الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا
أي هذّا بعد هذّ من كلّ وجه أي إسراعا بعد إسراع، وهذّ في القراءة وغيرها أي أسرع.
ذكر المفعول به
(1)
وحدّه بأنّه الذي يقع عليه فعل الفاعل، والمراد بالوقوع التعلّق/ ليدخل نحو:
ما ضربت زيدا، والمراد بالتعلّق هو تعلّق الفعل بشيء لا يعقل الفعل إلّا بعد أن (2) يعقل ذلك الشيء (3) واحترز بقوله: يقع عليه، من باقي المفاعيل فإنّ الفعل يقع في الظرف أي يحدث فيه، ويقع لأجل المفعول له، ومع المفعول معه، وأما المفعول المطلق فهو نفس المعنى الواقع من الفاعل، وقد يتقدّم المفعول به على الفعل العامل فيه (4)، لأنّ الفعل قوي في العمل، نحو: زيدا ضربت، وقد يحذف المفعول به وهو مراد نحو: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ (5) أي رحمه، وقد يجعل نسيا نحو: فلان يعطي ويمنع ويصل ويقطع، وقد يحذف الفعل الناصب للمفعول به جوازا لقرينة تدلّ عليه كقولك: زيدا، لمن قال: من أضرب؟ أي: اضرب زيدا (6).
ذكر ما يجب حذفه من الأفعال
ويجب حذف الفعل النّاصب للمفعول به في أربعة أبواب الأول: سماعيّ، والثلاثة الباقية قياسية وهي: المنادى، وما أضمر عامله على شريطة التفسير، والتحذير.
- وشرح التصريح، 2/ 37 وخزانة الأدب، 2/ 106. ومن غير نسبة في الكتاب، 1/ 350 ومجالس ثعلب القسم الأول، 130 وشرح الكافية، 1/ 126 ولسان العرب، هذذ، وهمع الهوامع، 1/ 189 الوخض: أن يدخل الرمح في الجوف ولا ينفذ.
(1)
الكافية، 389 وانظر المفصل، 34 وشرح الوافية، 189.
(2)
زيادة يستقيم بها الكلام.
(3)
شرح الكافية، 1/ 127 وشرح شذور الذهب، 213 وعزاه ابن هشام في شرح القطر، 280 لابن الحاجب.
(4)
الكافية، 389.
(5)
من الآية 43 من سورة هود. و «من أمر الله» سقط من الأصل.
(6)
شرح الوافية، 189.