الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأوَّلُ. وعاصِمُ بنُ عُمَرَ هذا يأتِى بما لا يُتابَعُ عَلَيه
(1)
. ضَعَّفَّه يَحيَى بنُ مَعينٍ
(2)
والبُخارِىُّ
(3)
وغَيرُهُما مِنَ الأئمَّةِ.
بابُ نُزولِ سُورَةِ "الفَتحِ" على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرجِعَه مِنَ الحُدَيبيَةِ
18844 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ أحمدَ الشّاماتِىُّ، حدثنا نَصرُ بنُ علىٍّ وأبو الأشعَثِ قالا: حدثنا خالِدُ بنُ الحارِثِ، حدثنا سعيدُ بنُ أبى عَروبَةَ، عن قَتادَةَ، أن أنَسَ بنَ مالكٍ حَدَّثَهُم قال: لما نَزَلَتْ هذه الآيَةُ على النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 1، 2] مَرجِعَهُم مِنَ الحُدَيبيَةِ، وهُم يُخالِطُهُمُ الحُزنُ والكآبَةُ، وقَد نَحَرَ الهَدىَ، فقالَ:"لَقَد أُنزِلَتْ علىَّ آياتٌ هِىَ أحَبُّ إلَىَّ مِنَ الدُّنيا". فقالوا: يا رسولَ اللهِ، قَد عَلِمنا ما يَفعَلُ اللهُ بكَ، فما يَفعَلُ بنا؟. قال: فنَزَلَت {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الفتح: 5] حَتَّى بَلَغَ رأسَ الآيَةِ
(4)
. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن نَصرِ بنِ علىٍّ
(5)
.
18845 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو أحمدَ يَعنِى ابنَ إسحاقَ الحافظَ، أخبرَنا أبو عَروبَةَ، حدثنا محمدُ بنُ يَزيدَ الأسفاطِىُّ، حدثنا
(1)
تقدم فى (9668).
(2)
تاريخ الدورى 2/ 289، والجرح والتعديل 6/ 346.
(3)
التاريخ الكبير 6/ 479.
(4)
أخرجه أحمد (13246)، وابن حبان (370) من طريق سعيد به.
(5)
مسلم (1786).
عثمانُ بنُ عُمَرَ، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن أنَسٍ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} ، قال: فتحُ الحُدَيبيَةِ. فقالَ رَجُلٌ: هَنيئًا مَريئًا يا رسولَ اللهِ، هذا لَكَ، فما لَنا؟ فأَنزَلَ اللهُ عز وجل {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}. قال شُعبَةُ: فقَدِمتُ الكوفَةَ فحَدَّثتُهُم عن قَتادَةَ عن أنَسٍ، ثُمَّ قَدِمتُ البَصرَةَ فذَكَرتُ ذَلِكَ لِقَتادَةَ، فقالَ: أمّا الأوَّلُ فعَن أنَسٍ، وأَمّا الثّانِى:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} . فعَن عِكرِمَةَ
(1)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أحمدَ بنِ إسحاقَ عن عثمانَ بنِ عُمَرَ
(2)
.
18846 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أبى عيسَى، حدثنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ سِياهٍ (ح) قال: وأَخبَرَنِى أبو عمرِو ابنُ أبى جَعفَرٍ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ نُمَيرٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ سِياهٍ، حدثنا حَبيبُ بنُ أبى ثابِتٍ، عن أبى وائلٍ قال: قامَ سَهلُ بنُ حُنَيفٍ يَومَ صِفّينَ فقالَ: أيُّها النّاسُ، اتَّهِموا أنفُسَكُم؛ لَقَد كُنّا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ الحُدَيبيَةِ، ولَو نَرَى قِتالًا لَقاتَلنا، وذَلِكَ فى الصُّلحِ الَّذِى كان بَينَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وبَينَ المُشرِكينَ. قال: فأَتَى عُمَرُ بنُ الخطابِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ ألَسنا على حَقٍّ وهُم على باطِلٍ؟ قال: "بَلَى". قال: ألَيسَ
(1)
المصنف فى الدلائل 4/ 157. وأخرجه أبو عوانة (6815) من طريق عثمان بن عمر به. وأحمد (12779)، وأبو يعلى (3252) من طريق شعبة به.
(2)
البخارى (4172).
قَتلانا فى الجَنَّةِ وقَتلاهُم فى النّارِ؟ قال: "بَلَى". قال: ففيمَ نَعطِى الدَّنيَّةَ فى أنفُسِنا ونَرجِعُ ولما يَحكُمِ اللهُ بَينَنا وبَينَهُم؟! قال: "يا ابنَ الخطابِ إنِّى رسولُ اللهِ ولَن يُضَيِّعَنِى اللهُ". قال: فانطَلَقَ ابنُ الخطابِ ولَم يَصبِرْ مُتَغَيِّظًا، فأَتَى أبا بكرٍ، فقالَ: يا أبا بكرٍ ألَسنا على حَقٍّ وهُم على باطِلٍ؟ قال: بَلَى. قال: ألَيس قَتلانا فى الجَنَّةِ وقَتلاهُم فى النّارِ؟ قال: بَلَى. قال: فعلامَ نُعطِى الدَّنيَّةَ فى دينِنا ونَرجِعُ ولما يَحكُمِ اللهُ بَينَنا وبَينَهُم؟! قال: يا ابنَ الخطابِ، إنَّه رسولُ اللهِ، ولَن يُضَيِّعَه اللهُ أبَدًا. قال: فنَزَلَ القُرآنُ على محمدٍ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَرسَلَ إلَى عُمَرَ فأَقرأه إيّاه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أوَفَتحٌ هوَ؟ قال:"نَعَم". قال: فطابَت نَفسُه ورَجَعَ
(1)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أحمدَ بنِ إسحاقَ السُّلَمِىِّ عن يَعلَى بنِ عُبَيدٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ
(2)
.
قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: قال ابنُ شِهابٍ: فما كان فى الإسلامِ فتحٌ أعظَمُ مِنه؛ كانَتِ الحَربُ قَد أحجَزَتِ
(3)
النّاسَ، فلَمّا أمِنوا لَم يُكَلَّمْ بالإِسلامِ أحَدٌ يَعقِلُ إلا قَبِلَه، فلَقَد أسلَمَ فى سَنَتَينِ مِن تِلكَ الهُدنَةِ أكثرُ ممَّن أسلَمَ قبلَ ذَلِكَ
(4)
.
(1)
المصنف فى الدلائل 4/ 147، 148، وابن أبى شيبة (37844، 38910). وأخرجه أحمد (15975)، والنسائى فى الكبرى (11504) من طريق يعلى بن عبيد به.
(2)
البخارى (4844)، و مسلم (1785/ 94).
(3)
فى س: "أحجرت".
(4)
الأم 4/ 189.
18847 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِى الزُّهرِىُّ، عن عُروةَ، عن مَروانَ والمِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ فى قِصَّةِ الحُدَيبيَةِ، وفيها مُدرَجًا: ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم راجِعًا، فلَمّا أن كان بَينَ مَكَّةَ والمَدينَةِ نَزَلَت عَلَيه سورَةُ "الفَتحِ" مِن أوَّلِها إلَى آخِرِها:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} . فكانَتِ القَضيَّةُ فى سورَةِ "الفَتحِ" وما ذَكَرَ اللهُ مِن بَيعَةِ رسولِه تَحتَ الشَّجَرَةِ، فلَمّا أمِنَ النّاسُ وتَفاوَضوا لَم يُكَلَّمْ أحَدٌ بالإِسلامِ إلَّا دَخَلَ فيه، فلَقَد دَخَلَ فى تَينِكَ السَّنَتَينِ فى الإسلامِ أكثَرُ ممّا كان فيه قبلَ ذَلِكَ، وكانَ صُلحُ الحُدَيبيَةِ فتحًا عَظيمًا
(1)
.
18848 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ رَجاءٍ، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبى إسحاقَ، عن البَراءِ قال: تَعُدّونَ أنتُمُ الفَتحَ فتحَ مَكَّةَ، وقَد كان فتحُ مَكَّةَ فينا فتحًا، ونَعُدُّ نَحنُ الفَتحَ بَيعَةَ الرِّضوانِ، نَزَلنا يَومَ الحُدَيبيَةِ، وهِىَ بئرٌ، فوَجَدنا النّاسَ قَد نَزَحوها فلَم يَدَعوا فيها قَطرَةً، فذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فدَعا بدَلوٍ فنَزَعَ مِنها، ثُمَّ أخَذَ مِنه بفيه فمَجَّه فيها ودَعا اللهَ، فكَثُرَ ماؤُها حَتَّى صَدَرنا ورَكائبُنا، ونَحنُ أربَعَ عَشرَةَ مِائَةً
(2)
.
(1)
المصنف فى الدلائل 4/ 159، 160. وتقدم فى (18842).
(2)
المصنف فى الدلائل 4/ 110. وأخرجه أحمد (18563، 18564)، وابن حبان (4801) من =