الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ: أنا الحقيقة لا أعرف العادة التي أنت تشير إليها، لكن إذا كنت في وصفك دقيقًا وهو قول: أن في ذلك تشبهًا بالكفار فلا شك أن التشبه بالكفار لا يشرع، وذلك ما بين الكراهة التنزيهية والكراهة التحريمية حسب ظاهرة التشبه، إن كانت قوية فالتشبه حرام وإن كانت ضعيفة فالتشبه مكروه.
(فتاوى جدة - 2/ 00: 14: 13)
حكم تزويق البيت
؟
مداخلة: [حكم تزويق البيت]؟
الشيخ: النص لا يعني التحريم وإنما يعني التنزيه الذي يليق بمقام النبوة والرسالة، وبلا شك كلما كان المسلم أقرب إلى الكمال كلما كان أقرب إلى تمثل خطى الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على سنته وعلى ما كان يحبه والابتعاد عما كان يكرهه، فمن هذا القبيل الأفضل بالنسبة للمسلم ألا يكون بيته مزوقاً وإنما يكون هكذا [ساذجًا] إنما النص لا يعني التحريم، وهذا تمامًا من حيث أنه لا يفيد التحريم وإنما يفيد الكراهة كمثل الحديث الآخر الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة:«إن الله لم يأمرنا أن نكسو الجدران» فقوله: «إن الله لم يأمرنا» لا يعني التحريم وإنما يعني الفضيلة واستحباب الكمال.
(أسئلة وفتاوى الإمارات - 7/ 00: 51: 39)
هل الفخذ عورة
مداخلة: بالنسبة لكشف العورة إلى الركبة، البعض يستدل بأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل عليه السلام عثمان بن عفان غطى الإزار، فهل الفخذ عورة أم لا؟
الشيخ: الفخذ عورة، لا شك بذلك ..
مداخلة: ومن استدل بهذا الحديث.
الشيخ: نعم، الفخذ عورة لمجيء أحاديث كثيرة تُصَرِّح بأن الفخذ عورة، أما حديث البئر وإدلاء الرسول عليه السلام رجليه فيه، بأنه كان كاشفاً عن فخذيه لما دخل أبو بكر ثم دخل عمر، فلما دخل عثمان غَطّى.
فهذا لا يجوز الاستدلال به على أنه يجوز لكل مسلم أن يكشف عن فخذيه، والمسألة الحقيقة فيها بحث علي دقيق.
أولاً: كما يقول بعض أهل العلم: هذه الحادثة حادثة عين لا عموم لها، وما كان من الحوادث هكذا، فلا يجوز أن يُعَارَض بها قول الرسول عليه السلام الذي يُوَجَّه إلى الأمة ويصير تشريعاً عاماً. الفخذ عورة، ما بين السُّرّة والركبة عورة، لا يجوز أن يُعارض هذا التشريع النبوي القولي بما وقع منه عليه الصلاة والسلام في تلك الحادثة؛ وذلك لأسباب:
أولاً: يمكن أن يكون ذلك قبل تحريم كشف الفخذ، أي: قبل نزول أن الفخذ عورة، ويمكن أن يكون ذلك خُصُوصِيَّة من خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثم يقال: إن كان الرسول عليه السلام فعل ذلك، فإنما فعل ذلك لحاجة التَبَرُّد، فأين هذا من أن يتخذه بعض المسلمين عادةً، وأن يلبسوا لباساً قصيراً يكشف عن الفخذين، بحجة أن الرسول عليه السلام كشف عن فخذيه في تلك الحادثة.
هذا الحادثة وقعت مرةً واحدةً في الحياة وانتهى أمرها، فهل يُجْعَل ذلك سنة مستمرة، فيقال: يجوز لبس التبان باللغة العربية البنطلون الشُورت القصير، الذي ليس له أكمام، اسمه تبان، ولبس التبان لا يؤخذ من هذه الحادثة؛ لأن الحادثة جزئية وقعت في حياة الرسول عليه السلام الطويلة المباركة.
فلو أنه لم يكن عندنا حديث: «الفخذ عورة» لم يجز أن تُتَّخذ هذه الحادثة دليلاً عاماً مُطَّرداً على أنه يجوز أن يكشف المسلم دائماً عن فخذه.
ثم، لماذا نأخذ هذه الحادثة فنطردها ونُعَمِّمها، ولا نأخذ حوادث الرسول عليه