الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ: الكفار، هل هذا يقربهم إلى الله زلفى؟ لا، ما يزيدهم إلا ضلالاً، وهذا ما شهد لهم به القرآن الكريم حينما قال رب العالمين، {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7].
إذاً: أمور الدنيا نحن لا نكلف ولا نحاسب زدنا أو نقصنا، بخلاف أمور الدين، التي من أجلها أرسل الله عز وجل إلينا رسوله نبيه عليه الصلاة والسلام من أجل إتمام الدين {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ليس إتمام الدنيا، إتمام الدنيا لا يمكن أبداً إلا بالموت ينتهي كل شيء، كلما تقدم الزمن تأخر الزمن كلما الاختراعات والابتكارات كما ترون يعني، في كل يوم نسمع شيئا جديداً، هذا ليس له علاقة بالدين، هذا من أمور الدنيا، ولذلك فأولئك الحمقى العاملون العلماء هؤلاء لا يفرقون بين سنة العبادة وبين سنة العادة، فيقيسوا البدعة في الدين على البدعة في أمور الدنيا، وذلك هو الضلال المبين.
(الهدى والنور / 176/ 36: 00: 00)
حكم حلق اللحية
الرسول عليه السلام أمر المسلمين بأن يحافظوا على شخصيتهم المسلمة، وأن يخالفوا الكفار، والكفار كأمة ما بيلتحوا، بالعكس يشوفوا النظافة كما يقولون في بعض البلاد، الكل بيكون نظيف، حتى الشوارب، في بعض البلاد.
إحدى الأخوات: مثل النساء.
الألباني: مثل النساء، فرَبُّنا عز وجل ما خلق الرجال مميزاً لهم على النساء، إي نعم، فمَيَّز الرجال باللحى، فلما يأتي المسلم وبيحلق لحيته، لسان حاله بيقول خلاف ما ينبغي أن يقول، لأنه من السُّنة أن المسلم يقول:«اللهم كما حسَّنت خَلقي فحسّن خُلُقي» ، طبعاً المرأة تقول هذا الكلام، والرجل يقول هذا الكلام، فالرجل إذا وقف أمام المرآة فيجد نفسه له لحية، يقول: اللهم كما حَسّنت خَلقي فحسّن
خُلقي، والمرأة كذلك تقف أمام المرآة فتجد نفسها تخالف الرجل، خديها وجهها أملس، بتقول: ربي كما حسّنت خَلقي فحسّن خُلقي.
إذاً: كل واحد من الجنسين له طابعه الذي خلقه الله عليه رغم أنفِه، لا فرق بين كون الرجل ذكر وكون المرأة أنثى أنه ليست له إرادة في ذلك، هكذا ربنا عز وجل قدّر منذُ الأزل.
كذلك من تمام تقدير الله عز وجل بالنسبة للرجال أن جعلهم ذوي لحى، والعكس بالعكس للنساء، ولذلك ما بيجوز للمسلم يتقصّد معاكسة إرادة الله عز وجل، ولو شاء الله لفرض على المخالفين جميعاً يبس أيديهم، أول ما يأخذ الشفرة، بيوقف وبيقعد، لكن لا، ما فرض ذلك على الناس، لأنه ما بيجي امتحان إلا هكذا، وقد وقع في عهد الرسول عليه السلام أن رجلاً رآه الرسول يأكل بالشمال، قال له:«كل باليمين» ، قال: لا أستطيع، قال:«لا استطعت» فجمدت يده، يبست بالمَرَّة، فلو شاء الله لعامل العصاة بمثل هذه المعاملة، لكن لا، الأمر كما قال تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [2: الملك]، فها اللي بيربي، بيربي بإرادته وإختياره، ها اللّي بيحلق كذلك، ها اللّي بيربي له أجر، وها اللّي بيحلق عليه وزر، فلذلك قال عليه السلام:«حفوا الشارب وأعفوا اللحى، وخالفوا اليهود والنصارى» المخالفة، هاه!
أحد الأخوات: ما معنى حفوا؟
الألباني: حفوا حفوا، يعني طرف الشفاة.
أحد الأخوات: لأنه فيه ناس بِدّه يعطيه بموس كلّه.
الألباني: إيه هذا غلط، هذا غلو يعني، حفوا الشارب، حتى ما ينزل الشارب على الفم، «وأعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى» .
اليهود والنصارى كأمّة بيحلقوا، [لكن قد يقول] الإنسان: هاي النصارى في أوروبا، كثير من الشباب عم بيرخوا اللحى، نقول: نعم، لكن هذا كفرد كنقطة
سوداء في الجلد الأبيض، النصارى كأمة كلهم حِلِّيقين، ولذلك تفننوا في إيجاد الشفرات اللِّي بتسهل على الواحد منهم أنه يرتكب المعصية بأسهل طريق، والعياذ بالله.
أحد الأخوات: لازم كل يوم!
الألباني: آه، شوف هذي هنا العبرة أن يقع فيها المسلمون المبتلون بحلق اللحى، كما قلبوا وضع الرجل، فحلقوا اللحية تشبهاً بالنساء، كمان قلبوا الأمر بالتزين في يوم الجمعة، يوم الجمعة مأمور المسلم قبل أن يحضر الصلاة أن يشوف أحسن ثيابه، ويطَّيّب من طيب، ولو لم يجد إلا من طيب أهله، إلى آخره، اليوم أكثر المسلمين كيف يتزينون؟ يروحوا على المسجد، على نظيف.
أحد الحضور: [ملمعين]
الألباني: [ملمعين].
أشكل من هيك، الحجّاج، بيروح الواحد، بينفق أموال طائلة، وبيتعب حاله، يقف على عرفات، يبات في مزدلفة، يأتي إلى منى، هناك بِدّه يتحلق، الشرع بيقول:«اللهم اغفر للمحلقين، اللهم اغفر للمحلقين، اللهم اغفر للمحلقين» ، قالوا: وللمقصرين؟ قال: «وللمقصرين» ، بيقصد المحلقين محلقين الرأس، شايف هاي أفضل درجة، شو بيسووا هؤلاء الناس؟ بيتحللوا من الإحرام بمعصية الله عز وجل، هاي مصيبة الدهر، الرسول عليه السلام بيقول:«من حجّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» فهذا لسه ما كمّل حجه فسق، لسه ما كمل حجه فسق.
علي حسن: ما إن يخرج من طاعة، حتى يدخل في المعصية!
الألباني: الله أكبر! لذلك بارك الله فيك، ونحن ننصحكم جميعاً، ومثلما ما قلت، قالت هذيك الساعة، إنه هذا المستشفى له مميزات، من جملة المميزات المظاهر