المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الآية (40) * * *   قَالَ اللهُ عز وجل: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ - تفسير العثيمين: النمل

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌الآية (1)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (2)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (3)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (4)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (5)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ العَاشِرَةُ:

- ‌الآية (6)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (7)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (8)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (9)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الآية (10)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (11)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (12)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (13)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (14)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (15)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (16)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (17)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (18)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (19)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (20)

- ‌الآية (21)

- ‌الآية (22)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (23)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (24)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ والسَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (25)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَتان الثَّانِيَة والثَّالثة:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (26)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (27)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (28)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (29)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآيتان (30، 31)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (32)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (33)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (34)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (35)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (36)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (37)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (38)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (39)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (40)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (41)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (42)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (43)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (44)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (45)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (46)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (47)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (48)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (49)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (50)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (51)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (52)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (53)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (54)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (55)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (56)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (57)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (58)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (59)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (60)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (61)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (62)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (63)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (64)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (65)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (66)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (67)

- ‌من فوائد الآية الكريمة

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (68)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الآية (69)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (70)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (71)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (72)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (73)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (74)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (75)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (76)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (77)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (78)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (79)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (80)

- ‌الآية (81)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة العَاشِرَة:

- ‌الْفَائِدَة الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (82)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآيتان (83، 84)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (85)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (86)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (87)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (88)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (89)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (90)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (91)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (92)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (93)

الفصل: ‌ ‌الآية (40) * * *   قَالَ اللهُ عز وجل: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ

‌الآية (40)

* * *

قَالَ اللهُ عز وجل: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل: 40].

* * *

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ} المُنْزَل، وَهُوَ آصَفُ بنُ برخيا، كَانَ صِدِّيقًا يعلَم اسمَ اللهِ الأعظم الَّذِي إذا دعا به أُجِيبَ]، قولُ المُفَسِّر:[إذا دعا به]، المعروف أن اسْم الله الأعظم: الَّذِي إذا دُعي به أجاب، لكِن يَحتمِل أَنَّهُ قول المُفَسِّر:[إذا دعا به]، أي: هَذَا الرجل الَّذِي عنده علم من الكتابِ، يعني أن هَذا الرجل قد جرّب وعرف أَنَّهُ إذا دعا الله تَعَالى بهَذا الاسم أجابه، فيَكُون هنا أنسب أن يقالَ: إذا دعا به أجاب؛ لِأَنَّ هَذَا الرجلَ الَّذِي عنده علم من الكتابِ يعلم أو قد جرَّب أَنَّهُ إذا دعا بهَذَا الاسم أجاب.

وهَذَا أيضًا لَيْسَ بلازمٍ أن يَكُون هَذَا الْإِنْسَان الَّذِي عنده علم من الكتاب يريد أن يدعو الله تبارك وتعالى باسمِهِ الأعظمِ، وإنما نَقُول: هَذَا الرجل أعطاه الله تَعَالَى علمًا من الكتاب المنزل، ولَا شَكَّ أن الْإِنْسَان العالمَ يعرف الأدوات والصيغ الَّتِي تكون أقربَ إِلَى الإجابةِ سواء باسمِ اللهِ الأعظمِ أمْ بغيره.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} إذا نظرتَ به إِلَى

ص: 214

شيءٍ]، الله أكبر! أيُّهما أسرع؟

الثاني أسرع؛ لِأَنَّهُ كلَمْح البَصَر، قال:{أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ} أي: يَرْجِع {إِلَيْكَ طَرْفُكَ} أي: نَظَرُك، فأنت مثلًا إذا نظرتَ أمامك ثُمَّ حَرَّكْتَ طَرْفَك فإن هذا يَكُون بسرعةٍ فائقةٍ، وتأمل -سبحان الله العظيم- سيأتي به من اليمن إِلَى الشام بهَذِهِ السرعةِ العظيمةِ؛ لِأَنَّهُ يأتي بأمرِ اللهِ سبحانه وتعالى، والله تَعَالَى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82].

قَالَ تَعَالَى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [القمر: 50]، فاللهُ تبارك وتعالى إذا أجاب الداعيَ لا يحتاج إِلَى مدَّةٍ ولا إِلَى مُهْلَةٍ، ولكِن مَعَ ذلك يُقَدِّرُ الله تبارك وتعالى الأُمُور بأَسْبابها، قد يدعو الْإِنْسَان لمريض أن يشفيَه الله تَعَالَى، ولكِن هل يُشْفَى كلمحٍ بالبصر؟

لا، له أَسْبابٌ تُقَدَّر، لكِن الأَسْبَاب تَنعقِد فورًا إذا أرادَ الله تبارك وتعالى أنْ يُجيبَ، مَعَ أن الله قادر عَلَى أن يُبْرِئ هَذَا المريضَ فِي لحظة، مثلما كَانَ الرَّسُول عليه الصلاة والسلام يؤتَى أحيانا بالمريضِ فيدعو له فيشفى فِي لحظةٍ، وقد جيء إليه بعليِّ بنِ أبي طالب فِي خَيبَرَ وَهُوَ يشتكي عينه فبَصَقَ فيها ودعا فبرأتْ، كَأنْ لم يكنْ بها وجعٌ فِي الحالِ

(1)

، والله تبارك وتعالى على كلِّ شَيْء قدير، ولكِن تأخُّر الشَّيْء لا يدل على أنه الله سبحانه وتعالى لَيْسَ بقادرٍ عَلَى إبرائِه حالًا، ولكِنه يَدُلّ عَلَى أن الله حكيمٌ يُقَدِّرُ الأُمُورَ بأَسْبابها، حَتَّى خلق السَّماوَات والْأَرْض فِي ستةِ أيامٍ ذَكَرْنا فيما سبق أَنَّهُ لفائدتين:

(1)

رواه البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، حديث رقم (3973)؛ ومسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حديث رقم (2406)، عن سهل بن سعد رضي الله عنه.

ص: 215

أولًا: ما اشتهر عندَ أهلِ العلمِ من أنَّ الله سبحانه وتعالى جعلها فِي ستة أيامٍ ليُعَلِّمَ العبادَ التأنِّيَ فِي الأُمُورِ، وأن المهمَّ إحكام الأَمْر لا التعجيل فيه.

وشَيْء آخر: أن خلقَ هَذِهِ الأَشْيَاء يحتاج إِلَى أَسْبابٍ ومكوِّناتٍ تتفاعل وتنتهي إِلَى الكمال، فلهَذَا صارت فِي ستة أيام.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} فقال له: انظُرْ إِلَى السَّمَاء، فنظر إليها، ثُمَّ رَدَّ بِطَرْفِهِ فوجده موضوعًا بين يديه، ففي نظره إِلَى السَّمَاء دعا آصَفُ بالاسمِ الأعظمِ أن يأتيَ اللهُ به، فحصلَ بأن جَرَى تحت الْأَرْض حَتَّى نبعَ تحتَ كُرْسِيِّ سُلَيمَان]، الله أكبرُ! هَذِهِ القِصص غرائبُ! أولًا هل هَذَا الَّذِي عنده علم من الكتاب قَالَ لسُلَيمان: انظر إِلَى السَّمَاء؟ ! لا دليل عَلَى هَذَا، وَلَيْسَ هناك حاجة إِلَى أن يَقُول له: انظرْ إِلَى السَّمَاء، فقوله:{قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} بأيّ نظرٍ أدرتَ طرْفك إليه.

ثانيًا: يَقُول رحمه الله: إنَّهُ جرى تحت الْأَرْض حَتَّى نبع تحت الكرسيّ، فيجوز أَنَّهُ جاء من تحت الْأَرْض، ويجوز أَنَّهُ جاء من فوق الْأَرْض، أو جاء من محلٍّ عالٍ جدًّا ونزل، كُلّ هَذَا لا ينبغي الجزمُ به، بل يقال: إن الله عَلَى كُلّ شيءٍ قدير، المهمّ أن العَرْش حَضَرَ فِي لحظةٍ قبلَ أنْ يَرْتَدَّ إليه طَرْفُه.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} أي: ساكنًا]، هَذهِ أشكلتْ عَلَى النحْويِّين؛ لِأَنَّهُم يَقُولُونَ: إنَّ من قواعدهم: إذا كَانَ الظرف أو الجارّ لمجرور مُتَعَلَّقُهُ عامًّا فَإِنَّهُ يَجِب حَذْفُه، مثلًا تقول: زيد فِي البيت، لا يجوز أن تقول: زيد كائنٌ فِي البيت، بل يَجِب حذف (كائن)؛ لِأَنَّهُ عام، أَمَّا إذا كَانَ خاصًّا مثل: زيد محبوس فِي البيت، فيجب ذِكْرُه؛ لِأَنَّ (محبوس) لو حُذفت ما دلَّ عليها دليل، بخلاف: زيد فِي البيت، فَإِنَّهُ بمجرد النطق به يتبين للمُخَاطَب أن المَعْنى كائن فِيهِ أو موجود فيه،

ص: 216

فهم يَقُولُونَ: إذا كَانَ الجارّ والمجرور أو الظرف متعلقه عامًّا وجب حذفه، وهنا (مستقرًّا) عامّ، فإذا قلت:(زيد فِي البيت) أي مُسْتَقِرّ فِي البيت، يعني كائنًا فيه، وابن مالك رحمه الله يَقُول

(1)

:

وَأَخْبَرُوا بِظَرْفٍ أَوْ بِحَرْفِ جَرّ

نَاوِينَ مَعْنَى كَائِنٍ أَوِ اسْتَقَرّ

لكِن قَالُوا: إن الاستقرار هنا لَيْسَ الاستقرارَ العامَّ حَتَّى يَجِب حَذْفُه، بل هُوَ استقرارٌ خَاصّ غيرَ مُطلقِ الوجود، فلمَّا كَانَ استقرارًا خاصًّا غير مطلَقِ الوجود صار كالمَعْنى الخاصّ، ولذلك ذُكِرَ، قال:{فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا} ، لاحِظْ لو قَالَ:"فلمَّا رآه عنده" لا تدلُّ عَلَى المَعْنى فِي كلمة (مُسْتَقِرًّا)، صحيح أن معنى: لما رآه عنده، أي: لما رآه كائنًا عنده، لكِن لا تدلّ عَلَى أن هَذِهِ الكَيْنُونة كانتْ باستقرارٍ وثباتٍ، وأيضًا ربما يُفْهَم من قوله:{مُسْتَقِرًّا} ما أشار إليه العِفريت فِي الأوَّل وَهُوَ الْقُوَّة والأمانة؛ لِأَنَّهُ بالْقُوَّة والأمانة يأتي العَرْش عَلَى ما هُوَ عليه لا يَتكَسَّر، فالْإِنْسَان الضعيف مثلًا ربما عند حَمْلِه وَهُوَ ضعيف يسقط من يده، أو مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، فيتكسّر، أو إذا لم يكن أمينًا لا يُهِمّه أن يضربه جبل أو شجر أو مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، أو هُوَ نفسه يتسلّط عليه.

فالحاصل: أن هَذَا الاستقرارَ له معنًى خَاصّ غير الاستقرار العامّ، فلذلك ذُكر.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} أي: ساكنًا عندَهُ {قَالَ هَذَا} أي: الإتيان لي به {مِنْ فَضْلِ رَبِّي}]، {فَلَمَّا رَآهُ} أي: سُلَيمَان رأى العَرْش مستقرًّا، والاستقرارُ هنا أمر زائدٌ عَلَى مجرَّد الكينونة، ولو كَانَ المُراد بالاستقرارِ هنا مجرَّد

(1)

ألفية ابن مالك (ص: 17، الابتداء)، ط. دار التعاون.

ص: 217

الكينونةِ لكان ذِكْرُهُ غيرَ بليغٍ، ولهَذَا فسَّر المُفَسِّر الاستقرارَ هنا بالسكونِ، يعني كأنَّ له أزمانًا وَهُوَ فِي هَذَا المكانِ، كما إذا أتيتَ بشيءٍ ووضعتَه بمكانٍ وتريد أن تركّبه وتُعدِّله وتُزيِّنه، لا سيما العَرْش الَّذِي له قوائمُ فِي العادةِ، فهَذَا العَرْش ثابتٌ كَأن له سنينَ، وهَذَا من كمال القدرة أيضًا.

قوله: {قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي} : {مِنْ} هَذهِ لبَيَان الجنسِ أو للتبعيضِ؛ لأنا إذا قَصَدْنا بالفضلِ الجنسَ فهي لبَيَان الجنسِ، وإذا قصدنا بالفضلِ هَذَا الشَّيْءَ المعيَّن فهي للتبعيضِ.

عَلَى كُلّ حالٍ: هِيَ صالحةٌ لهَذَا ولهَذَا.

وقوله: {فَضْلِ رَبِّي} الفضل هُوَ العطاءُ الزائدُ، وفضلُ اللهِ تبارك وتعالى عَلَى العبدِ لا يُعَدّ ولا يُحصى، قَالَ تَعَالَى:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18]، ومن فضل الله عَلَى عبدِهِ أن يُحْسِن إليه ثُمَّ يَعُدُّ إحسان العبدِ إحسانًا، قَالَ تَعَالَى:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]، نَقُول: ما جزاءُ المحسنينَ الَّذِينَ أحسنوا عملهم إِلَّا أن يحسنَ إليهم، وإحسانهم أو عملهم إحسانٌ منَ الله، ولكِن هَذَا من باب تمام الفضلِ منَ الله عَلَى عبابٍ أن يَعُدَّ إحسانَ عملِهِم -وَهُوَ منه- إحسانًا منهم، كأنهم هم المتفضِّلون به، قَالَ تَعَالَى:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} اللهمَّ لك الحمد.

وقوله: {رَبِّي} الرُّبُوبِيَّة هنا خاصّة، ولهَذَا أضافها إِلَى نفسِه فقال:{رَبِّي} وقد مرّ علينا أن الرُّبُوبِيَّة عامّة وخاصّة، وأن العُبُودِيَّة كذلك عامّة وخاصّة، وأنّ الخاصّة فيها ما هُوَ أخصُّ، قَالَ سبحانه وتعالى:{قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} [الشعراء: 47، 48]، فربوبيّة الله سبحانه وتعالى لموسى وهارون غير رُبُوبِيَّة الله

ص: 218

لعبادِهِ الصالحينَ الآخَرينَ.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{لِيَبْلُوَنِي} لِيَخْتَبِرَنِي]، اللام للتعليل [{أَأَشْكُرُ} بتحقيق الهمزتينِ وإبدالِ الثَّانِيَةِ ألفًا وتسهيلها، وإدخال ألف بين المسهَّلة والأُخْرَى وتركه]، بتحقيق الهمزتين:{أَأَشْكُرُ} ، إبدال الثَّانِيَة ألفًا (آشكر)، تسهيلها {أَأَشْكُرُ} اجعل الهمزة مسهلة بين الألف وبين الهمزة، وإدخال ألف بين المسهلة والأُخْرَى وتركها، يعني معناه: إذا قرأتَ بالتسهيلِ فلها صورتانِ:

الصورة الأولى: إدخال ألف (أااشكر) اجعل بَعْد الألف همزة مسهلة.

الصورة الثَّانِيَة: بدون ألف، يعني أن التسهيل يجوز فِيهِ المد قبل التسهيل وعدم المد.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{أَمْ أَكْفُر} للنعمة]، فبماذا يَكُون الشكر؟

يَكُون الشكرُ بالثَّناء عَلَى اللهِ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ النعمة بذاتها، وكذلك الاعتراف بالقلب بأنها مَحْضُ فضلٍ منَ اللهِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ لك بها مِنّة عَلَى ربِّك، والثَّالث القيام بما تَقْتَضِيه هَذِهِ النعمة من واجبٍ، وهَذَا الشكر الخاصّ لَيْسَ الشكرَ العامَّ؛ لِأَنَّ الشكرَ يَكُونُ عامًّا بحيثُ يُوصَف الْإِنْسَان بأنه من الشاكرينَ عَلَى الإطلاق، وَيكُون خاصًّا بحيث يُوصَف بأنه من الشاكرينَ عَلَى هَذِهِ النعمة فقطْ.

مثال ذلك: رجل آتاه الله مالًا، فالشكر الخاصّ عَلَى هَذَا المال أن يتحدث بهَذَا المال عَلَى أَنَّهُ من فضلِ الله ونعمته، وأن يعترفَ بقلبه أَنَّهُ فضلٌ من الله، لا يَقُول: أُوتيتُهُ عَلَى علم عندي.

والثَّالث أن يقوم بواجب هَذَا المال من دفع زكاتِه وما يترتَّب عليه بسبب

ص: 219

هَذَا المال، لكِن قد يَكُون الْإِنْسَان مثلًا من جهة أخرى يَعصي اللهَ وفَرَّط فِي الصَّلَاة أو مُفَرّط فِي الصِّيَام، فهَذَا لا نَصِفُه بأنه شاكر عَلَى الإطلاق، لَكِنَّهُ قائمٌ بِشُكْرِ النعمةِ المعيَّنة.

إِذَنِ: الشكرُ نوعانِ: شُكْرٌ مُطْلَقٌ وشكر خاصٌّ، فالشكر الخاصّ أن يقومَ بشكرِ النعمةِ المعيَّنة بما تَقْتَضِيهِ، والشكر العامّ أن يَكُون قائمًا بطاعة المُنْعِمِ مُطْلَقًا فِي جميع الأحوال، وأنت لو تأمَّلتَ هَذَا وجدته موجودًا فِي عامَّة الأوصاف المحمودة والمذمومة أيضًا، فالتوبة قد يُوصَف الْإِنْسَان بأنه تائبٌ توبةً خاصَّةً مقيَّدة من ذنب معيَّن، وقد يُوصَف بأنه منَ التائبين عَلَى سبيل الإطلاق.

قول سُلَيمان صلى الله عليه وسلم: {أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} عَلَى أيِّ وجهٍ نَحْمِله؟

إِذَا قُلْنَا: إنَّهُ عَلَى العموم، فمعناه أَنَّنا رَمَيْنا سُلَيمان صلى الله عليه وسلم بأنه لَيْسَ بشاكرٍ لنعمةِ اللهِ فِي غير هَذَا، وإذا قُلْنَا: إنَّهُ عَلَى الخصوص، يعني عَلَى هَذِهِ النعمة المعيَّنة، فَهُوَ أَولى، ولهَذَا قَالَ:{هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي} يَخْتَبِرني به {أَأَشْكُر} الله عليه {أَمْ أَكْفُرُ} فالظَّاهر أَنَّهَا هنا عَلَى سبيل الخصوصِ، يعني: عَلَى هَذِهِ النعمة، أَمَّا النِّعم الأُخْرَى فنحن نؤمنُ بأن سُلَيمان قد قام بشكرها؛ لِأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم كما تقدَّم فِي قِصَّة النَّمْلة قَالَ مثل هَذَا الكَلام:{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ} [النمل: 19]، فالذي نَعتقد، وَهُوَ أقربُ من حالِ سُلَيمان، أَنَّهُ قد شكرَ نعمةَ اللهِ عَلَى النعمِ الأُخْرَى، فقال:{أَأَشْكُرُ} عَلَى هَذِهِ النعمةِ ولم يقلْ: أَأُتِمّ الشكرَ. وقوله: {أَأَشْكُرُ} فعل مطلَق.

فالحاصل: أن الَّذِي يظهر لنا أَنَّهَا عَلَى هَذِهِ النعمةِ، ليبلوني هل أشكرها أم

ص: 220

أكفرها؛ لِأَنَّ كُلّ نعمةٍ تحتاج إِلَى شكر خاصّ، والشكر العامُّ معروفٌ؛ يَقُول الْإِنْسَان: أشكرُ اللهَ.

ويُضْمِر فِي قلبه أَنَّهُ شاكرٌ لله عَلَى جميع النعمِ، لكِن عند نعمة معيَّنة تحتاج هِيَ أيضًا إِلَى شكر خاصّ، فالشكر عَلَى المالِ لَيْسَ كالشكرِ عَلَى غيره، مثلًا إِنْسَان عنده قوَّة وقُدْرة عَلَى الرميِ والجهادِ فشكرُ هَذِهِ النعمةَ أنْ يَسْتَعْمِلَها فِي الجهاد، يعني يجاهد.

عنده قدرة عَلَى بَيَان الحَقّ بما أعطاه الله تَعَالَى من العلمِ والفهمِ شُكْرُ اللهِ عَلَى هَذِهِ النعمةِ أنْ يُبَيِّن هَذَا الأَمْرَ.

فتجد أن الشكر يَختلف إذا اعتبرنا كُلّ نعمةٍ بِحَسَبِها؛ لِأَنَّ الأَمْر يختلف، نَقُول: شكر هَذَا غير شكر هَذَا، لكِن الشكر المطلَق أنْ نَعْتَقِدَ بأن جميعَ الفضائلِ والإنعاماتِ كلّها منَ اللهِ سبحانه وتعالى، فهَذا يَشترك فيه جميعُ النَّاسِ.

والمُراد بالكفرِ هنا كفرُ النعمةِ، وقد تقدَّم أن الشكرَ والتوبةَ والكفرَ والإِيمانَ كُلّ هَذِهِ تَتبَعَّض وتكمل: مُطْلَق شَيْء وشَيْء مُطْلَق.

إِذَا قَالَ قَائِلٌ: كيف يَقُول سُلَيمَان: أم أكفر. والكفر كلمة نابيةٌ تَنْفُرُ مِنْهَا النفس، فلماذا لم يقل:(أأشكر أم لا أشكر) مَعَ أن المَعْنى واحد، لكِن هَذِهِ أهونُ؟

قُلْنَا: لأجلِ رَدْعِ نفسِه عن المخالفةِ وعدم القيام بالشكر، حَتى يُبين لنفسه أَنَّهُ إذا لم يشكرْ فمعناه هُوَ الكفر، فلكلِّ مَقامٍ مقال، فقد تخاطب إِنْسَانًا ترى أَنَّهُ لم يشكرْ نعمة الله عليه فتَخْشَى إذا قلتَ: أنت كافر بالنعمة أن ينفرَ منك ويزداد نفورًا حَتَّى من النعمة.

ص: 221

وإذا قلت: أنت لم تشكرْ تمامَ الشكرِ أو حقَّ الشكرِ أو مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وجدت أَنَّهُ أهون، والأساليب تؤثِّر.

يقال: إن مَلِكًا منَ الملوكِ رأى رؤيا فأَفْزَعَتْهُ؛ فقال: عليَّ بالعابرينَ. فأحضروا له العابرينَ، فقال لهم: إني رأيتُ أنَّ أسناني قد سَقَطَتْ، فما ترونَ؟ فقام كَبيرُهم فقال: أرى أنَّ أَهْلَكَ سَيَمُوتون. فانزعجَ الملِكُ؛ فقال: أَوْجِعُوه ضربًا. فأوجعوه ضربًا، فقال: اتركوه، ثُمَّ دعا بمعبِّرين آخرينَ وقال لهم: إني رأيتُ أنَّ أسناني قد سقطتْ. فقام كبيرهم وقال: الملِكُ أطول أهلِهِ عُمُرًا. ففَرِح. مَعَ أن المَعْنى واحد؛ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ إذا ماتوا صار هُوَ أطولهَم عمرًا.

لَوْ قَالَ قَائِلٌ: قول سُلَيمان صلى الله عليه وسلم: {أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} هل يجوز للإِنْسَان العاديّ أن يَقُول ذلك؟

فالجواب: يجوز للإِنْسَان العادي أن يَقُول: إن الله ما أعطاني هَذَا الشَّيْء إِلَّا لأجلِ أنْ أشكرَ أو أكفرَ، فالْإِنْسَان العادي يجوز أن يَقُول هَذَا؛ لأنَّنا لو قُلْنَا بغير هَذَا صار هَذَا خاصًّا بمثل مقامِ سُلَيمان وَلَيْسَ كذلكَ.

وَلَوْ قَالَ قَائِلٌ: فضل الله عَلَى العِبَادِ مِن أَجْلِ ظُهُورِ أثَرِ نعمتِه عَلَى العبادِ، فما وجه قولهم:"وهو الخالق وإن لم يوجدِ المخلوقُ"؟

فالجواب: قَصْدُهم أن الله جَلَّ وَعَلَا خالقٌ بمعنى أن هَذِهِ الصِّفة صفة له قبل أن يوجدَ المخلوقُ، كما أن الله تَعَالَى متَّصِف بالكَلام مَعَ أَنَّهُ يتكلم بمشيئته، فَهُوَ متَّصف بالخلق مَعَ أَنَّهُ يخلق بمشيئته.

فالحاصل: أن التعبير له دخل فِي قبول الحَقّ والنفور منه، وقد تقدمت قِصَّة

ص: 222

إبراهيم صلى الله عليه وسلم حَيْثُ قَالَ لأبيه: {إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ} [مريم: 43]، ما قَالَ: أنت جاهل ولا تدري ولا تعرِف {إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا} [مريم: 43]، وهَذَا فضل الله يُؤْتِيهِ مَن يشاء، وبعضُ النَّاسِ يَهَبُه الله سبحانه وتعالى قُدْرَةً عَلَى التعبيرِ حَتَّى إن العبارات تكون بيدِه كالعجينِ، يُلان له القَوْل فِي كُلّ ما يريد، فتجده يستطيع حَتَّى لو أراد أن يُخْرِجَ لسانه كلمة لا يريدها بسرعة يجد بدلها، وبعض النَّاس لا يستطيع، فالله سبحانه وتعالى يَهَبُ فَضْلَهُ مَن يشاءُ.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ} عن شُكْرِهِ {كَرِيمٌ} بالإفضالِ عَلَى مَن يَكْفُرُها]، يعني مَن كفر {فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ}: غنيٌّ عن شُكْرِه صَحِيح، أو غني مُطلقًا، ومن جملة ما هُوَ غنيٌّ عنه شُكْرُ هَذَا الْإِنْسَانِ عَلَى نعمةِ اللهِ، فإن الله تَعَالَى ما أنعمَ عَلَى العبادِ لحاجتِهِ إِلَى أن يَشْكُرُوهُ، بل لِفَضْلِهِ عليهم وظهورِ آثارِ أوصافه، وظهور صفاته العظيمة ما يَكُون إِلَّا بأفعالِه الَّتِي من جُمْلتها النعم أو النِّقم أيضًا، لِتَظْهَرَ بذلكَ صفاتُ الانتقامِ والغضبِ.

وقوله: {كَرِيمٌ} أي: أَنَّهُ قد يُبْقِي النعمةَ عَلَى مَن كَفَرَها تَكرُّمًا منه أحيانًا، وأحيانًا استدراجًا، والله تبارك وتعالى حَكيمٌ يَهَبُ فضلَه مَن يشاء، قد يُبْقِي اللهُ النعمةَ عَلَى الكافرِ بها استدراجًا، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: 178]، وقوله:{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 182].

وقد يُبْقِي الله تَعَالَى النعمَ مَعَ الكفرِ تَرْبِيَةً، بحَيْثُ إِنَّ الْإِنْسَان يفتحُ الله عليه التأمُّل فيخجل من الله عز وجل أن يَكُون هُوَ يبادرُ الله تَعَالَى بالمَعاصِي، والله تبارك وتعالى يُدِرُّ عليه النعمَ، فيَرْتَدِع، وهَذَا هُوَ ظاهر قوله:{كَرِيمٌ} ، لِأَنَّ الكرم فِي مقابل الكفر

ص: 223