الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر تعدّد الموصولات
(1)
منها: الذي للمفرد المذكّر، والألى والذين لجمع المذكّرين، واللّذان للمثنّى المذكر بالألف إذا كان في موضع رفع واللذين بالياء إذا كان في موضع نصب أو جرّ وهذه العبارة أولى من أن يقال: رفعه بالألف، ونصبه وجرّه بالياء، لأنّ هذه الصيغ ليست معربة حقيقة لأنّها من المبنيّات، ولعدم تحقّق التثنية فيها، فإنّ اللذان واللذّين اسم وضع للمثنّى، وكذلك اللتان واللتين، كما قيل في أسماء الإشارة ولذلك حذفت الياء في تثنية الذي والتي كما حذفت ألف «ذا» ولو كان مثنّى حقيقة لما حذف ذلك، وكذلك الذين ليس جمعا للذي، لأنّه على اللغة الفصيحة بصيغة واحدة
في الرفع والنصب والجر، ولو كان جمعا محقّقا لوجب أن يقال: الذون رفعا، ولكن هو اسم وضع للجميع، وأمّا جمع المؤنّث، ففيه لغات، وهي اللاتي واللواتي واللّات واللّوات واللّائي بهمزة وياء بعدها، واللّاء بهمزة وحدها واللّاي بياء مكسورة، وساكنة أيضا بغير همز (2) ومن الموصولات ذو الطائيّة بمعنى الذي، كقوله:(3)
…
... وبئري ذو حفرت وذو طويت
-
عسى الأيام أن يرجو
…
ن قوما كالذي كانوا
أي كالذي كانوا عليه».
والبيت للفند الزماني، ورد منسوبا له في أمالي القالي، 1/ 257 وشرح الحماسة للمرزوقي، 1/ 35 وشرح شواهد المغني، 2/ 944 ومن غير نسبة في المغني، 2/ 656.
(1)
الكافية، 405.
(2)
هي لغة قريش فيما حكاه أبو عمرو، وانظر هذه اللغات في التسهيل 34 وشرح الكافية، 2/ 41 وشرح التصريح ومعه حاشية الصبان، 1/ 132.
(3)
هذا عجز بيت لسنان بن الفحل الطائي وصدره:
فإنّ الماء ماء أبي وجدّي
ويروى صدر البيت:
فإنّ البئر بئر أبي وجدّي
ورد منسوبا له في الأمالي الشجرية، 2/ 306 والإنصاف، 1/ 384، وشرح الكافية، 2/ 41 وشرح الشواهد، 1/ 158 وشرح التصريح، 1/ 137 وخزانة الأدب، 6/ 34 وروي من غير نسبة في شرح المفصل، 3/ 147 - 8/ 45 ولسان العرب، ذوا وهمع الهوامع، 1/ 84. وشرح الأشموني، 1/ 158.