الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخطابِ أنَّه قال: سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رضي الله عنهما عن الحِيتانِ يَقتُلُ بَعضُها بَعضًا أو تَموتُ صَرَدًا
(1)
، فقالَ: لَيسَ بها بأسٌ. قال سَعدٌ: ثُمَّ سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ، فقالَ مِثلَ ذَلِكَ
(2)
.
بابُ مَن كَرِهَ أكلَ الطّافى
19019 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ نَيْرُوزٍ
(3)
، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الحَسّانِىُّ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، حدثنا عُبَيدُ الله بنُ عُمَرَ، عن أبى الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ رضي الله عنه أنَّه كان يقولُ: ما ضَرَبَ به البحرُ، أو جَزَرَ عنه، أو صِيدَ فيه فكُلْ، وما ماتَ فيه ثُمَّ طَفا فلا تأكُلْ
(4)
.
وبِمَعناه رَواه أيّوبُ السَّخْتِيانِىُّ وابنُ جُرَيجٍ وزُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ وحَمّادُ بنُ سلمةَ وغَيرُهُم عن أبى الزُّبَيرِ عن جابِرٍ مَوقوفًا
(5)
.
[وكَذَلِكَ رَواه الجَماعَةُ: وكيعٌ]
(6)
وعَبدُ الرَّزّاقِ وعَبدُ اللهِ بنُ الوَليدِ العَدَنِىُّ وأبو عاصِمٍ ومُؤَمَّلُ بنُ إسماعيلَ وغَيرُهُم عن سُفيانَ الثَّورِىِّ
(1)
صَرَدًا: أي بَرْدًا. مشارق الأنوار 2/ 42.
(2)
مالك فى الموطأ برواية ابن بكير (13/ 15 و- مخطوط)، وبرواية الليثى 2/ 495، ومن طريقه ابن أبى شيبة (20014).
(3)
فى م، ومصدر التخريج:"فيروز". وينظر سير أعلام النبلاء 15/ 9، 16/ 449.
(4)
الدارقطنى 4/ 269.
(5)
أخرجه ابن أبى شيبة (19986، 20002) من طريق أيوب به. وينظر سنن الدارقطنى 4/ 268.
(6)
ليس فى: م.
(1)
عن أبى الزُّبَيرِ عن جابِرٍ مَوقوفًا
(1)
.
وخالَفَهُم أبو أحمدَ الزُّبَيرِىُّ فرَواه عن الثِّورِىِّ مَرفوعًا، وهو واهِمٌ فيه:
19020 -
أخبرَناه أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا سُلَيمانُ بنُ أحمدَ اللَّخْمِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ إسحاقَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا نَصرُ بنُ علىٍّ، حدثنا أبو أحمدَ الزُّبَيرِىُّ، حدثنا سفيانُ، عن أبى الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ، عن النَّبِىىِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا طَفا السَّمَكُ على الماءِ فلا تأكُلْه، وإِذا جَزَرَ عنه البحرُ فكُلْه، وما كان على حافَتَيه
(2)
فكُلْه". قال سُلَيمانُ: لَم يَرفَعْ هذا الحديثَ عن سُفيانَ إلَّا أبو أحمدَ
(3)
.
19021 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ عَبْدَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ سُلَيمٍ الطّائفِىُّ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أُمَيَّةَ، عن أبى الزُّبَيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ما ألقَى البحرُ أو جَزَرَ عنه فكُلوه، وما ماتَ فيه وطَفا فلا تأكُلوه"
(4)
.
(1)
ليس فى: م. والأثر عند عبد الرزاق (8662)، وينظر سنن الدارقطنى 4/ 268.
(2)
فى س، م:"حافته".
(3)
أخرجه الدارقطنى 4/ 268 من طريق أبى أحمد الزبيرى به.
(4)
أبو داود (3815) - ومن طريقه الدارقطنى 4/ 268. وأخرجه ابن ماجه (3247)، والطحاوى فى شرح المشكل (4028)، والطبرانى فى الأوسط (2859) من طريق أحمد بن عبدة به.
قال أبو داودَ: رَوَى هذا الحديثَ سفيانُ الثَّورِىُّ وأَيّوبُ وحَمّادٌ عن أبى الزُّبَيرِ؛ وقَفوه على جابِرٍ. قال: وقَد أُسنِدَ هذا الحديثُ أيضًا مِن وجهٍ ضعيفٍ عن ابنِ أبى ذِئبٍ عن أبى الزُّبَيرِ عن جابِرٍ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
قال الشيخُ رحمه الله: يَحيَى بنُ سُلَيمٍ الطّائفِىُّ كَثيرُ الوَهْمِ سيِّئُ الحِفظِ
(2)
.
وقَد رَواه غَيرُه عن إسماعيلَ بنِ أُمَيَّةَ مَوقوفًا
(3)
.
ورَوَى أبو عيسَى التِّرمِذِىُّ حديثَ ابنِ أبى ذئبٍ عن الحُسَينِ بنِ يَزيدَ الكوفِىِّ عن حَفصِ بنِ غِياثٍ عن ابنِ أبى ذِئبٍ عن أبى الزُّبَيرِ عن جابِرٍ رضي الله عنه عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال: "ما اصطَدتُموه وهو حَىٌّ فَكُلوه، وما وجَدتُم مَيْتًا طافيًا فلا تأكُلوه"
(4)
قال أبو عيسَى: سألتُ محمدًا -يَعنِى البُخارِىَّ- عن هذا الحديثِ، فقالَ: لَيسَ هذا بمَحفوظٍ، ويُروَى عن جابِرٍ خِلافُ هذا، ولا أعرِفُ لابنِ أبى ذِئبٍ عن أبى الزُّبَيرِ شَيئًا
(5)
.
قال الشيخُ رحمه الله: وقَد رَواه أيضًا يَحيَى بنُ أبى أُنَيسَةَ عن أبى الزُّبَيرِ
(1)
سنن أبى داود عقب (3815).
(2)
هو يحيى بن سليم القرشى الطائفى، أبو محمد المكى الحذاء الخراز. ينظر الكلام عليه فى: التاريخ الكبير 8/ 279، والجرح والتعديل 9/ 156، والثقات 7/ 615، وتهذيب الكمال 31/ 365، وسير أعلام النبلاء 9/ 307. قال ابن حجر فى التقريب 2/ 349: صدوق سيئ الحفظ.
(3)
أخرجه الدارقطنى 4/ 269 من طريق إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن أمية به. وقال: موقوف، هو الصحيح.
(4)
الترمذى فى العلل ص 242. وأخرجه الطبرانى فى الأوسط (5656) من طريق الحسين بن يزيد به.
(5)
الترمذى فى العلل ص 242.