الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هَذَا إذا أَعَدْنا الآيةَ عَلَى ما قبلُ؛ لِأَنَّ قوله: {وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} هَذَا خبرٌ بأنهم خاسرون فِي الآخرة؛ لِأَنَّ الآية {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} [النمل: 4]. ثم قال: {وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ} .
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:
حصر الخسرانَ فِي هَؤُلَاءِ، ولَا شَكَّ أَنَّهُم هم الأخسرونَ، وغيرهم ولو خَسِروا فليسوا بهَذَا الوصفِ.
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:
الردُّ عَلَى الخوارجِ والمُعْتَزِلَة؛ لأنَّنا لو قُلْنَا: إن أهل الكَبائِر الَّذِينَ يؤمنون بالآخِرَةِ مخلَّدون فِي النَّار لاتَّصَفُوا بهَذَا الوصفِ وكانوا من الأخسرينَ، مَعَ أنَّ الله إِنَّمَا حَصَرَ الأخسرَ فِي الَّذِينَ لا يؤمنونَ بالآخِرَةِ.
الْفَائِدَةُ العَاشِرَةُ:
بلاغة الْقُرْآن الكريمِ، حَيْثُ إِنَّهُ يُتبيِّن أحوالَ الكَافِرِينَ للتحذير منها.
* * *