الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لبيك اللَّهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به [والناس يزيدون:
ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئًا] فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئًا منه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته قال جابر رضي الله عنه لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة" (1)
فعل النبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك ثم سار حتى بلغ مكانًا يبعد من المدينة ستًا وثلاثين ميلًا يقال له:
الروحاء حيث الذكريات والوعود والتشريع
أما الذكريات ففى ذلك الوادي زُفت أم المؤمنين صفية إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من غزوة خيبر يقول أنس إن صفية: "اصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها ثم صنع حيسًا في نطع صغير ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آذن من حولك فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية"(2) .. أما الوعود فيقول عليه السلام:
"والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجًا أو معتمرًا"(3)
وأما التشريع
فيقول ابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم "لقي ركبًا بالروحاء فقال: مَنِ القومُ؟
(1) حدثنا جابر في صحيح مسلم والزيادة عند البيهقي 5 - 45 وغيره من الطريق نفسه وهي صحيحة.
(2)
صحيح البخاري 2 - 778.
(3)
صحيح مسلم 2 - 915.