الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في اسم الله خاصة نحو: يا الله، إمّا لكثرته وإمّا لأنّ اللام ليست للتعريف، وقد ورد في الشعر:(1)
من أجلك يا الّتي تيّمت قلبي
…
...
وهو شاذّ لا يعتدّ به ولا بما يأتي من ذلك (2).
ذكر بقيّة الكلام على المنادى
(3)
إذا نودي العلم الموصوف بابن مضاف إلى علم نحو: يا زيد بن عمرو، فالمختار فتحه مع جواز الضمّ (4) ومنهم من يقول:(5) يجب فتحه لكثرته في كلامهم، فجعلت الفتحة عوضا من الضّمة لخفتها (6) وإذا نودي المفرد ثمّ كرّر مضافا (7) نحو:(8)
يا تيم تيم عديّ لا أبالكم
…
لا يلقينّكم في سوأة (9) عمر
فالثاني ليس فيه إلّا النصب، وأمّا الأول؛ فيجوز ضمّه لأنّه منادى مفرد، ونصبه على تقدير: يا تيم عديّ تيم عديّ، فحذف عديّ الأول لدلالة الثاني عليه (10)، وإذا
(1) البيت لم يعرف قائله وعجزه:
وأنت بخيلة بالودّ عنّي
انظره في الكتاب، 2/ 197 والمقتضب، 4/ 241 والإنصاف، 1/ 336 برواية فديتك يا الّتي، وشرح المفصل، 2/ 8 وشرح الكافية، 1/ 144 وهمع الهوامع، 1/ 174 وخزانة الأدب، 2/ 293.
(2)
شرح الوافية، 195.
(3)
الكافية، 390.
(4)
وهو مذهب البصريين، الهمع، 1/ 176.
(5)
وهو مذهب الكوفيين وبعض البصريين، شرح الكافية، 1/ 841 وشرح التصريح، 2/ 169.
(6)
شرح الوافية، 196.
(7)
الكافية، 390.
(8)
البيت لجرير بن عطيّة يهجو عمر بن لجأ التيمي، ورد في ديوانه، 385 برواية لا يوقعنّكم مكان لا يلقينكم. وروي منسوبا له في الكتاب، 1/ 53 - 2/ 305 والمقتضب، 4/ 229 والخصائص، 1/ 345 وكتاب الحلل، 208 وشرح المفصل، 2/ 10 وشرح الشواهد، 3/ 153 وروي البيت من غير نسبة في الكافية، 1/ 146 ومعنى اللبيب، 2/ 457 وشرح ابن عقيل، 3/ 270 وشرح الأشموني، 3/ 153.
(9)
في الأصل سوّة والسوأة الفعلة القبيحة.
(10)
شرح الوافية، 197.
نودي المضاف إلى ياء المتكلّم نحو: يا غلامي، فلهذه الياء في النّداء أربعة أوجه:(1)
إثباتها مفتوحة وهو الأصل كقولك: يا غلامي أقبل وقرئ يا عِبادِيَ (2) بالفتح (3) وإنّما كان كذلك لأنّها اسم على حرف واحد، فقويت بالحركة، كما فعلوا بالكاف في غلامك والتاء في رأيت، والثاني: إسكانها/، تخفيفا نحو: يا غلامي وقد قرئ: يا عبادي لا خوف عليكم (4) والثالث: حذفها مع بقاء كسر ما قبلها كقولك: يا غلام بحذف ياء الإضافة (5)، وإنّما حذفت تخفيفا لكثرته في كلامهم (6) والرابع: قلبها ألفا لأنّ الألف أخفّ من الياء، وليحصل بالألف زيادة مدّ في الصوت (7) نحو: يا ربّا تجاوز عنّي، ويا غلاما أقبل، قال الشّاعر:(8)
وحديثها كالغيث أبصره
…
راعي سنين تتابعت جدبا
فرآه يبسط راحتيه له
…
ويقول يا ربّاه يا ربّا
وإذا وقفت ألحقتها الهاء، تبيّنا للألف فقلت: يا ربّاه ويا غلاماه، وإذا نودي ابن المضاف (9) إلى العمّ أو الأمّ المضافين إلى المتكلّم كقولك: يا بن عميّ يا بن أميّ جاز فيهما جميع ما ذكر في المضاف إلى ياء المتكلّم، فتفتح الياء من عمّي
(1) الكافية، 390.
(2)
من الآية 56 من سورة العنكبوت ونصها: يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون.
(3)
وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبي جعفر، الكشف 2/ 238، والنشر، 2/ 344 والاتحاف، 346.
(4)
من الآية 68 من سورة الزخرف، وقد قرأها أبو بكر بالفتح ويقف بالياء، وأسكنها نافع وأبو عمرو وابن عامر، ويقفون بالياء، وحذفها الباقون في الوصل والوقف، الكشف، 2/ 263 والنشر، 2/ 370 والاتحاف، 368.
(5)
في الأصل يالإضافة، وفي حاشية الأصل وقرئت يا عباد وهي قراءة حمزة والكسائي وابن كثير «انظر المصادر السابقة» .
(6)
شرح الكافية، 1/ 147.
(7)
شرح المفصل، 2/ 11، وشرح التصريح، 2/ 177.
(8)
البيتان لم يعرف قائلهما، وردا في الخصائص، 1/ 29 - 129، وأمالي القالي، 1/ 83 ورواية الثاني في الأمالي:
فأصاخ يرجو أن يكون حيا
…
ويقول من فرح هيا ربا
وانظر المغني، 1/ 20.
(9)
الكافية، 390.