الظَّرِبِ
(1)
، فأَكَلَ مِنه ذَلِكَ الجَيشُ ثَمانَ عَشرَةَ لَيلَةً، ثُمَّ أمَرَ أبو عُبَيدَةَ بضِلَعَينِ مِن أضلاعِه فنُصِبا، ثُمَّ أمَرَ براحِلَةٍ فرُحِلَت، ثُمَّ مَرَّت تَحتَها ولَم يُصبْها
(2)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبى أوَيسٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن مالكٍ
(3)
.
18995 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ
(4)
بنُ عبدِ الحَميدِ الحارِثىُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الوَليدِ يَعنِى ابنَ كَثيرٍ قال: سَمِعتُ وهبَ بنَ كَيسانَ يقولُ: سَمِعتُ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ رضي الله عنه يقولُ: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَريَّةً أنا فيهِم إلَى سِيفِ البحرِ، فأَرمَلْنا
(5)
الزّادَ حَتَّى جَمَعنا ما مَعَ كُلِّ إنسانٍ، فجَعَلناه واحِدًا، حَتَّى كان يُعطَى كُلُّ إنسانٍ قَدرَ ما يُصيبُه، حَتَّى ما كان يُصيبُ إنسانًا إلَّا تَمرَةٌ كُلَّ يَومٍ، فقالَ رَجُلٌ لِجابِرٍ: يا أبا عبدِ اللهِ، وما يُغنِى عن رَجُلٍ تَمرَةٌ؟ قال: يا ابنَ أخِى، قَد وجَدْنا فَقْدَها حينَ
(1)
الظرب: الجبل الصغير. ينظر إكمال المعلم 6/ 376.
(2)
مالك 2/ 930 - ومن طريقه أحمد (14286)، والنسائى فى الكبرى (8792)، وابن حبان (5262).
(3)
البخارى (4360)، ومسلم (1935/ 21).
(4)
كذا بالنسخ، وفى حاشية الأصل:"كأنه أحمد"، وهو الصواب، فهو أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد ابن خالد الحارثى الكوفى. ينظر ترجمته فى سير أعلام النبلاء 12/ 508. وتقدم مرارًا.
(5)
فى س، م:"فأزملنا"، والمراد: ذهاب الزاد. غريب الحديث لابن الجوزى 1/ 415.
فَنِيَت. قال جابِرٌ: فبَينا نَحنُ على ذَلِكَ إذ رأينا سَوادًا، فلَمّا غَشِيَنا إذا دابَّةٌ مِنَ البحرِ قَد خَرَجَت مِنَ البحرِ، فأَناخَ عَلَيها العَسكَرُ ثَمانَ عَشرَةَ لَيلَةً، يأكُلونَ مِنها ما شاءوا حَتَّى أربَعُوا
(1)
. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى كُرَيبٍ عن أبى أُسامَةَ
(2)
.
18996 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ وأبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمُ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى مالكُ بنُ أنَسٍ، عن صَفوانَ بنِ سُلَيمٍ، عن سعيدِ بنِ سَلَمةَ مَولَى الأزرَقِ، أن المُغيرَةَ بنَ أبى بُردَةَ وهو مِن بَنِى عبدِ الدّارِ أخبَرَه أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ رضي الله عنه يقولُ: سألَ رَجُلٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنّا نَركَبُ البحرَ، ونَحمِلُ معنا القَليلَ مِنَ الماءِ؛ فإِن تَوَضّأْنا به عَطِشنا، أفَنَتَوَضّأُ مِن ماءِ البحرِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هو الطَّهورُ ماؤُه الحِلُّ مَيتَتُه"
(3)
.
18997 -
حدثنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ إملاءً، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا أبو القاسِمِ ابنُ أبى الزِّنادِ، حَدَّثَنِى إسحاقُ بنُ حازِمٍ، عن ابنِ مِقسَمٍ يَعنِى عُبَيدَ اللهِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئلَ عن
(1)
أربع القوم: صاروا فى الربيع، وهى كناية عما هم فيه من خصب. التاج 21/ 50 (ر ب ع).
والحديث أخرجه أبو عوانة (7626) عن أحمد -محمد- بن عبد الحميد الحارثى به.
(2)
مسلم (1938) عقب (21).
(3)
أخرجه ابن خزيمة (111) من طريق ابن وهب به. وتقدم فى (1).
البحرِ، فقالَ:"هو الطَّهورُ ماؤُه الحِلُّ مَيتَتُه"
(1)
.
18998 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مُنقِذٍ، حَدَّثَنِى إدريسُ بنُ يَحيَى، حَدَّثَنِى الفَضلُ
(2)
بنُ المُختارِ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ مَوهَبٍ، عن عِصمَةَ بنِ مالكٍ الخَطْمِىِّ، عن حُذَيفَةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ ذَكَّى لكُم صَيدَ البحرِ"
(3)
. هذا إسنادٌ غَيرُ قَوِىٍّ.
وقَد رُوِىَ عن أبى بكرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه:
18999 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ العُمَرِىُّ
(4)
، حدثنا عَبّادُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا شَريكٌ، عن ابنِ أبى بَشيرٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: سَمِعتُ أبا بكرٍ يقولُ: إنّ اللهَ ذَبَحَ لَكُم ما فى البحرِ، فكُلوه كُلَّه؛ فإِنَّه ذَكِىٌّ
(5)
.
ورَوَى حَمّادُ بنُ سلمةَ عن عمرِو بنِ دينارٍ قال: سَمِعتُ شَيخًا يُكنَى أبا عبدِ الرَّحمَنِ قال: سَمِعتُ أبا بكرٍ الصِّدّيقَ يقولُ: ما فى البحرِ مِن شَئٍ إلَّا قَد ذَكّاه اللهُ لَكُم
(6)
.
(1)
تقدم فى (1210).
(2)
فى س، م:"المفضل".
(3)
أخرجه الطبرانى 17/ 186 (500)، وابن عدى فى الكامل 6/ 2041 من طريق إبراهيم بن منقذ من حديث عصمة بن مالك دون ذكر حذيفة.
(4)
فى س، م:"المعمرى".
(5)
الدارقطنى 4/ 270.
(6)
أخرجه الدارقطنى 4/ 296 من طريق حماد بن سلمة به.