المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الآية (1) * * *   * قَالَ اللهُ عز وجل: {طس تِلْكَ - تفسير العثيمين: النمل

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌الآية (1)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (2)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (3)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (4)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (5)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ العَاشِرَةُ:

- ‌الآية (6)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (7)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (8)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (9)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الآية (10)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (11)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (12)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (13)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (14)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (15)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (16)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (17)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (18)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (19)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (20)

- ‌الآية (21)

- ‌الآية (22)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (23)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (24)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ والسَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (25)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَتان الثَّانِيَة والثَّالثة:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (26)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (27)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (28)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (29)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآيتان (30، 31)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (32)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (33)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (34)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (35)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (36)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (37)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (38)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (39)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (40)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (41)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (42)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (43)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (44)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (45)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (46)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (47)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (48)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (49)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (50)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (51)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (52)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (53)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (54)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (55)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (56)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (57)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (58)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (59)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (60)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (61)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (62)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (63)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (64)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (65)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (66)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (67)

- ‌من فوائد الآية الكريمة

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (68)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الآية (69)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (70)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (71)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (72)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (73)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (74)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (75)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (76)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (77)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (78)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (79)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (80)

- ‌الآية (81)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة العَاشِرَة:

- ‌الْفَائِدَة الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (82)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآيتان (83، 84)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (85)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (86)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (87)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (88)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (89)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (90)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (91)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (92)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (93)

الفصل: ‌ ‌الآية (1) * * *   * قَالَ اللهُ عز وجل: {طس تِلْكَ

‌الآية (1)

* * *

* قَالَ اللهُ عز وجل: {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)} [النمل: 1].

* * *

الحمدُ للهِ ربِّ العَالمِينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ عَلَى نبيِّنَا محُمَّدٍ، وعَلَى آلِهِ وأصحَابِهِ ومَنْ تَبِعَهُم بإحسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ. وبَعد:

قال المُفَسِّر

(1)

رحمه الله: [هَذِهِ سُورةُ النَّمل، وسُمِّيَتْ به لِذِكْرِ النملِ فيها]، وتسميةُ السُّورِ يَكُونُ بأدنَى مناسبةٍ؛ ولهذَا البقرة سُمِّيَتْ سُورة البقرة لذِكْرِ البقرة فيها، ولا يَمْتَنِعُ أنْ تُسَمَّى سورةٌ بِعِدَّةِ أسماءَ لِعِدَّةِ مناسباتٍ.

وقوله رحمه الله: إنَّها مكّيَّة، الصَّواب فِي المكِّيّ والمَدَنِيّ أن الفرق بينهما: ما نزل قبل الهجرةِ فَهُوَ مكّيّ، وما نزلَ بعدها فَهُوَ مدنيّ، وَقِيلَ: المكِّيُّ ما نزل بمكَّة، والمدنيّ ما نزل بالمَدينَةِ، وَقيلَ: المكيُّ ما فِيهِ ذِكر الأصول -أصول الإِسْلام أو الإِيمان- والمدنيّ ما فِيهِ ذِكْر الفُرُوع.

فعلى الأوَّل يَكُون المُعْتَبَر الزمَن، وَعَلَى الثاني المعتبَر المكان، وَعَلَى الثَّالث المعتبَر الموضوع، ولكِن الَّذِي عليه المحقِّقون أن ما كَانَ بَعْد الهِجرةِ فَهُوَ مدنيّ، وما قبلها فَهُوَ مكّيّ، وقد ذَكروا فِي أصولِ التفسيرِ لذلكَ ضوابطَ يُرجَع إليها.

(1)

المقصود بـ (المفسر) هنا: محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم جلال الدين المحلي، المتوفى سنة (864 هـ) رحمه الله، ترجمته في: الضوء اللامع (7/ 39)، حسن المحاضرة (1/ 443).

ص: 7

أمَّا البَسْمَلَةُ فقد تَقدَّم الكَلامُ عليها عدَّة مراتٍ، وبيَّنَّا أنَّ أحسنَ ما تُقَدَّر به: أنْ يَكُونَ فعلًا مناسبًا متأخِّرًا.

(أن يَكُون فِعلًا) لأنَّهُ الأَصْل فِي العواْملِ، وَهُوَ أيضًا أدلّ عَلَى الحُدُوث.

(متأخِّرًا) لفائدتينِ هما:

الأوَّل: التبرُّك بتقديمِ اسمِ اللهِ.

الثاني: إفادة الحصرِ، يَعْنِي: باسم الله لا باسمِ غيره.

(ومناسبًا) لِأنَّهُ أخصُّ من العامِّ.

فـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) التَّقْدير: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَقْرَأُ، ويجوز أنْ تقدِّر: أقرأُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ويجوزُ أن تقدِّر: قِرَاءتي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أو بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قِراءتي، لكِنْ ما ذَكَرْنَا أوَّلًا هُوَ الأرجحُ. وأشار شيخ الإِسْلامِ ابنُ تَيْمِيَّة رحمه الله إِلَى رُجحانه بقولِ الرَّسُولِ عليه الصلاة والسلام:"مَنْ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ"

(1)

فذكر فعلًا، ولم يقل: فليكنْ ذَبْحه، بل قَالَ:"فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ"

(2)

.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{طس} اللهُ أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ بذلك]. هَذَا ما سلَكَه المُفَسِّر وجماعةٌ من أهلِ العلمِ، بأن هَذِهِ الحروفَ الِهجائيَّة الموجودة فِي أوائل بعضِ السُّوَر مَوْقِفنا مِنْهَا أن نَقُولَ: اللهُ أَعْلَمُ بمرادِهِ بذلكَ.

(1)

رواه البخاري، كتاب الذبائح والصيد، باب قول النبِي صلى الله عليه وسلم:"فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ"، حديث رقم (5181)؛ ومسلم، كتاب الأضاحي، باب وقتها، حديث رقم (1960)، عن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه.

(2)

انظر: مجموع الفتاوى (10/ 231).

ص: 8

وقد سبقَ فِي درسِ التَّفسيرِ أنَّ الراجحَ من ذلك: أن هَذِهِ الحروفَ هِجائيَّة، وَأنَّهُ بِمُقْتَضَى كون الْقُرْآن بلسانٍ عربيٍّ يقتضي أنَّهُ لا مَعنى لها، وذكَرنا أنَّ هَذَا قد رُوِيَ عن مجُاهِدٍ

(1)

، وأنها حروفٌ هجائيَّة ابْتَدَأَ اللهُ بها لَيْسَ لها معنًى، وَعَلَى هَذَا نَجْزِم بأنَّه لا مَعْنَى لها ولكِنْ لها مَغْزى، وهوَ: أنَّ هَذَا الْقُرْآن الَّذِي أَعجزَ هَؤُلَاءِ الفُصَحَاءَ البُلَغَاء، إِنَّمَا هُوَ من هَذِهِ الحروف الهجائيَّة الَّتِي يَكُون مِنْهَا كلامهم، يعني ما أتَى بحروفٍ جديدةٍ؛ لِأنَّهُ لو أتى بحروفٍ جديدةٍ ستقُولُونَ: واللهِ هَذه حروفٌ لا نعرِفها، فأَتى بنفس الحروف الَّتِي هم يَتكلَّمون بها.

ويؤيِّد ذلك أَنَّهُ ما من حروفٍ هجائيَّة إِلَّا ويأتي بعدها ذِكْر الْقُرْآن، اللَّهُمَّ إِلَّا فِي سورتينِ أو شِبههما، عَلَى أن هاتينِ السورتينِ مثل:{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)} [العنكبوت: 1، 2]، {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ} ، فيها ما يدلُّ على القرآنِ، كالإخبار في قولِهِ:{غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} [الروم: 2، 3]، وهَذَا من خصائصِ الوحيِ، وقوله:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا} [العنكبوت: 2]، فيها أيضًا إخبار عمَّن مضَى فِي قوله:{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [العنكبوت: 3]

إِلَى آخرِه.

وأمَّا ما زَعَمَه المتأخِّرُون الخالفونَ من أن هَذِهِ الحروفَ تدلّ عَلَى إعجازٍ من نوعِ العددِ والحُسْبَان، حَيْثُ زَعَمُوا أن هَذِهِ الحروف الهجائيَّة يوجد نظيرُها فِي السُّورَة المُفْتَتَحَةِ بها، ويَكُون مجموع هَذَا مُنْقَسِمًا عَلَى تسعةَ عشَرَ، ويزعُمون أنَّ هَذَا أكبر آية عَلَى أن الْقُرْآن كلام اللهِ. ويَحتجُّون لذلكَ بأنَّ أوَّل آيَة نزلتْ -على زَعْمِهم- هي: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وأنها مكوَّنة من تسعةَ عشَرَ حرفًا، وأن هَذَا

(1)

انظر: تفسير الطبري (1/ 208).

ص: 9

هُوَ معنى قوله تَعَالَى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)} [المدثر: 30]، وأن التسعةَ عشرَ هِيَ هَذه الحروف.

كُلّ هَذَا -والعياذُ باللهِ- كذِب، ولا يَنطبِق، وَهُوَ متناقِضٌ أيضًا وغير مُطَّرِد، لكِن همْ فَرِحوا بهَذَا الكمبيوتر الَّذِي أخرجَ لهم عددَ الحروفِ، وأنها بمجموعها تنقسم. ونحن نَقُول: لا يَمتنِع أنَّ الله سبحانه وتعالى أراد هَذَا، ولَكِننا نَقُول: لا نَجْزِم بأنَّ الله أراد هَذَا؛ أوَّلًا: لِأنَّهُ لَيْسَ فِي ذلكَ إعجازٌ.

والبَشَر قد يَصنَع خطبةً مثلًا أو كلامًا تتكون الحروف الموجودة فِيهِ وتَنقسِم عَلَى هَذَا العدد، أو عَلَى أيّ عددٍ شاء، وَلَيْسَ بِمُعْجِز.

ثُمَّ إن البَسْمَلَة ليستْ أوَّلَ ما نزلَ منَ الْقُرْآن، أوَّل ما نزل {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} [العلق: 1]، ثُمَّ إنَّ البَسملةَ أيضًا حروفها ليستْ كما قَالُوا: إِنَّهَا تسعةَ عشَرَ؛ لِأَنَّ الْقُرْآن إِنَّمَا نزلَ مَقروءًا، لا مَكتوبًا، وهي بحروفها باعتبار القراءةِ ليستْ كذلكَ، والكتابة كما هُوَ معلومٌ هِيَ صناعةٌ، وربما يُمْكِن أنَّ الكِتابةَ فِي عهد الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بل وَفي عهد الخلفاءِ ليستْ عَلَى هَذَا الشكلِ.

فالْآنَ تُوجَد بعضُ اللُّغات يجعلون فيها الحركةَ حرفًا، ويجعلون الحرفَ حرفينِ، أو يَختصرون ويجعلون الحرفينِ حرفًا واحدًا.

فالحاصلُ: أن الْقُرْآن ما نزل مكتوبًا، وإنما نزلَ مقروءًا، ولا حُجَّة فِي ذلك.

إِذَنْ نَقُول: اللهُ أَعْلَمُ بمراده بذلك، هَذَا أحد الأقوالِ فِي المسألةِ.

والقَوْل الثاني: إنَّهَا رموز لأَشْيَاء معيَّنة، مثل ما ذهب إليه هَؤُلَاءِ المتأخِّرون، أو مثل ما يَذْكُر بعضُهم أَنَّهَا إشارة إِلَى حروب وملاحمَ تكون فِي آخِرِ الزمان، وما أَشْبَهَهَا.

ص: 10

والثَّالث أن يُقال: إِنَّهُ لَيْسَ لها معنى.

وإذا أُورد علينا: كيف نَجزِم بذلك؟

فالجوابُ: أنَّ هَذَا الْقُرْآن نزل بلغةِ العربِ، ولغةُ العربِ لا تجعل لهَذَه الحروفِ معنًى، لكِن إذا قُلْنَا بأنه لَيْسَ لها معنى فَإِنَّمَا لها مَغزى، يَظهرُ -واللهُ أَعْلَمُ- أن اللهَ أراد بها ذلك.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{تِلْكَ} هَذه الآيات {آيَاتُ الْقُرْآنِ} آياتٌ منه {وَكِتَابٍ مُبِينٍ} مُظْهِر لِلْحَقِّ مِنَ الباطِل، عَطْف بزيادةِ صِفة، هُوَ {هُدًى} هادٍ مِنَ الضَّلَالةِ].

قوله: {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ} المشارُ إليه لاحِق وَلَيْسَ بسابقٍ، وهَذَا ممَّا تعود فِيهِ الإشارةُ عَلَى متأخِّرٍ لفظًا ورُتْبَةً، وَهُوَ جائز إذا دلَّ الدَّلِيل عليه.

وقوله: {آيَاتُ الْقُرْآنِ} يَقُول رحمه الله: [آياتٌ منه]، وإنما لَجَأَ المُفَسِّر إِلَى قوله:[آياتٌ منه]؛ لأنَّنا لو أخذنا بظاهرِ الآيَةِ: {آيَاتُ الْقُرْآنِ} لكان فِي ذلك حَصرٌ للقرآنِ بهَذه الآيَات، {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ} يَعْنِي: هَذَا الَّذِي نشير إليه، ومعلومٌ أنَّ هَذَا لَيْسَ آياتِ الْقُرْآن كلَّها، ولكِنَّه بعض منها.

ويجوز أيضًا أن نجعلَ الآيةَ عَلَى ظاهِرِها ولا حاجة إِلَى التأويلِ، ونَقُول:{تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ} يشار إِلَى بعض الجنسِ بإشارة الجنسِ كلِّه، كما تقول مثلًا: هَذَا البشر، وتشير إِلَى رجل واحدٍ، أو هَذَا الْإِنْسَان وتشير إِلَى رجلٍ واحدٍ.

فالمَعْنى أنَّ الإشارة إِلَى بعضِ الجنسِ بالجنسِ كلّه هَذَا سائغٌ، ولا يحتاج إِلَى تأويلٍ كما قَالَ المُفَسِّر رحمه الله.

وقوله: {وَكِتَابٍ مُبِينٍ} يَقُول رحمه الله: [عطف بزيادة صِفَة، هُوَ {هُدًى}]، عطف عَلَى (الْقُرْآن).

ص: 11

قال: {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ} وإنَّما وَصَفَ هَذَا الْقُرْآن بالْقُرْآنِ والكتاب؛ لِأنَّهُ مقروءٌ ومَكْتوبٌ. فَهُوَ مكتوبٌ فِي اللَّوْح المحفوظ، وَهُوَ مقروء بالأَلْسُن، وَهُوَ مكتوبٌ فِي المصاحِفِ أيضًا، فكتابته سابقةٌ ولاحقةٌ، وقراءته لاحقةٌ؛ لِأَنَّهَا بَعْد أنْ تَكَلَّمَ الله به ونزل به جِبريلُ، قَالَ تَعَالَى:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 17، 18].

قوله: {آيَاتُ الْقُرْآنِ} الْقُرْآن هل هُوَ مصدر أو مُشْتَقّ؟

مصدر؛ لِأنَّهُ مثل: الغُفران والشُّكران، فَهُوَ مَصْدَر: قرأ يقرأ، بمعنى: تلا. وَقِيلَ: إِنَّهُ بمعنى جَمَعَ؛ لِأَنَّ القافَ والراءَ تدلّ عَلَى الجمع، ومنه القَرْيَة؛ لِأَنَّهَا مجُتمَع النَاس.

وفي الحقيقة أن الْقُرْآن جامع للوصفينِ، فَهُوَ مَتْلوٌّ وَهُوَ مجموع أيضًا.

وأما قوله: {كِتَابٍ} فهي فِعَال بمعنى مَفْعُول، أي: مَكْتوب. وفِعَال بمعنى مَفْعُول تأتي كثيرًا فِي اللُّغة العربيَّة مثل: بِنَاء بمعنى: مَبْنِيّ، وغِرَاس بمعنى: مَغْرُوس، وفِراش بمعنى: مَفْرُوش، وأمثلتها كثيرة. وسُمِّي كتابًا لمِا أَشرنا إليه قبلُ.

وقول المُفَسِّر رحمه الله: [{مُبِينٍ} مُظْهِر للحقِّ مِنَ الباطِلِ]، كلمة {مُبِينٍ} فِعْلُها:(أبانَ)، وأبانَ يأتي لازمًا ويأتي متعدِّيًا، أي: يأتي بمعنى أظهرَ، ويأتي بمعنى بانَ، ولهذَا تجد المفسِّر رحمه الله أحيانًا يفسِّر مُبِين بمعنى: بَيِّن، وَعَلَى هَذَا التفسير تكون من اللازِمِ. ويُفَسِّرُهَا أحيانًا بمعنى: مُظهِر، فتكون من المتعدِّي.

كما فِي قوله تَعَالَى: {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} ، معنى (مبين) أي: بَيِّن، أي: فِي ضلالٍ بيّن، فهي من (أبان) اللازِم. وَأَمَّا مثل هذه الآية أن الْقُرْآن مُبين فَهُوَ بمعنى: مظهِر.

ص: 12

وهل يَستلزِم كونه مُظْهِرًا أن يَكُون هُوَ بيِّنًا؟

نعم يَستلزِم، أو نَقُول: إنَّهُ من باب استعمالِ المشترَك فِي مَعْنيَيْه، والصَّحيح جوازه. وقد سبق هَذَا، فيجوز استعمال المشترك فِي معنييه، والمشترك هُوَ ما اتَّحَدَ لفظُه وتَعَدَّدَ معناه، وسُمِّي بذلك لِأَنَّ المعانيَ مُشْتَرِكة فِي لفظٍ واحدٍ.

والمشترَك الصَّحيحُ أنَّهُ يجوز استعماله فِي معنييه بشرطينِ، وهما: ألَّا يَقَعَ بينهما تعارُض وأن يَكُون محُتمِلًا لهما.

فإن كَانَ لا يَحتملهما فلا يمكن أن يُحمَلَ عليهما، وإن وقعَ بينهما تعارُضٌ فلا يُمْكِن، لَا بُدَّ أن يَكُون أحدُهما هُوَ المقصودَ.

في هذه الآيَة إذا قُلْنَا: إن مُبين من أبانَ اللازِم، ومن أبان المتعدِّي هل يجوز أو لا يجوز؟

يجوز، وإن كَانَ هَذَا مُشْتَرَكًا لَكِنَّهُ إذا استُعمل فِي مَعْنَييه فَإِنَّهُ مستعمَل عَلَى وجهٍ لا تعارُضَ فيه، فالْقُرْآنُ بَيِّن والْقُرْآن أيضًا مُظْهِر. وَعَلَى هَذَا التفسيرِ تكون دلالة (مُبين) علَى أن الْقُرْآن بَيِّن دلالةَ مطابَقَةٍ، يَعْنِي: إذا جَعَلْنَا (مبين) مستعملةً فِي المعنيين فالدلالة مطابقة، لكِن لو قُلْنَا: إن (مبين) بمعنى: مُظهِر فدلالته عَلَى كونِه بَيِّنًا من بابِ دلالةِ الالتزامِ.

قوله رحمه الله: [{وَكِتَابٍ مُبِينٍ} مُظْهِر للحقِّ منَ الباطِل]، هل هُوَ عَلَى عُمُومه أو خَاصّ بما نزلَ به الْقُرْآن؟

يَقُول الله تَعَالَى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89]، وَهُوَ عامٌّ فِي كُلّ شيءٍ، لكِن البَيَان قد يَكُونُ بَيَانًا للشيءِ عَلَى وجهِ التفصيلِ، وقد يَكُون

ص: 13

بَيَانا لأَسْبابِهِ وطُرُقِهِ وأنت امشِ فيها، فالْقُرْآن فِي الحقيقةِ تِبَيَان لكلِّ شيءٍ، حَتَّى فِي غيرِ الأُمُورِ الشَّرْعِيَّة يُبَيِّنها، لكِن ما يُبيِّن تفصيلَها؛ لِأَنَّ غير الأُمُور الشَّرْعِيَّة خاضع للزمانِ والمكانِ وأفهامِ النَّاسِ وقوَّتهم، لَكِنَّهُ يذكر الأَسْبَاب والطرقَ، وأنت استعمِلْها فِي نفسِكَ.

ولهِذَا إِذَا قَالَ قَائِلٌ: كيف يَصِحُّ هَذَا القَوْلُ منكم ونحن لا نرَى فِي الْقُرْآن عدد ركعاتِ الصَّلَاة، ولا نرى فيها أَنَّهَا خمسُ صلواتٍ، ولا نرى أنصباءَ الزكاةِ، ولا مقاديرَ الواجبِ فيها، فما هُوَ الجواب؟

فالجواب أن نَقُول: يَكُون الْقُرْآن دالًّا عَلَى هَذَا ببَيَان سببِه وطريقِه، فعندنا الْآنَ طريق العلمِ بهَذَا الشَّيْءِ هُوَ ما فسَّره الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وهَذَا بيَّنه الْقُرْآن، ولا يلزم أن يَكُون هَذَا الْقُرْآن لَا بُدَّ أن يذكر كُلّ التفاصيلِ، قَالَ تَعَالَى:{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80]، وقال تَعَالَى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44].

وابنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه فِي قِصَّة لعنِ النامصةِ والمتنَمِّصَةِ حَيْثُ جاءتْ إليه امرأةٌ فقالت: إنَّا لا نجد هَذَا فِي كتاب الله. فقال: بلى هُوَ فِي كتاب اللهِ. ثُمَّ تلا عليها قوله تَعَالَى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]

(1)

.

فالحاصل: أن الْقُرْآنَ مُبِينٌ لكلِّ شيءٍ، لكِن البَيَان قد يَكُون تفصيليًّا، وهَذَا فِي بعض الأُمُور موجود، كما فِي المواريثِ مثلًا، وَفِي المطلَّقات، فتجد ما يَشِذُّ عن هَذَا إِلَّا مسائل قليلة جدًّا، ومع ذلك بَيَانها موجودٌ عند التأمُّل.

(1)

انظر: صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب المتنمصات، حديث رقم (5595)؛ صحيح مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات والمغيرات خلق الله، حديث رقم (2125).

ص: 14