المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الآية (19) * * *   * قَالَ اللهُ عز وجل: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا - تفسير العثيمين: النمل

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌الآية (1)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (2)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (3)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (4)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (5)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ العَاشِرَةُ:

- ‌الآية (6)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (7)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (8)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (9)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الآية (10)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (11)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (12)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (13)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (14)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الآية (15)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (16)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (17)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (18)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (19)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (20)

- ‌الآية (21)

- ‌الآية (22)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (23)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (24)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ والسَّادِسَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (25)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَتان الثَّانِيَة والثَّالثة:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (26)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (27)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (28)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (29)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآيتان (30، 31)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (32)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (33)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (34)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (35)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (36)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌‌‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (37)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الفَائِدَة الْأُوْلَى:

- ‌الفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (38)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (39)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (40)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (41)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (42)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (43)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (44)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (45)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّامِنةُ:

- ‌الآية (46)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (47)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (48)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (49)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (50)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (51)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى:

- ‌الْفَائِدَةُ الْثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (52)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (53)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (54)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (55)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (56)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (57)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (58)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الآية (59)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (60)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (61)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (62)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (63)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (64)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (65)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (66)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (67)

- ‌من فوائد الآية الكريمة

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (68)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الآية (69)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (70)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (71)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (72)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الآية (73)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (74)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (75)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الآية (76)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (77)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (78)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (79)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (80)

- ‌الآية (81)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة العَاشِرَة:

- ‌الْفَائِدَة الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (82)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآيتان (83، 84)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الآية (85)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (86)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (87)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الآية (88)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الآية (89)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الآية (90)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الآية (91)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الخَامِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّادِسَةُ:

- ‌الْفَائِدَة السَّابِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ:

- ‌الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الحَادِيَةَ عَشْرَةَ:

- ‌الآية (92)

- ‌من فوائد الآية الكريمة:

- ‌الْفَائِدَة الأُولَى:

- ‌الْفَائِدَة الثَّانِيَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الثَّالِثَةُ:

- ‌الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ:

- ‌الآية (93)

الفصل: ‌ ‌الآية (19) * * *   * قَالَ اللهُ عز وجل: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا

‌الآية (19)

* * *

* قَالَ اللهُ عز وجل: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)} [النمل: 19].

* * *

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{فَتَبَسَّمَ} سُلَيْمَان ابتداءً {ضَاحِكًا} انتهاءً {مِنْ قَوْلِهَا}]. يَقُولُونَ: إن الضحكَ ثلاثة أنواعٍ: ابتدائيٌّ ووَسَط وانتهائيّ، الابتدائي التبسُّم، والوسط الضَّحِك، والمنتهَى القَهْقَهَة، والقهقهة لا تليقُ بالْإِنْسَان العاقلِ الرَّزين، والتبسُّم هُوَ أكثرُ ضَحِكِ الأَنْبِياء عليهم الصَّلَاة والسلامُ، والضَّحِك يَكُونُ منَ الأَنْبِياء أحيانًا، فهنا تَبسَّم ضاحكًا، والمُفَسِّر رحمه الله يَرى أنَّ سُلَيْمَان صلى الله عليه وسلم كَانَ له مرحلتانِ فِي هَذَا الضحِك: الأولى: التبسُّم، والثَّانِيَة: الضحِك، فابتدأ بالتبسُّم وانتهى بالضحِك.

ويَحتمل أن يَكُونَ معنى قوله: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا} أَنَّهُ ضحك متبسمًا، يعني أَنَّهُ ما ظهر له صوتٌ ولكِنه تبسَّمَ تبَسُّمًا، واللهُ أَعْلَمُ. وَعَلَى هَذَا التَّقْدير تكون {ضَاحِكًا} حالًا مبيِّنة للنوعِ، يعني أن ضَحِكَه كَانَ تبسُّمًا.

عَلَى كُلِّ حَالٍ: في هذه المسألة لا يضرُّ لو كَانَ ابتدأ بالتبسم وأنهى بالضحك، والفرق بين التبسُّم والضحِك: أن التبسم ينفتح فيه الفم بدونِ صوتٍ، والضحِكُ

ص: 124

يَكُون بصوتٍ، لكِن بدونِ قهقهةٍ، والقهقهة هِيَ تكرار الصوتِ، (كَرْكَرَ) كما يَقُول الْعَامَّة.

قوله: {ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} : (مِن) بَيَانيَّة، والبَيَانية للتعليلِ، يعني بسببِ قولهِا تبسَّمَ، هَذَا التبسُّمُ ما مصدرُه؟ هل تبسم من قولها، أمْ من تحذيرها، أم من اعتذارها، أم من إرشادها، أم من فصاحتها؟

من كُلّ ما يتضمنه هَذَا القَوْل؛ لِأَنَّهُ فِي الحقيقة محلّ عَجَب، أَنَّهَا تتكلم بهَذَا الكَلام البليغِ، وبهَذِهِ السرعةِ، فما ذهبت تُرتِّب وتأتي بالعناصر وتزيِّن، فهَذَا لَا شَكَّ أَنَّهُ محلّ ضحِك، ثُمَّ هُوَ أيضًا محل ضحِك لَيْسَ من القَوْلِ فقطْ، بل من مغزى هَذَا القَوْل، ولهَذَا جعله من نعمة الله:{وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} ، مغزى هَذَا القَوْل أن سُلَيْمَان عليه الصلاة والسلام تَعْتَرِف حَتَّى الحشرات بعظمته وعظمة جنودِهِ، وهَذَا لَا شَكَّ أَنَّهُ من نعمة الله عليه.

فهَذَا التبسُّمُ إذن مِنَ القَوْلِ من مضمونِهِ ودلالتِه وكذلك من مغزاه، وما يتضمنه من نعمة الله تبارك وتعالى عَلَى سُلَيْمَان.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} وقد سمِعه من ثلاثة أميالٍ حملته إليه الريحُ، فحَبَسَ جُنْدَه حين أشرفَ عَلَى واديهم، حَتَّى دخلوا - أي: النمل - بيوتهم، وَكَانَ جُنْدَه ركبانًا ومشاةً فِي هَذَا السير].

يَقُول رحمه الله: [وقد سمعه من ثلاثة أميال] من أين جاء بهَذَا؟ أخبار إسرائيليَّة بل إن الْقُرْآن {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ} [النمل: 18]، يَدُلّ عَلَى أَنَّهُم وصلوا إليه، غاية ما هنالك أَنَّهُم لما حُذِّر النمل بهَذَا التحذير دخل فِي المساكن، يعني لَيْسَ بينهم

ص: 125

وبين أن يطئوا هَذَا النمل إِلَّا دخول النمل مساكنهم، وهَذَا لا يقتضي أن يَكُون بينه وبينهم ثلاثة أميال، ولا دليل عَلَى ذلك، وإنما يقال: إنَّهُ سمعه من قُرْب، وهل سمعه غيره من جنوده؟

الظَّاهر أَنَّهُم ما سمِعوه ولا عرفوه؛ لِأَنَّ قوله: {عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} [النمل: 16]، يَدُلّ عَلَى أن تعليم نطق الحيوانات خَاصّ بسُلَيْمَان عليه الصلاة والسلام، وَلَيْسَ كما يزعم بعض الْعَامَّة، فبعض الْعَامَّة يَقُولُونَ: فِي أول الأَمْر كَانَ كُلّ شَيْء يتكلم، ويأتون بقصصٍ عَلَى هَذَا، وهَذَا لَيْسَ بصحيح، لَيْسَ هناك كلام معلوم إِلَّا فِي الأممِ فيما بينها، وَأَمَّا أن الإنس يَعلَمون كلام الجنّ أو مثلًا يعلمون كلام الحشراتِ فلا، إِلَّا بدليلٍ، إذا وجد دليل عن المعصومِ فهَذَا صحيحٌ، مثلما أَخبرَ النَّبِيّ عليه الصلاة والسلام عن الذئبِ الَّذِي تَكَلَّم

(1)

، وأخبرَ أيضًا عن البقرةِ الَّتِي رَكِبَها صاحبها وقالت له: إنَّا لم نُخْلَقْ لهَذَا

(2)

، المهمُّ ما دلَّ عليه الدَّلِيل وجبَ علينا أن نَقْبَلَهُ، وإلَّا فالأَصْلُ أن المخلوقَ يَتكلَّم بلغتِه، وأن كُلّ جنس لا يَفهَم لغةَ جِنْسِه.

قَالَ المُفَسِّر رحمه الله: [{وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي} أَلهمْنِي {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ} بها {عَلَيَّ}].

قوله: {وَقَالَ رَبِّ} : (ربِّ) منادى حُذِفَت منه ياء النداءِ، وأصله: يا ربِّ، وحُذفت الياء المضاف إليها للتخفيف، وإلا فأصلها:(ربي) بالياءِ. ودائمًا يأتي الدعاءُ بحذفِ ياءِ النداءِ؛ ابتداءً بذكرِ اسمِ اللهِ وعنايةً بالمقصودِ، وَهُوَ الله سبحانه وتعالى،

(1)

انظر: صحيح البخاري، كتاب الأنبياء، باب حديث الغار، حديث رقم (3284)؛ صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنه، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حديث رقم (2388)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

(2)

التخريج السابق.

ص: 126

{رَبِّ} يبتدئ به قبل كُلّ شَيْء، وَكَأنَّ الْإِنْسَان لشدَّة شَوْقه لربِّه أثناء دعائه ما يَبْدُرُ منه إِلَّا اسْم الله سبحانه وتعالى.

قوله: {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي} : {أَوْزِعْنِي} من حَيْثُ الإعرابُ يقال: فعلْ أمرٍ، لكِن النحْويُّون رحمهم الله تأدُّبًا مَعَ الله ما يَقُولُونَ: فعل أمرٍ؛ لأنك لا تأمر الله، فيُسمُّونه فعلَ دعاءٍ، فعندما نُعْرِب {رَبِّ أَوْزِعْنِي} نَقُول:(أَوْزعْ) فعلُ دعاءٍ، لا نَقُول: فعل أمرٍ يُقصَد به الدعاء، هُوَ حقيقة فعل أمرٍ والمقصود به الدعاء، لكِن تأدْباً مَعَ اللهِ نَقُول: فعل دعاءٍ.

يَقُول المُفَسِّر رحمه الله: [{أَوْزِعْنِي} أَلْهِمْنِي {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ} بها {عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ}]، قَالَ:{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} الحامِلُ لسُلَيُمان عليه الصلاة والسلام أن يَقُول هَذَا الاعترافُ بنعمةِ اللهِ سبحانه وتعالى، وخوف الغرورِ بالنفسِ؛ لِأنَّهُ إذا كانت النَّمْلة تقول هَكَذَا خوفًا منه وجنوده وتَعْتَذِر لهم وَيفْهَم كلامها، فهَذَا قد يؤدِّي بالْإِنْسَان إِلَى الغرور وأن هَذَا الشَّيْء لذاته أو من ذاته، مثلما قَالَ قارون:{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 78]، فلهَذَا سأل اللهَ فِي هَذَا المقامِ الَّذِي ربما يَحْصُل به الغرور للمرءِ، والْإِنْسَان بشرٌ، فسألَ اللهَ أن يُلْهِمَه شُكْرَ نِعْمَتهِ الَّتِي أنعمَ عليه وَعَلَى والديْه وأن يعملَ صالحًا يرضاه.

وهَكَذَا ينبغي للإِنْسَان إذا حصلَ له نعمةٌ أن يسألَ الله تَعَالَى أنْ يُلْهِمَه شُكْرَها؛ حَتَّى لا يَلْحَقَه الغرورُ بهَذهِ النعمةِ الَّتِي أنعمَ اللهُ بها عليه، سواء كانت النعمةُ ماليَّةً أو جَسَدِيَّةً، مَعْنَوِيَّةً أمْ حِسِّيَّةً.

قوله: {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} : {أَنْ} هَذِهِ مصدرَّية مَحَلَّها منَ الإعرابِ مَفْعُول ثانٍ لـ {أَوْزِعْنِي} ؛ لِأَنَّ المَفْعُول الأوَّل الياء، والمَفْعُول الثاني {أَنْ أَشْكُرَ} ، يعني:

ص: 127

أَلْهِمْنِي شُكْرَ نِعْمَتِك الَّتِي أنعمتَ عليَّ وَعَلَى والديَّ.

قوله: {أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} النعمة: الإحسانُ الَّذِي يَنْعَمُ به المُحْسَنُ إليه، والنعمةُ كما هُوَ معروف تنقسمُ إِلَى قسمينِ: إمَّا حصول مَطْلُوب وَإمَّا نجاة من مَرْهُوب، والله تبارك وتعالى دائما نِعَمه عَلَى عبدِه، والعبدُ دائرٌ بين هذينِ الصنفينِ منَ النعمةِ، فدائماً يحصل له مطلوبه وينجو من مرهوبِه.

وقول المفسر رحمه الله: [{أَنْعَمْتَ} بها {عَلَيَّ}]، قَدَّر (بها) لِأَنَّهُ من المعروفِ أن الجملة الَّتِي تكون صلةً للموصولِ لَا بُدَّ فيها من رابطٍ يعودُ عَلَى الموصولِ، أي: لَابُدَّ فيها من عائدٍ يعود عَلَى الموصولِ، هنا {الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} فتحتاج جملة {أَنْعَمْتَ} أن يَكُون فيها ضَميرٌ يعود عَلَى {الَّتِي} قدَّره المُفَسِّر بِقَوْلِهِ:[بها]، ولنا معه مناقشة فِي هَذَا التَّقْدير، فتقدير الضَّمير لأجلِ أنْ يَكُونَ عائدًا عَلَى الموصولِ هَذَا واضحٌ ومُسلَّم، فهَذهِ القاعدةُ النحْويَّة، قَالَ تَعَالَى:{مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ} [المؤمنون: 33]، أي:(منه)، فهَذَا واضحٌ، وهَذَا كثير الكَلام فِي اللُّغة العربيَّة فِي الْقُرْآن والسنَّة وكلام النَّاس، أَنَّهُ لَابُدَّ من عائدٍ يعود عَلَى الموصولِ ليَرْبُط الجملة الصلة بموصولها. ولكِن لنا مناقشة مَعَ المُفَسِّر فِي تقدير العائدِ عَلَى هَذَا الوجهِ:

يَقُولُونَ: إن العائد ما يُحْذَف إذا كَانَ مجرورًا إِلَّا إذا جرّ الموصول بحرفٍ مشابهٍ للمحذوفِ لفظًا ومعنًى وتقديرًا، وهَذَا تَقَدَّمَ ونحن نقرأ فِي النحو فِي القَطْرِ

(1)

، وَأَنَّهُ إذا كَانَ مجرورًا يُشْتَرَط أن يَكُون مجرورًا بالحرفِ الَّذِي جَرَّ الموصول، وَأَنَّهُ يَكُون متعلّقه واحدًا موافقًا فِي اللفظِ والتَّقْدير والمَعْنى، فالمُفَسِّر رحمه الله قدر:[بها] مَعَ أَنَّهَا

(1)

قطر الندى وبل الصدى لابن هشام.

ص: 128

غير موجودةٍ فِي الْقُرْآن: [{نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ} بها]، وَعَلَى هَذَا فالتَّقْدير السليمُ أن يقولَ:(أنعمتها عليَّ وَعَلَى والديّ)؛ لِأَنَّهُ لا يمكن أن يُحذَف العائد المجرور إِلَّا إذا كَانَ الموصول مجروراً بحرفِ الجرِّ الَّذِي جُرَّ به ذلك العائدُ.

وقوله: {عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} أَمَّا {عَلَيَّ} فظاهرٌ أنَّ نعمةَ اللهِ عليك تحتاجُ إِلَى شكرٍ منك، لكِن نعمة الله عَلَى والديك ما وجهُ كَونها تحتاج إِلَى شكرٍ منك؟

لِأَنَّ نعمةَ الله عَلَى الوالدينِ نعمةٌ عَلَى الولدِ، لا سيَّما فِي مثل هَذِهِ القصةِ حَيْثُ إِنَّهُ ورِث من داودَ النبوَّة وخَلَفَهُ فيها، فنعمة الله عَلَى والديك هِيَ فِي الحقيقة نعمةٌ عليك، ولهَذَا قَالَ:{عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} .

وقوله: {وَالِدَيَّ} هل هُوَ جمعٌ أو مُثَنًّى؟

مُثَنًّى مضاف، ولذلك حُذِفَتِ النونُ منه، وأصله:(والدينِ لي) لكِن حُذِفَتِ النونُ من أجلِ الإضافةِ.

وقوله: {وَالِدَيَّ} مَنْ المُراد بالوالد؟ هُوَ الوالدُ الَّذِي أنتَ وَلَدُه لِصُلْبِه أو حَتَّى الجدّ ومَنْ عَلَا؟

نَقُول: الحقيقةُ أنَّ كَلِمة (والد) أحيانًا يدخلُ فيها الجدُّ وإنْ علا، وأحيانًا تَتَعَيَّن للوالِدِ الأَدْنَى، وَالَّذِي يُعَيِّنُ ذلك هُوَ القرائنُ: القرائن اللفظيَّة أو القرائن الحالِيَّة، فمثلًا:" لَا يَجُوزُ لِوَاهِبٍ أَنْ يَرْجعَ فِيمَا وَهَبَهُ إِلَّا الْوَالِد فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ"

(1)

. مَنِ المُرادُ

(1)

رواه أبو داود، كتاب الإجارة، باب الرجوع في الهبة، حديث رقم (3539)؛ والنسائي، كتاب الهبة، باب رجوع الوالد فيما يعطي ولده، حديث رقم (3690)؛ والترمذي، كتاب البيوع، باب ما جاء في الرجوع في الهبة، حديث رقم (1298)؛ وابن ماجه، كتاب الهبات، باب من أعطى ولده ثم رجع فيه، حديث رقم (2377)؛ وأحمد (2/ 27)(4810)، عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنه.

ص: 129

بالوالدِ؟ المباشِر، أي الوالد الأدنى، فالجَدُّ لا يَلْحَق به.

والوالِدُ فِي تحريمِ النكاحِ يَشمَل الأدنى والأعلى.

والوالد فِي الميراثِ يَشمَل الأدنى والأعلى إنْ فُقِدَ الأدنى، والمُراد الذكورُ والإناثُ، وَلَيْسَ المُراد الجَدّ الوالد الَّذِي هُوَ الذكَر عَلَى القَوْلِ الصَّحيحِ، بل حَتَّى الأنثى، مثلاً الأم: الوالدة فِي الميراث تَشْمَل الأعلى إن فُقِدَ الأدنى، فصارتْ كلمة (والد) تارَةً يُرادُ بها الأدنى، وتارَةً يُراد بها الأدنى والأعلى مجتمعينِ أو منفردينِ، وتارةً يُراد بها الأدنى والأعلى لا مجتمعين، وَالَّذِي يُعَيِّن ذلك هُوَ القرائنُ اللفظيَّة أو الحاليَّة.

لَوْ قَالَ قَائِلٌ: هل هناكَ فرقٌ بين قولنا: والِدَيَّ ووالِدِيَّ؟

إِذَا قُلْنَا: (والِدَيَّ) يعني الوالد والوالدة، وأما:(والِدِيَّ) فلا يُعَبَّر به ولو عبر الْإِنْسَان به: نَقُول: هَذَا تعبيره غير سليم، لكِن قولنا:(والِدِينَا) إذا كنا جماعة فواضح؛ لأنك إذا قلتَ: (والِدِينَا) ونحن اثنان يَكُون الوالِدِين أربعة، وإذا كنا ثلاثة يَكُونوا ستة وهَكَذَا، ولذلك بعض الإخوان الَّذِينَ يقرؤون فِي رمضان [اللهمَّ اغْفِرْ لنا ولوالِدَيْنَا].

نَقُول: هَذَا لَيْسَ بصحيحٍ إِلَّا عَلَى سبيل التجوُّز؛ لأنَّنا لسنا عيالَ رجلٍ واحدٍ، نعم لو كنا عيالَ رجلٍ واحدٍ ونحنُ ستَّة فنَقُول: والِدَيْنَا؛ لِأَنَّ أبانا واحدٌ وأُمَّنا واحدةٌ، لكِن إذا صار بالمسجدِ ألفُ نَفَرٍ هل والدُ كُلِّ واحدٍ مِنَّا والد للثاني؟ !

فنحن لسنا بإخوةٍ، ولهَذَا لا تَصِحُّ (والِدَيْنَا) إِلَّا عَلَى سبيلِ التجوُّزِ، أي: والِدَيْ كُلّ واحدٍ مِنَّا. ولهَذَا التعبيرُ السليمُ فِي مثل هَذَا أن تقول: اغْفِرْ لنا ولوالِدِينَا. ونحن

ص: 130

الْآنَ نحللها من وجهةِ اللُّغةِ العربيَّة، فالصَّواب فِي هَذَا إذا كنا جماعة (والِدِينَا)؛ لِأَنَّ (والِدَيْنَا) ما تكون إِلَّا عَلَى سبيل التجوُّز كما تَقَدَّمَ.

قال: {وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا} : {وَأَنْ أَعْمَلَ} معطوفة عَلَى قوله: {أَنْ أَشْكُرَ} ، يعني: وأَلْهِمْني أنْ أعملَ صالحًا ترضاهُ، وهنا قوله:{وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا} أي: أَعْمَل عَمَلًا صالحًا، والعَمَلُ الصالحُ لا يَكُون إِلَّا إذا تَضَمَّنَ شرطينِ أساسيينِ هما: الإخلاصُ والمتابَعة؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5]، والإخلاصُ واضحٌ فِي الأَنْبِياء وغيرِهم، والمتابعةُ فِي غيرِ الأَنْبِياء واضحةٌ أيضًا، وَفِي الأَنْبِياء قد تكونُ غيرَ واضحةٍ عندَ البعضِ، لَكِنَّها واضحةٌ؛ لِأَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَتبع شريعةً تُوحَى إليه، وهُوَ قد لا يَتبع هَذِهِ الشَّرِيعَة لكِن كما تقدَّم أَنَّ الأَنْبِياء - عليهم الصَّلَاة والسلام - معصومونَ مِن الإقرارِ عَلَى المَعاصِي مُطْلَقًا، فإذنِ المتابَعَةُ موجودةٌ فِي الأَنْبِياء أيضًا؛ لِأَنَّهَا متابَعة للشرعِ الَّذِي أُوحِيَ إليهم.

هَذَا العَمَلُ الصالحُ ما جمعَ بينَ أمرينِ: الإخلاص والمتابعة، ففي فَقْدِ الإخلاصِ يَكُونُ الشِّرْكُ، وَفِي فَقْدِ المتابعةِ يَكُونُ الابتداعُ، فالعَمَلُ الَّذِي فِيهِ شِرك مردودٌ، قَالَ الله تَعَالَى فِي الحديث القُدُسِي:"أَنا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي ترَكْته وَشِرْكَهُ"

(1)

.

حَتَّى الرياءُ نَوْعٌ منَ الشركِ، فإذا عمِل الْإِنْسَان العِبادَةَ وَهُوَ مُرَاءٍ فيها فَهُوَ مَعَ الإثمِ مردودٌ عليه عَمَلُه.

كذلك أيضًا فِي الابتداع؛ قَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ

(1)

رواه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله، حديث رقم (2985)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ص: 131

رَدٌّ"

(1)

، وهَذَا أعمُّ مِنَ اللفظِ الثاني:"مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ"

(2)

إِلَّا إذا قُلْنَا: مَن أحدثَ فِي ذاتِه وصفاتِه، إذا قُلْنَا: من أحدث فِي أمرنا ما لَيْسَ منه سواء فِي نفسِ العَمَلِ أو فِي وصفِ العَمَلِ صار موافقًا للفظِ الآخَرِ.

عَلَى كُلِّ حَالٍ: العَمَلُ إذا لم يكنْ خالِصًا فليسَ مقبولًا، وإذا لم يكنْ صوابًا، يعني عَلَى السنَّة، فليس مقبولًا وَلَيْسَ بصالحٍ أيضًا، بل هُوَ فاسدٌ.

قوله: {تَرْضَاهُ} الرضا بمعنى القبولِ وكلمة {تَرْضَاهُ} بَعْد قولِه: {صَالِحًا} هل لها معنًى؛ لِأَنَّ كُلّ صالحٍ فَهُوَ مَرْضِيّ، فهل تكون الجملةُ حينئذٍ صفةً كاشفةً مبيِّنةً أو صفةً مقيِّدة؟

الظَّاهرُ أَنَّهَا مُبَيِّنَة، يعني أَنَّ العَمَلَ الصالحَ مرضيٌّ.

قَدْ يَقُوُل قَائِلٌ: إن العَمَلَ قد يَكُونُ صالحاً بظاهرِهِ، ولكِنَّه غير مرضيٍّ فِي مآلِهِ أو فيما صَحِبَهُ، فقد يَعْمَل الْإِنْسَان مخلصًا لله مُتَّبِعًا لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم لكِن يحصل منه إعجابٌ فِي عملِه، فهَذَا الإعجابُ يَمْنَع مِن رضا اللهِ به، قَالَ تَعَالَى:{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ} [الحجرات: 17]، قد يَكُونُ عَمَلًا صالحًا فِي أوَّله وَفِي نهايتِه لا يرضاه اللهُ، قَالَ تَعَالَى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة: 264]، فالرجلُ يَتَصَدَّقُ بالصدقةِ مُخْلِصًا للهِ تَعَالَى مُتَّبِعًا لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيها لَكِنَّهُ يُتْبِعُها بِمَنٍّ وأذى، فحينَئذٍ تَبْطُلُ

(1)

رواه مسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، حديث رقم (1718)، عن عائشة رضي الله عنه.

(2)

رواه البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، حديث رقم (2550)؛ ومسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، حديث رقم (1718)، عن عائشة رضي الله عنه.

ص: 132