الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السائل: قواك الله يا شيخنا، وأطال في عمرك.
(الهدى والنور/ 9/ 32: .. : 1.)
الدليل على أن السبحة بدعة
مداخلة: هل يوجد دليل على أن السبحة بدعة، وأنها لم تكن أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: السبحة مثل المولد، الرسول عليه السلام كان يعقد التسبيح بيمينه أولاً، وحض النساء بصورة خاصة أن يعقدن بالأنامل، وعلل ذلك بأنه لا توجد المسابح، قال: يعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات يوم القيامة {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65].
فالأنامل، العقد بالأنامل لمصلحة العاقل، يسجل لنفسه شهادة طيبةً لصالحه يوم القيامة، أما المسبحة فتفنى مع كل فان واضح؟
مداخلة: نعم يا شيخ واضح الله يجزيك الخير.
(الهدى والنور / 29/ 53: 56: .. )
حكم التسبيح بالسبحة
مداخلة: السبحة هذه هل جائز التسبيح فيها أم لا؟
الشيخ: نحن طبعاً لنا كلمات حول هذه المسألة، نشرت في أكثر من كتاب، والذي أذكره الآن هو سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، هناك كنت خرجت حديثاً بلفظ:«نعم المذكر السبحة» وخرجته هناك من مسند الفردوس للديلمي وبينت ضعفه من حيث إسناده، ثم وضعه من حيث متنه، من وجوه كثيرة منها:
أن لفظة السبحة في اللغة العربية هي تعطي النافلة الصلاة أما الوسيلة الآلة هذه، هذه لا تعرف في اللغة العربية فهي دخيلة في اللغة العربية بمعنى: الآلة التي
يسبح بها فالذي ثبت عن الرسول عليه السلام يغنينا عن استعمال السبحة بل وعن استعمال العد بالحصى، كما روي عن بعض المتقدمين.
ونحن دائماً ..
مداخلة: هناك آلات يضغطها دائماً هكذا ..
الشيخ: هذه البدعة الأخيرة هذه ..
مداخلة: تطور .. تطور ..
الشيخ: الله أكبر، صحيح، فالعقد بالأنامل أمر الرسول عليه السلام بذلك وقال:«فإنهن مسئولات ومستنطقات يوم القيامة» {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65].
والخلاصة: لا هدى ولا هدي بعد هدى وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، خير الهدى هدى محمد.
وكثير من الناس بهذه المناسبة يستريحون إلى القول بجواز السبحة قال: لأنها تساعد المسبح بها على العد بدقة ..
نحن نقول: كما جاء في الحديث الصحيح: «ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه» فلو كان هناك في الشرع وسيلة لعد الذكر وإحصائه خير عند الله تبارك وتعالى من العد بالأنامل كان ما ينسى ربنا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64] أن يشرع على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم تلك الوسيلة، هذا من جهة.
من جهة أخرى: أنني ألمس الحكمة السلفية التي تقول: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة، وهذا روي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لكن السند ضعيف، فأنا ألمس لمس اليد هذه الحقيقة: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة.