الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 -
تقديم ظرف هو الخبر نحو قولك: في الدار رجل.
6 -
الدعاء نحو: سلام عليك، وويل له، وعزّ لمولانا.
7 -
الاستغراق نحو: من يقم أقم معه.
8 -
الجواب نحو: أن يقال لك: من عندك؟ تقول: رجل، أي عندي رجل وهو راجع إلى تقديم الخبر وهو ظرف.
9 -
التعجب نحو: ما أحسن زيدا، فعند سيبويه ما مبتدأ نكرة وهي بمعنى شيء خلافا للأخفش فإنّه يقول إنّ ما في ما أحسن زيدا، موصولة فتكون معرفة (1).
10 -
الإضافة نحو قوله صلى الله عليه وسلم: «خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد» (2) وغلام رجل في الدار لتخصيصه بالإضافة، والظاهر أنّ التخصيص لا ينحصر في الأمور العشرة المذكورة فإنّ/ التصغير مخصص نحو: رجيل عندك، وليس هو من الأمور العشرة (3).
ذكر الجملة الخبرية
(4)
الكلام إن احتمل الصّدق والكذب فهو الخبر كقولنا: زيد كاتب، زيد ليس بكاتب، وإن لم يحتمل الصّدق والكذب فهو الإنشاء وهو الأمر، والنّهي، والسؤال والالتماس والتمني والترجّي والقسم والنداء والتعجّب والاستفهام، لأنّ الإنشاء إن دلّ على طلب الفعل دلالة وضعية فهو مع الاستعلاء أمر نحو: اضرب، ومع الخضوع سؤال: كاللهمّ اغفر لي، ومع التساوي التماس نحو: تمهّل يا رفيقي، وإنّ لم يدلّ على طلب الفعل دلالة وضعية، فإن دلّ على طلب ترك الفعل فهو النهي وإلّا فهو
- 1/ 370، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، وانظر حاشية الصبان، 1/ 205.
(1)
الكتاب، 1/ 72 - المقتضب، 4/ 177.
(2)
انظره في موطأ الإمام مالك، 1/ 153، وسنن أبي داود، 2/ 62، وسنن النسائي، 1/ 230، وسنن ابن ماجه، 1/ 427 - 526، وفي ط. محمد فؤاد عبد الباقي 1/ 448 وانظر شرح الجامع الصغير للمناوي، 2/ 7.
(3)
شرح الوافية، 176 وانظر شرح المفصل، 1/ 85 وشرح الكافية، 1/ 88 وشرح التصريح، 1/ 168 وهمع الهوامع، 1/ 101 وشرح الأشموني، 1/ 204 وحاشية الحضري، 1/ 100.
(4)
الكافية، 386.
التمني والترجّي والقسم والنّداء والتعجّب والاستفهام (1) إذا عرفت ذلك فاعلم أنّ الجملة الخبريّة هي التي تقع خبرا غالبا، وأمّا الجمل الإنشائيّة فلا تقع خبرا للمبتدأ إلّا بتأويل نحو: زيد أكرمه وزيد لا تضربه، والتقدير زيد مقول فيه أكرمه ولا تضربه (2)، ولنرجع إلى الجملة الخبريّة فنقول: تكون إسميّة نحو: زيد أبوه قائم، وتكون فعليّة نحو: زيد قام، ويلزم أن يكون في الجملة ضمير يعود إلى المبتدأ، إلّا أن تكون الجملة هي نفس المبتدأ في المعنى كما في ضمير الشأن نحو: هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (3) أو يقوم مقام العائد شيء كقوله تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ (4) وقد يحذف العائد إذا كان معلوما نحو: السّمن منوان بدرهم أي منوان منه بدرهم (5) وكذلك البرّ الكرّبستين (6)، فالسّمن مبتدأ ومنوان مبتدأ ثان وبدرهم خبر عن منوين والجملة خبر السمن، و «منه» المحذوفة في موضع رفع صفة لمنوين ليصحّ الابتداء بالنكرة، وأما «منه» في قولهم: البرّ الكرّبستين، ففي موضع نصب على الحال من الكرّ المعرفة (7) وما وقع من الظروف خبرا نحو: زيد في الدار، زيد عندك، والخروج يوم الجمعة، فالأكثر، أنّه مقدّر بجملة (8) لأنّ الظرف معمول لغيره والأصل في العمل للفعل، والتقدير: زيد استقرّ أو حصل عندك فحذف الفعل للعلم به لاستحالة كون زيد عنده من غير حصول واستقرار، ونقل الضمير المستكنّ في ذلك الفعل إلى الظّرف، فصار
(1) مفتاح العلوم للسكاكي، 79.
(2)
شرح الوافية، 176 وانظر الخلاف حول جواز مجيء الجملة الخبرية إنشائية في تسهيل الفوائد، 48 وشرح الكافية، 1/ 91 وحاشية الصبان، 1/ 195.
(3)
من الآية 1 من سورة الإخلاص.
(4)
من الآية 26 من سورة الأعراف، على أن ذلك مبتدأ ثان، وخير خبره.
(5)
منوان تثنية منا، وهو الذي يكال به السمن وغيره، وقيل الذي يوزن به رطلان، والجمع أمناء مثل سبب وأسباب، وفي لغة تميم منّ بالتشديد والجمع أمنان والتثنية منّان على لفظه المصباح المنير منا.
(6)
البر بالضم، القمح، الواحدة برة، والكر: كيل معروف والجمع أكرار مثل قفل وأقفال، وهو ستون قفيزا، والقفيز ثمانية مكاكيك والمكوك صاع ونصف، المصباح المنير برر، وكرر.
(7)
ويجوز أن يكون حالا من الضمير الذي في الخبر، والعامل فيه الخبر أي البر الكركائن بستين كائنا منه، انظر شرح الكافية، 1/ 91 وشرح التصريح، 1/ 164 - 165 وشرح الأشموني، 1/ 196.
(8)
الكافية، 386.