الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن سُلَيمانَ اليَشكُرِىِّ، عن جابِرٍ رضي الله عنه قال: نُهينا عن صَيدِ كَلبِ المَجوسِىِّ وطائرِهِ.
ورَواه أيضًا وكيعٌ عن شَريكٍ
(1)
، غَيرَ أن الحَجّاجَ بنَ أرطاةَ لا يُحتَجُّ به
(2)
، واللهُ أعلَمُ.
ورَواه يَحيَى بنُ أبى بُكَيرٍ عن شَريكٍ عن الحَجّاجِ بنِ أرطاةَ عن القاسِمِ بنِ أبى بَزَّةَ وأَبِى الزُّبَيرِ عن سُلَيمانَ اليَشكُرِىِّ عن جابِرٍ رضي الله عنه قال: نَهَى عن ذَبيحَةِ المَجوسِىِّ وصَيدِ كَلبِه وطائرِهِ
(3)
. فى هذا الإسنادِ مَن لا يُحتَجُّ به، واللهُ أعلَمُ.
بابُ ما جاءَ فى ذَكاةِ ما لا يَقدِرُ على ذَبحِه إلَّا برَمىٍ أو سِلاحٍ
18959 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عَمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا سعيدُ بنُ عامِرٍ، عن شُعبَةَ، عن سعيدِ بنِ مَسروقٍ، عن عَبايَةَ بنِ رِفاعَةَ بنِ رافِعِ بنِ خَديجٍ، عن جَدِّه رافِعِ بنِ خَديجٍ رضي الله عنه قال: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، إنّا لاقو العَدوِّ غَدًا لَيسَ معنا مُدًى. قال:"ما أَنهَرَ الدَّمَ وذُكِرَ اسمُ اللهِ فكُلْ، لَيسَ السِّنَّ والظُّفُرَ، أمّا السِّنُّ فعَظْمٌ، وأَمّا الظُّفُرُ فمُدَى الحَبَشَةِ". قال: وأَصابَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهْبًا فنَدَّ مِنها بَعيرٌ، فسَعَوا له فلَم يَستَطيعوه، فرَماه رَجُلٌ بسَهمٍ فحَبَسَه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لِهَذِه الإبِلِ -أو قال:
(1)
أخرجه الترمذى (1466) وقال: غريب. وابن ماجه (3209) من طريق وكيع بنحوه.
(2)
تقدم قبل (33).
(3)
أخرجه الدارقطنى 4/ 294 من طريق شريك به.
النَّعَمِ- أوابِدَ كأوابِدِ الوَحْشِ، فما غَلَبَكُم بها فاصنَعوا بها هَكَذا". وتَرَدَّى بَعيرٌ فى بئرٍ، فلَم يَستَطيعوا أن يَنحَرُوه إلَّا مِن قِبَلِ شاكِلَتِه
(1)
، فاشتَرَى مِنه ابنُ عُمَرَ عَشيرًا بدِرهَمَينِ، وقالَ لَنا أبو عبدِ اللهِ وأبو سعيدٍ فى "الفوائد" تَعشيرًا
(2)
. أخرَجَه البخارىُّ ومُسلِمٌ فى "الصحيح" مِن حديثِ شعبه وغَيرِهِ
(3)
.
18960 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا زائدَةُ بنُ قُدامَةَ الثَّقَفِىُّ، حدثنا سعيدُ بنُ مَسروقٍ الثَّورِىُّ، عن عَبايَةَ بنِ رِفاعَةَ بنِ رافِعِ بنِ خَديجٍ، عن جَدِّه رافِعٍ رضي الله عنه قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بذِى الحُلَيفَةِ مِن تِهامَةَ وقَد جاعَ القَومُ، فأَصابوا إبِلًا وغَنَمًا، فانتَهَى إلَيهِم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقَد نُصِبَتِ القُدورُ، فأَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالقُدورِ فأُكفِئَت، ثُمَّ قَسَمَ بَينَهُم، فعَدَلَ عَشرًا مِنَ الغَنَمِ ببَعيرٍ. قال: فنَدَّ بَعيرٌ مِن إبِلِ القَومِ، ولَيسَ فى القَومِ إلَّا خَيلٌ يَسيرَةٌ، فرَماه رَجُلٌ بسَهمٍ فحَبَسَه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ لِهَذِه الإبِلِ أوابِدَ كأوابِدِ الوَحشِ؛ فما غَلَبَكم مِنها فاصنَعوا به هَكَذا". وعن عَبايَةَ عن رافِعٍ قال: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، إنّا لاقو العَدوِّ غَدًا، ولَيسَ معنا مُدًى، أفَنَذبَحُ بالقَصَبِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ما أنهَرَ الدَّمَ وذَكَرتَ اسمَ اللهِ عَلَيه
(1)
الشاكلة: الخاصرة أو الجلد الذى بين عُرض الخاصرة وموصل الفخذ من الساق. التاج 29/ 271 (ش ك ل).
(2)
المصنف فى الصغرى (3859). وأخرجه أحمد (15806، 17283)، وأبو عوانة (7775) من طريق سعيد بن عامر به. والنسائى (4421) من طريق شعبة بنحوه.
(3)
البخارى (2488، 3075، 5498، 5503، 5544)، ومسلم (1968/ 23).
فكُلْ، ما خَلا السِّنَّ والظُّفُرَ، وسأُخبِرُكَ عن ذَلِكَ، أمّا السِّنُّ فعَظْمٌ، وأَمّا الظُّفُرُ فمُدَى
(1)
الحَبَشَةِ"
(2)
. أخرَجَه مسلم فى "الصحيح" مِن حَديثِ زائدَةَ
(3)
.
18961 -
أخبرَنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الباغَنْدِىُّ، حدثنا قَبيصَةُ، حدثنا سفيانُ، عن أبيه، عن عَبايَةَ بنِ رِفاعَةَ بنِ رافِعِ بنِ خَديجٍ، عن رافِعِ بنِ خَديجٍ رضي الله عنه قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بذِى الحُلَيفَةِ، فأَصابَ النّاسُ إبِلًا وغَنَمًا. وذَكَرَ الحديثَ بنَحوِه، قال عَبايَةُ: ثُمَّ إنَّ ناضِحًا تَرَدَّى بالمَدينَةِ، فذُبِحَ مِن قِبَلِ شاكِلَتِه، فأَخَذَ مِنه ابنُ عُمَرَ عَشيرًا بدِرهَمَينِ
(4)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن قَبيصَةَ؛ حَديثَ السِّنِّ
(5)
، وأَخرَجاه بطولِه مِن وجهٍ آخَرَ عن سُفيانَ
(6)
.
18962 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا أبو مَروانَ، حدثنا
(1)
ظاهره يوهم أن مدى الحبشة لا تقع بها الذكاة، ولا خلاف أن مسلمًا لو ذكى بمدية حبشى كافر جاز، فمعنى الكلام أن أهل الحبشة يدمون مذابح الشاة بأظفارهم حتى تزهق النفس خنقًا وتعذيبًا ويحلونها محل الذكاة، فلذلك ضرب المثل به. عمدة القارى 14/ 66.
(2)
الطيالسى (1005، 1006) - ومن طريقه أبو عوانة (7777). وأخرجه الطبرانى (4383) من طريق زائدة به. وأبو داود (2821) من طريق سعيد بن مسروق به.
(3)
مسلم (1968) عقب (22).
(4)
أخرجه أحمد (17263)، والترمذى عقب (1492)، والنسائى مختصرًا (4422) من طريق سفيان به.
(5)
البخارى (5506).
(6)
البخارى (2507، 5509)، وسلم (1968/ 20، 21).
عبدُ العَزيزِ الدَّراوَرْدِىُّ، عن حَرامٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ ومُحَمَّدٍ ابنَىْ جابِرٍ، عن أبيهِما أنَّه قال: مَرَّت عَلَينا بَقَرَةٌ مُمتَنِعَةٌ نافِرَةٌ، لا تَمُرُّ على أحَدٍ إلَّا نَطَحَته وشَدَّت عَلَيه، فخَرَجنا نكُدُّها حَتَّى بَلَغنا الصَّمّاءَ، ومعنا غُلامٌ قِبطىٌّ لِبَنى حَرامٍ ومَعَه مشتملٌ
(1)
، فشَدَّت عَلَيه لِتَنطَحَه، فضَرَبَها أسفَلَ مِنَ المَنحَرِ وفَوقَ مَرجِعِ الكَتِفِ، فرَكِبَتْ رَدْعَها
(2)
فلَم يُدرَكْ لَها ذَكاةٌ. قال جابِرٌ: فأَخبَرتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شأنَها، ففالَ:"إذا استَوحَشَتِ الإنسيَّةُ وتَمَنَّعَت فإِنَّه يُحِلُّها ما يحِلُّ الوَحشيَّةَ، ارجِعوا إلَى بَقَرَتِكم فكُلوها". فرَجَعْنا إلَيها فاجتَزَرناها
(3)
.
18963 -
أخبرَنا الإمامُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الإسفَرايينِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ الشّافِعِىُّ ببَغدادَ، حدثنا أبو قِلابَةَ عبدُ المَلِكِ بن محمدٍ الرَّقاشِىُّ، حدثنا يَعقوبُ بنُ إسحاقَ الحَضرَمِىُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن أبى العُشَراءِ الدارمىِّ، عن أبيه أنَّه قال: يا رسولَ اللهِ، أمَا تكونُ الذَّكاةُ إلَّا فى الحَلقِ واللَّبَّةِ؟ قال:"وأَبيكَ لَو طَعَنتَ فى فخِذِها لأجزأَ عَنكَ"
(4)
.
(1)
كتب فوقها فى الأصل: "كذا". والمِشْمَل: سيف قصير دقيق يشتمل عليه الرجل ويغطيه بثوبه. ينظر التاج 29/ 289 (ش م ل).
(2)
ركبت ردعها: الردع العنق؛ أي سقطت على رأسها فاندقت عنقها. ينظر النهاية 2/ 214.
(3)
أخرجه أحمد بن منيع - كما فى المطالب العالية (2592)، وابن عدى فى الكامل 2/ 852 من طريق حرام بنحوه مختصرًا. وعند ابن عدى:"حرام عن أبى عتيق عن جابر". وأبو عتيق كنية عبد الرحمن ابن جابر. ينظر تهذيب الكمال 17/ 23.
(4)
أخرجه أحمد (18947)، وأبو داود (2825)، والترمذى (1481)، والنسائى (4420)، و ابن ماجه (3184) من طريق حماد بن سلمة به. وقال الترمذى: غريب. وقال الألبانى فى ضعيف أبى داود (604): منكر.
قال الشيخُ: وهَذا فى المُتَرَدِّى وأَشباهِهِ.
18964 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الأَرْدَسْتانِىُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ محمدٍ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: ما أعجَزَكَ مِنَ البَهائمِ فهو بمَنزِلَةِ الصَّيدِ أن تَرمِيَه
(1)
.
18965 -
قال: وحَدَّثَنَا سفيانُ، حدثنا حَبيبُ بنُ أبى ثابِتٍ قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى علىِّ بنِ أبى طالِبٍ رضي الله عنه فقالَ: إنَّ بَعيرًا لِى نَدَّ، فطَعَنتُه برُمحٍ. فقالَ: أهدِ لى عَجُزَه
(2)
.
18966 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا أبو عُمَيسٍ، عن غَضبانَ هو ابنُ يَزيدَ البَجَلِىُّ، عن أبيه قال: قَدِمَ النّاسُ الكوفَةَ، فأَعرَسَ رَجُلٌ مِنَ الحَىِّ، فاشتَرَى جَزورًا، فنَدَّت فذَهَبَت، ثُمَّ اشتَرَى أُخرَى، فخَشِىَ أن تَنِدَّ فعَرقَبَها وذَكَرَ اسمَ اللهِ، فماتَت، فأَتَوْا عبدَ اللهِ فسألوه، فأَمَرَهُم أن يأكُلوا، فواللهِ ما طابَت أنفُسُ الحَىِّ أن يأكُلوا مِنها شَيئًا حَتَّى جَعَلوا له مِنها بَضْعَةً، ثُمَّ أتَوْه بها فأَكَلَ، ورَجَعَ الحَىُّ إلَى طَعامِهِم فأَكَلوا.
(1)
أخرجه عبد الرزاق (8478) عن الثورى به. وابن أبى شيبة (20026) من طريق خالد بنحوه، وعلقه البخارى فى ترجمة الباب عقب (5508) عن ابن عباس به. وليس عندهم جميعًا:"أن ترميه".
(2)
أخرجه عبد الرزاق (8477)، وابن أبى شيبة (20029) من طريق الثورى به.