الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد قبض صلى الله عليه وسلم على العاصى فعفا عنه وغير اسمه إلى مطيع .. يقول ابنه عبد الله: "لم يكن أسلم أحد من عصاة قريش غير [أبي] مطيع كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعًا"(1)
لكن إذا كانت مكة لن تغزى كدولة غير مسلمة بعد اليوم فإن حلفاء الإِسلام بني خزاعة يريدون الاحتفال بفتحها على طريقتهم المفضلة .. فتقدموا للنبي صلى الله عليه وسلم بطلب أخذ الثأر من سبب كل هذا الذي يحدث اليوم بني بكر:
ثأر خزاعة من بني بكر
أرادت خزاعة الثأر ممّن غدروا بها ونقضوا العهد والميثاق دون سابق إنذار وهم بنو بكر .. فتقدموا بطلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم بغزو بني بكر على ما فعلوه فأذن لهم لكنه حدد لهم فترة زمنية قصيرة تبدأ من الآن وحتى وقت العصر فقط .. وقد أعلن صلى الله عليه وسلم ذلك على الملأ مطمئنًا قريش على أموالها ودمائها وأعراضها فقال: "يوم فتح مكة: كفوا السلاح إلا خزاعة من بني بكر فأذن لهم حتى صلوا العصر ثم قال لهم كفوا السلاح"(2) ويقول أحد الصحابة من بين خزاعة واسمه أبو شريح "أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح
= عن الحارث بن مالك بن البرصاء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول وهو سند مسلم في روايته للحديث السابق مع اختلاف تلميذ زكريا وهو أحد الأئمة الثقات وكذلك الصحابي.
(1)
صحيح مسلم 3 - 1409 وكلمة أبي عند الحاكم.
(2)
سنده قوي رواه ابن أبي شيبة 7 - 403 حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم يزيد ثقة متقن عابد: التقريب 2 - 372 وشيخه المعلم اسمه حسين بن ذكوان ثقة: التقريب 1 - 176 وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سند قوي مشهور.