الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآية (16)
* * *
قَالَ اللهُ عز وجل: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} [النمل: 16].
* * *
من فوائد الآية الكريمة:
الفَائِدَة الْأُوْلَى:
أنَّ سُلَيْمَان متأخِّر عن داودَ؛ لِقَوْلِهِ: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ} والإرثُ أنْ يَخْلُفَ الْإِنْسَانُ غيرَه فِي شيءٍ ما، عِلماً كَانَ أو مالًا.
الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:
مشروعيَّة تحدُّث الْإِنْسَانِ بِنِعْمَةِ اللهِ؛ لِقَوْلِهِ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} .
الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أن هَذَا التحدُّث لا بأسَ أن يَكُون علنًا، يعني شَامِلًا؛ لِأَنَّ قوله:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ} نداء للبعيدِ، فكأنَّ سُلَيْمَان أعلنَ ذلك فِي جميعِ النَّاسِ.
الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:
أنَّ الطيرَ تَنطِق؛ لِقَوْلِهِ: {مَنْطِقَ الطَّيْرِ} .
الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:
أنَّ نُطْقَهَا مفهومٌ ومعلومٌ، ولكِن فيما بينها معلوم، ولغيرها مجهولٌ، إِلَّا لمَن عَلَّمَهُ اللهُ، ولهَذَا قَالَ الله تَعَالَى:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44].
الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:
أن اللهَ سبحانه وتعالى أَعطَى سُلَيْمَان من كُلّ شيءٍ يَتمُّ به المُلْكُ؛