الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحركة منه حال الرفع نحو: يغزو ويرمي أو لنقصان الّلام منه في الاسم نحو: قاض وفي الفعل في الجزم نحو: لم يغز (1)، ويقال له أيضا ذو الأربعة لأنه مع ضمير المتكلمّ والمخاطب المذكّر والمؤنّث على أربعة أحرف كقولك: غزوت وشريت بضم التاء وفتحها وكسرها ويسمى/ معتلّ الفاء والعين معا نحو: يوم، ومعتلّ العين والّلام معا نحو: طوى لفيفا مقرونا، لالتفاف حرفي العلّة واقترانهما، ويسمّى معتلّ الفاء والّلام نحو: ولي، لفيفا مفروقا لافتراق حرفي العلّة بغيرهما.
وأمّا المضاعف: فالثلاثي ما كان عينه ولامه من جنس واحد نحو: مدّ وشدّ، والرباعي ما كان أوله وثالثه من جنس واحد، وثانيه ورابعه من جنس واحد نحو:
صلصل.
وأمّا المهموز: فهو ما كان أحد أصوله همزة فإن كانت فاء سمّي البناء قطعا، ومهموز الفاء نحو: أكل، وإن كانت عينا فيقال له: نبر ومهموز العين نحو: سأل، وإن كانت لاما فيقال له: همز، ومهموز اللام كقرأ، فلا يقاس وعدت على رميت في التسمية بذي الأربعة، ولا مهموز العين على مهموز الّلام في التسمية بالهمز، ولا مهموز الّلام على مهموز العين في التسمية بالنبر، لأنّ الصحيح أن لا قياس في اللغة.
ذكر أبنية الاسم الثلاثي المجرّد
(2)
وأبنيته أكثر من أبنية الرباعي والخماسي وهي عشرة، والقسمة تقتضي اثني عشر، من ضرب ثلاث حركات، الأول في أربع حالات الثاني، وسقط فعل بضمّ الفاء وكسر العين، وفعل بكسر الفاء وضمّ العين استثقالا للخروج من الضمّة إلى الكسرة وبالعكس (3) وأمّا الدّئل بضمّ أوله وكسر ثانيه، فعلم منقول من فعل ما لم يسمّ فاعله (4)، وأمّا الحبك (5) بكسر أوله وضمّ ثانيه إن ثبت فعلى تداخل اللّغتين
(1) شرح الجار بردي ومعه حاشية ابن جماعة، 1/ 28.
(2)
الشافية، 499.
(3)
المنصف، 1/ 20 وشرح المفصل، 6/ 113.
(4)
الدّئل: علم لقبيلة ينسب إليها أبو الأسود الدؤلي، نقل من الفعل دئل، إذا تحرك فيكون مثل ضرب إذا سمي به. وللتوسع في ذلك انظر شرح المفصل، 6/ 113 وشرح الشافية، 1/ 36 وشرح الشافية، لنقرة كار 2/ 15 والمزهر، 2/ 49 - 50.
(5)
حبك السماء: طرائقها، والحبك بضمتين تكسّر كل شيء كالرملة إذا مرت عليها الريح الساكنة، وواحد -
لأنّه ورد حبك بكسرهما، وحبك بضمهما، فركّب الحبك من كسرة فاء أحدهما وضمّة عين الآخر، وأمّا العشرة الباقية (1) فأربعة بفتح الفاء مع سكون العين وفتحها وكسرها وضمّها، كفلس وفرس وكتف وعضد، وثلاثة بكسر الفاء مع سكون العين وفتحها وكسرها، كحبر وعنب وإبل، وثلاثة بضمّ الفاء مع سكون العين وفتحها وضمّها، كقفل وصرد وعنق (2)، وبعض هذه الأمثلة قد يردّ إلى بعض فيكون الوزن الثاني فرعا من الأول فلفعل بفتح الفاء وكسر العين ممّا ثانيه حرف حلق مثل فخذ، له فروع ثلاثة: فعل كفخذ، وفعل كفخذ، وفعل كفخذ (3) وكذلك القول فيما أشبهه (4)، والفعل في ذلك كالاسم أعني أنّ الفعل إذا كان أوله مفتوحا وثانيه حرف حلق مكسور كشهد فله ثلاثة فروع فعل كشهد، وفعل كشهد بفتح الشين وكسرها مع سكون الهاء، وفعل كشهد بكسرهما، فإن لم يكن ثاني فعل حرف حلق نحو: كتف فله فرعان فقط، كتف وكتف على فعل وفعل بفتح الفاء وكسرها مع سكون العين، ولم يجز فيه كتف بكسرهما، لأنّ كسرة التاء ليست بقوية مثل قوّة كسرة حرف الحلق التي ناسبت لقوّتها أن تتبع بكسرة أخرى، ولفعل بفتح الفاء وضمّ العين مثل: عضد فرع واحد وهو عضد، بفتح فاء الفعل وسكون العين، ولفعل بضمّ الفاء والعين مثل:
عنق فرع واحد أيضا وهو عنق بضمّ الفاء وسكون العين، ولفعل بكسر الفاء والعين/ مثل: إبل فرع واحد أيضا وهو: إبل بكسر الفاء وسكون العين، إلّا أنّ إسكان عين الفعل في عنق أفصح من إسكانها في إبل وفي فعل بضم
الفاء وسكون العين كقفل:
خلاف، فبعضهم يجوّز فيه فعل بضمهما (5) لمجيء عسر ويسر في عسر ويسر، والأكثر يمنعون منه، ويمنعون من أن يكون عسر فرعا لعسر بل هما أصلان، وهو الأجدر لئلا يلزم الانتقال من الخفّة إلى الثقل.
- الحبك حباك وحبيكة. اللسان، حبك.
(1)
الشافية، 499.
(2)
انظر هذه الأوزان في الكتاب، 4/ 242 - 244 والمقتضب، 1/ 53 والممتع، 1/ 60 - 65.
(3)
بعدها في الأصل مشطوب عليه «فترد الثلاثة إلى فعل كفخذ» .
(4)
قال الرضي في شرح الشافية، 1/ 40 وجميع هذه التفريعات في كلام بني تميم، وأما أهل الحجاز فلا يغيرون البناء ولا يفرعون».
(5)
أجاز ذلك الأخفش وعيسى بن عمر، انظر شرح الشافية، 1/ 46.