الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِلاهُما عن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ
(1)
.
بابُ ما جاءَ فى تَفسيرِ أرضِ الحِجازِ وجَزيرَةِ العَرَبِ
18789 -
أخبرَنا أبو علىًّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مَحمودُ بنُ خالِدٍ، حدثنا عُمَرُ بنُ عبدِ الواحِدِ، قال: قال سعيدُ ابنُ عبدِ العَزيزِ: جَزيرَةُ العَرَبِ ما بينَ الوادِى إلَى أقصَى اليَمَنِ إلَى تُخومِ
(2)
العِراقِ إلَى البحرِ
(3)
.
18790 -
أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، عن أبى عُبَيدٍ، عن أبى عُبَيدةَ فال: جَزيرَةُ العَرَبِ ما بينَ حَفَرِ أبى موسَى
(4)
إلَى أقصَى اليَمَنِ فى الطّولِ، وأَمّا
(1)
البخارى (3167)، ومسلم (1765/ 61).
(2)
فى حاشية الأصل: "قال ابن السكيت: سمعت أبا عمرو يقول: تخوم الأرض بفتح التاء مفرد جمعه تخم كصبور وصبر، ذكر ذلك الجوهرى صاحب الصحاح، وذكر الجوهرى فى صدر الفصل التخم منتهى كل قرية أو أرض، يقال: فلان على تخم من الأرض، والجمع تخوم مثل فلس وفلوس. قال الشاعر:
يا بنى التخوم لا تظلموها
…
إن ظلم التخوم ذو عُقال
العقال بضم العين والقاف المشددة: ظلع يأخذ فى قوائم الدابة. والله سبحانه أعلم". اهـ. وينظر الصحاح (ع ق ل، ت خ م).
(3)
أبو داود (3033). وقال الألبانى فى صحيح أبى داود (2618): صحيح مقطوع.
(4)
حفر أبى موسى: آبار احتفرها أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه على جادة البصرة إلى مكة، منها حفر ضبة وحفر سعد بن زيد مناة، وهى الآن حَفَر الباطن الواقعة شرق المملكة العربية السعودية. المعجم الكبير 5/ 477 (ح ف ر).
العَرضُ فما بَينَ رَملِ يَبرينَ
(1)
إلَى مُنقَطَعِ السَّماوَةِ
(2)
. قال: وقالَ الأصمَعِىُّ: جَزيرَةُ العَرَبِ مِن أقصَى عَدَنِ أبيَنَ
(3)
إلَى رِيفِ العِراقِ فى الطّولِ، وأَمّا العَرضُ فمِن جُدَّةَ وما والاها مِن ساحِلِ البحرِ إلَى أطرافِ الشّامِ
(4)
.
18791 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا بِشرُ بنُ موسَى، قال: قال أبو عبدِ الرَّحمَنِ يَعنِى المُقرِئَ: جَزيرَةُ العَرَبِ مِن لَدُنِ القادِسيَّةِ إلَى لَدُنِ قَعرِ عَدَنَ إلَى البحرَينِ.
18792 -
أخبرَنا أبو علىًّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، قال: قُرِئَ على الحارِثِ بنِ مِسكينٍ وأَنا شاهِدٌ: أخبَرَكَ أشهَبُ بنُ عبدِ العَزيزِ. قال: قال مالكٌ: عُمَرُ أجلَى أهلَ نَجرانَ، ولَم يُجلَوا مِن تَيماءَ لأنَّها لَيسَت مِن بلادِ العَرَبِ، فأَمّا الوادِى فإِنَّى أرَى أنَّما لا يُجلَى مَن فيها مِنَ اليَهودِ أنَّهُم لَم يَرَوها مِن أرضِ العَرَبِ
(5)
.
18793 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، قال: قال الشّافِعِىُّ: وإِن سألَ مَن يُؤخَذُ مِنه الجِزيَةُ أن يُعطيَها
(1)
يبرين: اسم رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة، وسمى به قرية قرب الأحساء من ديار بنى سعد، وهو غير منصرف للعلمية والزيادة، وبعض العرب يعربه كجمع المذكر السالم على غير قياس. المصباح المنير (ب ر ن، ى ب ر).
(2)
السماوة: مفازة بين الكوفة والشام. وقيل: بين الموصل والشام. معجم ما استعجم 3/ 754.
(3)
عدن أبين: من بلاد اليمن، تنسب إلى رجل كان فى الزمن القديم. ينظر معجم ما استعجم 1/ 103، 3/ 924، والمعالم الجغرافية ص 15.
(4)
غريب الحديث لأبى عبيد 2/ 67.
(5)
أبو داود عقب (3033).
ويُجرَى عَلَيه الحُكمُ على أن يَسكُنَ الحِجازَ، لَم يَكُنْ ذَلِكَ له، والحِجازُ مَكَّةُ والمَدينَةُ واليَمامَةُ ومَخاليفُها كُلُّها. قال الشّافِعِىُّ: ولَم أعلَمْ أحَدًا أجلَى أحَدًا مِن أهلِ الذِّمَّةِ مِنَ اليَمَنِ وقَد كانَت بها ذِمَّةٌ، ولَيسَتِ اليَمَنُ بحِجازٍ؛ فلا يُجليهِم أحَدٌ مِنَ اليَمَنِ، ولا بأسَ أن يُصالِحَهُم على مُقامِهِم باليَمَنِ
(1)
.
قال الشيخُ: قَد جَعَلوا اليَمَنَ مِن أرضِ العَرَبِ، والجَلاءُ وقَعَ على أهلِ نَجرانَ؛ وذِمَّةُ أهلِ الحِجازِ [دونَ ذِمَّةِ أهلِ اليَمَنِ]
(2)
؛ لأنَّها لَيسَت بحِجازٍ لا لأنَّهُم لَم يَرَوها مِن أرضِ العَرَبِ، وفِى الحديث تخصيصٌ، وفِى حَديثِ سَمُرَةَ عن أبى عُبَيدَةَ ابنِ الجَرّاحِ دَليلٌ أو شِبهُ دَليلٍ على مَوضِعِ الخُصوصِ، واللَّهُ أعلَمُ.
18794 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ أحمدَ الأصبَهانِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الجَهْمِ، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَرَجِ، حدثنا الواقِدِىُّ، حَدَّثَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عبدِ العَزيزِ، عن الزُّهرِىِّ، عن أبى سلمةَ، عن أبى هريرةَ قال: خَرَجنا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن خَيبَرَ إلَى وادِى القُرَى. فذَكَرَ الحديثَ فى فتحِ وادِى القُرَى، قال: فأَقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بوادِى القُرَى أربَعَةَ أيّامٍ، وقَسَمَ ما أصابَ على أصحابِه بوادِى القُرَى، وتَرَكَ الأرضَ والنَّخلَ بأَيدِى يَهودَ، وعامَلَهُم عَلَيها، فلَمّا كان عُمَرُ بنُ الخطابِ أخرَجَ يَهودَ خَيبَرَ وفَدَكٍ، ولَم يُخرجْ أهلَ تَيماءَ ووادِى القُرَى؛
(1)
الأم 4/ 177، 178.
(2)
كتب فوقها فى حاشية الأصل: "أهل ذمة اليمن".