الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآية (62)
* * *
* قَالَ اللهُ عز وجل: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62].
* * *
قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ} المَكْرُوب الَّذِي مَسَّهُ الضُّرُّ {إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}]، عندنا {أَمَّنْ}:(أم) متصلة بـ (من)، وهَذَا عَلَى خلافِ القَاعِدةِ المعروفةِ، فالقاعدة المعروفة: أنَّك تَفصِل (أم) وحدَها و (مَنْ) وحدها، لكِن كما هُوَ معروف أن الرسمَ فِي الْقُرْآنِ عَلَى الرسم العُثمانيّ، اصطلاح قديم، وفيه فائدة: عَلَى قراءة (أَمَنْ خلقَ السَّماوَات)، لو كانت (أمْ مَن) عَلَى الرسم المعهودِ لم تتناسب القراءتانِ:
فَكُلُّ مَا وَافَقَ وَجْهَ نَحْوِ
…
وَكَانَ لِلرَّسْمِ احْتِمَالًا يَحْوِي
وَصَحَّ إِسْنَادًا هُوَ الْقُرْآنُ
…
فَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَرْكَان
(1)
فالقراءاتُ السبعُ كلُّها مُتَّفِقَة بما دلَّ عليه هَذَا البيتُ، فلو كانت (أمْ مَنْ) فلا تتناسب فِي الرسم مَعَ (أَمَنْ)، ولذلك صارت (أَمَّنْ).
قوله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} : (مُضْطَر) هل هِيَ اسْم فاعلٍ أو اسْم مَفْعُول؟
(1)
طيبة النشر، البيتان (14، 15).
اسم مَفْعُول بلَا شَكّ؛ لِأَنَّ معنى مضطر أي ألجأتْه الضَّرورَةُ، وَلَيْسَ المَعْنى أَنَّهُ اضطرَّ غيرَه، فإذا جعلنا (مضطر) اسْم فاعل صارَ بمعنى مضطرّ لغيرِه، والأَمْرُ ليس كذلك، بل المُراد مَن أصابته الضَّرورَةُ، ولهَذَا تجد فِي الْقُرْآن:{إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119]، اضْطُرِرْت مبنيّ للمَفْعُول، ما قَالَ: إِلَّا ما اضْطَرَرتم.
وعلى هَذَا يُقَال أيضًا: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ} [الأنعام: 145]، يَعْنِي: ألجأتْه الضَّرورَةُ، وهنا {الْمُضْطَرَّ} اسْم مَفْعُول، ولا تصحُّ أن تكون اسْم فاعلٍ؛ لِأَنَّ المُراد به من ألجأته الضَّرورَة إِلَى دعاءِ اللهِ سبحانه وتعالى.
وهناك أمثلة كثيرة مِنْهَا (مختار) هل معناه اختارَه غيرُه أو اختار غيرَه؟ من حَيْثُ الوضعِ البنائيّ يَصِحّ ويمكن، لكِن السياق يعيِّن، وذلك أن أصل مختار اسْم الفاعلِ منه مُخْتَيِرٌ، واسم المَفْعُول مُخْتَيِرٌ وكلاهما لَا بُدَّ أن نقلبَ الياء ألفًا؛ لِأَنَّهَا متحرِّكة مفتوحٌ ما قبلها، والياء المتحركة المفتوح ما قبلها يَجِب قلبها ألفًا، وأيضًا (محتاج) لا ندري هل هُوَ محتيج أو النَّاس يَحتاجون إليه، وأيضًا مضطرّ لا ندري هل هُوَ نفسه ألجأته الضَّرورَة أو أَنَّهُ هُوَ يضطرُّ النَّاس.
عَلَى كُلّ حالٍ: الَّذِي يعيِّن هَذِهِ المعانيَ هُوَ السياق.
وقوله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ} ما قيَّد بالمُسْلِم، والله تبارك وتعالى يجيب دعوةَ المضطرّ ولو كَانَ كافرًا؛ لِأَنَّ رحمتَه سبقتْ غَضَبَهُ
(1)
، وهاهنا داعيان لَا بُدَّ أن يُحَابا: المضطر والمظلومُ؛ لقولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ
(1)
رواه البخاري، كتاب التوحيد، باب {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} ، حديث رقم (7015)؛ ومسلم، كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، حديث رقم (2751)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
حِجَابٌ"
(1)
لِأَنَّ هَذَا هُوَ مقتضى عدل الله؛ إجابة المظلومِ فِي دعائِه عَلَى الظالمِ، لَيْسَ من أجل محبَّة المظلوم، ولكِن من أجلِ إقامةِ العدلِ.
فاللهُ سبحانه وتعالى حَكَمٌ عَدْلٌ، ولهَذَا المظلومُ والمضطرُّ تُجابُ دعوتهما، والله تَعَالَى يَقُول:{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65]، فيجيب دعوتهم، مَعَ أَنَّه يعلم أَنَّهُم سيكفرون إذا نزلوا، لكِن الضَّرورَة يجيب الله تَعَالَى بها الدَّعْوَة.
وقوله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} الجواب: اللهُ، وهَذِهِ الأصنام لا تجيب دعوة المضطرّ، ولكِن قد يجعل الله تبارك وتعالى سببًا مقارِنًا فيَفْتِن بها العابدَ، ربما يدعو الْإِنْسَان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكشفَ ضُرَّه، ويقدِّر الله تَعَالَى سببًا مقارنًا لهَذَا فيشفى المريضُ فيُفْتَتَن الداعي بأن الَّذِي أجابَ دعوتَه وشفَى مريضَه هُوَ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، وهَذَا شَيْء مشاهَدٌ، فمِن المشاهَد أن الله تَعَالَى قد يَفتِن العبدَ، وإلا فنحن نعلمُ أن دعاء الرَّسُول لَيْسَ بنافعٍ، ونعلم عِلْم الْيَقينِ ويجب علينا أن نؤمِنَ بذلك؛ أن دعاء الرَّسُول لَيْسَ بنافعٍ، يَعْنِي: كونك تدعو الرَّسُول لِيَكْشِفَ عنك الضرَّ لا ينفع قطعًا، فإن قُدِّرَ أن أحدًا ابتُلِيَ بمثل هَذَا فنعلم أَنَّهُ بسببٍ آخرَ مقارِنٍ.
والَّذِينَ يُحَدِّثوننا أصحاب الخُرافات بمثل هَذَا، يَقُول القائل: ونحن متجهون إِلَى المَدينَة فِي السنة الماضية أقبلنا عَلَى الرَّسُولِ الحبيب صلى الله عليه وسلم
…
نوافق عَلَى هَذَا، قَالَ: كاشف الغَمّ ومُبْرئ المرضى، قُلْنَا: لا نُوافِقُك عَلَى هَذَا، قَالَ: لماذا؟
(1)
رواه البخاري، كتاب المظالم، باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم، حديث رقم (2316)؛ ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، حديث رقم (19)، عن ابن عباس رضي الله عنهما -
قُلْنَا: هَذَا لا يفعله إِلَّا الله، قَالَ: لا، يوجد واحد أُصيب بِبَطْنِه مَرَضَ بطنٍ -مُبْطُون- وَإنَّهُ ذهب إِلَى جميعِ الأطبّاء فلم يُفَدْ، فقال: ما لي إِلَّا أن أتوجَّه إِلَى الحبيب، فتوجه إِلَى الحبيب، فلما بلغَ مشارفَ المَدينَة دعا: يا رسولَ اللهِ أنقِذني. يَقُول: فما دخلَ المَدينَةَ إِلَّا وقدْ بَرِئَ بطنه تمامًا.
هَذِهِ القصة أنا ما أقول: إنَّهَا كذِب، قد تكون صِدقًا، وقد تكون مما تناقله النَّاس وهي لا أصلَ لها، لكِن أقول: إن هَذَا منَ الفِتَنِ العظيمةِ الَّتِي قد يُبْتَلَى بها المَرْءُ، وقد تَقَدَّمَ الَّذِينَ اطَّيَّروا بصالحٍ، وقُلْنَا: إن اللهَ قد يُقَدِّر أَشْيَاءَ بأَسْبابٍ مقارنةٍ لشيءٍ فتُنْسَب إِلَى هَذَا الشَّيْءِ ظاهرًا وليستْ منه لَكِنَّها ابتلاءٌ، فهَذه منْ الِابتلاء الَّذِي يَبتلي اللهُ به مَن يشاء من عِبادِهِ.
لَوْ قَالَ قَائِلٌ: الَّذِينَ يدعون الرَّسُولَ قد يَستدِلّون بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} [النِّسَاء: 64]، كيف الجواب عن هَذِهِ الآيَة؟
الجواب: الله تَعَالَى يَقُول: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ} ولم يقلْ: (إذا) ظَلَمُوا، فـ (إذ) هَذِهِ لما مَضَى، وهي تشير إِلَى قضيَّة معيَّنة، {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} ، ولهَذَا قَالَ:{وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ} .
والنَّبِيّ عليه الصلاة والسلام بَعْد مَوْتِهِ لا يُمْكِن أنْ يَستغفرَ لأحدٍ، والحمد لله الآيَةُ لَيْسَ فيها دليلٌ، وهَذه القصَّة لو فُرِضَ أن السند صحيح إِلَى هَذَا الرجلِ؛ فمَنْ هَذَا الرجلُ وما مدى أمانته وعدالته، فكلها كذِب موضوع، المهمّ أَنَّهُ لا أحدَ يجيب المضطرَّ إذا دعاه إِلَّا الله سبحانه وتعالى.
وفي قوله تَعَالَى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} هل نَقُول: هَذَا مقيَّد بما إذا دعاه، يَعْنِي: أنَّ الله جَلَّ وَعَلَا لا يزيل الضَّرورَةَ إِلَّا عند الدعاءِ؟
الجواب: لا، لكِن لِأَنَّ الكَلامَ فِي الإجابةِ، ولا إجابة إِلَّا بعدَ دعاءٍ، ولهَذَا إزالةً للتوهُّم قَالَ:{وَيَكْشِفُ السُّوءَ} وهَذَا عامٌّ، أي: كشف السوء عامٌّ فيمَن دعا الله أنْ يكشِفَه ومَن لم يَدْعُهْ، فالله تَعَالَى يجيبُ المضطرَّ إذا دعاه، وَهُوَ سبحانه وتعالى يَكشِف السوءَ، ولهَذَا قَالَ المُفَسِّر رحمه الله:[عنه وعن غيرِهِ]، عنه: أي عنِ المضطرّ الَّذِي دعا، وعن غيرِه. ومعنى يَكشِف السُّوءَ: يُزِيله، مِن كَشَفَ الغطاءَ إذا أزال الحاجبَ.
وقوله: {السُّوءَ} يَشمل السوءَ الحِسِّيَّ والمعنويَّ، السوء الحسي ظاهر كالمرض والفقرِ وما أشبههما، والسوء المعنويّ كالجهلِ والخبثِ ومَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وهَذَا السوءُ أعظمُ منَ النوعِ الأوَّلِ أيضًا، وَهُوَ شاملٌ للأمرِ، والدَّلِيل عَلَى أن السوء المعنوي داخل فِيهِ قولُ الله تَعَالَى:{ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ} ، فالتكذيبُ مِن السوءِ، بل هُوَ أسوأُ السوءِ والعياذُ بالله، وكشفُ السوءِ شاملٌ لهَذَا وهَذَا، وإن كَانَ بعضُ النَّاس قد يتبادرُ إِلَى ذِهنه أن المُرادَ به السوء الحسيّ، ولكِن الأَمْر أعمّ من ذلك.
قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} الإضافة بمعنى (فِي)، أي يَخْلُفُ كُلّ قرنٍ القرنَ الَّذِي قَبْلَه]، أي: خلفاء فِي الْأَرْض. وتقدير المُفَسِّر رحمه الله الإضافةَ بمعنى (في) صحيحٌ، يَدُلّ عليه قولُه تَعَالَى:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الأنعام: 165]، فقوله:{خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} يَعْنِي: يخلف بعضكم بعضًا، أو أن المَعْنى: ميراث الْأَرْض بفتحها بالإِسْلام؛ لِأَنَّهُ لا أحدَ يفعلُ ذلك إِلَّا الله، لكِن لمّا كَانَ هَذَا الخطاب عامًّا لجميعِ النَّاسِ لا يَستقيم
الوجهُ الثاني، أي: الَّذِينَ يَخْلُفُونها من بَعْد أهلها بفتحها بالإِسْلامِ، وهَذَا وإنْ كَانَ يدخل فِي ذلك كما قَالَ موسى لقومِه، ولكِن فِي هَذَا المقام لا يستقيمُ؛ لِأَنَّ الخطاب لعمومِ النَّاسِ، فخلفاء الْأَرْض يعني يخلُف بعضهم بعضًا، وهَذَا يتضمَّن أمرينِ؛ إحياء وإماتة، إحياء الخالقينَ وإماتة المخلوقينَ، والَّذِي يجعل هَذَا هو الله سبحانه وتعالى، وهَذِهِ الأفعال لا نستطيع أن نفعلها لا بالإحياءِ ولا بالإماتةِ.
وهنا تنبيهٌ؛ وَهُوَ أنَّنا إذا قُلْنَا للحاكمِ: إنَّهُ خليفةُ اللهِ فغير هَذِهِ الآيَة وغير هَذِهِ المسألةِ، فالخليفةُ هنا يعني يَخْلُفُ بعضُهم بعضًا، لكِنْ إذا قُلْنَا: الإمام خَلِيفة الله فِي الْأَرْضِ فمعناه أَنَّهُ يُنَفِّذ أمرَ اللهِ تَعَالَى فِي أرضِهِ، فلكلِّ مَقامٍ مقالٌ، فيَصِحُّ أنْ نَقُولَ للإمامِ: خليفةُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، قَالَ تَعَالَى:{يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ} [ص: 26]، يعني: عَنَّا.
وقوله: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} الإضافة بمعنى (في). والإضافة تأتي بمعنى (في) وتأتي بمعنى (اللام) وبمعنى (مِن) وأكثر ما تكون الإضافة بمعنى اللامِ، وتأتي الإضافةُ بمعنى (مِن) إذا كَانَ الأوَّل نوعًا منَ الثاني، مثل:(خاتَمُ حَديدٍ)، الحديدُ جِنسٌ وخاتَم نَوْعٌ، (ثوبُ خَزٍّ) يعني ثوبًا مِن خَزٍّ، وتأتي بمعنى (في) إذا كَانَ الثاني طرفًا للأوَّل؛ كما قَالَ الله تَعَالَى:{بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [سبأ: 33]، بل مكرٌ في الليلِ ومكرٌ فِي النَّهارِ، وهنا {خُلَفَاءَ الْأَرْضِ} فالْأَرْض ظرف مكان أي: خلفاء فِي الْأَرْض، ومكر الليل ظرف زمان، وكل التَّقْديرات الَّتِي لا يَصِحُّ فيها تقدير (من) ولا (في) فهي بمعنى اللامِ، مثل:{مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 107].
قوله: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} ؟ الجواب: لا.
قوله: {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} : {قَلِيلًا} مَفْعُول مُطْلَق لـ (تَذَكَّرون)