الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وما إن طبّنا جبن ولكن
…
منايانا ودولة آخرينا
وإذا عطف على خبر ما ولا بحرف عطف موجب نحو: بل ولكن، بطل عملهما في المعطوف، لبطلان النفي الذي هو سبب عملهما (1)، ووجب الرّفع حملا على محلّ خبر ما ولا من حيث هو خبر المبتدإ في الأصل (2) نحو: ما أنت مخالفا بل طائع ولكن طائع، وما زيد قائما بل قاعد.
ذكر المجرورات
(3)
المجرور ما اشتمل على علم المضاف إليه (4) وهو قسمان: أحدهما: مجرور بحرف الجرّ وسيأتي في قسم الحرف (5) والثاني: المضاف إليه وهو كلّ اسم ملفوظ أو مقدّر، نسب إليه شيء بواسطة حرف جرّ لفظا أو تقديرا مرادا، فمثال الاسم الملفوظ زيد في: غلام زيد، والمقدّر في نحو قوله تعالى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ (6) إذ تقديره يوم قيام الروح، وقوله: نسب إليه شيء بواسطة حرف الجرّ، احتراز (7) عن الإضافة اللفظيّة مثل: زيد ضارب عمرو، فإنّ المضاف إليه فيها نسب إليه المضاف الذي هو الصّفة لا بواسطة حرف جرّ، وقوله: لفظا أو تقديرا تفصيل لحرف الجر، فاللفظيّ نحو: مررت بزيد، وأنا مار بزيد، والتقديريّ (8) نحو اللام في: غلام زيد، ومن في: خاتم فضّة (9) وشرط المضاف إليه المجرور بواسطة حرف الجرّ التقديري أن يكون مضافه اسما حذف تنوينه أو ما يقوم مقام التنوين لأجل الإضافة (10)، وقوله: مرادا احتراز عن الظّرف نحو: صمت يوم الجمعة، لأنّ يوم الجمعة نسب إليه
(1) غير واضحة في الأصل.
(2)
شرح الكافية 1/ 268.
(3)
الكافية، 398.
(4)
بعدها في الأصل مشطوب عليه «والمجرورات» .
(5)
2/ 72.
(6)
من الآية 38 من سورة النبأ.
(7)
في الأصل احترازا وانظر قوله بعد
…
(8)
في الأصل والتقدير.
(9)
شرح المفصل، 2/ 117 وتسهيل الفوائد 155.
(10)
شرح الكافية، 1/ 272.