الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نحو: صنعانيّ في النسبة إلى صنعاء والقياس: صنعاويّ، وكذلك شتويّ في النسبة إلى الشتاء والقياس شتائيّ (1) وشذّ في لغة الأزد سليقيّ وسليميّ، نسبة إلى سليقة وسليمة، والقياس: سلقيّ وسلميّ، وشذّ في لغة كلب عميريّ (2) نسبة إلى عميرة والقياس: عمريّ، وشذّ: عبديّ وجذمي بضمّ الفاء فيهما نسبة إلى عبيدة وجذيمة (3) والقياس: عبديّ وجذميّ (4)(5).
فصل (6) وقد يقوم مقام ياء النسب في إفادة معنى النسبة صيغتان
وهما فعّال وفاعل، وكثر ذلك في الحرف: لأنّ فعّالا لما كان بناء للتكثير جعل لصاحب الحرفة المديم لها كالخيّاط والنجّار والعطّار، وأمّا فاعل فإنّه صاحب شيء كدارع ونابل وطاعم وكاس أي ذو درع وذو نبل وذو طعام وذو كسوة، وكذلك تامر ولابن أي صاحب تمر وصاحب لبن، فإن كان يديم بيعهما فهو: تمّار ولبّان (7).
فصل في المقصور والممدود
(8)
فالمقصور في آخره ألف ليس بعدها همزة نحو: عصا والممدود ما في آخره همزة قبلها ألف نحو: كساء (9) وكلاهما منه ما طريق معرفته القياس ومنه ما لا يعرف إلا بالسّماع، والمراد بالقياسيّ: ما يعرف بقاعدة معلومة من استقراء كلامهم يرجع إليها فيها، والسّماعي ما ليس/ كذلك بل يفتقر كلّ اسم منه إلى سماع قصره أو مدّه.
(1) وقيل: إنّ شتاء جمع شتوة كقصعة وقصاع وصحفة وصحاف، وأنت إذا نسبت إلى جمع رددته إلى واحده فعلى هذا يكون قياسا. انظر شرح المفصل، 6/ 12 وشرح الشافية، 2/ 82.
(2)
قال في الكتاب، 3/ 339 وفي عميرة كلب عميري وقال يونس: هذا قليل خبيث.
(3)
بنو العبيد بطن من بني عدي بن جناب من قضاعة، وجذيمة قبيلة من عبد القيس، اللسان، عبد وجذم.
(4)
بعدها في الأصل مشطوب عليه «لعدولهما عن الأصل لانضمامهما وانفتاح الأصل كانا أشذ» .
(5)
الكتاب، 3/ 336 والمقتضب، 3/ 134 وشرح المفصل، 6/ 12.
(6)
المفصل، 212.
(7)
الكتاب، 3/ 381 - 382 والمقتضب، 3/ 161.
(8)
المفصل، 217.
(9)
الكتاب، 3/ 386 - 539 وشرح المفصل، 6/ 37 وشرح الشافية، 2/ 325.
أما المقصور القياسيّ: فهو كلّ اسم قبل آخر نظيره من الصحيح فتحة، ولامه ياء أو واو، ويأتي من أسماء المفاعيل والمصادر ومن الجمع كما سنذكره.
فمن ذلك: (1) كلّ اسم مفعول لامه ياء أو واو وفعله يزيد على ثلاثة أحرف وله نظير من الصحيح قبل آخره فتحة، فمتى وقع المعتلّ كذلك تحرّكت فيه الياء أو الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فيجب أن يكون مقصورا (2) وذلك نحو: مشترى ومعطى، لأن لام مشترى ياء وفعله اشترى وهو يزيد عن ثلاثة، ونظيره من الصحيح مشترك، وهو مفتوح ما قبل الآخر وأصل مشترى: مشتريّ مثل مشترك فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فمشترى مقصور لحصول الشرائط المذكورة، وبمثل ذلك بعينه انقلبت ياء معطى ألفا لكون نظيرة مخرج.
ومنه: اسم الزمان والمكان والمصدر الميمي (3) إذا كان فيها معتلّ اللّام وهو على وزن مفعل أو مفعل نحو: مغزى وملهى لأنّ نظيرهما مقتل ومخرج إذ الأصل فيهما مغزي وملهو بالضم فقلبتا ألفا لتحركّها وانفتاح ما
قبلهما.
ومنه: المصدر المعتلّ اللام لفعل يفعل إذا كان اسم الفاعل منه على أفعل أو فعل أو فعلان نحو: العشا والصّدى والطّوى إذ نظيرها الحول والفرق والعطش، فعشي يعشى فهو أعشى نظيره حول يحول فهو أحول، وصدي يصدى فهو صد، نظيره فرق يفرق فهو فرق، وطوي يطوي فهو طيّان نظيره عطش يعطش فهو عطشان (4) والغراء بالمد شاذّ، لأنّه من غري فهو غر، والأصمعيّ (5) قصره على القياس (6).
(1) المفصل، 217.
(2)
الكتاب، 3/ 536.
(3)
الكتاب، 3/ 536، وشرح الشافية، 2/ 324.
(4)
الكتاب، 3/ 537 - 538 والمقتضب، 3/ 79 - 80.
(5)
هو عبد الملك بن قريب الأصمعي صاحب النحو واللغة والغريب والأخبار سمع شعبة بن الحجّاج ومسعر بن كدام وروى عنه أبو عبيد والسجستاني له من التصانيف كتاب خلق الإنسان، وكتاب الأضداد والمقصور والممدود والمذكر والمؤنث توفي سنة 213 هـ بالبصرة انظر ترجمته في الفهرست 84 ونزهة الألباء، 112 وأنباه الرواه، 2/ 197 ووفيات الأعيان، 3/ 379.
(6)
وكان يقول: غرى مقصور والفراء يقول: ممدود، وقيل: إن غراء هو المصدر والغراء هو الاسم، -
ومنه: جمع فعلة وفعلة، كعرى جمع عروة، وجزى جمع جزية (1) لأن نظائرهما ظلم جمع ظلمة، وكسر جمع كسرة، وشذّ من المقصور قرى بالقصر جمع قرية، لأن قرية فعلة بفتح الفاء مثل جفنة وجمعها جفان، فقياس نظيره من المعتل أن يكون ممدودا لا مقصورا (2).
وأمّا الممدود القياسي: (3) فهو كلّ اسم معتلّ لامه ياء أو واو، وقبل آخر نظيره من الصحيح ألف (4)، ويأتي المعتلّ المذكور على وجوه:
منها: أن يكون مصدرا لأفعل أو فاعل ويكون في آخر ذلك المصدر الواو والياء طرفا بعد ألف زائدة، ويكون قبل آخر نظيره من الصحيح ألف نحو: الإعطاء والرّماء (5) إذ نظيرهما الإكرام والطلاب، لأنّ أعطيت إعطاء مثل أكرمت إكراما، وراميت رماء مثل طالبت طلابا، والأصل الإعطاو والرماي فوقعت الواو والياء (6) طرفين بعد ألف فقلبتا همزة، وكذلك (7) حكم الألفين إذا وقعا طرفين، فإنّ الثانية تقلب همزة كما ستعلم ذلك في الفصل السّادس في الإبدال من قسم المشترك، وهكذا الكلام في جميع ما يأتي في هذا الفصل من الممدود القياسي فاعلم
ذلك.
ومنها: أن يكون مصدرا لافتعلت افتعالا (8) نحو: الاشتراء، لأن اشتريت اشتراء مثل افتتحت افتتاحا، والأصل الاشتراي فوقعت الياء بعد ألف زائدة في الاشتراء كوقوع الحاء بعد الألف الزائدة في الافتتاح، فقلبت الياء همزة فحصلت الهمزة طرفا بعد ألف زائدة وهو الممدود.
- المخصص 15/ 103 وانظر الكتاب، 3/ 538 والمنقوص والممدود للفراء 29 والمقصور والممدود للقالي مخطوط، 10، وشرح المفصل، 6/ 40 وحاشية الصبان، 4/ 106.
(1)
الكتاب، 3/ 541 والمقتضب، 3/ 83.
(2)
المنقوص والممدود للفراء، 13، والمزهر للسيوطي، 2/ 85.
(3)
المفصل، 217.
(4)
الكتاب، 3/ 539.
(5)
الكتاب، 1/ 540 والمقصور والممدود لابن ولاد، 132.
(6)
في الأصل واليائي.
(7)
غير واضحة في الأصل.
(8)
الكتاب، 3/ 539.
ومنها: أن يكون مصدرا لافعنليت نحو: الاحبنطاء (1) لأنّه من احبنطيت احبنطاء مثل احرنجمت احرنجاما.
ومنها: أن يكون مصدرا مضموم الأول، ويكون للصوت نحو: العواء والبغاء (2) والرّغاء لأنّ نظيرها من الصحيح الصّراخ والنّباح/ والصّياح، وأما البكاء فيمدّ ويقصر، فمن مدّ ذهب به مذهب الأصوات، ومن قصر ذهب به مذهب الحزن (3).
ومنها: أن يكون مصدرا للعلاج فإنه أجري مجرى الصوت نحو: النّزاء وهو الوثوب، لأن نظيره القماص وهو جمز البعير (4).
ومنها: الواحد الذي يجمع على أفعلة (5) نحو: قباء وكساء لجمعهما على أقبية وأكسية، لأن أفعلة واحدها، إمّا فعال بفتح الفاء أو فعال بكسرها أو فعال بضمها، كقذال وأقذلة (6)، وحمار وأحمرة، وغراب وأغربة، وأمّا مجيء ندى مقصورا فشاذ (7) لأنّه مثل قباء مفردا وجمعا، لأنّه يجمع على أندية، فكان قياسه المدّ (8).
ومنها: الجمع الذي واحده على وزن فعل بضم الفاء وسكون العين مثل عضو وأعضاء لأنه مثل: قفل وأقفال.
ومنها: الجمع الذي واحده على وزن فعل بكسر الفاء وسكون العين كشلو
(1) الكتاب، 3/ 540.
(2)
غير واضحة في الأصل، ولعلها «البغاء» ففي المقصور والممدود لابن ولاد 18 «بغاء الخير ممدود يقال خرج فلان في بغاء حاجته» وفي اللسان، بغا ما نصه: جعلوا البغاء على زنة الأدواء كالعطاس والزكام تشبيها لشغل قلب المطالب بالدواء» ورسمها في المخطوط لا يحتمل الثّغاء. وهي التي جرى ذكرها في كتب اللغة والنحو
…
(3)
قال الخليل الذين قصروه جعلوه كالحزن، الكتاب، 3/ 540 وفي الجمهرة «بكى» وقال قوم من أهل اللغة بل هما لغتان فصيحتان».
(4)
الكتاب، 3/ 54 والمخصص، 16/ 36، واللسان، نزا وقمص.
(5)
الكتاب، 3/ 54 - 541 والمقتضب، 3/ 85.
(6)
القذال: جماع مؤخّر الرأس والجمع أقذلة وقذل بضمتين المصباح المنير، قذل.
(7)
الكتاب، 1/ 541 والمقتضب، 3/ 81 وانظر تفصيل الآراء حوله في المقصور والممدود لابن ولاد 134
(8)
المقصور والممدود لابن ولاد 134 والمقرب لابن عصفور، 2/ 140.