‌[طهارة سؤر ما يؤكل لحمه] - المسبوك على منحة السلوك في شرح تحفة الملوك - جـ ١

(1)

وعند المالكية: يكره سؤر شارب الخمر وإن شوهدت النجاسة على فم الشارب وقت استعماله الماء، أو الطعام حكم بمقتضاها. فإن غيرت الماء نجسته وإلا كره استعماله إن كان قليلًا، ونجس الطعام إن كان مائعًا، أو جامدًا، وأمكن سريانها فيه.

شرح فتح القدير 1/ 108، تحفة الفقهاء 1/ 53، بدائع الصنائع 1/ 63، جواهر الإكليل 1/ 7، الخرشي على خليل 1/ 77.

(2)

خلافًا لأبي يوسف ومحمد حيث يريان نجاسته ولو بلع ريقه. وعند المالكية سؤر شارب الخمر كسؤر الجلالة.

المبسوط 1/ 64، بدائع الصنائع 1/ 64، تحفة الفقهاء 1/ 53، شرح فتح القدير 1/ 108، تبيين الحقائق 1/ 31، حاشية رد المحتار 1/ 223، الذخيرة 1/ 188.

(3)

وكفاه ذلًا أن يرتضي لنفسه الانسلاخ من كرامة البشرية، وعزها، وتفضيلها إلى الحياة البهيمية، وكم من مريض أتعب نفسه، وأجهد غيره في مراجعة المصحات النفسية، رغبة منه في استقرار نفسه، وذهنه؛ للعيش مع مجتمع بني جنسه، وشارب الخمر على خلاف الفطرة، يسعى لإزالة عقله، وطمس إنسانيته هروبًا عنها لظنه أنه ليس أهلًا لها، ويرى أن مقامه مع حظيرة البهائم أليق به.

(4)

وكذا عند الحنابلة. وعند المالكية: سؤر الدواب، والسباع طاهرة، فالحيوان كله عندهم طاهر. وعند الشافعية: سؤر ما عدا الكلب، والخنزير طاهر.

ملتقى الأبحر 1/ 28، تحفة الفقهاء 1/ 53، كنز الدقائق 1/ 31، تنوير الأبصار 1/ 222، منية المفتي ص 167، البحر الرائق 1/ 127، القوانين الفقهية ص 17، رحمة الأمة 1/ 9، روض الطالب 1/ 12، دليل الطالب 1/ 54، المغني 1/ 73.