الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبعد أن انتهى علي ومن معه من تغسيله صلى الله عليه وسلم قام علي بـ
تطييبه عليه السلام
فقد طيبه علي رضي الله عنه بمسك ثم احتفظ بباقيه كي يحنط به عند موته .. يقول أحد أصحاب علي: "كان عند علي مسك فأوصى أن يحنط به .. وقال علي: وهو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم"(1) أي باقي المسك الذي طيب به النبي صلى الله عليه وسلم .. ولما انتهوا من تطييبه بدأوا بـ:
تكفينه صلى الله عليه وسلم
فجاء عبد الله بن أبي بكر الصديق بحلة يمانية غالية اشتراها لكي يكفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم .. فكفن فيها ثم تشاور الصحابة .. فأحسوا بأن الأمر فيه تكلف فنزعوها عنه ثم كفن عليه الصلاة والسلام في ثلاث أثواب قطنية بسيطة ليس من ضمنها قميص أو عمامة .. تقول عائشة رضي الله عنها: "كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة .. أما الحلة فإنما شبه على الناس فيها أنها اشتريت له ليكفن فيها فتركت الحلة وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية .. فأخذها عبد الله بن أبي بكر فقال: لأحبسنها حتى أكفن فيها نفسى .. ثم قال: لو رضيها الله عز وجل لنبيه لكفنه فيها .. فباعها وتصدق بثمنها"(2).
(1) سنده صحيح رواه الحاكم 1 - 515 وغيره من طريق: حميد بن عبد الرحمن الرواسي ثنا الحسن بن صالح عن هارون بن سعد عن أبي وائل قال وأبو وائل مخضرم ثقة وتلميذه العجليّ صدوق رمي بالتشيع والرفض وقيل رجع عنه: التقريب: 2 - 311 والحسن بن صالح ثقة فقيه عابد رمي التقريب 1 - 167 وحميد ثقة من رجال الشيخين التقريب 1 - 203.
(2)
صحيح مسلم 2 - 649.