الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتَفْصيل الفرائضِ تفصيلٌ ما شذَّ عنه شَيْء إِلَّا مسألةٌ واحدَةٌ، وهي الجدَّة، فهَذه ليستْ مذكورةً فِي الْقُرْآن، لكِن جاءت بها السُّنَّة، وَأَمَّا ما عدا ذلك -حَتَّى المسائل الخلافيَّة، المُشَرَّكَة مثلًا، وكالعُمريتينِ- نجد أَنَّهَا موجودةٌ فِي الْقُرْآن، وكالجدِّ والإخوة نجد أَنَّها موجود بَيَانها فِي الْقُرْآن، لَكِنَّهُ يحتاج إِلَى تأمُّل.
قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{وَكِتَابٍ مُبِينٍ} مظهِر للحقِّ من الباطل، عطف بزيادة صفةٍ، هُوَ {هُدًى}]، الصِّفة هي {مُبِينٍ} .
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:
أنَّ الْقُرْآنَ آية لمِا تَضَمَّنَهُ من الأخبارِ الصادقةِ والأحكامِ العادلةِ
…
إلخ.
الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:
أن الْقُرْآن مكتوبٌ سابقًا ولاحقًا، لِقَوْلِهِ:{وَكِتَابٍ مُبِينٍ} .
الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:
أن الْقُرْآن مُبينٌ لكلِّ شيءٍ، وتوجد آية صريحةٌ فِي هَذَا الموضوع، قَالَ تَعَالَى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89].
الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:
يُستفاد من هذه الآيةِ -وإن كانتْ بعيدةً، ولكِنّي سأبيِّنها- أن الْقُرْآن لا يخرج عن كونِهِ قرآنًا، وإن كُتِبَ، لِقَوْلِهِ:{وَكِتَابٍ مُبِينٍ} ، فَهُوَ كلام الله، سواء قُرِئَ أو كُتِب، وذلك مفهومٌ من قولِهِ:{آيَاتُ الْقُرْآنِ} ، ولا يَكُون آية إِلَّا إذا كَانَ من كلامِ اللهِ عز وجل.
* * *