الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب- وصف المخطوط شكلًا:
سبق أن النسخة التي اعتُمد عليها في هذا العمل، هي نسخة وحيدة لكنها نفيسة قيّمة، وفيما يلي وصفها:
1 -
هي من محفوظات مكتبة أيا صوفيا السليمانية بتركيا، رقمها (1000)، عدد أوراقها: 64 ورقة، كل ورقة (مقسمة إلى قسمين: أ، ب)، وعدد الأسطر: ما بين 22 إلى 26 سطرًا. وخطها رقعة واضح.
2 -
ويبدو من ورقة العنوان (الورقة 2) أن هذا الكتاب يقع ضمن مجموع يشتمل على كتب أخرى، وهي التي كُتبت أسماؤها في أعلى ورقة العنوان.
3 -
وعلى ورقة العنوان (الورقة 2 في الجهة اليمنى) نص وقفية للكتاب من طرف السلطان العثماني محمود خان، رحمه الله تعالى.
4 -
ثمَّ إن ورقة العنوان مليئة بفوائد مكتوبة بقلم الناسخ، وأكثرُها أبيات شعرية من الحِكم والمواعظ، أو أشعار في مدح أعلام علماء الشافعية أو مدح كتبهم، وهذه الأشعار منها ما هو من إنشاد شيخ الإسلام السراج البلقيني صاحب الكتاب نفسه، أو من إنشاد ولده الجلال البلقيني، كما صرّح الناسخ بكل ذلك. كما جاءت بعض الفوائد -بقلم الناسخ- في آخر المخطوط أيضًا.
ولا بأس بنقل فائدتين من تلك الفوائد المشار إليها في أول المخطوط وآخِرِه.
فإحداهما فائدة حديثية، جاءت في أول المخطوط، أسفل ورقة العنوان، كتبها الناسخ نقلًا عن شيخه الجلال البلقيني ولد شيخه السراج البلقيني، وهي:
(حنظلة بن حِذْيَم بن حَنيفة بن حِذيَم، كلهم صحابيون (1). ولا يوجد
(1) ينظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين الدمشقي 3: 154. وحنظلة هذا، غير حنظلة غسيل الملائكة رضي الله عنه.
غيره هكذا من الصحابة سوى في بيت الصديق: عبدُ الله بن أبي بكر بن أبي قحافة، كلهم صحابيون. وكذلك عبدُ الله -بن الزبير- بن أسماء (1) بنت أبي بكر بن أبي قحافة، واسمه: عثمان). انتهت الفائدة.
أما الفائدة الأخرى فهي طويلة، جاءت في آخر المخطوط. وهي ضابط فقهي نقله الناسخ عن شيخه السراج البلقيني صاحب هذا الكتاب، فقال:
(فائدة من شيخ الإسلام، أحيا اللهُ به من العلم ما دَرَس، وأَبقَى مُهجتَه وحَرَس:
الشهور في الأبواب كلها بالأهلة، إلا في مسألتين:
إحداهما: أقل مدة الحمل. والذي ذكره الفقهاء في أقل مدة الحمل أنه ستة أشهر، ولم يتعرضوا لكونها (هلالية) أو (عددية).
والصواب أنها (عددية) لأن في حديث ابن مسعود في الصحيحين: صريح بأربعين يومًا للنطفة، وأربعين يومًا للعلقة، وأربعين يومًا للمضغة؛ الجملة: مئة وعشرون يومًا، هي أربعة أشهر (عددية)، والباقي من الستة لا يمكن أن يكون (هلاليًّا) ويكون الأول (عدديًّا)! للتبعيض الذي لم يَصِرْ إليه أحد من العلماء، فوجب أن تكون كلها (عددية).
ولم أجد في ذلك تصريحًا في كتب الشافعية ولا في كتب الحنفية ولا في كتب الحنابلة.
ووجدتُ في كلام القاضي عياض في (التنبيهات): التصريحَ بالمسألة، وحَكَى فيها ثلاثة أقوال: أحدها: أنها عددية كلها
…
وهو الذي قدّمناه؛ والثاني: يُغتفر نقصان. . . (2) والثالث: يُغتفر نقصان ستة أيام، وهو أبعدُها.
(1)(بن أسماء) راجع إلى (عبد الله) ولهذا وضعتُ كلمة (بن الزبير) بين علامتي اعتراض.
(2)
لم تتضح قراءة ما هنا من الكلمات في المخطوط، وكذلك في السطر الذي قبله.