المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: لا يسكن أرض الحجاز مشرك - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٩

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الجِزيةِ

- ‌بابُ مَن لا تُؤخَذُ مِنه الجِزيَةُ مِن أهلِ الأوثانِ

- ‌بابُ مَن تُؤخَذُ مِنه الجِزيَةُ مِن أهلِ الكِتابِ وهُمُ اليَهودُ والنَّصارَى

- ‌بابُ مَن لَحِقَ بأَهلِ الكِتابِ قبلَ نُزولِ الفُرقانِ

- ‌بابُ مَن قال: تُؤخَذُ مِنهُم الجِزيَةُ عَرَبًا كانوا أو عَجَمًا

- ‌باب من زعم أنَّما تُؤخَذُ الجزيةُ من العَجَمِ

- ‌بابُ ذِكرِ كُتُبٍ أنزَلَها اللَّهُ تَعالَى قبلَ نُزولِ القُرآنِ

- ‌بابٌ: المَجوسُ أهلُ كِتابٍ والجِزيَةُ تُؤخَذُ مِنهُم

- ‌بابُ الفَرقِ بَيَن نِكاحِ نِساءِ مَن يُؤخَذُ مِنه الجِزيَةُ وذَبائحِهِم

- ‌بابُ كَمِ الجِزيَةُ

- ‌بابُ الزّيادَةِ على الدّينارِ بالصُّلحِ

- ‌بابُ الضِّيافَةِ في الصُّلحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في "الضِّيافَةُ ثَلاثَةُ أيّامٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في ضيافَةِ مَن نَزَلَ بهِ

- ‌بابُ مَن تُرفَعُ عنه الجِزيَةُ

- ‌بابُ الذِّمِّيِّ يُسلِمُ فتُرفَعُ عنه الجِزيَةُ ولا يُعشَرُ مالُه إذا اختَلَفَ بالتِّجارَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ الشَّرائطِ التي يأخُذُها الإمامُ على أهلِ الذِّمَّة، وما يَكونُ مِنهُم نَقضًا لِلعَهدِ

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم ألَّا يَذكُروا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا بما هو أهلُهُ

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم أن أحَدًا مِن رِجالِهِم إن أصابَ مُسلِمَةً بزِنًى، أوِ اسمِ نِكاحٍ، أو قَطَعَ الطَّريقَ على مُسلِمٍ، أو فتَنَ مُسلِمًا عن دينِه، أو أعانَ المُحارِبينَ على المُسلِميَن، فقَد نَقَضَ عَهدَه

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم ألَّا يُحدِثوا في أمصارِ المُسلِميَن كَنيسَةً، ولا مَجمَعًا لِصَلَواتِهِم، ولا صَوتَ ناقوسٍ، ولا حَملَ خَمرٍ، ولا إدخالَ خِنزيرٍ

- ‌بابٌ: لا تُهدَمُ لَهُم كَنيسَةٌ ولا بِيعَةٌ

- ‌بابُ الإمامِ يَكتُبُ كِتابَ الصُّلحِ على الجِزيَةِ

- ‌بابٌ: يُشتَرَطُ عَلَيهِم أن يُفَرِّقوا بَيَن هَيئاتِهِم وهَيئاتِ المُسلِميَن

- ‌بابٌ: لا يأخُذونَ على المُسلِمينَ سَرَواتِ الطُّرُقِ(2)ولا المَجالِسِ في الأسواقِ

- ‌بابٌ: لا يَدخُلونَ مَسجِدًا بغَيِر إذنٍ

- ‌بابٌ: لا يأخُذُ المُسلِمونَ مِن ثِمارِ أهلِ الذِّمَّةِ ولا أموالِهِم شَيئًا بغَيِر أمرِهِم إذا أعطَوا ما عَلَيهِم، وما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ في ظُلمِهِم وقَتلِهِم

- ‌بابُ النَّهي عن التَّشديدِ في جِبايَةِ الجِزيَةِ

- ‌بابٌ: لا يأخُذُ مِنهُم في الجِزيَةِ خَمرًا ولا خِنزيرًا

- ‌بابُ الوَصاةِ بأَهلِ الذِّمَّةِ

- ‌بابٌ: لا يَقرَبُ المَسجِدَ الحَرامَ - وهو الحَرَمُ كُلُّه - مُشرِكٌ

- ‌بابٌ: لا يَسكُنُ أرضَ الحِجازِ مُشرِكٌ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَفسيرِ أرضِ الحِجازِ وجَزيرَةِ العَرَبِ

- ‌بابٌ: الذِّمِّىُّ يَمُرُّ بالحِجازِ مارًّا لا يُقيمُ ببَلَدٍ مِنها أكثَرَ مِن ثلاثِ لَيالٍ

- ‌بابُ ما يُؤخَذُ مِنَ الذِّمِّىِّ إذا تَجَرَ(2)فى غَيِر بَلَدِه، والحَربِىِّ إذا دَخَلَ بلادَ الإِسلامِ بأَمانٍ

- ‌بابٌ: لا يُؤخَذُ مِنهُم ذَلِكَ فى السَّنَةِ إلَّا مَرَّةً واحِدَةً إلَّا أن يَقَعَ الصُّلحُ على أكثَرَ مِنها

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ ألَّا تُقتَلَ الرُّسُلُ

- ‌بابُ الحَربِىِّ إذا لَجأ إلَى الحَرَمِ، وكَذَلِكَ مَن وجَبَ عَلَيه حَدٌّ

- ‌بابُ ما جاءَ فى هَدايا المُشرِكيَن لِلإِمامِ

- ‌بابٌ: نَصارَى العَرَبِ تُضَعَّفُ عَلَيهِمُ الصَّدَقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ذَبائحِ نَصارَى بَنِى تَغلِبَ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَعشيرِ أموالِ بَنِى تَغلِبَ إذا اختَلَفوا بالتِّجارَةِ

- ‌بابُ المُهادَنَةِ على النَّظَرِ لِلمُسلِميَن

- ‌بابُ ما جاءَ فى مُدَّةِ الهُدنَةِ

- ‌بابُ نُزولِ سُورَةِ "الفَتحِ" على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرجِعَه مِنَ الحُدَيبيَةِ

- ‌بابُ مُهادَنَةِ الأئمَّةِ بَعدَ رسولِ رَبِّ العِزَّةِ إذا نَزَلَت بالمسلِميِن نازِلَةٌ

- ‌بابُ المُهادَنَةِ إلَى غَيِر مُدَّةٍ

- ‌بابُ مُهادَنَةِ مَن يَقوَى على قِتالِهِ

- ‌بابٌ: لا خَيرَ فى أن يُعطيَهُم المُسلِمونَ شَيئًا على أن يَكُفُّوا عَنهُم

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى الإعطاءِ فى الفِداءِ ونَحوِه لِلضَّرورَةِ

- ‌بابُ الهُدنَةِ على أن يَرُدَّ الإمامُ مَن جاءَ بَلَدَه مُسلِمًا مِنَ المُشرِكينَ

- ‌بابُ نَقضِ الصُّلحِ فيما لا يَجوزُ

- ‌بابُ مَن جاءَ مِن عَبيدِ(1)أهلِ الهُدنَةِ مُسلِمًا

- ‌بابُ مَن جاءَ مِن عَبيدِ أهلِ الحَربِ مُسلِمًا

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه إنَّما أعتَقَهُم بالإسلامِ والخُروجِ مِن بلادٍ مَنصوبٍ عَلَيها الحَربُ

- ‌بابُ الوَفاءِ بالعَهدِ إذا كان العَقدُ مُباحًا وما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ فى نَقضِه

- ‌بابٌ: لا يوفَى مِنَ العُهودِ بما يَكونُ مَعصيَةً

- ‌بابُ نَقضِ أهلِ العَهدِ أو بَعضِهِمُ العَهدَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الدُّخولِ على أهلِ الذِّمَّةِ فى كَنائسِهِم والتَّشَبُّهِ بهِم يَومَ نيروزِهِم ومِهرَجانِهِم

- ‌كتابُ الصيدِ والذبائحِ

- ‌بابُ الأكلِ مِمّا أمسَكَ عَلَيكَ المُعَلَّمُ وإِن قَتَلَ

- ‌بابُ المُعَلَّمِ يأكُلُ مِنَ الصَّيدِ الَّذِى قَد قَتَلَ

- ‌بابُ البُزاةِ المُعَلَّمَةِ إذا أكَلَت

- ‌بابُ تَسميَةِ اللهِ عِندَ الإرسالِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ التَّسميَةَ وهو مِمَّن تَحِلُّ ذَبيحَتُهُ

- ‌بابُ سَبَبِ نُزولِ قَولِ اللهِ عز وجل:

- ‌بابُ الإرسالِ على الصَّيدِ يَتَوارَى عَنكَ ثُمَّ تَجِدُه مَقتولًا

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُدرِكُ صَيدَه حَيًّا

- ‌بابُ غَيرِ المُعَلَّمِ إذا أصابَ صَيدًا

- ‌بابُ المُسلِمِ يُرسِلُ كَلبَه المُعَلَّمَ على صَيدٍ فخالَطَه ما لَم يُرسِلْه مُسلِمٌ

- ‌بابُ مَن رَمَى صَيدًا أو طَعَنَه [أو ضَرَبَه](1)أو أرسَلَ كَلبًا فقَطَعَه قِطعَتَينِ أو قَطَعَ رأسَه أو بَطنَه أو صُلبَهُ

- ‌بابٌ: ما قُطِعَ مِنَ الحَىِّ فهو مَيْتَةٌ

- ‌بابُ ما جاءَ فى صَيدِ المَجوسِىِّ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ذَكاةِ ما لا يَقدِرُ على ذَبحِه إلَّا برَمىٍ أو سِلاحٍ

- ‌بابُ ما يُذَكَّى بهِ

- ‌بابُ الصَّيدِ يُرمَى فيَقَعُ على الأرضِ

- ‌بابُ الصَّيدِ يُرمَى فيَقَعُ على جَبَلٍ ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنه أو يَقَعُ فى الماءِ

- ‌بابُ الصَّيدِ يُرمَى بحَجَرٍ أو بُندُقَةٍ

- ‌بابُ صَيدِ المِعراضِ

- ‌بابُ ما ذُبِحَ لِغَيرِ اللهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى البَهيمَةِ تُريدُ أن تَموتَ فتُذبَحَ

- ‌بابُ الحِيتانِ ومَيْتَةِ البحرِ

- ‌بابُ السَّمَكِ يَصطادُه يَهودِىٌّ أو نَصرانِىٌّ أو مَجوسِىٌّ أو وثَنِىٌّ

- ‌بابُ ما لَفَظَ البحرُ وطَفا مِن مَيْتِهِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أكلَ الطّافى

- ‌بابُ ما جاءَ فى أكلِ الجَرادِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الضِّفْدِعِ

- ‌كتابُ الضحايا

- ‌بابٌ: الأضحيَّةُ سُنَّةٌ، نُحِبُّ لُزومَها ونَكرَهُ تَركَها

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ لِمَن أرادَ أن يُضَحِّىَ ألَّا يأخُذَ مِن شَعَرِه ولا مِن ظُفُرِه إذا أهَلَّ هِلالُ ذِى الحِجَّةِ حَتَّى يُضَحِّىَ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُضَحِّى عن نَفسِه وعن أهلِ بَيتِهِ

- ‌بابٌ: لا يَجزِى الجَذَعُ إلَّا مِنَ الضّأنِ وحدَها، ويَجزِى الثَّنِىُّ مِنَ المَعْزِ والإِبِلِ والبَقَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى أفضَلِ الضَّحايا

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ أن يُضَحَّى به مِنَ الغَنَمِ

- ‌بابُ ما ورَدَ النَّهيُ عن التَّضحيَةِ بهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الصَّغيَرةِ الأُذُنِ

- ‌بابُ وقتِ الأُضحيَّةِ

- ‌بابٌ: مَن شاءَ مِنَ الأئمَّةِ ضَحَّى في مُصَلَّاه، ومَن شاءَ في مَنزِلِهِ

- ‌بابٌ: الذَّكاةُ في المَقدورِ عَلَيه ما بَيَن اللَّبَّةِ(4)والحَلقِ

- ‌بابٌ: الذَّبحُ في الغَنَمِ والبَقَرِ والفَرَسِ والطّائرِ، والنَّحرُ في الإبِلِ

- ‌بابُ جَوازِ النَّحرِ فيما يُذبَحُ والذَّبحِ فيما يُنحَرُ

- ‌بابُ كَراهَةِ النَّخْعِ والفَرْسِ

- ‌بابُ الذَّكاةِ بالحَديدِ وبِما يَكونُ أخَفَّ على المُذَكَّى، وما يُستَحَبُّ مِن حَدِّ الشِّفارِ ومواراتِه عن البَهيمَةِ وإراحَةِ الذبيحةِ

- ‌بابٌ: الذَّكاةُ بما أنهَرَ الدَّمَ وفَرَى(1)الأوداجَ والمَذبَحَ ولَم يُثَرِّدْ، إلَّا الظُّفُرَ والسِّنَّ

- ‌بابُ ما جاءَ في طَعامِ أهلِ الكِتابِ

- ‌بابُ ما جاءَ في طَعامِهِم وإِن كانوا حَربًا

- ‌بابُ ما جاءَ في ذَبيحَةِ مَن أطاقَ الذَّبحَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلمَرءِ مِن أن يَتَوَلَىَّ ذَبحَ نُسُكِه أو يَشهَدَهُ

- ‌بابُ النَّسيكَةِ يَدبَحُها غَيُر مالكِها

- ‌بابُ ذَبائحِ نَصارَى العَرَبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في ذَبيحَةِ المَجوسِ

- ‌بابٌ: السُّنَّةُ في أن يَستَقبِلَ بالذَّبيحَةِ القِبلَةَ

- ‌بابُ التَّسميَةِ على الذَّبيحَةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِندَ الذَّبيحَةِ

- ‌بابُ قَولِ المُضَحِّى: اللَّهُمَّ مِنكَ وإِلَيكَ فتَقَبَّلْ مِنِّى. وقَولِ المُضَحِّى عن غَيرِهِ: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن فُلانٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في حِلاقِ الشَّعَرِ بَعدَ ذَبحِ الأُضحيَّةِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يوجِبُ شاةً أُضحيَّةً لَم يَكُنْ له أن يُبدِلَها بخَيرٍ ولا شَرٍّ مِنها

- ‌بابُ ما جاءَ في ولَدِ الأُضحيَّةِ ولَبَنِها

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَشتَرى ضَحيَّةً(4)وهِيَ تامَّةٌ ثُمَّ عَرَضَ لَها نَقصٌ وبَلَغَتِ المَنسِكَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَشتَرِى ضَحيَّةَ فتَموتُ أو تُسرَقُ أو تَضِلُّ

- ‌بابُ التَّضحيَةِ في اللَّيلِ مِن أيّامِ مِنًى

- ‌بابُ النَّهىِ عن أكلِ لُحومِ الضَّحايا بَعدَ ثَلاثٍ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأكلِ مِن لُحومِ الضَّحايا والإطعامِ والادِّخارِ

- ‌بابُ إطعامِ البائسِ الفَقيِر، وإِطعامِ القانِعِ والمُعتَرِّ، وما جاءَ في تَفسيِرهِم

- ‌بابٌ: لا يَبيعُ مِن أُضحيَّتِه شَيئًا، ولا يُعطِى أجرَ الجازِرِ مِنها

- ‌بابُ الاشتراكِ في الهَدىِ والأُضحيَّةِ

- ‌بابُ الأُضحيَّةِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ مَن قال: الأضحَى جائزٌ يَومَ النَّحرِ وأَيَّامَ مِنًى كُلَّها؛ لأنَّها أيَّامُ النُّسُكِ

- ‌بابُ مَن قال: الأضحَى يَومَ النَّحرِ ويَومَيِن بَعدَهُ

- ‌بابُ مَن قال: الضَّحايا إلَى آخِرِ الشَّهرِ لمن أراد أن يَستأنِىَ(3)ذَلِكَ

- ‌جماعُ أبوابِ العَقيقَةِبابٌ: العَقيقَةُ سُنَّةٌ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن العَقيقَةَ على الاختيارِ لا على الوُجوبِ

- ‌بابُ ما يُعَقُّ عن الغُلامِ، وما يُعَقُّ عن الجاريَةِ

- ‌بابُ مَنِ اقتَصَرَ في عَقيقَةِ الغُلامِ على شاةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ مَن قال. لا تُكسَرُ عِظامُ العَقيقَةِ، ويأكُلُ أهلُها مِنها، ويَتَصَدَّقونَ ويُهدونَ

- ‌بابٌ: لا يُمَسُّ الصَّبِىُّ بشَئٍ مِن دَمِها

- ‌بابُ ما جاءَ في وقتِ العَقيقَةِ وحَلقِ الرأسِ والتَّسميَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّصَدُّقِ بزِنَةِ شَعَرِه فِضَّةً، وما تُعطَى القابِلَةُ

- ‌بابُ النَّهىِ عن القَزَعِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التّأذينِ في أُذُنِ الصَّبِىِّ حينَ يولَدُ

- ‌بابُ تَسميَةِ المَولودِ حيَن يولَدُ، وما جاءَ فيها أصَحُّ مِمّا مَضَى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ أن يُسَمَّى بهِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ أن يُسَمَّى بهِ

- ‌بابُ تَغييرِ الاسمِ القَبيحِ، وتَحويلِ الاسمِ إلَى ما هو أحسَنُ مِنهُ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ ان يَتَكَنَّى بهِ

- ‌بابُ مَن رأى الكَراهَةَ في الجَمعِ بَينَهُما

- ‌بابُ ما جاءَ مِنَ الرُّخصَةِ في الجَمعِ بَينَهُما

- ‌بابُ مَن تَكَنَّى بأَبِى عيسَى

- ‌بابُ مَن تَكَنَّى ولَيسَ له ولَدٌ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَكَنَّى ولَيسَ لَها ولَدٌ

- ‌بابٌ: أقِرّوا الطَّيرَ على مَكاناتِها

- ‌بابُ ما جاءَ في الفَرَعِ والعَتيرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في مُعاقَرَةِ الأعرابِ وذَبائحِ الجِنِّ

- ‌جماعُ أبوابِ ما يَحِلُّ ويَحرُمُ مِنَ الحَيَواناتِ

- ‌بابُ ما يَحرُمُ مِن جِهَةِ ما لا تأكُلُ العَرَبُ

- ‌بابُ ما جاءَ في الضَّبُعِ والثَّعلَبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأرنَبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في حِمارِ الوَحشِ، وما أكَلَته العَرَبُ في غَيرِ الضَّرورَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الضَّبِّ

- ‌بابُ ما رُوِيَ في القُنفُذِ وحَشَراتِ الأرضِ

- ‌بابُ أكلِ لُحومِ الخَيلِ

- ‌بابُ بَيانِ ضَعفِ الحديثِ الَّذِي رُوِيَ في النَّهيِ عن لُحومِ الخَيلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ لُحومِ الحُمُرِ الأهليَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ الجَلَّالَةِ وأَلبانِها

- ‌بابُ ما جاءَ في الدَّجاجِ الَّذِى يأكُلُ النَّتْنَ

- ‌بابُ ما جاءَ في المَصبورَةِ

- ‌بابُ ذَكاةِ ما في بَطنِ الذَّبيحَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ كَسبِ الحَجّامِ

- ‌بابُ التَّنزيهِ عن كَسبِ الحَجّامِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في كَسبِ الحَجّامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ الحِجامَةِ على طَريقِ الاِختِصارِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الحِجامَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وقتِ الحِجامَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في استِحبابِ تَركِ الاكتِواءِ والاسترقاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إباحَةِ قَطعِ العروقِ والكَىِّ عِندَ الحاجَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إباحَةِ التَّداوِى

- ‌بابُ ما جاءَ في الاحتِماءِ

- ‌بابُ أدويَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِوَى ما مَضَى في البابِ قَبلَهُ

- ‌بابُ لا تُكرِهوا مَرضاكُم على الطَّعامِ والشَّرابِ

- ‌بابُ إباحَةِ الرُّقيَةِ بكِتابِ اللَّهِ عز وجل وبِما يُعرَفُ مِن ذِكرِ اللَّهِ

- ‌بابُ التَّمائمِ

- ‌بابُ النُّشْرَةِ

- ‌بابُ الاستِغسالِ لِلمَعينِ

- ‌جماعُ أبوابِ ما لا يَحِلُّ أكلُه وما يَجوزُ لِلمُضْطَرِّ مِنَ المَيتَةِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ السَّمنِ أوِ الزَّيتِ تَموتُ فيه فأْرَةٌ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَجوزُ بَيعُ ما نَجِسَ مِنه

- ‌بابُ مَن أباحَ الاستِصباحَ(4)بهِ

- ‌بابُ مَن مَنَعَ الانتِفاعَ بهِ

- ‌بابُ تَحريمِ أكلِ السَّمِّ القاتِلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ التِّرياقِ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ مِنَ المَيتَةِ بالضَّرورَةِ

- ‌بابُ تَحريمِ أكلِ مالِ الغَيرِ بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن مَرَّ بحائطِ إنسانٍ أو ماشيَتِهِ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ لِلمُضطَرِّ مِن مالِ الغَيرِ

- ‌بابٌ: صاحِبُ المالِ لا يَمنَعُ المُضطَرَّ فضلًا إن كان عِندَهُ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ مِنَ الأدويَةِ النَّجِسَةِ بالضَّرورَةِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّداوِي بالمُسكِرِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن التَّداوِى بما يَكونُ حَرامًا في غَيِر حالِ الضَّرورَةِ

- ‌بابُ أكلِ الجُبنِ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ مِنَ الجُبنِ وما لا يَحِلُّ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَبِدِ والطِّحالِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ مِنَ الشّاةِ إذا ذُبِحَت

- ‌بابُ ما حَرُمَ على بَنِي إسرائيلَ ثُمَّ ورَدَ عَلَيه النَّسخُ بشَريعَةِ نَبيّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما حَرَّمَ المُشرِكونَ على أنفُسِهِم

- ‌بابُ استِعمالِ أوانِي المُشرِكينَ والأكلِ مِن طَعامِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في أكلِ الطّيِن

- ‌بابُ ما لَم يُذكَرْ تَحريمُه ولا كان في مَعنَى ما ذُكِرَ تَحريمُه مِمّا يُؤكَلُ أو يُشرَبُ

الفصل: ‌باب: لا يسكن أرض الحجاز مشرك

‌بابٌ: لا يَسكُنُ أرضَ الحِجازِ مُشرِكٌ

18779 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ الإسفَرايينِيُّ، حدثنا موسَى بن هارونَ، حدثنا المَرّارُ بن حَمُّويَه الهَمَذانِيُّ، حدثنا محمدُ بن يَحيَى الكِنانِيُّ، قال موسَى، وهو أبو غَسّانَ الكِنانِيُّ، عن مالكٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: لما فُدِعتُ

(1)

بخَيبَرَ قامَ عُمَرُ خَطيبًا في النّاس، فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عامَلَ يَهودَ خَيبَرَ على أموالِها، وقالَ:"نُقِرُّكُم ما أقرَّكُمُ اللهُ". وإِنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ خَرَجَ إلَى مالِه هُناكَ فعُدِيَ عَلَيه في اللَّيلِ ففُدِعَتْ يُداه، ولَيسَ لَنا عَدوٌّ هُناكَ غَيرُهُم، وهُمْ تُهمَتُنا، وقَد رأيتُ إجلاءَهُم. فلَمّا أجمَعَ على ذَلِكَ أتاه أحَدُ بَنِي أبي الحُقَيق، فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، تُخرِجُنا وقَد أقَرَّنا محمدٌ وعامَلَنا على الأموالِ وشَرَطَ ذَلِكَ لَنا؟ فقالَ عُمَرُ: أظَنَنتَ أنِّي نَسيتُ قَولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَيفَ بكَ إذا أُخرِجتَ مِن خَيبَرَ تَعدو بكَ قَلوصُكَ لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ"؟! فأَجلاهُم وأَعطاهُم قيمَةَ ما لَهُم مِنَ الثَّمَرِ مالًا وإِبِلًا وعُروضًا مِن أقتابٍ وحِبالٍ وغَيرِ ذَلِكَ

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي أحمدَ وهو مَرّارُ بن حَمُّويَهِ

(3)

.

18780 -

أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللهِ البِسطامِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ اإسماعيلِيُّ، أخبرَنا القاسِمُ بن زَكَريّا، حدثنا ابنُ بَزيعٍ وأبو الأشعَث،

(1)

الفدع بفتحتين: زوال المفصل، وفدعت يداه: إذا أزيلتا من مفاصلهما. فتح الباري 5/ 328.

(2)

المصنف في الدلائل 4/ 234. وأخرجه أحمد (90)، وأبو داود (3007) من طريق نافع به.

(3)

البخاري (2730).

ص: 83

قالا: حدثنا الفُضَيلُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا موسَى بن عُقبَةَ، أخبرَنِي نافِعٌ، عن ابنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ أجلَى اليَهودَ والنَّصارَى مِن أرضِ الحِجاز، وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لما ظَهَرَ على خَيبَرَ أرادَ إخراجَ اليَهودِ مِنها، وكانَتِ الأرضُ إذا ظَهَرَ عَلَيها للهِ ولِرسولِه ولِلمُسلِمينَ، فسأَلَ اليَهودُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يُقِرَّهُم بها على أن يَكفُوا العَمَلَ ولَهُم نِصفُ الثَّمَر، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أُقِرُّكُم على ذَلِكَ ما شِئنا". فأُقِرّوا بها وأَجلاهُم عُمَرُ في إمارَتِه إلَى تَيماءَ وأَريحاءَ

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي الأشعَثِ أحمدَ بنِ المِقدامِ

(2)

.

18781 -

حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بن محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن سُلَيمانَ بنِ أبي مُسلِمٍ، قال: سَمِعتُ سعيدَ بنَ جُبَيرٍ يقولُ: سَمِعتُ ابنَ عباسٍ رضي الله عنهما يقولُ: يَومُ الخَميسِ! وما يَومُ الخَميسِ! ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قال: اشتَدَّ وجَعُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "ائتونِي أكتُبْ لَكُم كِتابًا لا تَضِلّوا بَعدَه أبَدًا". فتَنازَعوا ولا يَنبَغِي عِندَ نَبِيٍّ تَنازُعٌ، فقالَ:"ذَرونِي فالَّذِي أنا فيه خَيرٌ ممّا تَدعونِي إلَيه". وأَمَرَهُم بثَلاثٍ، فقالَ:"أخرِجوا المُشرِكينَ مِن جَزيرَةِ العَرَب، وأَجيزوا الوَفدَ بنَحو ممّا كُنتُ أُجيزُهُم". والثّالِثَةُ نَسِيتُها

(3)

رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه عن سُفيانَ، ورَواه

(1)

أخرجه البغوي في شرح السنة (2757) من طريق الفضيل بن سليمان به. وتقدم في (11733).

(2)

البخاري (2338، 3152).

(3)

المصنف في الدلائل 7/ 181. وأخرجه الحميدي (526)، وأحمد (1935)، وأبو داود (3029)، والنسائي في الكبرى (5854) من طريق سفيان بن عيينة به.

ص: 84

مسلمٌ عن سعيدِ بنِ مَنصورٍ وقُتَيبَةَ وغَيرِهِما عن سُفيانَ

(1)

.

18782 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللهِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بن عبد اللهِ (ح) وحَدَّثَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ الرَّحمَنِ بن يَحيَى الزُّهرِيُّ القاضِي بمَكَّةَ، حدثنا محمدُ بن إسماعيلَ الصّائغُ، قالا: حدثنا رَوحُ بن عُبادَةَ، قال: حدثنا سفيانُ الثَّورِيُّ، عن أبي الزُّبَير، عن جابِرٍ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لئن عِشتُ لأُخرِجَنَّ اليَهودَ والنَّصارَى مِن جَزيرَةِ العَرَبِ حَتَّى لا أترُكَ فيها إلَّا مُسلِمًا"

(2)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن رَوحٍ

(3)

.

18783 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن أبي بكرٍ، حدثنا يَحيَى بن سعيدٍ، عن إبراهيمَ بنِ مَيمونٍ، حدثنا سعيدُ

(4)

بن سَمُرَةَ بنِ

(1)

البخاري (3053، 3168، 4431)، ومسلم (1637/ 20).

(2)

أخرجه أحمد (219)، والطحاوى في شرح المشكل (2758) من طريق روح بن عبادة به. وأبو داود (3031)، والترمذي (1606)، والنسائي في الكبرى (8686)، وابن حبان (3753) من طريق سفيان به.

(3)

مسلم (1767).

(4)

كذا في النسخ، وأثبتها ناشرو المطبوعة:"سعْد" من تعجيل المنفعة 1/ 573، وهو كذلك في نسخة من المهذب. وكذلك ترجم له البخاري في التاريخ الكبير 4/ 57، وابن حبان في الثقات 4/ 494، وكذا جاء اسمه في تهذيب الكمال 5/ 41 في ترجمة ولده جعفر بن سعد بن سمرة. وتقدم عندنا: جعفر بن سعد بن سمرة في (3037، 4365، 7672).

ص: 85

جُندُبٍ، عن أبيه، عن أبى عُبَيدَةَ ابنِ الجَرّاحِ، قال: آخِرُ ما تَكَلَّمَ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "أخرِجوا يَهودَ الحِجازِ وأَهلَ نَجرانَ مِن جَزيرَةِ العَرَبِ، واعلَموا أن شَرَّ النّاسِ الَّذينَ اتَّخَذوا قُبورَهُم مَساجِدَ"

(1)

.

18784 -

أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ المِهرَجانِىُّ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن إسماعيلَ بنِ أبى حَكيمٍ، أنَّه سَمِعَ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ يقولُ: بَلَغَنِى أنَّه كان مِن آخَرِ ما تَكَلَّمَ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن قال: "قاتَلَ اللهُ اليَهودَ والنَّصارَى، اتَّخَذوا قُبورَ أنبيائهِم مَساجِدَ، لا يَبقَيَنَّ دينانِ بأَرضِ العَرَبِ"

(2)

.

18785 -

قال: وحَدَّثَنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يَجتَمِعُ دينانِ فى جَزيرَةِ العَرَبِ". قال مالكٌ: قال ابنُ شِهابٍ: ففَحَصَ عن ذَلِكَ عُمَرُ بنُ الخطابِ حَتَّى أتاه الثَّلَجُ

(3)

واليَقينُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "لا يَجتَمَعُ دينانِ فى جَزيرَةِ العَرَبِ". فأَجلَى يَهودَ خَيبَرَ. قال مالكٌ: وقَد أجلَى عُمَرُ بنُ الخطابِ يَهودَ نَجرانَ وفَدَكَ

(4)

.

(1)

أخرجه أحمد (1691)، والبخارى فى التاريخ الكبير 4/ 57، والدارمى (2540)، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (235، 236) من طريق يحيى بن سعيد به. والحميدى (85) من طريق إبراهيم ابن ميمون به. وقال الذهبى 7/ 3775: إسناده صالح.

(2)

مالك فى الموطأ برواية يحيى بن بكير (17/ 3 ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى 2/ 892، ومن طريقه عبد الرزاق (9987، 19368)، وابن سعد 2/ 254، والمصنف فى المعرفة (2205).

(3)

ثلجت نفسى بالأمر ثلجا: إذا اطمأنت إليه وسكنت، وثَبَت فيها ووثقت به. النهاية 1/ 219.

(4)

مالك فى الموطأ برواية ابن بكير (17/ 3 ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى 2/ 892، 893.

ص: 86

18786 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ داودَ العَتَكِىُّ، حدثنا جَريرٌ، عن قابوسَ بنِ أبى ظَبيانَ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَكونُ قِبلَتانِ فى بَلَدٍ واحِدٍ"

(1)

.

وروّيناه عن أبى كُدَينَةَ عن قابوسَ بنِ أبى ظَبيانَ بإِسنادِه: "لا يَجتَمِعُ قِبلَتانِ فى جَزيرَةِ العَرَبِ"

(2)

.

قال الشيخُ رحمه الله: وقَد أجلَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَهودَ بَنِى النَّضيرِ. ثَمَّ يَهودَ المَدينَةِ.

وروَّيناه فى حَديثِ ابنِ جُرَيجٍ عن موسَى بنِ عُقبَةَ عن نافِعٍ عن ابنِ عُمَرَ

(3)

.

18787 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو السَّرِىِّ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حامِدٍ بالطّابَرانِ، حدثنا أحمدُ بنُ داودَ الحَنظَلِىُّ، حدثنا سوَيدُ بنُ سعيدٍ، حدثنا حَفصُ بنُ مَيسَرَةَ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أن يَهودَ بَنِى النَّضيرِ وقُرَيظَةَ حارَبوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَجلَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَنِى النَّضيرِ، وأَقَرَّ قُرَيظَةَ. وذَكَرَ الحديث. قال: وأَجلَى

(1)

أبو داود (3032). وأخرجه أحمد (1949)، والترمذى (633، 634) من طريق جرير به. وضعفه الألبانى فى ضعيف ابى داود (655).

(2)

تقدم فى (18736).

(3)

تقدم فى (12982، 18076، 18309).

ص: 87

رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَهودَ المَدينَةِ كُلَّهُم بَنِى قَينُقاعَ؛ وهُم قَومُ عبدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ، وبَنِى حارِثَةَ، وكُلَّ يَهودِىٍّ كان بالمَدينَةِ، وكانَ اليَهودُ والنَّصارَى ومَن سِواهُم مِنَ الكُفّارِ لا يُقَرُّونَ فيها فوقَ ثَلاثَةِ أيّامٍ على عَهدِ عُمَرَ، ولا أدرِى أكانَ يَفعَلُ ذَلِكَ بهِم أم لا

(1)

.

18788 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ الخَولانِىُّ، قال: قُرِئَ على شُعَيبِ بنِ اللَّيثِ: أخبَرَكَ أبوكَ قال: حَدَّثَنِى سعيدُ بنُ أبى سعيدٍ، عن أبيه، عن أبى هريرةَ، أنَّه قال: بَينَما نَحنُ جُلوسٌ فى المَسجِدِ إذ خَرَجَ إلَينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"انطَلِقوا إلَى يَهودَ". فخَرَجنا مَعَه حَتَّى جِئنا إلَى بَيتِ المِدراسِ

(2)

، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فناداهُم فقالَ:"يا مَعشَرَ يَهودَ أسلِموا تَسلَموا". قالوا: قَد بَلَّغتَ يا أبا القاسِمِ. فقالَ لَهُم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ذَلِكَ أُريدُ، أسلِموا تَسلَموا". قالوا: قَد بَلَّغتَ يا أبا القاسِمِ. فقالَ لَهُم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ذَلِكَ أُريدُ". ثُمَّ قالَها الثّالِثَةَ، وقالَ:"اعلَموا أنَّ الأرضَ للهِ ولِرسولِه، وإِنِّى أُريدُ أن أُجليَكُم مِن هذه الأرضِ، فمَن وجَدَ مِنكُم شَيئًا مِن مالِه فليَبِعْه، وإِلَّا فاعلَموا أنَّما الأرضُ للهِ ولِرسولِهِ"

(3)

. أخرَجَه البخارىُّ فى "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ، وأَخرَجَه مسلمٌ عن قُتَيبَةَ،

(1)

أخرجه مسلم (1766) عقب (62) من طريق حفص بن ميسرة به. وتقدم فى (18076، 18309).

(2)

المدراس: البيت الذى يقرأ فيه أهل الكتاب كتبهم. مشارق الأنوار 1/ 256.

(3)

أخرجه أحمد (7348، 9826)، وأبو داود (3003)، والنسائى فى الكبرى (8687) من طريق الليث به.

ص: 88