الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بأمثال هؤلاء فارموا .. وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين" (1)
ومن الغلو في الدين الرمي بأحجار كبيرة أو بالأحذية أو أي شيء غير حصى الخذف الصغير ..
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بسنته ثم "أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف رمى من بطن الوادي"(2) كان عليه السلام يكبر فقط يعني يقول: الله أكبر لا يزيد ولا ينقص عليها شيء .. وهذا معناه أنه:
توقف عن التلبية عند الرمي
كما يقول رديفه الفضل بن عباس رضي الله عنهما: "إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة"(3) وهذا معناه أنه ترك التلبية عند بدء الرمي مباشرة لأنه انشغل بالتكبير أثناء الرمي ..
"فرمى الجمرة بسبع حصيات وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه"(4) وقد كان عليه السلام يرمي جمرة العقبة راكبًا ويقدم لأمته صورة من صور التلاحم والتواضع والسكينة وضبط النفس في شدة الزحام التي
(1) سنده صحيح رواه ابن حبان - موارد الظمآن 1 - 249 وأبو يعلى 4 - 316 وغيرهما من طرق عن عوف الأعرابي عن زياد بن حصين قال حدثنى أبو العالية قال حدثني ابن عباس وأبو العالية هو التابعيّ الثقة رفيع بن مهران التقريب 1 - 252 وتلميذه زياد بن الحصين ثقة من رجال مسلم التقريب 1 - 267 وعوف الأعرابي من رجال الشيخين التقريب 2 - 89.
(2)
حديث جابر عند مسلم.
(3)
صحيح مسلم 2 - 931.
(4)
صحيح مسلم ج:2 ص:943.