الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والكَرَمِ، أحَبُّه إلَيَّ مِنَ الثَّنِيِّ أحَبُّه إلَيَّ أن أُضَحِّيَ بهِ
(1)
. هذا مَوقوفٌ.
19124 -
وقَد أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَتُّويَه، حدثنا أحمدُ بنُ مَنيعٍ، حدثنا عَبّادُ بنُ العَوّامِ، حدثنا عُمَرُ بنُ عامِرٍ، حدثنا الحَجّاجُ بنُ الحَجّاجِ، عن سلمةَ بنِ جُنادَةَ، عن سِنانِ بنِ سلمةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"اللّهُ أحَقُّ بالفَتاءِ والوَفاءِ، اشتَرِها جَذَعَةً سمينَةً فانسُكْ بها عَنكَ". يَعنِي: ضَحِّ
(2)
.
بابُ ما ورَدَ النَّهيُ عن التَّضحيَةِ بهِ
19125 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ، عن مالكِ بنِ أنَسٍ، عن عمرِو بنِ الحارِثِ، عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئلَ: ماذا يُتَّقَى مِنَ الضَّحايا؟ فأَشارَ بيَدِه فقالَ: "أربَعًا". وكانَ البَراءُ يُشيرُ بيَدِه ويَقولُ: ويَدِي أقصَرُ مِن يَدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "العَرجاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها
(3)
، والعَوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والمَريضَةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَجفاءُ
(4)
التى لا تُنقِى
(5)
".
(1)
أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث 4/ 288 من طريق أيوب عن ابن سيرين به.
(2)
قال الذهبي 8/ 3856: عمر بن عامر متوسط، وهذا إسناد حسن.
(3)
الظَّلع، بفتح اللام وسكونها: العرج. مشارق الأنوار 1/ 329.
(4)
العَجَف: ذَهاب السِّمَن. التاج 24/ 123 (ع ج ف).
(5)
لا تنقى: أي التي لا يوجد فيها شحم، أو التي ليس في عظامها مخ. مشارق الأنوار 2/ 25. والحديث عند يعقوب بن سفيان 2/ 484، 485، ومالك 2/ 482، ومن طريقه أحمد (18675).
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا عليُّ بنُ الفَضلِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ الخُزاعِيُّ، أخبرَنا أبو شُعَيبٍ الحَرّانِيُّ، حدثنا عليُّ بنُ المَدينِيِّ قال: عُبَيدُ بنُ فيروزَ هذا مِن أهلِ مِصرَ، ولَم نَدرِ ألَقِيَه عمرُو بنُ الحارِثِ أم لا، فنَظَرنا فإِذا عمرُو بنُ الحارِثِ لَم يَسمَعْه مِن عُبَيدِ بنِ فيروزَ.
19126 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ، أخبرَنا عليُّ، أخبرَنا أبو شُعَيبٍ، حدثنا عليٌّ قال: فحَدَّثَنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ، عن عمرِو بنِ الحارِثِ، عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ. قال عليٌّ: ثُمَّ نَظَرنا فإِذا يَزيدُ بنُ أبي حَبيبٍ لَم يَسمَعْه مِن عُبَيدِ بنِ فيروزَ. حدثنا عبدُ الأعلَى عن محمدِ بنِ إسحاقَ أنَّه حَدَّثَهُم عن يَزيدَ بن أبي حَبيبٍ، عن سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ. قال عليُّ: فإِذا الحديثُ يَدورُ على حَديثِ شُعبَةَ. يُريدُ ما:
19127 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ قال: سَمِعتُ عُبَيدَ بنَ فيروزَ قال: سألتُ البَراءَ بنَ عازِبٍ: ما كَرِهَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أو نَهَى عنه مِنَ الأضاحِيِّ؟ فقالَ: قامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذا ويَدِي أقصَرُ مِن يَدِه: "أربَعٌ لا يَجزينَ؛ العَوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والمَريضَةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَرجاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها، والكَسيرَةُ التي لا تُنقِى". قُلتُ: إنِّي أكرَهُ أن يَكونَ في السِّنِّ نَقصٌ أو في الأُذُنِ نَقصٌ. فقالَ: فما كَرِهتَ مِنه فدَعْه، ولا تُحَرِّمْه على أحَدٍ
(1)
.
(1)
الطيالسي (785)، ومن طريقه النسائي (4382)، وابن ماجه (3144). وتقدم في (10341).
19128 -
أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا عليُّ بنُ الفَضلِ الخُزاعِيُّ، أخبرَنا أبو شُعَيبٍ، حدثنا عليُّ بنُ المَدينىِّ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حدثنا شُعبَةُ، حَدَّثنِي سُلَيمانُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ. فذَكَرَ الحديثَ بنَحوِه ولَم يَذكُرْ سَماعَ سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ مِن عُبَيدٍ. قال عليٌّ: ثُمَّ نَظَرنا فإِذا سُلَيمانُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ لَم يَسمَعْه مِن عُبَيدِ بنِ فيروزَ.
19129 -
أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا عليٌّ، أخبرَنا أبو شُعَيبٍ، حدثنا عليٌّ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ أبي المَعروفِ الإسفَرايِينِيُّ بها، أخبرَنا بشرُ بنُ أحمدَ، حدثنا أحمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ نَصرٍ الحَذّاءُ، حدثنا عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا عثمانُ بنُ عُمَرَ، حدثنا لَيثُ بنُ سَعدٍ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن القاسِمِ مَولَى خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ، عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ قال: سألتُ البَراءَ قُلتُ: حَدِّثْنِي ما كَرِهَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الضَّحايا؟ قال: أربَعٌ، ويَدِي أقصَرُ مِن يَدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: "أربَعٌ لا تَجوزُ؛ العَوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والمَريضَةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَرجاءُ البَيِّنُ ضَلَعُها
(1)
، والعَجفاءُ التي لا تُنقِى"
(2)
.
قال عليٌّ: فإِذا الحديثُ حَديثُ لَيثٍ. قال عليٌّ: قال عثمانُ: فقُلتُ لِليثِ بنِ سَعدٍ: يا أبا الحارِثِ إنَّ شُعبَةَ يَروِي هذا الحديثَ عن سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ سَمِعَ عُبَيدَ بنَ فيروزَ. قال: لا، إنَّما حدثنا به سُلَيمانُ عن القاسِمِ
(1)
في س، م هنا وفى الموضع الآتي:"ظلعها". وينظر مشارق الأنوار 1/ 329.
(2)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 6/ 1 من طريق عثمان بن عمر به بنفس اللفظ.
مَولَى خالِدٍ عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ. قال عثمانُ بنُ عُمَرَ: فلَقِيتُ شُعبَةَ فقُلتُ: إنَّ لَيثًا حدثنا بهَذا الحديثِ عن سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن القاسِمِ، عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ وجَعَلَ مَكانَ "الكَسيرُ التي لا تُنقِى":"العَجفاءُ التي لا تُنقِى". قال: فقالَ شُعبَةُ: هَكَذا حَفِظتُه كما حَدَّثتُ بهِ. كَذا رَواه عثمانُ بنُ عُمَرَ عن لَيثِ بنِ سَعدٍ.
19130 -
وقَد أخبرَنا عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدَةَ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بُكَيرٍ، حَدَّثَني اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عُبَيدِ بنِ فيروزَ مَولَى بَنِي شَيبانَ، عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما يُتَّقَى مِنَ الضَّحايا؟ فقالَ: "أربَعٌ". وأَشارَ بيَدِه فقالَ: يَدِي أقصَرُ مِن يَدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "العَوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والعَرجاءُ البَيِّنُ ضَلَعُها، والمَريضَةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنقِى". قال: فقُلتُ لِلبَراءِ: فإِنِّى أكرَهُ النَّقصَ في القَرنِ والأُذُنِ والسِّنِّ. قال: فاكرَهْ لِنَفسِكَ ما شِئتَ، ولا تُحَرِّمْ ذَلِكَ على أحَدٍ
(1)
.
وكَذَلِكَ رَواه أبو الوَليدِ الطَّيالِسِيُّ عن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ؛ لَم يَذكُرِ القاسِمَ في إسنادِهِ
(2)
.
(1)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 6/ 2، والنسائي (4383) من طريق الليث به.
(2)
أخرجه ابن حبان (5919) من طريق أبي الوليد به.
وكَذَلِكَ رَواه يَزيدُ بنُ أبي حَبيبٍ
(1)
وشُعبَةُ بنُ الحَجّاجِ، عن سُلَيمانَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، وذَكَرَ شُعبَةُ سَماعَ سُلَيمانَ مِن عُبَيدِ بنِ فيروزَ.
وفيما بَلَغَني عن أبي عيسَى التِّرمِذِيِّ عن محمدِ بنِ إسماعيلَ البخاريِّ أنَّه كان يَميلُ إلَى تَصحيحِ رِوايَةِ شُعبَةَ، ولا يَرضَى رِوايَةَ عثمانَ بنِ عُمَرَ
(2)
، فاللَّهُ أعلَمُ.
19131 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ موسَى (ح) قال: وحَدَّثَنا عليُّ بنُ بَحرٍ، حدثنا عيسَى هو ابنُ يونُسَ المَعنَى، عن ثَورٍ، حَدَّثَنِي أبو حُمَيدٍ الرُّعَينيُّ، أخبرَنِي يَزيدُ ذو مِصْرَ
(3)
قال: أتَيتُ عُتبَةَ بنَ عبدٍ السُّلَمِيَّ فقُلتُ: يا أبا الوَليدِ إنِّي خَرَجتُ ألتَمِسُ الضَّحايا فلَم أجِدْ شَيئًا يُعجِبُنِي غَيرَ ثَرْماءَ
(4)
فكَرِهتُها، فما تَقولُ؟ قال: أفَلا جِئتَني بها؟ قُلتُ: سُبحانَ اللَّهِ تَجوزُ عَنكَ ولا تَجوزُ عَنِّي؟! قال: نَعَم إنَّكَ تَشُكُّ ولا أشُكُّ؛ إنَّما نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن المُصْفَرَّةِ والمُستأصلَةِ والبَخْقاءِ والمُشَيِّعَةِ والكَسراءِ؛ فالمُصْفَرَّةُ التي تُستأصَلُ أُذُنُها حَتَّى يَبدوَ سِماخُها
(5)
، والمُستأصلَةُ قَرنُها مِن أصلِه، والبَخقاءُ التي تُبخَقُ عَينُها
(6)
،
(1)
أخرجه الترمذي (1497) من طريق يزيد بن أبي حبيب به.
(2)
ينظر علل الترمذي ص 247.
(3)
في الأصل، س:"مضر". وذو مصر لقب يزيد. ينظر الإكمال 7/ 260، وتهذيب الكمال 32/ 292.
(4)
الثرم: انكسار السن من أصلها، أو سن من الثنايا والرباعيات، أو خاص بالثنية. القاموس المحيط 4/ 84 (ث ر م).
(5)
السماخ والصماخ بمعنى، وهو ثقب الأذن. ينظر النهاية 3/ 52.
(6)
البخق: أن يذهب البصر وتبقى العين قائمة منفتحة. النهاية 1/ 103.
والمُشَيِّعَةُ التي لا تَتبَعُ الغَنَمَ عَجَفًا وضَعْفًا، والكَسْراءُ الكَسيرُ
(1)
.
19132 -
أخبرَنا الحُسَينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْبارِيُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ بنِ أحمدَ بنِ شَوذَبٍ بواسِطٍ، حدثنا شُعَيبُ
(2)
بنُ أيّوبَ، حدثنا (ح) وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِي، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ ابنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبي
(3)
إسحاقَ، عن شُرَيحِ بنِ النُّعمانِ، عن عليٍّ قال: أمَرَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نَستَشرِفَ العَينَ والأُذُنَ، وألَّا نُضحِّيَ بمُقابَلَةٍ ولا مُدابَرَةٍ ولا شَرْقاءَ ولا خَرقاءَ. قال: المُقابَلَةُ ما قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِها، والمُدابَرَةُ ما قُطِعَ مِن جانِبِ الأُذُنِ، والشَّرقاءُ المَشقوقَةُ، والخَرقاءُ المَثقوبَةُ الأُذُنَينِ
(4)
.
19133 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ أحمدَ بنِ إسماعيلَ السَّرّاجُ، حدثنا أبو شُعَيبٍ الحَرّانِيُّ، أخبَرَني أحمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ واقِدٍ الحَرّانِيُّ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا أبو إسحاقَ، عن شُرَيحِ بنِ النُّعمانِ -قال أبو إسحاقَ: وكانَ
(1)
أبو داود (2803). وأخرجه أحمد (17652) من طريق علي بن بحر به. وعند أبي داود: "والمستأصلة: التي استؤصل قرنها من أصله". وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (599).
(2)
كتب فوقها في الأصل: "شعبة"، وفي الحاشية:" ثنا شعيب بن أيوب" وكتب فوقها "ح ر". وينظر تهذيب الكمال 12/ 505.
(3)
سقط من: س، م.
(4)
أخرجه الترمذي (1498) من طريق عبيد اللَّه بن موسى به. وأحمد (1061) من طريق إسرائيل به.
رَجُلًا صَدوقًا- عن عليٍّ. فذَكَرَه بمِثلِه زادَ: وألَّا نُضَحِّيَ بالعَوراءِ. قال زُهَيرٌ: قُلتُ لأبِي إسحاقَ: وذَكَرَ عَضباءَ؟ قال: لا
(1)
. قُلتُ: ما المُقابَلَةُ؟ قال: يُقطَعُ طَرَفا الأُذُنِ. قُلتُ: ما المُدابَرَةُ؟ قال: يُقطَعُ مُؤَخَّرَا الأُذُنِ. قُلتُ: ما الشَّرْقاءُ؟ قال: تُشَقُّ الأُذُنُ. قُلتُ: الخَرقاءُ؟ قال: تَخرِقُ أُذُنَها السِّمَةُ
(2)
.
19134 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن جُرَيِّ بنِ كُلَيبٍ، سَمِعَ عَليًّا يقولُ: نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يُضَحَّى بعَضباءِ الأُذُنِ والقَرنِ. قال قَتادَةُ: وسألتُ سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ عن العَضبِ فقالَ: النِّصفُ فما زادَ
(3)
.
19135 -
وأخبرَنا أبو بكرٍ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ، حدثنا يونُسُ، حدثنا أبو داودَ، عن أبي عَوانَةَ، عن جابِرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ نُجَيٍّ، عن عليٍّ قال: نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن عَضباءِ الأُذُنِ والقَرنِ
(4)
.
(1)
زيادة من حاشية الأصل موافقة لمصادر التخريج.
(2)
السمة: العلامة. ينظر عون المعبود 3/ 55.
والحديث عند المصنف في الصغرى (1799). وأخرجه أحمد (851، 1274)، وأبو داود (2804)، والنسائي (4385) من طريق زهير به. والترمذي (1498)، وابن ماجه (3142) من طرق عن أبي إسحاق به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (600).
(3)
الطيالسي (99). وأخرجه أحمد (1066، 1157)، والنسائي (4389)، وابن خزيمة (2913) من طريق شعبة به. وأبو داود (2805)، والترمذي (1504)، وابن ماجه (3145) من طرق عن قتادة به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (601).
(4)
الطيالسي (98). وأخرجه أحمد (864) من طريق جابر به.
كَذا في هاتَينِ الرِّوايَتَينِ، والأُولَى أمثَلُهُما والأُخرَى أضعَفُهُما.
وقَد رُوِيَ عن عليٍّ مَوقوفًا خِلافُ ذَلِكَ في القَرنِ:
19136 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ بنِ أحمدَ بنِ شَوذَبٍ، حدثنا شُعَيبُ بنُ أيّوبَ، حدثنا قَبيصَةُ، حدثنا سفيانُ، عن سلمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن حُجَيَّةَ بنِ عَدِيٍّ، قال حُجَيَّةُ: كُنّا عِندَ عليٍّ فأَتاه رَجُلٌ فقالَ: البَقَرَةُ؟ فقالَ: عن سَبعَةٍ. قال: القَرنُ؟ قال: لا يَضُرُّكَ. قال: العَرجاءُ
(1)
؟ قال: إذا بَلَغَتِ المَنسِكَ
(2)
، أمَرَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نَستَشرِفَ العَينَ والأُذُنَ
(3)
.
19137 -
وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا ابنُ شَوذَبٍ، حدثنا شُعَيبٌ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، عن حَسَنِ بنِ صالِحٍ، حدثنا سَلَمَةُ بنُ كُهَيلٍ، عن حُجَيَّةَ بنِ عَدِيٍّ، عن عليٍّ أنَّه سُئلَ عن البَقَرَةِ فقالَ: مِن سَبعَةٍ. قال: مَكسورَةُ القَرنِ؟ قال: لا تَضُرُّكَ. قال: العَرجاءُ؟ قال: إذا بَلَغَتِ المَنسِكَ، أمَرَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نَستَشرِفَ العَينَ والأُذُنَ
(4)
.
فهَذا يَدُلُّ على أن المُرادَ بالأوَّلِ -إن صَحَّ- التَّنزيهُ في القَرنِ.
(1)
في س، م:"العرج".
(2)
المنسك: المذبح. تحفة الأحوذي 2/ 357.
(3)
أخرجه أحمد (732)، وابن ماجه (3143)، وابن حبان (5920) من طرق عن سفيان به. والترمذي (1503)، وابن خزيمة (2915) من طرق عن سلمة بن كهيل به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(4)
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني 4/ 170 من طريق حسن بن صالح به.