الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وينفيهما إن أحدث الدهر دولة
…
كما جعلاه في الدّيار طريدا (1)
يريد بذلك أن الألف واللام إذا دخلا على الاسم طردا التنوين، وأنّ التنوين إذا دخل على الاسم طردهما كما طرداه.
4 - الأقوال والأمثال
ساق أبو الفداء في كناشه بعض أقوال الصحابة والتابعين، فقد استشهد بقول عمر بن الخطاب:«لو أطيق الأذان مع الخلّيفى لأذّنت» وبقول عمر بن عبد العزيز:
لاردّيدى في الصدقة» ليؤكد أن وزن فعّيلى يأتي مصدرا قياسيا (2) واستخدم أبو الفداء الأمثال غالبا لتوضيح بعض الظواهر الشاذة عن القياس من ذلك قوله في الندبة وقد شذّ حذف حرف النداء في قولهم: أصبح ليل بمعنى: يا ليل وأطرق كرا أي يا كروان وفي أطرق كرا شذوذان؛ حذف حرف النداء والترخيم (3)، ويؤكد أبو الفداء دائما على أنّ الأمثال يجوز فيها من الحذف والتخفيف ما لا يجوز في غيرها (4).
ثانيا - مصادره:
اعتمد أبو الفداء في تصنيف كناشه على عدد كبير من المصادر ذكر منها ما يأتي:
1 -
الكتاب لسيبويه المتوفى 180 هـ وقد أشار إليه في تقديمه لبعض الأبيات الشعرية بقوله: ومثله بيت الكتاب أو من ذلك بيت الكتاب (5).
2 -
الجمل للزجاجي المتوفى 340 هـ وقد ذكره في موضع واحد (6).
3 -
تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري المتوفى 398 هـ وقد أشار إليه في موضعين (7).
(1) الكناش، 2/ 142.
(2)
الكناش، 1/ 324 - 325.
(3)
الكناش، 1/ 171.
(4)
الكناش، 1/ 171.
(5)
المرجع السابق، 2/ 38 - 94 - 99.
(6)
المرجع السابق، 1/ 289.
(7)
انظر الكناش، 1/ 351 - 384.
4 -
المفصل للزمخشري المتوفى 538 هـ وقد أشار إليه ونقل منه في ستة عشر موضعا (1).
5 -
شرح المفصل لابن يعيش المتوفى 643 وقد أشار إليه في موضع واحد (2).
6 -
شرح المفصل للسخاوي المتوفى 646 هـ وقد أشار إليه في ثلاثة أماكن (3).
7 -
شرح المفصل الموسوم بالإيضاح لابن الحاجب المتوفى 646 هـ وقد أشار إليه في موضع واحد (4).
8 -
شرح الشافية للسيد ركن الدين الاستراباذي المتوفى 715 هـ وقد ذكره في موضع واحد (5).
9 -
شرح مقدمة ابن الحاجب لتقي الدين النيلي من أهل القرن السابع، وقد أشار إليه في موضع واحد (6).
وذكر أبي الفداء لهذه المصادر الأصلية لا يعني أنه قد اقتصر عليها، إذ يدلنا الكناش على أن أبا الفداء قد اطّلع واعتمد على كثير من كتب النحو والقراءات واللغة والتفسير وإن لم يذكرها صراحة، ولقد وقفت على نصوص كثيرة جدا قد نقلها أبو الفداء من شرح الوافية وشرح الكافية وإيضاح المفصل لابن الحاجب، ومن شرح المفصل لابن يعيش، - غير تلك التي أشار إليها - ومن شرح التسهيل لابن مالك أيضا، وقد ذكرنا أيضا في منهجه أن المفصل والكافية والشافية هي المتون الثلاثة التي أدار عليها أبو الفداء كناشه فكانت هي المادة الأولى عنده، ومع ذلك لم يذكرها
(1) انظر الكناش، 1/ 128 - 222 - 378 - 2/ 136 - 151 - 179 - 217 - 218 - 222 - 242 - 259 - 305 - 310 - 317 - 330 - 338.
(2)
الكناش، 2/ 196.
(3)
الكناش، 1/ 282 - 366 - 2/ 136.
(4)
المرجع السابق، 2/ 313.
(5)
المرجع السابق، 2/ 358.
(6)
الكناش، 1/ 247.
صراحة، ما عدا ذكره أن القسم الرابع «المشترك» خاص بالمفصل.
وأخيرا لا شك أن ذكر أبي الفداء للأعلام اللغويين والنحويين والقراء والشعراء يبين لنا مدى اعتماده على كتبهم - أو كتب من ذكرهم - ودواوينهم (1).
(1) تنظر الفهارس العامة.