الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث وصف النسخة
المخطوطة التي بين أيدينا تقع في 164 ورقة من الحجم المتوسط، وفي كلّ صفحة 25 سطرا وفي كل سطر 15 كلمة. وقد عثرت على هذه النسخة الوحيدة في دار الكتب المصرية تحت رقم 882 نحو، وقام بتصويرها معهد المخطوطات العربية (ميكرو فيلم) تحت رقم 129، وحاولت جاهدا أن أعثر على نسخة ثانية فلم يتوفّر لي ذلك حتى هذا الوقت، وأحسب أنه لا توجد لأني قد اطّلعت على أكثر الفهارس العامة والخاصة فلم أجد اسما لهذا الكتاب أو ما يشير إلى وجوده في أية مكتبة.
كتبت هذه النسخة بيد ناسخ مجهول، وبخطّ جميل أسود، والعناوين بمداد أحمر. وضبط الناسخ بعض الكلمات والأوزان الصرفية بالشكل. ويبدو أن هذه النسخة كتبت في عهد المؤلف وعرضت عليه لأنه كتب عند رأس بعض
العناوين عبارة (بلغ مقابلة بين يدي مؤلفه أدام الله أيامه) مما يدل أن الناسخ كان يعرض على المؤلف ما كان ينسخه، ويؤكد ذلك أن الناسخ استعمل أيضا علامة الإلحاق وهي عبارة عن سهم كان يثبته بين الكلمات للتنبيه على وجود كلمات ساقطة خارج سطور الكتاب وكان يسجل الكلمات الساقطة في الحاشية ويكتب بجانبها كلمة (صح).
وسبقت المخطوطة بورقتين أعطيت الأولى رمز (أ) وكتب على وجهها («كتاب الكناش للملك المؤيد عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن الأفضل علي الأيوبي الشهير بصاحب حماة المتوفى 732 هـ ذكره العلامة الكتبي (1) في ذيل ابن خلكان في ترجمة الملك المذكور، أما صاحب كشف الظنون فقد ذكره إلا أنه قال لم أقف على
(1) فوات الوفيات، 1/ 29.
مؤلفه (1) ويظهر أنّ هذه النسخة كانت ملكا لصاحب الكشف المذكور كما يرشدنا إليه الخطّ الواقع عليها المشابه لخطه إذا قد عاينته في بعض مصنفاته بدار الخلافة العثمانية العلية ولتعلم أن هذه النسخة هي نسخة المصنف (2) وهي الكتاب الأول في فنّي النحو والصرف من الكتاب المشار إليه بما أنه مرتّب على سبعة كتب كما تراه في الخطبة ولست أدري إن كان المؤلف أتم الكتاب كله أو مات قبل ذلك والله أعلم، غرة شعبان 1306 كتبه الفقير إليه سبحانه وتعالى خيري بن عمر المصري عفي عنهما» ولم يكتب شيء على ظهر هذه الورقة.
أما الورقة الثانية فكان ظهرها ابتداء للكناش وكتب على وجهها من الأعلى ما يلي: «61 من كتب أحمد حمدي أحمدية 1244 مختار الصحاح» . وفي وسطها «ملك أفقر الورى إليه سبحانه صالح مصطفى عفى عنهما ..» وتحتها «مشترى من علي أفندي خيري، رمضان في أول أكتوبر 1889 نمرة 80 يومية 24157 عمومية 882 خصوصية نحو» وكتب في وسط الورقة أمام ذلك ما يلي «مما ساقه سائق التقدير إلى سلك ملك الفقير إليه سبحانه وتعالى مصطفى بن عبد الله الداخل في زمرة المدرجين الداخلين، رب يسر مراده في الدنيا والآخرة آمين بحرمة رسولك الأمين ثم آمين عفي عنهما» .
وكتب على الورقة الأخيرة «وكان الفراغ من جمعه وتأليفه في العشر الأول من شهر شعبان سنة سبع وعشرين وسبع مائة هجرية نبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسّلام بالمشيرفة من ظاهر حمص الشرقي الشمالي الحمد لله رب العالمين.
(1) انظر كشف الظنون، لحاجي خليفة، (الطبعة الأولى 1310 مطبعة العالم دار سعادات)، 2/ 331.
وإيضاح المكنون، للبغدادي، 2/ 382.
(2)
يبدو أن الذي دفعه إلى هذا القول ما وجده مكتوبا عند رأس بعض العناوين «بلغ مقابلة بين يدي مؤلفه أدام الله أيامه» ، وأرى أن ذلك ليس دليلا بل يدلنا على أنها كتبت في أيام المؤلف.