الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
بسم الله الرحمن الرحيم
[مقدمة الشارح]
إن أحرى
(1)
ما يُملَى
(2)
في تباشير
(3)
الخطب
(4)
، والدَّيابيج
(5)
، وأحسن ما يُتلي
(6)
(1)
التحري في الأشياء، ونحوها: طلب ما هو أحْرَى بالاستعمال، في غالب الظن. أي: أجدر، وأخلق. واشتقاقه من قولك: هو: حري أن يفعل كذا أي: جدير، وخليق. وفلان يتحرَّى كذا أي: يتوخاه، ويقصده.
مختار الصحاح ص 56 مادة ح ر ا، القاموس المحيط 1/ 630 مادة ح ر ي، معجم مقاييس اللغة 2/ 47 باب الحاء والراء وما يثلثهما مادة "حروى".
(2)
أمَلَّ الشيء: قاله: فكُتِب.
لسان العرب 11/ 631 مادة م ل ل، مختار الصحاح ص 264 مادة م ل ل، المصباح المنير 2/ 580 مَلِلْتُهُ.
(3)
تباشير الصبح: أوائِلُهُ. وكذا أول كل شيء يقال له: تباشير.
مختار الصحاح ص 22 مادة ب ش ر، معجم مقاييس اللغة 1/ 252 مادة "بشر"، لسان العرب 4/ 62، 63 مادة "ب ش ر".
(4)
يُقال: خَطَبَ القوم (مُخاطبةً) و (خِطَابًا)، وهو: الكلام بين مُتكلمٍ وسامعٍ.
المصباح المنير 1/ 173 مادة خاطبَهُ، مختار الصحاح ص 76 مادة خ ط ب، معجم مقاييس اللغة 2/ 198 مادة خطب.
(5)
الديابيج: الدال والباء والجيم أصل واحد يدل على شيء ذي صفحة حسنة. والدَّبْجُ: النقش، والتزيين. فارسي معرب.
معجم مقاييس اللغة 2/ 323 باب الدال والباء وما يثلثهما مادة "دبج"، لسان العرب 2/ 263 مادة دبج، المصباح المنير 1/ 188 مادة الديباج.
(6)
التاء، واللام، والواو أصل واحد، وهو: الاتِّباع. يقال: تَلَوتُه إذا تبعته، ومنه تلاوة القرآن.
معجم مقاييس اللغة 1/ 351 باب التاء واللام وما يثلثهما مادة "تلو"، مختار الصحاح ص 33 مادة "ت ل ا"، المصباح المنير 1/ 76 مادة "تلوتُ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
في بحابيح
(1)
الدياجر
(2)
، والديابيج، وأبهى
(3)
فرايد
(4)
تُنظم
(5)
في عقد
(6)
جُمان
(7)
(1)
الباء والحاء أصلان: أحدهما أن لا يصفو صوت ذي الصوت، والآخر: سعة الشيء، وانفساحه. و (التبحبُحُ): التمكن في الحلول، والمقام.
معجم مقاييس اللغة 1/ 174 باب الباء وما بعدها في الذي يقال له المضاعف مادة "بح".
مختار الصحاح ص 17 مادة "ب ح ح"، القاموس المحيط 1/ 218 مادة "ب ح ب ح".
(2)
الدال والجيم: أصل يدل على لُبسٍ. والديجور: الظلام والجمع دياجر ودياجير.
معجم مقاييس اللغة 2/ 329 باب الدال والجيم وما يثلثهما، مختار الصحاح ص 83 مادة "د ج ر"، القاموس المحيط 2/ 151 مادة "دج ج".
(3)
الهمزة والباء والهاء: أصل واحد يدل على النباهة، والسموِّ. والأبَّهَة: الجلال. والبَهَاءُ كذلك الحُسْنُ.
معجم مقاييس اللغة 1/ 44 باب الثلاثي الذي أول الهمزة مادة "أبه"، القاموس المحيط 1/ 107 مادة أب هـ، مختار الصحاح ص 28 مادة ب هـ ا.
(4)
الفريدُ: الدُّر إذا نُظم، وفُصّل بغيره. وقيل: فرائدُ الدر كبارها.
مختار الصحاح ص 208 مادة ف ر د، لسان العرب 3/ 332 مادة فرد، معجم مقاييس اللغة 4/ 500 باب الفاء والراء وما يثلثهما مادة "فرد".
(5)
النون والظاء والميم: أصل يدل على تأليف شيء، وتأليفه. ونَظَمَ اللؤلؤ: جمعهُ في السلك.
معجم مقاييس اللغة 5/ 443 باب النون والظاء وما يثلثهما مادة "نظم"، مختار الصحاح ص 278 مادة ن ظ م، المصباح المنير 2/ 612 مادة نظمتُ.
(6)
عقد: العِقْدُ بالكسر: القلادة.
المصباح المنير 2/ 421 مادة عقدتُ، مختار الصحاح ص 186 مادة ع ق د، معجم مقاييس اللغة 4/ 87 باب العين والقاف وما يثلثهما مادة "عقد".
(7)
الجُمان: خرز من فضة أمثال اللؤلؤ. فارسي معرب.
المعرب ص 260، لسان العرب 13/ 92 مادة جمن، مختار الصحاح ص 47 مادة ج م ن، معجم مقاييس اللغة 1/ 475 باب الجيم والميم وما يثلثهما مادة "جمن".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
المرجان
(1)
، وأسنى
(2)
جواهر
(3)
تُرصَّع
(4)
في يواقيت
(5)
أركان الأذهان
(6)
، حمدُ
(7)
(1)
المرجان: صِغار اللؤلؤ، وقيل: هو عروق حمرٌ تطلع من البحر كأصابع الكف.
مختار الصحاح ص 259 مادة "م ر ج"، المصباح المنير 2/ 567 مادة "المرج"، المعرب ص 602.
(2)
السناء -بالمد-: الرفعة.
مختار الصحاح ص 134 مادة "س ن ا"، المصباح المنير 1/ 292 مادة السَّنةُ، معجم مقاييس اللغة 3/ 103 باب السين والنون وما يثلثهما مادة "سنة".
(3)
الجوهرُ: كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به. وجوهر الشيء: أصله. فارسي معرب. وكذلك الذي يخرج من البحر، ويجري مجراه في النفاسة. المعرب ص 237، لسان العرب 4/ 152 مادة جَهر، المصباح المنير 1/ 113 مادة جَهَرَ.
(4)
الراء والصاد والعين: أصل واحد، يدل على عَقْد شيء بشيء كالتزيين له. والترصيع: التركيب. وتاج مرصع بالجواهر: أي مُحَلَّى به.
معجم مقاييس اللغة 2/ 398 باب الراء والصاد وما يثلثهما مادة "رصع"، مختار الصحاح ص 103 مادة "ر ص ع"، لسان العرب 8/ 125 مادة رصع.
(5)
الياقوت حجر من الأحجار الكريمة، وهو أكثر المعادن صلابة بعد الألماس، ويتركب من: أكسيد الألمنيوم، ولونه في الغالب شفاف مشرب بالحمرة، أو الزرقة، أو الصفرة، ويستعمل للزينة. ويقال: هو فارسي معرب.
المعجم الوسيط 2/ 1065 مادة الياقوت، لسان العرب 2/ 109 مادة يقت، المعرب ص 648.
(6)
الذهن: الفطنة، والحِفظ.
لسان العرب 13/ 174 مادة ذهن، المصباح المنير 1/ 211 مادة الذهنُ، مختار الصحاح ص 94 مادة "ذ هـ ن"، معجم مقاييس اللغة 2/ 363 باب الذال والهاء وما يثلثهما مادة "ذهن".
(7)
"حمد" هنا: خبر اسم "إن" في قوله: "إن أحرى ما يملى في
…
".
والحمد: هو ذكر محاسن المحمود، مع حبه، وتعظيمه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
من هدانا منهج
(1)
الهداية
(2)
وشكر
(3)
= لسان العرب 3/ 155 مادة حمد، المصباح المنير 1/ 149 مادة حمِدته، فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 8/ 378، تفسير ابن كثير 1/ 36، جامع البيان في تأويل آي القرآن 1/ 89، الكشاف للزمخشري 1/ 7، زاد المسير 1/ 8، تفسير النسفي 1/ 5.
(1)
المنهج هو: الطريق الواضح.
مختار الصحاح ص 284 مادة نهج، المصباح المنير 2/ 627 مادة "النهج"، معجم مقاييس اللغة 5/ 361 باب النون والهاء وما يثلثهما مادة "نهج".
(2)
الهاء والدال والحرف المعتل: أصلان أحدهما التقدم للإرشاد، والآخر بعثة لَطفٍ، فقولهم: هديته الطريق هداية، أي: تقدمته لأرشده. وكل متقدم لذلك هاد.
معجم مقاييس اللغة 6/ 42 باب الهاء والدال وما يثلثهما مادة "هدى"، مختار الصحاح ص 288 مادة "هـ د ي"، المصباح المنير 2/ 636 مادة "هديتُهُ".
(3)
الشكر: هو الثناء على المحسن بما أَوْلاكهُ من المعروف.
والفرق بين الشكر، والحمد: أن الشكر أعم من جهة أنواعه، وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته.
والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب: خضوعًا، واستكانة، وباللسان: ثناء، واعترافًا، وبالجوارح: طاعة وانقيادًا.
ومتعلقه النعم دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته، وسمعه، وبصره، وعلمه وهو المحمود عليها، كما هو محمود على إحسانه، وعدله.
والشكر: يكون على الإحسان، والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكريتعلق به الحمد من غير عكس، وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس.
فالشكر يقع بالجوارح، والحمد يقع بالقلب، واللسان.
فمن هذا الوجه: الشكر: أعم من جهة أنواعه، والحمد: أعم من جهة أسبابه.
لسان العرب 4/ 423 مادة شكر، المصباح المنير 1/ 319 مادة شكرت، القاموس المحيط 2/ 740 مادة "ش ك ر"، فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 11/ 133، 8/ 378، مدارج =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
من أنجانا من مسلك
(1)
الغواية
(2)
، الذي أرشدنا
(3)
دينًا مضيئًا
(4)
، وعلَّمنا شرعًا مرضيًا هنيئًا
(5)
، وبعث إلينا نبيًّا صادقًا أمينًا، مصطفى من أكرم محتدٍ
(6)
،
= السالكين 2/ 246، بدائع الفوائد 2/ 93 تفسير ابن كثير 1/ 36، جامع البيان 1/ 89، الكشاف 1/ 7 شرح فتح القدير للشوكاني 1/ 19، تفسير النسفي 1/ 5، زاد المسير 1/ 8، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 1/ 93.
(1)
يقال: سلك الطريق إذا ذهب فيه.
مختار الصحاح ص 130 مادة "س ل ك"، المصباح المنير 1/ 286 مادة سلكت، معجم مقاييس اللغة 3/ 97 باب السين واللام وما يثلثهما مادة "سلك".
(2)
الغين والواو والحرف المعتل بعدهما أصلان: أحدهما يدل على خلاف الرشد، وإظلام الأمر، والآخر على فساد في شيء فالأول الغيّ وهو خلاف الرشد والجهل بالأمر، والانهماك في الباطل.
معجم مقاييس اللغة 4/ 399 باب الغين والواو ما يثلثهما مادة "غوى"، المصباح المنير 2/ 457 مادة غوى، مختار الصحاح ص 203 مادة غ وى، مجمل اللغة ص 537 باب الغين والواو وما يثلثهما مادة غوى.
(3)
الرشد: الصلاح وإصابة الصواب، وهو: خلاف الغيّ والضلال.
المصباح المنير 1/ 227 مادة الرشد، مختار الصحاح ص 103 مادة "ر ش د"، تهذيب الأسماء واللغات 3/ 122 مادة "رشد"، معجم مقاييس اللغة 2/ 398 باب الراء والشين وما يثلثهما مادة "رشد".
(4)
الميم والضاد والحرف المعتل أصل صحيح يدل على نفاذ ومرور. والمضاء: النفاذ في الأمر. والمضواء: التقدم.
معجم مقاييس اللغة 5/ 331 باب الميم والضاد وما يثلثهما مادة "مضى"، المصباح المنير 2/ 575 مادة مضى، لسان العرب 15/ 283 مادة مضي.
(5)
الهاء والنون والهمزة: أصل يدل على إصابة خير من غير مشقة، والهَنيء: العطيّة.
معجم مقاييس اللغة 6/ 68 باب الهاء والنون وما يثلثهما مادة "هنأ"، المصباح المنير 2/ 642 مادة "هنُؤَ"، القاموس المحيط 4/ 536 مادة هـ ن ئ.
(6)
المحتدُ: هو الأصل. يقال: إنه لكريم المحتد أي: كريم الأصل. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
وأشرف
(1)
جرثومة
(2)
، وأطيب مغرسٍ
(3)
، وأعرق
(4)
أرومة
(5)
، عليه صلوات
(6)
لا ينتهي عددها،
= لسان العرب 3/ 139 مادة حتد، معجم مقاييس اللغة 2/ 135 باب الحاء والتاء وما يثلثهما مادة "حتد"، القاموس المحيط 1/ 585 مادة "ح ت د"، مجمل اللغة ص 194 باب الحاء والتاء وما يثلثهما مادة "حتد".
(1)
الشرف: العلو والمكان العالي، مختار الصحاح ص 141 مادة ش ر ف، المصباح المنير 1/ 310 مادة الشرف، مجمل اللغة ص 403 باب الشين والراء وما يثلثهما مادة "شرف".
(2)
الجرثومة: الأصل.
لسان العرب 12/ 95 مادة جرثم، القاموس المحيط 1/ 468 مادة "ج ر ث م"، المعجم الوسيط 1/ 114 مادة الجرثومة.
(3)
الغرْس: الشجر الذي يغرس. ويقال: للنخلة أول ما تنبت غريسة.
لسان العرب 6/ 154 مادة غرس، معجم مقاييس اللغة 4/ 417 باب الغين والراء وما يثلثهما مادة غرس، المصباح المنير 2/ 445 مادة غرست، مختار الصحاح ص 197 مادة غ ر س، مجمل اللغة ص 542 باب الغين والراء وما يثلثهما مادة "غرس".
(4)
يقال: رجل عَريق أي كريم. ويقال عرَّق فيه أعمامه، وأخواله تعريقًا، وأعرقوا فيه أعراقًا، إذا خالطه ذلك، وتخلق بأخلاقهم.
لسان العرب 10/ 242 مادة عرق، معجم مقاييس اللغة 4/ 286 باب العين والراء وما يثلثهما مادة عرق، مجمل اللغة ص 514 باب العين والراء وما يثلثهما مادة "عرق".
(5)
الأرومة: الأصل.
لسان العرب 12/ 14 مادة أرم، معجم مقاييس اللغة 1/ 85 باب الهمزة والراء وما بعدها في الثلاثي مادة "أر م"، القاموس المحيط 1/ 137 مادة "أر م".
(6)
الصلاة من الله تعالى عليه بمعنى: ثناؤه، وتعظيمه عند الملائكة، ومعنى الصلاة عليه من العبد: سؤال الله أن يثني على رسوله، وخليله صلى الله عليه وسلم، وأن يزيد في تشريفه، وتكريمه، ورفع ذكره.
جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ص 253، القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ص 11، تفسير ابن كثير 3/ 806.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
ولا يحاط
(1)
مبلغها
(2)
، ولا يُدرك
(3)
أمدُها
(4)
، ثم على أزواجه الطاهرات، ونسائه الزاكيات
(5)
، وعلى خلفائه
(6)
الراشدين وآله
(7)
(1)
أحاط به علمًا: عرفه ظاهرًا، وباطنًا.
لسان العرب 7/ 280 مادة حوط، المصباح المنير 1/ 156 مادة حاطه، مختار الصحاح ص 68 مادة ح وط.
(2)
يقال: بالغتُ في كذا: إذا بذلت الجهد في تتبُّعهِ، ولم أُقصِّر فيه.
المصباح المنير 1/ 60 مادة بَلَغَ، مختار الصحاح ص 26 مادة ب ل غ، معجم مقاييس اللغة 1/ 301 باب الباء واللام وما يثلثهما مادة "بلغ".
(3)
الدال والراء والكاف أصل واحد: وهو لحوق الشيء بالشيء، ووصوله إليه. وتدارك القوم: لحق آخرهم أولهم.
معجم مقاييس اللغة 2/ 269 باب الدال والراء وما يثلثهما مادة "د ر ك"، المصباح المنير 1/ 192 مادة أدركتُهُ، مختار الصحاح ص 85 مادة د ر ك.
(4)
الأمد: الغاية.
لسان العرب 3/ 74 مادة أمد، معجم مقاييس اللغة 1/ 137 باب الهمزة والميم وما بعدها في الثلاثي مادة "أمد"، مختار الصحاح ص 10 مادة أم د.
(5)
الزكاة: صفوة الشيء. وأصلها في اللغة: الطهارة، والنماء، والبركة، والمَدْح.
لسان العرب 14/ 358 مادة زكا، معجم مقاييس اللغة 3/ 17 باب الزاء والكاف وما يثلثهما مادة "زكى"، المصباح المنير 1/ 254 مادة الزكاء، مختار الصحاح ص 115 مادة ز ك ا، مجمل اللغة ص 330، باب الزاي والكاف وما يثلثهما مادة "زكو".
(6)
الخاء واللام والفاء: أصل يدل على شيء يجيء بعد شيء. وإنما سميت الخلافة بذلك؛ لأن الثاني يجيء بعد الأول، قائمًا مقامه. وهي: الإمارة، والسلطان الأعظم.
لسان العرب 9/ 84 مادة خلف، معجم مقاييس اللغة 2/ 210 باب الخاء واللام وما يثلثهما مادة "خلف"، المصباح المنير 1/ 178 مادة خلف، مختار الصحاح ص 78 مادة "خ ل ف"، مجمل اللغة ص 21 باب الخاء واللام وما يثلثهما. مادة "خلف".
(7)
الإِلُّ: النسب، والقرابة. وآل النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أقوال: قيل أهله، وقيل: من حُرِّمت عليهم الصدقة، وقيل: كل من تبعه على دينه، وقيل: بنو هاشم، وبنو المطلب. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
وصحبه
(1)
أجمعين، والرضوان على علماء المسلمين مصابيح
(2)
الدنيا، والدين، ما دخل الليل في النهار، وما هبَّت
(3)
الرياح، وامتدَّت الأنهار.
أما بعد
(4)
: فإن العبد
(5)
الفقير إلى ربه الغني أبا محمد محمود بن
= لسان العرب 11/ 26 مادة أهل، المطلع ص 3، الدر النقي 2/ 16، 215.
(1)
الصحابي: هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك، وإن لم تطل صحبته له، وإن لم يرو عنه شيئًا.
الباعث الحثيث ص 179، اليواقيت والدرر، شرح نخبة الفكر 2/ 503، المقنع في علوم الحديث 2/ 491.
(2)
المصباح: السراج.
لسان العرب 2/ 506 مادة صبح، مختار الصحاح ص 149 مادة ص ب ح، معجم مقاييس اللغة 3/ 328 باب الصاد والباء وما يثلثهما مادة "صبح".
(3)
هبت الريح "هُبُوبًا" من باب: قعد أي: هاجَتْ وثارَتْ.
لسان العرب 1/ 778 مادة هبب، المصباح المنير 2/ 633 مادة هبَّت، مختار المصباح ص 287 مادة هـ ب ب، معجم مقاييس اللغة 6/ 4 باب الهاء وما بعدها من المضاعف والمطابق مادة "هب".
(4)
معنى أما بعد: أي: مهما يكن من شيء. وإذا كان الرجل في حديث فأراد أن يأتي بغيره قال أما بعد. وهو مبني على الضم؛ لأنه من الظروف المقطوعة عن الإضافة، وقيل: التقدير: أما الثناء على الله فهو كذا، وأما بعد فكذا.
واختلف في أول من قالها: فقيل: داود عليه السلام، وأنها فصل الخطاب الذي أعطيه، وقيل: أول من قالها: يعقوب عليه السلام، وقيل: يعرب بن قحطان، وقيل: كعب بن لؤي، وقيل: سحبان بن وائل، وقيل: قس بن ساعدة. قال ابن حجر: والأول: أشبه.
لسان العرب 3/ 93 مادة بعد، فتح الباري 2/ 404، تفسير ابن كثير 4/ 47، جامع البيان في تأويل آي القرآن 10/ 565، الجامع لأحكام القرآن 15/ 108، تفسير النسفي 4/ 37.
(5)
أصل العبودية: الخُضُوع، والذل لله تعالى.
المصباح المنير 2/ 389 مادة عبدت، مختار الصحاح ص 172 مادة ع ب د، معجم مقاييس اللغة 4/ 205 باب العين والباء وما يثلثهما مادة "عبد".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
أحمد العيني
(1)
، عامله الله ووالديه بلطفه الخفي. يقول: لما وقعت
(2)
في الديار
(3)
المصرية: ديار خيرٍ وعلم وأمنية
(4)
، ورأيت التُّرك
(5)
منكبين
(6)
على المختصر
(7)
(1)
في ق، و، س، "العيني الحنفي"، وكذا في هامش الأصل زيادة "الحنفي".
(2)
في م "وقفت".
(3)
الدّارُ: اسم جامع للعرصة، والبناء، والمحلّة. وكل موضع حل به قوم، فهو دارُهُم. وجمعها ديار، ودُور.
لسان العرب 4/ 298 مادة دور، المصباح المنير 1/ 202 مادة دَارَ، مختار الصحاح ص 90 مادة دور.
(4)
الهمزة والميم والنون: أصلان متقاربان، أحدهما: الأمانة التي هي: ضد الخيانة، ومعناها: سكون القلب، والآخر: التصديق. والأمنة من الأمن.
معجم مقاييس اللغة 1/ 133 باب الهمزة والميم وما يثلثهما مادة "أمن"، لسان العرب 13/ 21 مادة أمن، القاموس المحيط 1/ 181 مادة أم ن.
(5)
الترك: الجيل المعروف الذي يقال: له الدَّيلم، والجمع أتراك، ويطلق عليهم "التركمان" -بالضم- سموا به؛ لأنه آمن منهم مائتا ألف في شهر واحد، فقالوا:"تُرك إيمان" ثم خفف فقيل: "تركمان". ويرجع وجودهم في البلاد الإسلامية إلى كثرة السبي منهم، وتنافس الملوك فيهم؛ لما يتصفون به من الشدة والبأس، وقد كان أكثر عسكر المعتصم منهم؛ ثم غلب الأتراك على الملك، فقتلوا ابنه المتوكل.
المختصر في أخبار البشر 3/ 26، فتح الباري 6/ 609، سير أعلام النبلاء 23/ 191.
(6)
أكب على الشيء: أقبل عليه يفعله، ولزمه.
لسان العرب 1/ 695 مادة كبب، المصباح المنير 2/ 523 مادة كببتُ، مختار الصحاح ص 234 مادة ك ب ب.
(7)
يقال: اختصرت الطريق، إذا سلكت المأخذ الأقرب، ومن هذا: اختصار الكلام.
وحقيقته: الاقتصار على تقلييل الكلام. وعبارات العلماء في معنى المختصر مختلفة، فمنهم من قال: حقيقة الاختصار: ضم بعض الشيء إلى بعض، والفقهاء يقولون: رد الكثير إلى القليل، وفي القليل معنى الكثير؛ وقيل: هو إيجاز اللفظ مع استيفاء المعنى، وقيل: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
الموسوم
(1)
بـ "تحفة
(2)
الملوك"؛ لكونه هاديًا
(3)
إلى أوضح
(4)
السلوك
(5)
، راغبين
(6)
= هو ما دل قليله على كثيره. سمى اختصارًا؛ لاجتماعه.
المصباح المنير 1/ 170 مادة الخصرُ، مختار الصحاح ص 74 مادة خ ص ر، معجم مقاييس اللغة 2/ 188 باب الخاء والصاد وما يثلثهما مادة "خصر"، تهذيب الأسماء واللغات 3/ 91، لسان العرب 4/ 241 مادة خصر.
(1)
الواو والسين والميم: أصل يدل على أثر ومَعْلم، ووسمت الشيء وسمًا: أثرت فيه بِسِمة، أي: علامة.
معجم مقاييس اللغة 6/ 110 باب الواو والسين وما يثلثهما مادة "وسم"، لسان العرب 12/ 635 مادة "وسم"، مختار الصحاح ص 300 مادة "وس م".
(2)
التُّحفة -بالضم-: البِرُّ، واللُّطفُ.
القاموس المحيط 1/ 361 مادة ت ح ف، لسان العرب 9/ 17 مادة تحف، المصباح المنير 1/ 73 مادة التحف، مختار الصحاح ص 32 مادة "ت ح ف".
(3)
هديتُهُ الطريق، والبيت هدايةً: عرَّفتُهُ إياه، وبينت له الطريق.
مختار الصحاح ص 288 مادة هـ د ى، المصباح المنير 2/ 636 مادة هديته، لسان العرب 15/ 355 مادة هدي.
(4)
الواو والضاد والحاء: أصل واحد يدل على ظهور الشيء، وبروزه. يقال وضح الأمر يضحُ وضوحًا واتضح، أي: بان.
معجم مقاييس اللغة 6/ 119 باب الواو والضاد وما يثلثهما مادة "وضح"، مختار الصحاح ص 302 مادة وض ح، المصباح المنير 2/ 662 مادة وضح، مجمل اللغة ص 754 باب الواو والضاد وما يثلثهما مادة "وضح".
(5)
يقال: سلك الطريق: إذا ذهب فيه.
مختار الصحاح ص 130 مادة س ل ك، معجم مقاييس اللغة 3/ 97 باب السين واللام وما يثلثهما مادة "سلك"، المصباح المنير 1/ 286 مادة سلكت.
(6)
الرغبة في الشيء: الإرادة له.
معجم مقاييس اللغة 2/ 415 باب الراء والغين وما يثلثهما مادة رغب، مختار الصحاح ص 105 مادة ر غ ب، المصباح المنير 1/ 231 مادة رِغِبتُ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
فيه غاية
(1)
الرغبة، مجتهدين فيه بأشد هِمَّة
(2)
؛ لكونه مختصرًا لطيفًا
(3)
، ومنتخبًا
(4)
شريفًا
(5)
؛ بحيث يحصل منه الحظ
(6)
للمبتدي، والفضل
(7)
للمنتهي
(8)
،
(1)
غاية الشيء: نهايته، ومداه.
معجم مقاييس اللغة 4/ 399 باب الغين والواو وما يثلثهما مادة "غوى"، المصباح المنير 2/ 457 مادة غَوىَ، مختار الصحاح ص 203 مادة غ وي.
(2)
الهِمَّة: -بالكَسْرِ-: أول العزم، وقد تطلق على العزم القوي، فيقال: له هِمَّة عالية.
المصباح المنير 2/ 641 مادة الهم، لسان العرب 12/ 619 مادة همم، معجم مقاييس اللغة 6/ 13 باب الهاء وما بعدها في المضاعف المطابق مادة "هم".
(3)
اللام والطاء والفاء أصل يدل على صِغَرٍ في الشيء، وهو: ضد الضخامة.
معجم مقاييس اللغة 5/ 250 باب اللام والفاء وما يثلثهما مادة لطف لسان العرب 9/ 316 مادة لطف، المصباح المنير 2/ 553 مادة لطف، مختار الصحاح ص 249 مادة ل ط ف، مجمل اللغة ص 644 باب اللام والفاء وما يثلثهما مادة لطف.
(4)
الانتخاب: الاختيار.
مختار الصحاح ص 271 مادة ن خ ب، المصباح المنير 2/ 566 مادة انتخبته، معجم مقاييس اللغة 5/ 408 باب النون والخاء وما يثلثهما مادة "نخب".
(5)
الشرف: العُلُو، والمكان العالي.
مختار الصحاح ص 141 مادة ش ر ف، لسان العرب 9/ 170 مادة شرف، المصباح المنير 1/ 310 مادة الشَّرَفَ.
(6)
الحظُّ: النصيب والجَدُّ تقول حَظَّ الرجلُ يَحَظُّ -بالفتح- حظًا أي: صار ذا حظ من الرزق.
مختار الصحاح ص 60 مادة ح ظ ظ، المصباح المنير 1/ 141 مادة الحظُّ، مجمل اللغة ص 153 باب الحاء وما بعدها في المضاعف المطابق مادة "حظ".
(7)
الفضل: الزيادة، والخَيْرُ.
مجمل اللغة ص 569 باب الفاء والضاد وما يثلثهما مادة "فضل"، مختار الصحاح ص 212 مادة ف ض ل، لسان العرب 11/ 525 مادة فضل.
(8)
نهاية الشيء: أقصاه وآخره، وانتهى الأمر: بلغ النهاية، وهي: أقصى ما يمكن أن يبلغه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
وأنه محتاج إلى الشرح
(1)
والإيضاح، والبيان
(2)
والإفصاح
(3)
، أردت أن أشرح له شرحًا
(4)
يذلِّلُ
(5)
الصعاب
(6)
، ويزيل عن مخدَّراته
(7)
النقاب
(8)
،
= المصباح المنير 2/ 629 مادة نهيته، مختار الصحاح ص 284 مادة ن هـ ي، معجم مقاييس اللغة 5/ 359 باب النون والهاء وما يثلثهما مادة "نهى".
(1)
يقال: "شرحتُ" الحديث "شرحًا" بمعنى: فسرته، وبينته، وأوضحت معناه.
المصباح المنير 1/ 309 مادة شرح، مختار الصحاح ص 140 مادة ش ر ح، لسان العرب 2/ 497 مادة "شرح".
(2)
البيان: إظهار المعنى، وإيضاح ما كان مستورًا قبله.
التعريفات ص 62، المصباح المنير 1/ 70 مادة بان، مختار الصحاح ص 29 مادة ب ي ن.
(3)
الفصاحة: البيان. وكلام فصيح أي: بليغ. وأفْصَحَ الكلام، يريد به: بيان القول وإن كان بغير العربية.
لسان العرب 2/ 544 مادة فصح، معجم مقاييس اللغة 4/ 506 باب الفاء والصاد وما يثلثهما مادة "فصح"، مختار الصحاح ص 211 مادة ف ص ح، المصباح المنير 2/ 474 مادة فصح.
(4)
في م بزيادة "لطيفًا".
(5)
الذِّلُّ: -بالكسر- اللين. وهو: ضد الصعوبة.
لسان العرب 11/ 257 مادة ذلل، مختار الصحاح ص 94 مادة ذ ل ل، معجم مقاييس اللغة 2/ 345 باب الذال وما معها في الثنائي والمطابق مادة "ذل"، المصباح المنير 1/ 210 مادة ذَلَّ.
(6)
الصاد والعين والباء: أصل صحيح يدل على خلاف السهولة. ومن ذلك الأمر الصَّعب: خلاف الذلول.
معجم مقاييس اللغة 3/ 286 باب العين والصاد وما يثلثهما مادة "صعب"، مختار الصحاح ص 152 مادة ص ع ب، المصباح المنير 1/ 339 مادة صَعُب.
(7)
الخدر: هو الستر.
لسان العرب 4/ 230 مادة خدر، مختار الصحاح ص 72 مادة خ د ر، المصباح المنير 1/ 165 مادة الخِدْرُ.
(8)
النِّقاب: القناع.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
متعرِّضًا
(1)
لحل
(2)
المتن
(3)
، وبسط
(4)
مسائله، وإيضاح ما يحتاج إلى البيان من دلائله، مترجمًا
(5)
بكتاب "منحة السلوك
(6)
، في شرح: تحفة الملوك".
فالمسؤول من الله: أن يرزقنا
(7)
الفهم، والدِّارية
(8)
، ويعصمنا من
لسان العرب 1/ 768 مادة نقب، المصباح المنير 2/ 620 مادة نقبت، معجم مقاييس اللغة 5/ 465 باب النون والقاف وما يثلثهما مادة "نقب".
(1)
يقال: عرضتهُ له أي: أظهرتُهُ له، وأبرزته إليه.
مختار الصحاح ص 178 مادة ع ر ض، لسان العرب 7/ 165 مادة عرض، المصباح المنير 2/ 402 مادة عَرضَ.
(2)
الحاء واللام، له فروع كثيرة، ومسائل، وأصلها كلها: فتح الشيء، كحل العقدة.
معجم مقاييس اللغة 2/ 20 باب ما جاء من كلام العرب في المضاعف والمطابق مادة "حل"، لسان العرب 11/ 168 مادة حلل، المصباح المنير 1/ 147 مادة "حلَّ".
(3)
الميم والتاء والنون: أصل صحيح واحد، يدل على: صلابة في الشيء، مع امتداد، وطول. ومنه المتن: أي ما صَلُب من الأرض وارتفع وانقاد.
معجم مقاييس اللغة 5/ 294، باب الميم والتاء وما يثلثهما مادة متن، القاموس المحيط 4/ 201 مادة م ت ن، مختار الصحاح ص 256 مادة م ت ن، المصباح المنير 2/ 562 مادة مَتُنَ.
(4)
البسط: هو النشر، والإيضاح، والسعة.
القاموس المحيط 1/ 273 مادة ب س ط، مختار الصحاح ص 21 مادة ب س ط، المصباح المنير 1/ 48 مادة بسط.
(5)
يقال: ترجم فلان كلامه: إذا بينه، وأوضحه، وترجم كلام غيره، إذا عبر عنه بلغة غير لغة المتكلم.
المصباح المنير 1/ 74 مادة الأترج، لسان العرب 12/ 66 مادة ترجم، القاموس المحيط 1/ 364 مادة ت ر ج م.
(6)
في س "التبر المسبوك".
(7)
في م "يمنحنا".
(8)
يقال: فلان حسن الدراية. أي: حسن الفِطْنة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
الجهل، والغواية، ويوفقنا طريق الصواب، ويحجزنا عن الوقوع في مظان
(1)
الارتياب
(2)
، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جديرٌ
(3)
.
ومأمولي من الناظر فيه: أن ينظر بعين الصدق والصفا، ولا ينظر بعين الحسد والجفاء،
(4)
فإن الجسد لا يخلو من الحسد
(5)
، ولكن الكريم يخفيه،
= معجم مقاييس اللغة 2/ 272 باب الدال والراء وما يثلثهما مادة درى، المصباح المنير 1/ 194 مادة دَرَيْتُ، مختار الصحاح ص 86 مادة د ر ى.
(1)
مظِنَّةُ الشيء: موضِعُهُ ومألفُهُ.
مجمل اللغة ص 462 باب الظاء وما بعدها من المضاعف والمطابق مادة "ظن"، المصباح المنير 2/ 386 مادة الظَّنُّ، مختار الصحاح ص 170 مادة ظ ن ن.
(2)
الريبُ: الظنُّ، والشَّكُّ.
مختار الصحاح ص 111 مادة ر ي ب، المصباح المنير 1/ 247 مادة الريب، مجمل اللغة ص 307 باب الراء والياء وما يثلثهما مادة ريب.
(3)
يقال جدير بكذا: بمعنى خليق، وحقيق.
مختار الصحاح ص 41 مادة ج د ر، المصباح المنير 1/ 93 مادة الجِدَارُ، القاموس المحيط 1/ 456 مادة ج د ر.
(4)
الجَفَاءُ: -ممدود-: ضد البِرّ.
مختار الصحاح ص 45 مادة ج ف ا، القاموس المحيط 1/ 508 مادة ج ف و، المصباح المنير 1/ 104 مادة جفا.
(5)
يقال: حسده: إذا تمنى أن تتحول إليه نعمتُه، وفضيلتُه. قال ابن رجب:"والحسد: مركوز في طباع البشر: وهو: أن الإنسان يكره أن يفوقه أحد من جنسه في شيء من الفضائل".
والناس في الحسد أقسام: منهم: من يسعى في زوال نعمة المحسود بالبغي عليه بالقول، والفعل، ومنهم: من يسعى في نقل ذلك إلى نفسه، ومنهم من يسعى في إزالته عن المحسود فقط، من غير نقل إلى نفسه، وهو شرهما، وأخبثهما، وهذا هو الحسد المذموم المنهي عنه، وهو كان ذنب إبليس؛ حيث حسد آدم، لما رآه قد فاق على الملائكة.
والحسد: من صفات اليهود، قال تعالى:{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة من الآية: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
واللَّئيم يبديه. اللَّهم اعصمنا من نفث عاقد إذا عقد، ومن شرِّ حاسد إذا حسد؛ توكُّلي عليه وهو حسبي
(1)
، ونعم الوكيل.
= 109]، وقوله تعالى:{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء من الآية: 54]. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وحذر منه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم: والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا" متفق عليه (أ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمعان في جوف مؤمن غبار في سبيل الله وفيح جهنم، ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد"(ب).
وصنف من الناس إذا حسد لم يتمن زوال نعمة المحسود بل يسعى في اكتساب مثل فضائله ويتمنى أن يكون مثله، فإن كانت الفضائل دنيوية فلا خير في ذلك، كما {قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ} [القصص الآية: 79].
وإن كانت فضائل دينية: فهو حسن، وقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة في سبيل الله، وفي الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام "لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار"(جـ). وهذا هو الغبطة، وسمَّاهُ حسدًا من باب الاستعارة.
القاموس المحيط 1/ 138 مادة، ح س د، المصباح المنير 1/ 135 مادة حسدته، مختار الصحاح ص 56 مادة ح س د، جامع العلوم والحكم لابن رجب 2/ 260، فتح الباري 10/ 482، شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد ص 107.
(1)
الحسب: ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه، وقيل: حسبه دينه. وفي أسماء الله تعالى الحسيبُ، وهو الكافي فعيلٌ بمعنى مفعل، من أحسبني الشيء إذا كفاني.
مختار الصحاح ص 57 مادة ح س ب، لسان العرب 1/ 310 مادة حسب، المصباح المنير 1/ 134 مادة حسبت.
_________
(أ) رواه البخاري 5/ 2253 كتاب الأدب باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر رقم 5717، ومسلم 4/ 1985 كتاب البر والصلة باب تحريم الظن والتجسس والتنافس رقم 2563.
(ب) رواه النسائي 6/ 12 كتاب الجهاد باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه رقم 3109.
(جـ) رواه البخاري 6/ 2643 كتاب التمني باب تمني القرآن والعلم رقم 6805، ومسلم 1/ 558 كتاب صلاة المسافرين باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه رقم 815 عن أبي هريرة رضي الله عنه.