الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشعراء، فقرب الرازي إليه، وانعقدت بينهما أواصر الصلة، والصداقة، ومدحه الرازي بقصائد كثيرة
(1)
.
وقد أثارت تلك الصداقة الحميمة بين الرجلين حفيظة بعض الأقران له في بلاد الملك غازي، فثاروا ضده، فأنف الرازي البقاء معهم، وحلف أن لا يسكن بينهم وقفل راجعًا إلى مدينة حلب.
وظل الملك غازي يبعث بصلاته، وعطاياه إلى الرازي حتى سنة 658 هـ، وهي السنة التي توفي فيها الملك المذكور.
ولم يمكث الرازي طويلًا بعد هذا التاريخ في مدينة حلب، حيث توجه إلى تركيا، واستقرّ بمدينة قونية، وفيها التقى بالشيخ العالم صدر الدين القونوي، وعليه سمع جامع الأصول لابن الأثير، وأرّخ هذا السماع بأواخر سنة 666 هـ.
ولم يذكر شيء عن أخباره وتنقلاته بعد هذا التاريخ، وله مؤلفات من أهمها: الأمثال والحكم، ومختار الصحاح، وشرح مقامات الحريري، وتفسير غريب القرآن، وكنز الحكمة في الحديث
(2)
.
*
تحقيق اسم المتن ونسبته للمؤلف:
جميع المصادر متفقة على أن اسم المتن هو "تحفة الملوك"، وأن مؤلفه هو محمد بن أبي بكر الرازي
(3)
، وكذا من شرح المتن أشار إلى اسمه المذكور كما في شرح العين هذا، وهدية الصعلوك للإمام الهمام زين الدين
(4)
وابن ملك
(5)
.
(1)
روضة الفصاحة ص 290.
(2)
مجمع المجمع العلمي العربي 8/ 648.
(3)
الجواهر المضية 3/ 97، كشف الظنون 1/ 374، هدية العارفين 2/ 421، تاج التراجم ص 252، طبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده ص 121.
(4)
لوحة 2/ أ.
(5)
لوحة 1/ أ.