الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ: أنا أردت أن أقول: إني لا أستحضر حديثًا بهذا المعنى في صحيح مسلم فالعهدة على الراوي (1)،
سواء كان الراوي هو السائل أو كان غيره، أنا لا أعلم هذا الحديث، فإذا ثبت ذلك فذلك لا يعني أنه من السنة أن يقول المسلم لمن يودعه: دعواتك، سواء كان يقصد الدعاء أو كان لا يقصد، هذا غير مهم؛ لأنه إن كان غير قاصد فهو لغو من الكلام لا قيمة له ولا وزن له، لكن القيمة تأتي لما إذا كان يقصد ذلك، حينئذ يدخل هذا في باب الإحداث في الدين، إن صح الحديث المنسوب إلى أم سلمة فهو يدل على ما يدل عليه أدلة أخرى من جواز دعوة المسلم لأخيه المسلم، أما أن يتخذ سنة بعد كل لقاء وعند كل افتراق فهذا شأنه شأن كثير من البدع التي يفعلها بعض الناس كمثل مثلًا المصافحة دبر الصلاة في بعض البلاد في سوريا .. في الأردن مثلًا، وقول بعضهم لبعض: تقبل الله، فهذا دعاء لكن التزامه دبر كل صلاة هو بلا شك من البدع، والبدعة التي يسميها الإمام الشاطبي بالبدعة الإضافية.
خلاصة الجواب: إن قال المسلم لأخيه المسلم عند تلاق أو عند افتراق: ادع لي، أو دعواتك، فعل ذلك أحيانًا فلا مانع، أما التزام ذلك حتى تصبح كأنها سنة منقولة فهي حينئذ تدخل في باب البدعة الإضافية.
(لقاءات المدينة لعام 1408 هـ (2) /00: 43: 50)
من هديه صلى الله عليه وسلم استخدام لفظة (أما بعد) في الخطب والمكاتبات
«وبعد، في الخطب والمكاتبات، فعله عليه السلام» «ص 7» .
صحيح، لكن بلفظ «أما بعد» .
(1) المعروف في الباب: عن عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العُمْرةِ، فأذن لي، وقال:" لا تنْسنا يا أخي! من دعائك! ".
والحديث يضعفه العلامة الألباني في ضعيف سنن أبي داود وضعيف سنن ابن ماجه. [قيده جامعه].
وقد ورد ذلك عن جماعة من الصحابة منهم أسماء بنت أبى بكر، وأختها عائشة، وعمرو بن تغلب، وأبو حميد الساعدى، والمسور بن مخرمة، وابن عباس، وأبوسفيان وعن عائشة أيضا، وجابر، وقد أخرج البخاري الأحاديث الستة الأولى في مكان واحد وترجم لها بقوله:«باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد» .
أما حديث أسماء: فهو في كسوف الشمس، وفيه: «فخطب الناس فحمد الله بما هو أهله ثم قال: «أما بعد
…
الحديث». وقد سقته بتمامه وخرجته في كتابى الخاص بصلاة الكسوف.».
وأما حديث عائشة: فهو في قصة صلاة التروايح في رمضان، وفيه:«فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف على مكانكم، لكنى خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها» .
وقد خرجته في رسالتى «صلاة التراويح» «ص 13» .
وأما حديث عمرو بن تغلب فقال: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال أو بشئ فقسمه، فأعطى رجالا وترك رجالا، فبلغه أن الذين ترك عتبوا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد» . الحديث.».
وأما حديث أبى حميد فقال: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد» .
وأما حديث المسور بن مخرمة فقال: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد» .
وأما حديث ابن عباس فقال: «صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر، وكان آخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على منكبه، قد عصب رأسه بعصابة دسمة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إلى، فثابوا إليه، ثم قال: أما بعد» الحديث».
وأما حديث أبى سفيان فهو حديث طويل في تحدثه مع هرقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وفيه قول هرقل: «لو كنت عنده لغسلت عن قدميه» ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه: «بسم الله