الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصَحُّ، والقَولُ فيما يُكرَهُ مِنَ النُّشْرَةِ وفيما لا يُكرَهُ كالقَولِ في الرُّقيَةِ، وقَد ذَكَرناه.
بابُ الاستِغسالِ لِلمَعينِ
19646 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ (ح) قال: وأخبرَنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارميُّ قالا: حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا وُهَيبٌ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"العَينُ حَقٌّ، ولَو كان شَئٌ سابِقَ القَدَرِ سَبقَتْه العَينُ، وإِذا استُغسِلتُم فاغسِلوا"
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ الدارمىِّ وحَجّاجِ بنِ الشّاعِرِ وأَحمَدَ بنِ خِراشٍ عن مُسلِمِ بنِ إبراهيمَ
(2)
.
19647 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا جَريرٌ، عن الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كان يُؤمَرُ العائنُ فيَتَوَضأُ، ثُمَّ يَغتَسِلُ مِنه المَعينُ
(3)
.
19648 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ
(1)
المصنف في الصغرى (3966) وفيه: "أبو عبد العزيز الحافظ" بدلًا من: "أبو عبد اللَّه الحافظ"، وفى الشعب (11222). وأخرجه النسائي في الكبرى (7620)، وابن حبان (6108) من طريق مسلم بن إبراهيم به. والترمذي (2062) من طريق وهيب به.
(2)
مسلم (2188/ 42).
(3)
أبو داود (3880).
الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبي أُمامَةَ ابنِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ قال: مَرَّ عامِرُ بنُ رَبيعَةَ على سَهلِ بنِ حُنَيفٍ وهو يَغتَسِلُ، فقالَ: لَم أرَ كاليَومِ ولا جِلدَ مُخَبَّأَةٍ
(1)
. فما لَبِثَ أن لُبِطَ به
(2)
، فأُتِىَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فقيلَ له: أدرِكْ سَهلًا صَريعًا. فقالَ: "مَن تَتَّهِمونَ بهِ؟ ". قالوا: عامِرَ بنَ رَبيعَةَ. فقالَ: "علامَ يَقتُلُ أحَدُكُم أخاه؟! إذا رأَىَ ها يُعجِبُه فلْيَدْعُ بالبَرَكَةِ". وأَمَرَه أن يَتَوَضّأَ ويَغسِلَ وجهَه ويَدَيه إلَى مِرفَقَيه ورُكبَتَيه وداخِلَةَ إزارِه، ويَصُبَّ الماءَ عَلَيه. قال مَعمَرٌ: قال الزُّهرِىُّ: ويُكفأُ الإِناءُ مِن خَلفِه. قال سفيانُ: حَدَّثَنِى بهَذا الحديثِ مَعمَرٌ وزادَ فيه هَذا
(3)
.
19649 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى يونُسُ بنُ يَزيدَ، عن ابنِ شِهابٍ، أخبرَنِى أبو أُمامَةَ ابنُ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ. فذَكَرَ مَعنَى هذا الحديثِ إلَّا أنَّه قال: فدَعا عامِرَ بنَ رَبيعَةَ فتَغَيَّظَ عَلَيه وقالَ له: "علام يَقتُلُ أحَدُكُم أخاه؟! ألا تُبَرِّكُ، اغتَسِلْ له". فاغتَسَلَ له عامِرٌ، فراحَ سَهلٌ مَعَ الرَّكبِ
(4)
. قال ابنُ شِهابٍ: الغُسلُ الَّذِى أدرَكْنا عُلَماءَنا
(1)
قال القاضي: يفسره في الحديث الآخر: جلد عذراء، وهى البكر؛ لأن عادتهن التستر تحت الحجال وأن يخبأن من الرجال، فهن ناضرات الجسوم، إذ لا يصيبهن شمس ولا ريح يغير بشرتهن. مشارق الأنوار 1/ 228.
(2)
لبط به: صُرع. غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 112.
(3)
المصنف في الآداب (918). وأخرجه النسائي في الكبرى (7617، 10036)، وابن ماجه (3509)، والطحاوى في شرح المشكل (2894) وليس عند النسائي قول معمر عن الزهري.
(4)
ابن وهب (642). وأخرجه الحاكم 3/ 411 عن أبي العباس به.
يَصِفونَه، أن يُؤتَى الرَّجُلُ الَّذِى يَعِينُ صاحِبَه بالقَدَحِ فيه الماءُ، فيُمسَكُ له مَرفوعًا مِنَ الأرضِ، فيُدخِلُ الَّذِى يَعينُ صاحِبَه يَدَه اليُمنَى في الماءِ فيَصُبُّ على وجهِه صَبَّةً واحِدَةً في القَدَحِ، [ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى في الماءِ فيَغسِلُ يَدَه اليُمنَى إلَى المِرفَقِ بيَدِه اليُسرَى صَبَّةً واحِدَةً في القَدَحِ، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُمنَى فيَغسِلُ يَدَه اليُسرَى صَبَّةً واحِدَةً إلَى المِرفَقِ في القَدَحِ، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَيه جَميعًا في الماءِ صَبَّةً واحِدَةً في القَدَحِ، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه فيُمَضمِضُ ثُمَّ يَمُجُّه في القَدَحِ، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى فيَغتَرِفُ مِنَ الماءِ فيَصُبُّه]
(1)
على ظَهرِ كَفِّه اليُمنَى صَبَّةً واحِدَةً في القَدَحِ، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى فيَصُبُّ على مِرفَقِ يَدِه اليُمنَى صَبَّةً واحِدَةً في القَدَحِ وهو ثانِي يَدِه إلَى عُنُقِه، ثُمَّ يَفعَلُ مِثلَ ذَلِكَ في مِرفَقِ يَدِه اليُسرَى، ثُمَّ يَفعَلُ ذَلِكَ في ظَهرِ قَدَمِه اليُمنَى مِن عِندِ الأصابِعِ، واليُسرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى فيَصُبُّ على رُكبَتِه اليُمنَى، ثُمَّ يَفعَلُ باليُسرَى مِثلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَغمِسُ داخِلَةَ إزارِه اليُمنَى في الماءِ، ثُمَّ يَقومُ الَّذِى في يَدِه القَدَحُ بالقَدَحِ فيَصُبُّه على رأسِ المَعيونِ مِن ورائِه، ثُمَّ يَكفأُ القَدَحَ على وجهِ الأرضِ مِن ورائِهِ
(2)
.
ورَواه ابن أبي ذِئبٍ عن الزُّهرِيِّ فقالَ: يُؤتَى الرَّجُلُ العائنُ بقَدَحٍ فيُدخِلُ
(1)
في س، م:"ثم يدخل يده فيمضمض ثم يمجه، ثم يدخل يده اليسرى فيغترف من الماء"، وزاد في م:"فيصبه في الماء فيغسل يده اليمنى إلى المرفق بيده اليسرى صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يديه جميعًا في الماء صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده فيمضمض ثم يمجه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيغترف من الماء فيصبه".
(2)
أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار 27/ 10 (39990).
كَفَّه فيه فيَتَمَضمَضُ ثُمَّ يَمُجُّه في القَدَحِ، ثُمَّ يَغسِلُ وجهَه في القَدَحِ، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى فيَصُبُّ على كَفِّه اليُمنَى، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُمنَى فيَصُبُّ على كَفِّه اليُسرَى، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى فيَصُبُّ عليِّ مِرفَقِه اليُمنَى، ثُمَّ يُدخِلُ اليُمنَى فيَصُبُّ على مِرفَقِه اليُسرَى، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى فيَصُبُّ عليِّ قَدَمِه اليُمنَى، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُمنَى فيَصُبُّ على قَدَمِه اليُسرَى، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُسرَى فيَصُبُّ على رُكبَتِه اليُمنَى، ثُمَّ يُدخِلُ يَدَه اليُمنَى فيَصُبُّ على رُكبَتِه
(1)
اليُسرَى، ثُمَّ يَغسِلُ داخِلَةَ إزارِه، ولا يوضَعُ القَدَحُ بالأرضِ، ثُمَّ يُصَبُّ على رأسِ الرَّجُلِ الَّذِى أُصيبَ بالعَينِ مِن خَلفِه صَبَّةً واحِدَةً
(2)
.
قال أبو عُبَيدٍ: إنَّما أرادَ بداخِلَةِ إزارِه طَرَفَ إزارِه الدّاخِلَ الَّذِى يَلِى جَسَدَه
(3)
.
ورَواه يَحيَى بنُ سعيدٍ عن الزُّهرِيِّ زادَ فيه: ثُمَّ يُعطى ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِى أصابَه القَدَحَ قبلَ أن يَضَعَه في الأرضِ، فيَحسو مِنه ويَتَمَضمَضُ ويُهَريقُ عليِّ وجهِه، ثُمَّ يَصُبُّ على رأسِه، ثُمَّ يُكفِئُ القَدَحَ عليِّ ظَهرِهِ.
(1)
بعده في س، م:"اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته".
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (23942)، ومن طريقه الطبراني (5578)، وابن عبد البر في التمهيد 3/ 615، 616، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/ 66 (136) من طريق ابن أبي ذئب به.
(3)
غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 113.