الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليس مقصود بذاته إنما المقصود هو الثوب سواء كان إزارا أو كان قميصا أو كان عباءة أو نحو ذلك فلا ينبغي للمسلم أن يطيل هذا الثوب إلى ما تحت الكعبين.
مداخلة: -أستاذي حديث «إياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة» هذا الحديث قد يدل على أنه سواء أنه يكون هذا من الخيلاء أولا يكون من الخيلاء هو مجرد أن يسبل إزاره بعد الكعبين يكون من الخيلاء؟
الشيخ: هذا الصحيح بل هذا هو الأصل لكن الواقع أننا لا نستطيع أن ننكر واقعا آخر وهو أن بعض الناس قد يفعلون ذلك ولا يدور في خلدهم إطلاقا قصد الخيلاء لكن هو إطالة الإزار المقصود منه الخيلاء فهذا الحديث الذي تذكره أنت يسير إلى الأصل لماذا يطيل الإزار هو خيلاء، لكن هذا لا يعني أن نفرض على كل شخص أن نتهمه بأنه يفعل ذلك خيلاء، وهو أدرى بنفسه يقول أنا ما أفعل، لكننا نلفت نظره والحالة هذه إلى الحديث السابق الذي هو منهج لهذا القميص أو ذاك الثوب وهو من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(الهدى والنور /33/ 51: 26: .. )
هل تحريم الإسبال خاص بمن فعله خيلاء
؟
الشيخ: بالنسبة لإطالة الثوب أنا أوافق معك أن إطالة الثوب ممكن يكون فيه كبرياء وخيلاء، ولن أوافق لأني أريد أن أداريك؛ لأني لو أردت أن أداريك لداريتك من قبل، وإنما لأنه كلمتني كلام يوافق حديث الرسول عليه السلام، وهو قوله صلى الله عليه وسلم:«من جر إزاره خيلاء لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة» . خيلاء: أي تكبر.
مداخلة: في حديث قدسي يمكن في الموضوع هذا، «الكبرياء رداءي والعزة إزاري، فمن نازعني على واحد منهما أدخلته في النار ولا أبالي» .
الشيخ: نعم، هذا حديث صحيح، لكن ليس له علاقة بموضوع اللباس.
مداخلة: بشكل عام يعني.
الشيخ: أي نعم.
فيدخل موضوع اللباس في هذا العموم، لكن لا يعني هذا الحديث -وهنا كما يقال: بيت القصيد- أن المسلم إذا أطال ثوبه بدعوى أنه لا يفعل ذلك خيلاء، أنه ليس عليه شيئاً؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم وضع منهجاً وإن شئنا قلنا زياً خاصاً للمسلمين من حيث عدم إطالة الثوب، لو لم يكن في هذا الموضوع غير هذا الحديث، حديث الخيلاء، كنا نقول أن الثوب الطويل يجوز لباسه إلا عن خيلاء فحرام، لكن عندنا شيئان آخران، أحدهما من فعله عليه الصلاة والسلام، حيث أن ثوبه لم يكن طويلاً يجره على الأرض أو على الأرض يطول الكعبين، وبلا شك أن كما جاء في بعض الأحاديث:«خير الهدى هدى محمد» صلى الله عليه وسلم، هذا الشيء الأول.
والشيء الآخر وهم أهم، يقول الرسول عليه السلام:«إزرة المؤمن إلى نصف الساق، فإن طال فإلى الكعبين، فإن طال ففي النار» .
هذا الحديث معناه وضع الرسول عليه السلام للمسلمين منهجاً عاماً في لباسهم بغض النظر عن الخيلاء، نقول: أن يكون إلى نصف الساق، يجوز أن يكون أطول، وحد هذا الجواز ما فوق الكعبين، والكعبين معروفين هما العضدين الناتئين، فيجوز لك صورة من هذه الصورتين، أما ما دون ذلك فالرسول عليه السلام يقول:«في النار» .
وعلى ذلك لا يجوز للمسلم أن يقول: أنا لا أطيل ثوبي خيلاءً؛ لأن الجواب قد يكون الأمر كذلك والله أعلم بما في القلوب، ونحن لسنا مسلطين على ما في القلوب، لنا الظاهر، والله يتولى السرائر، هذا الظاهر هو الذي حدده الرسول عليه السلام بقوله:«إزرة المؤمن إلى نصف الساق، فإن طال فإلى الكعبين، فإن طال ففي النار» .
بعد هذا المنهج الذي وضعه الرسول عليه السلام للمسلمين عامة لا يجوز لنا أن نقول: أن هذا كان في زمن الرسول فقط؛ لأنه كما نعلم جميعاً نحن نفخر بأن نبينا
صلوات الله وسلامه عليه من خصائصه أنه قال في حديث معروف: «فضلت على الأنبياء بخمس
…
» من جملتها: «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة» .
والآية تكفي في هذا الصدد: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: 28].
والآية الأخرى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
ثم الحديث الآخر الذي يقول: «ما من رجل من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار» .
معنى هذا وذاك كله أنه شريعة الرسول عليه السلام شريعة مستمرة إلى يوم القيامة، لا تبديل لخلق الله.
فكل حكم نطق به الرسول عليه السلام أو فعله في ذاك الزمان، ولم يأت دليل يخص ذلك الحكم به عليه السلام، أو بزمانه فهذه الأحكام تبقى مستمرة إلى يوم القيامة، ولذلك لا يصح أن نقول أن الدشداشة اليوم إذا كانت طويلة ما عليه شيء؛ لأن العرب كان من عاداتهم أنهم يطيلون ذيولهم تكبراً.
نقول: قد يمكن أن يكون هذا كان في العرب كما كان في العجم، وكما هو موجود اليوم، ولكن لا يعني ذلك أن من فعل ذلك بنية غير نية الخيلاء أنه يجوز ذلك له.
وكما قلنا كيف نميز أن هذا ثوبه طويل عن خيلاء، وهذا الثاني نفس المشكلة، لكن هذا لا يفعله خيلاء، ما هو الميزان الذي عندنا؟ لا يوجد عندنا ميزان.
مداخلة: أعتقد أن هذه العادة انتهت، يعني الآن ما عدش حد يطول ثوبه بالشكل الذي كانوا فيه في الجاهلية.
الشيخ: ماذا كان ذلك الشكل؟
مداخلة: كانوا فعلاً يجروه ورائهم.
الشيخ: وبدون جر يعني معليش؟
يعني إذا كان لا يجر كالنساء وإنما بينه وبين الأرض يعني إصبع، ما بيكنس الأرض من وراه، يعني ما عليه شيء؟
مداخلة: الأمور هذه كانت في بداية الإسلام، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام نبه المسلمين لهذا الشيء، والمسلمين التزموا طبعاً بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، فالعصور الذي بعدها، ما تكررت هذه الشغلة نهائياً ..
الشيخ: أنت الآن عندما تقول هذا الكلام، ما هو دليلك؟
مداخلة: لا يوجد دليل لأنه، دليل زي إيش حديث مثلاً أو
…
الشيخ: أي شيء، دليل هو عندك، نحن نكتفي منك أن الدليل يكون عندك، يعني لا نحرج عليك ونقول: نريد هكذا وهكذا، أنت هات الدليل.
مداخلة: هو يستاهل جزاك الله خير.
الشيخ: وهذا واجبنا، يسروا ولا تعسروا.
نريحك قليلاً، هناك بنطلون عندنا في الشام مضى عليه زمن يسموه شارلستون، هل سمعتم بهذا الاسم؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: ما رأيك كانوا يلبسونه عن حسن نية؟
مداخلة: الموضة يعني.
مداخلة: شارلستون
…
الشيخ: ما عرفته أبو رائد شارلستون.
مداخلة: شارلستون.
الشيخ: نعم، هذا البنطلون.
مداخلة: الذي رجله عريضة من تحت.
الشيخ: عريض وطويل يمسح الأرض.
يعني أول شيء بينتهي من البنطلون هو أسفله.
عندما تقول موضة، هذه الموضة مقصود منها شيء، يعني الآن المرأة المتبرجة تلبس التنورة المخصرة، موضة، لكن أليس قصدها من وراء هذه الموضة شيء؟
مداخلة: لبس المرأة يختلف؛ لأن المرأة
…
الشيخ: أنا عارف أنه يختلف، لكن أنا أريد أسمع منك، مقصود شيء وراء هذا الشيء الذي نسميه موضة، ولا غير مقصود؟
مداخلة: ما أعرف.
الشيخ: ما بيصير يا أبو عبد الله أن تعالج النصوص الشرعية بعقلك وبرأيك وما عندك دليل، وإذا جبت لك مثال واقعي تقول موضة، وعندما أسألك ما هو المقصود من هذه الموضة لا تحير جواباً، لماذا؟
مداخلة: أعطيك مثال مثلاً، مثل المؤلفة قلوبهم.
الشيخ: المثال طلع مني، أعطيني جواب لا تخسرني الجواب، يكفي فلسفة.
مداخلة: [المؤلفة] أعطاهم الرسول والإسلام ضعيف، والآن الإسلام قوي فلا. هذه أمور ومسائل واجهها الإسلام في البداية، وهذا لا يعني أن نظل نمشي عليها مثلاً.
الشيخ: لماذا؟
مداخلة: قلت لك، عمر بن الخطاب لماذا لم يعط المؤلفة قلوبهم مثلما أعطاهم
الرسول.
الشيخ: هناك فرق كثير الآن بين عمر وبين أبو عبد الله.
عمر أعطى جواباً، أبو عبد الله لا يعطي جواب.
عمر قال: إن المؤلفة قلوبهم من أجل تأليف القلوب، والآن الإسلام أصبح قوياً، إن أسلم ولا عمره ما أسلم، لكن أبو عبد الله بيدعي الدعوة ولا يأتي بالدليل عليها، حتى يضطر أنه يسأل ما هو الدليل الذي تريده، نيسر له ونقول له أي دليل، لا يقدم أي دليل.
مداخلة: والله يا شيخنا، أنا بالنسبة حتى للموضوع هذا، ليس موضوعاً أساسي في العقيدة يعني، موضوع اللباس ..
الشيخ: طيب، هل نحن أثرناه أم أنت.
مداخلة: أقول لك يعني
…
لا يستحق كل هذا الكلام.
الشيخ: أنا أقول لك ليس أنت، نحن أثرناه أم أنت؟
مداخلة: أنا أعلق على الحديث وأقول أن حديث اللباس غير مهم في العقيدة إلى هذه الدرجة ..
الشيخ: سامحك الله، سامحك الله!
مداخلة: الله يسامح الجميع.
الشيخ: كم مرة أنا أسألك ولا تجاوبني، مع أني أراك ما شاء الله هادئ وطويل البال، و .. إلى آخره، لماذا لا تجاوب؟
مداخلة: أنا جاوبتك.
مداخلة: عفواً، من الممكن أن عدم سؤالك أو ردك أنك تجهل الشيء ما تستطيع أن تجيب عليه أم لا أعرف، أو تريد أن تستفيد أكثر من الشيخ مثلاً.
مداخلة: موضوع اللباس في اعتقادي ..
الشيخ: هذا الاعتقاد من أين أتيت به، الله يهديك، قولك في اعتقادي من أين أتيت به؟ هل أنت تعتقد أن كل مسلم بيعدوا الملايين، كل مسلم له عقيدة على كيفه؟ أم هو مقيد بالشرع؟
مداخلة: الآن اللباس يا شيخنا ..
الشيخ: أرجو إنك تجاوبني، يكفي حيدة.
مداخلة: هل اللباس عقيدة؟
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله، ماذا ستستفيد من هذا السؤال؟
يعني إذا قلت لك أنه ليس عقيدة، ماذا ستستفيد؟
أنا أسألك الآن؟ سؤالك عن القيام وسؤالك عن اللباس عقيدة؟
مداخلة: أنتم الذين أثرتم الموضوع، أنا ما فتحته يعني، ولا دورت عليه.
الشيخ: كمان الدشداشة أنا أثرته؟
مداخلة: ثقتك المتناهية في الموضوع جعلت الأخ أبو عبد الله يظن أن هذا الاهتمام الزائد في الموضوع كأنه وصل لمرتبة العقيدة.
مداخل آخر: يا أبو عبد الله شيخنا كل بحثه دقيق، يحب الأمور
…
بالتمام يعني، بس يعني، مش لأن المسألة عقيدية مصيرية، لا.
مداخلة: جزاك الله خير، بارك الله فيك.
مداخلة: ونحن نستفيد
…
مداخلة: نفهم من شيخنا الفاضل
…
وإذا عندنا رأي أو كلام ممكن ننفيه.
الشيخ: أمكن ولا ما أمكن؟
مداخلة: أمكن طبعاً.
الشيخ: خلاص.
لأنه ليس كل شيء ممكن أن يقع، لكن هذا الممكن وقع، وتكلمت أنت كما ترى وكما تريد تماماً، ولم يقل لك أحد لماذا تتكلم هكذا، لكن مثلما كان لك الحرية أن تتكلم كما تشاء، نحن أيضاً لنا الحرية نسألك ما الدليل على ما تقول؟ وأنا آسف أنك حرمتنا الدليل في كل ما قلته، ما أفدتنا ولا بدليل.
مداخلة:
…
شيخنا.
الشيخ: أقول بارك الله فيك، مثلما أنت تكلمت بكل حرية، لأنه هذا حقك أن تتكلم فيه، بالمقابل نحن كذلك نتكلم ونسأل، لكن مع الأسف أنت ما من سؤال سألت عليه إلا أجبناك، أما نحن سألناك وما أجبتنا، فحرمتنا الجواب عن السؤال، وسألت في الأخير وقلت: هل هذه مسألة عقيدة؟ أيضاً جاوبناك وقلنا لك: لا، ليست عقيدة، لكن ما هي الفائدة من السؤال والجواب، لم تستفد شيء، مكانك راوح.
مداخلة: بالعكس أنا قصدي أن هذه الأمور نهى عنها الرسول وانتهت في زمانه؛ لأنها كانت لازمة لذلك العصر.
الشيخ: أنا سألتك: كيف عرفت ذلك؟
مداخلة: هذا الذي بقصده أنا يعني.
الشيخ: كيف عرفت ذلك؟ قصدك مفهوم.
مداخلة: نهى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العصر، عن مسائل واجهت المسلمين، وكانت موجودة، وكان احتكوا فيها، فهمت علي، والرسول عليه الصلاة والسلام نهاهم وانتهت في ذلك العصر ..
الشيخ: كيف عرفت يا أخي، قولك انتهت بارك الله فيك، يا أبو عبد الله فتح عينك أنت تتكلم كلام خطير جداً الآن، والآن أنا أتكلم بشيء من الحرارة، أنت عندما تقول هذا الحكم الشرعي انتهى أمره، معناه عطلت الشريعة، هل الأمر سهل أنك تقول أن هذا الحكم انتهى، من أنهاه؟ حكم شرعي أنزله الله على قلب محمد عليه السلام، وصار قول سنة سنتين ثلاثة خمسة عشرة
…
من الذي وقفه، من الذي عطله؟ من الذي له الصلاحية أنه يوقف الحكم الشرعي؟
مداخلة: مش بشرط أنه يوقفه أو شيء، أنا أقول هذه مسائل
…
الشيخ: تريد أن تعيد الكلام كأننا لم نفهمك؟
مداخلة: هذا قصدي، مسائل تواجه المسلمين وعالجها الرسول عليه الصلاة والسلام.
مداخلة: يقول أنه انتهى، يعني أنه صار حكم شرعي فيه، وسار الحكم الشرعي هذا، يعني مفتوح فيه حكم شرعي.
الشيخ: عفواً ما فهمت والله.
مداخلة: يعني قصده انتهى، يعني أن هناك حكم شرعي معروف، هذا ساري المفعول.
الشيخ: ما هو الحكم الشرعي المعروف ما هو؟
مداخلة: هو يقصد هكذا.
الشيخ: أين الحكم الشرعي، ظاهر ولا موجود.
مداخلة: هو هذا الأمر الذي يسأل عنه.
الشيخ: موجود هذا ولا مفقود؟
مداخلة: لا موجود طبعاً.
الشيخ: أين هو، أنا أقول له: أين هو؟
مش موجود غير عنده، عنده بس.
أسألك أنا سؤال ولا تؤاخذني، ليس له علاقة في العقيدة، وإذا كنت تحب تبحث في العقيدة، ممكن نبحث في العقيدة؟
ما حكم لبس الذهب من الرجال، يجوز ولا حرام؟
مداخلة: والله الأحاديث الواردة أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن لبس الحرير
…
الشيخ: ريح حالك أنته
…
مداخلة:
…
الذهب للرجال.
الشيخ: قول حرام ولا حلال، عندما أنت تقل لي حلال، أقول لك: ما هو الدليل؟ لأنك ستكون خالفت ما عندي، وعندما تقول أنه حرام مثلاً، واتفقنا، ليس هناك حاجة تقول قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، بننتقل لغيرها، فما حكم لبس الحرير والذهب بالنسبة للرجال، حرام ولا حلال؟
مداخلة: نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام.
مداخلة: يعني حرام.
الشيخ: هل أنا سألتك نهى أو ما نهى.
مداخلة: يا شيخ
…
التحليل والحرام يأتي بنص القرآن الكريم.
الشيخ: بس؟
مداخلة: والرسول عليه الصلاة والسلام لا يحرم ولا يحلل.
الشيخ: بس بنص القرآن الكريم.
مداخلة: الله سبحانه وتعالى يقول: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} [الأنعام: 151].
الشيخ: يا أخي واحدة واحدة، أنصفنا بواحدة، أنا أسألك: بس بالقرآن الكريم يأتي الحرام؟
مداخلة: والله الذي يحلل والذي يحرم ربنا سبحانه وتعالى.
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
مداخلة: الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن لبس الحرير
…
الشيخ: هل أنا قلت لك أن الذي يحرم غير الله، حتى تعلمني وتقول لي، لا، أنه لا يحرم إلا الله، لا يحرم إلا الله، طيب جاوبتك؟
مداخلة: يا شيخنا
…
احنا نسأل لنفهم.
الشيخ: نحن نسأل ولست أنت، بارك الله فيك، نحن نسأل وليس أنت، نحن نسألك ما رأيك الذهب والحرام حرام للرجال أو لا، ترجع تقول لا يحرم إلا الله؟
نحن نعرف أنه لا يحرم إلا الله، لكن نسألك حلال ولا حرام؟ لا يجاوب، عودتنا الليلة، بس إن شاء الله ليلة ثانية ربنا يكتب لنا نصيب، ونحظى منك بالأجوبة.
مداخلة: نسأل سؤال يا شيخنا، في غير الموضوع.
الشيخ: سندخل في العقيدة.
مداخلة: في العقيدة أنا أريد أن أسأل.
الشيخ: أنا أريد أن أدخل في العقيدة.
قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 1 - 4]، هل له تأويل عندك هذا النص:
{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3 - 4].
مداخلة: والله .. يعني المعنى في كلام الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ: «مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى» من صاحبكم؟ أيضاً لا تريد أن تجاوب.
مداخلة: أريد أن أفهم منك.
الشيخ: كيف تريد أن تفهم مني، سائل ومسئول لا يجتمعان.
مداخلة: أنت الذي حكيت الآية وبدنا نفهم منك المعنى للآية، وما هو المقصود من الآية، ولماذا نقول الآية ..
الشيخ: وما هي الفائدة إذا فهمت مني، وأنت كنت فهمان عكس مني؟
مداخلة: أريد أن أفهم منك.
الشيخ: طيب، المسائل السابقة لماذا لم تفهمها مني؟
مداخلة: والله أنا أحب أناقش.
الشيخ: إذا أنت تحب تناقش، نحن نحب نناقش ونناقش.
وآمنت في كل هذه الجلسة أننا نحب نناقش ونناقش، أو لا؟
مداخلة: طبعاً.
الشيخ: إذا تحب أن تناقش، سمعت بزمانك قول الرسول عليه السلام:«كل مسكر خمر، وكل خمر حرام» .
مداخلة: نعم.
الشيخ: آمنت بهذا الحديث.
مداخلة: طبعاً.
الشيخ: هذا يناقض كلامك السابق؟
مداخلة: لماذا؟
الشيخ: لأنك قلت أنه لا يحرم إلا الله.
مداخلة: واضح تفسير الحديث هذا، هو يعني الخمر ..
الشيخ: أنا لا أسألك هل المعنى واضح أم لا، الله يهدينا وإياك، الحديث واضح كالشمس في رابعة النهار، لكن هذا الحديث ليس في القرآن، وأنت قلت لي الذي يحرم هو الله وبس، وهون هذا الحديث يقول لك:«كل مسكر خمر، وكل خمر حرام» .
مداخلة: نعم، وهذا التحريم ورد في القرآن، وهذا تصديق لما جاء بأصل العقيدة الذي هو القرآن الكريم.
الشيخ: وين حرم الخمر في القرآن؟
مداخلة: هناك آيات كثيرة.
الشيخ: لا تتعب حالك؛ لأن الأرض مسكونة، ليس في القرآن تحريم الخمر، كما قال في الحديث
…
مداخلة: بس هناك آية تنص على أنه {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43].
الشيخ: طبعاً، بس هذا لا يعني أنه حرام.
مداخلة: وأعتقد أن هناك آيات أخرى.
مداخلة: {فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90].
مداخلة: {فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90]، فالمسلمين اجتنبوا
…
الشيخ: صحيح أنه يحب المناقشة، لكن من بقى يحب المناقشة أكثر، أنا أسألك:«كل مسكر خمر، كل خمر حرام» هذا لفظ الرسول وليس قول الله في القرآن، وأنت
في تلك الساعة قلت أن الله هو الذي يحرم، وإذا كنت صحيح تريد أن تتعلم مني، وأنا عبد كالعبيد كلهم، أقول لك شيء: الله هو الذي يحرم وهو الذي يحلل، لكن الله يوحي لنبيه أن يلقي إلى الناس تحريم وتحليل على لسان رب العالمين، تارة في القرآن، تارة في حديث الرسول عليه السلام، فعندما هو يقول لك:«كل مسكر خمر، وكل خمر حرام» هذا ليس من عنده، ولذلك أنا سألتك آنفاً، ماذا تفهم من قوله تعالى:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 1 - 4]، فأيضاً قوله:«وكل خمر حرام» ليس من عنده، وإنما من عند رب العالمين، لكن أنت عندما تقول أن التحريم من الله، يمكن تفهم الناس شيء أنت لا تقصده؛ لأنه يأتي عليك هذا الحديث وتقول: هذا الحديث صحيح، فيقولون لك: كيف الحديث صحيح، وأنت قلت أن التحريم فقط من الله، والآن كنت تحاول أن تجد آية في القرآن تحرم الخمر، ليس هناك آية في القرآن، حتى بعض الجهلة الذين لا يفهمون باللغة العربية، يقولون لك: الخمر ليست محرمة، هات آية من القرآن.
نحن نقول لهؤلاء: إن كنت مسلماً اعطنا آية أن هناك خمس صلوات كل صلاة وقتها كذا، وعدد ركعاتها كذا، ويصلى فيها بالفاتحة بسورة، وتشهد .. إلى آخره. هذه التفاصيل ليست موجودة في القرآن، {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]. ليس فيها هذه التفاصيل، من أين أتتنا هذه التفاصيل؟
مداخلة: من الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ: فإذاً؟
مداخلة: وهذا من المتواتر الصحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ: لا، ليس متواتراً.
وهذا له بحث آخر، يعني كونه إذا لم يكن متواتر لا نقبله؟
مداخلة: هذه الصلاة التي نصليها كان يصليها الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأنها نقلت من جيل إلى جيل وظلت هكذا حتى وصلتنا الصلاة كما نصليها اليوم.
الشيخ: سؤال يرد عليك: هذه الصلاة الذي يصليها المسلمين كلهم يصلون مثل بعضهم أم هناك اختلاف.
مداخلة: يعني مرة بالكويت
…
الشيخ: ما جاوبتني، يعني أنت متعود أنك لا تجاوب حتى لا نسأل.
مداخلة: منا بدي أقولك.
الشيخ: هذا ليس جواب، أنا سألك: هل هؤلاء المسلمون هل تواترت الصلاة عندهم، كلهم صلاتهم واحدة، أو كل واحد يصلي شكل، ماذا أريد بالكويت أنا؟
مداخلة: كلهم صلاتهم واحدة.
الشيخ: كله واحد.
مداخلة: نعم.
الشيخ: لا تعرف ناس يصلون هكذا .. وناس يصلون هكذا .. وناس يصلون هكذا .. وناس يتوركوا، وناس يفترشون و
…
إلى آخر، كيف صلاتهم واحدة؟
مداخلة: بس بالعدد، عدد الركعات أعتقد كلهم نفس الشيء. مثلاً اليدين في ناس يضعون أيديهم، وناس يسبلها.
الشيخ:
…
بيعيد كلامي علي، {هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا} [يوسف: 65]، ماذا أريد أنا بهذا الكلام، هذه بضاعتنا، لكن أنا أسالك: هل هي متواترة؟
مداخلة: والله
…
الشيخ: طيب الحديث الذي سألناك متواتر وهو: «كل مسكر خمر، وكل خمر حرام» .