الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم اللحوم المستوردة
مداخلة: جلست في أحد المساجد في حلقة علم مجلس علم، وأحد الإخوان سأل عن اللحم البلغاري، هذا من سنتين هذا الكلام، فالشاهد أن المسئول الذي هو العالم هناك كان في الجلسة قال: أن هذا حرام، فحاولت أنا أتصل بوزارة الأوقاف، واتصلت بأحد المسئولين الكبار فدار الحديث بيني وبينه أنه هل اللحم البلغاري حرام، قال: لا، ليس حرام، وما هو الدليل؟ قال: الدليل أنه احنا يأتينا شهادة مختومة من قاضي بلغاري الشرعي، قال: واستدعينا القاضي مساعد القاضي الذي ينوب عنه من بلغاريا وأتى هنا إلى الأردن، ويقول: أنا وإياه جلست في مكان وسألته من لساني إلى لسانه، كيف تذبح وتبعث إلى الأردن هذه الذبائح؟
قال: إن القاضي أو المفتي البلغاري هو الذي يشرف على الذبح، وإذا غاب بجلس أنا محله، قال: ونحن هنا يكفينا هذه الشهادة التي تأتينا، قلت: نحن كمواطنين يكفينا شهادتكم، شهادتكم أنتم تكفينا، نحن نأكل على شهادتكم، فبيت القصيد الذي قلته أنا، قلت له: إذا كان اللحم البلغاري حرام ما يمنع الوعاظ والمرشدين والإمام أن يقف على المنبر في أثناء خطبة الجمعة ويوحي إلى الناس: يا إخوان! هذا حرام لا تأكلوه، فيكون هو خلينا نقول نهى عن المنكر وأمر بالمعروف، وفهم هؤلاء الناس وهذا العالم الذي بيشتروا.
قال: ما أحد يقدر، طيب ما يصير أن تطعموا الناس حرام وأنت
الشيخ: ما أحد يقدر، من قال؟
مداخلة: الإمام إمام الجامع الذي يطلع يعمل الخطبة ما هو مخول بأن يقول هذا الكلام.
الشيخ: من يقول هكذا.
مداخلة: هذا الذي سمعت منهم يعني والأوقاف قال: لو أنه حرام كان أوحينا
للأئمة أن يخطبوا وقالوا: أنه حرام .. فمن هنا نحن نريد جزاك الله خير توضيح، لأن الشيخ عبد الله الصديق يمكن سمعت به، عمل ندوة في جبل الزبور قبل حوالي أسبوعين أو ثلاثة وحضرتها أنا، وسألوه، قال: إن كل اللحوم التي تأتي من أوروبا ومن البلاد الشيوعية كلها حرام، قال: ما فيه شيء حلال نهائياً.
الشيخ: كثر خيره.
مداخلة: قالوا له: طعام أهل الكتاب. قال: هؤلاء ما يذبحوا على طريقة أهل الكتاب.
مداخلة: أنا من يومين سمعت نكتة واحد مصري قال: والله صارت معي قصة، أنه اشتريت علبة فول وإذا هي مكتوب: مذبوحة على الطريفة الإسلامية
…
مداخلة: بلغاريا حوالي ربع أو نصف مليون تركي بيطردهم البلغاريين هجرة، هجَّروهم البلغار من الأتراك المسلمين.
يعني: من وجد احتجوا، يقول: أن هناك ما فيه ناس مسلمين في بلغاريا إلا ويذبحوه، ألا يجوز .. أنه يشترط أن يكون العمال تركيين المسلمين هم الذين يذبحون مثلاً أو شيء من هذا، أو أنا يعني يا سيدنا الشيخ كمواطن حريص على تطبيق السنة والشرع الإسلامي، يلزمني أني أتحرى في بلغاريا عن هذا اللحم حتى آكل مثلاً، أو تكفيني شهادة أولي الأمر الموجودين هناك.
الشيخ: أولاً {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} [المائدة: 5] تفسيرها، تفسيرها عند علماء التفسير أي: ذبائحهم، فيشترط في ذبيحة غير المسلم شرطان اثنان: الشرط الأول: أن يكون الذابح من أهل الكتاب، والشرط الآخر: أن يكون ذبح ذبحاً ولم يقتل قتلاً، وكل ما لم يكن ذبح ذبحاً فهو قتل، مهما كان طريقة القتل، نعود الآن إلى النظر في تحقق الشرطين هذين، في اللحم البلغاري.
أولاً: البلغاريون اليوم كأمة يمثلها الحكام فهم خرجوا عن كونهم من أهل
الكتاب كالسوفيت، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي أن يكون هناك كثير من أفراد الشعب لا يزال على نصرانيته، ولكن الحكم بيد الحكام الذين هم ليسوا من النصارى، بل هم ملاحدة، ثم لا شك أن النظر في كل دولة أن الذين يكونون عندهم موظفين يكونوا من قبلهم، ويكونون على دينهم، فيغلب على الظن أن هذه الذبائح التي نسميها ذبائح هي من ذبح البلغاريين الذين ليسوا نصارى وإنما هم شيوعيون.
فإذاً: أقل ما يقال أنا في شك كبير إذا ما قلنا على غلبة الظن أن الذين يذبحون إذا فرضنا أنهم يذبحون فهم ليسوا من أهل الكتاب، قلت تحفظاً: نحن على شك من كونهم من أهل الكتاب، واضح إلى هنا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: بقي الشرط الثاني، وهو الذبح، هب أن الذين يذبحون هم من أهل الكتاب، فهل يذبحون ذبحاً أم يقتلون قتلاً؟ كل الذين يذهبون إلى بلاد الغرب يشهدون ويعرفون بأن الأوروبيين لا يمكن أن يذبحوا ذبحاً شرعياً، وذلك لسببين اثنين:
الأول: أنهم كما قال ربنا عز وجل في القرآن الكريم: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29]، فهم ما فيه عندهم شيء اسمه حلال وشيء اسمه حرام، فإذاً: هم لا يحرمون ولا يحللون، لو كانوا من أهل الكتاب ما فيه شيء عنده شيء اسمه حلال وشيء اسمه حرام، إذا الأمر كذلك فما يكفي أن يكون المتولي ذبح الذبيحة هو كتابياً بل لابد أن يكون قد ذبحها ذبحاً شرعياً.
فقلت: الشك يأتي الشك على الأقل يأتي في الشرط الثاني من جهة أن هؤلاء النصارى لا يحرمون ولا يحللون، فإذاً: ماذا يفعلون؟ يأتون الأمر من أقرب طريق،
ويدخلون إليه من أقرب باب يكون من صالحهم المادي، فنحن نعلم جيداً أن الجماعة غلبت عليهم الحياة المادية، والله عز وجل قد ذمهم منذ القديم، حين قال رب العالمين في القرآن الكريم:{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7].
فإذاً: الذبح الشرعي كما نعلم بالتجربة يأخذ وقتاً طويلاً، هذا الوقت عندهم له ثمناً ثمن غالي جداً، ولذلك فهم يقتلون الحيوان الذي يراد أكله بأقرب طريقة، وليس بالطريقة الإسلامية لأن هذه تأخذ وقتاً بخلاف طريقتهم، قلت: الذين يذهبون إلى تلك البلاد يعرفون أن الأوروبيون لا يذبحون، وإنما يقتلون قتلاً.
أنا شخصياً لي تجربة بسيطة، قدر لي أني سافرت إلى بريطانيا وسافرت إلى أسبانيا، في بريطانيا زرنا بعض الإخوان المسلمين من الهنود كنا التقينا به في بعض العمرات في جدة، فتعرفنا عليه، ولما ذهبنا إلى لندن كان الرجل في استقبالنا جزاه الله خيراً، ونزلنا عنده وعرفنا أن مهنته الجزارة، وأن عنده مجزرة على الطريقة الإسلامية، وذهبنا وتفرجنا، ما هو الوقت الذي يأخذه الذبح على الطريقة الإسلامية مع الطريقة بالوسائل الميكانيكة المتيسرة اليوم في هذا الزمان، دخلنا إلى مكان فيه باحة وفيه فسحة، وفيه على اليمين مدخل يوصلنا إلى مرابض الغنم، فجاء الرجل أخرج القطيع من هذه الحضيرة هذه رأس بعد رأس، ثم يذهب إلى مكان بعيد قليل عن الحضيرة وهناك شخصان، أحدهما مختص بأن يأخذ الدابة ويغللها بيديه جيداً، والثاني يذبحها مع التسمية، ولا يكاد يبدأ الدم يسيل في مجرى منظم إلا وتعلق هذه الدابة بشناكل، ماذا تسمونها.
مداخلة: كُلَّاب.
الشيخ: كُلَّاب، إلا ويعلق هذا الحيوان بالكلاب فيدفعه دفعة هكذا، نفترض أن الذبح كان هنا، يدفعه هكذا نحو ثمانية أمتار، يمشي في سكة ثم يتحول لظهر الجدار، فذهبنا نتفرج، إلى أين وصل؟ وصل إلى شخص ينتظر الدابة أن تأتيه، إذا ما
أتته يكون ارتاحت، ما عاد فيها روح إطلاقاً، بردت يعني، فيبدأ بسلخ الجلد عن البدن، هذه وظيفته فقط، فإذا ما سلخ الجلد عن البدن ألقى الجلد في برميل، ثم يدفعها الدفعة الأخيرة، الدفعة الأخيرة هناك شخصين، شخص يشق البطن ويستخرج الأمعاء والبطن والكرش ونحو ذلك، إذا ما انتهى الشخص الثاني وظيفته يأخذ المضخة يفتحها ماء قوي جداً ويغسل هذه الذبيحة غسلاً تاماً، فإذا ما أصبحت تلمع من النظافة دفعها الدفعة الأخيرة تروح على الميزان، يسجل هناك كل ذبيحة كم كيلو ..
هذا الذبح ترى مراحل تأخذ زمن كثير، قال لنا صاحبنا هذا: أصبح الإنجليز أنفسهم يشترون منه من هذه الذبائح لأنهم يعلمون أن هذه الذبائح من الطريقة الطبية أنفع وأصح من تلك الذبائح التي يذبحونها، وقال لنا: إنه كل يوم يذبح سبعمائة رأس من الغنم، كل يوم ..
وعنده أيضاً مدجنة ويذبحها بنفس الطريقة ما حفظت رقم خيالي جداً، كل يوم ألوف مؤلفة من الدجاج، هذه التجربة التي رأيناها في بريطانيا، ورأينا نفس البريطانيين يقبلون على هذه الذبائح لعلمهم أن ذبائحهم ليست صحية فضلاً عن أن تكون ذبائح شرعية.
أما الذي لاحظته في أسبانيا بنفسي دخلنا السوق فوجدنا الصناديق الزجاجية التي تكون مبردة ومكيفة وموضوع فيها الدجاج المذبوح، فالدجاج تراه برأسه وليس هناك ذبح، الدجاج موضوع في الجام هذا من الزجاج، يأتي الإنسان ويشتري يشتري دجاجة برأسها وهي غير مذبوحة، إذاً: هذه خنقوها خنق كما نسمع، فإذا عرفنا هذه الحقائق .. التجربة وتجارب الناس الكثيرة، وتجارب بعض الناس القليلين من أمثالي أقل شيء هذا يلقي شبهة، يلقي شبهة أن هذه الذبائح هذه تذبح على الطريقة الإسلامية؟ أنى لهم أن يذبحوا على الطريقة الإسلامية وهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق، إذا قلنا: والله المصلحة التجارية، ليس من مصلحتهم هذه الطريقة، لأن هذه تأخذ زمن طويل وطويل جداً، مهم بدهم يلا
يلا لأنه أهلكتهم المادة والكشف المادي الذي لا يرعون فيه حلالاً وحراماً.
ثانياً: تجارب أخرى وقعت لكثير من الناس سمعت آنفاً ما يضحك ويبكي في آن واحد، أنه علبة الفول مكتوب عليها، لكن يمكن سمعت أنت أن الأسماك كانت تذهب إلى السعودية ومكتوب عليها: ذبحت على الطريقة الإسلامية، يعني: أصبحت هذه هي موضة العصر الحاضر للتغرير بالمسلمين يكتب في كل شيء: على الطريقة الإسلامية من باب الدعاية.
نرجع الآن لما يتعلق بنا نحن المسلمين، القصة التي أنت حكيتها وهذه في الواقع نحن نتخذها من جديد وسيلة لكي لا نطمئن لهذه الذبائح، يقول لك صاحبك الذي تحدثت معه بأنه حَكَم وكيل المفتي البلغاري؟
مداخلة: نائب المفتي أتى إلى هنا عندنا على عمان.
الشيخ: نحن لو كان لنا أن نجتمع مع هذا الإنسان نسأله ونفهمه الشرع، أنت يا حضرة فلان أبو فلان، هذا الوكيل أنت تعرفه من الناحية الشرعية، يعني: لو أراد أن يؤدي شهادة فهل شهادته مقبولة شرعاً؟ طبعاً: الجواب لا، لأنه لا يعرفه، يعني: مجرد ما أتى من بلاد الكفر، وهو يقول: أنه مسلم، وأنه وكيل المفتي هل هذا معناه أنه صار شهادته مقبولة، يعني: هل هو عَدْلٌ في الشرع الإسلامي، أم يمكن أن يكون مثل هذا الذي تبع المفتي الروسي اسمه .. مفتي الروس السوفيت.
هؤلاء يا أخي المفتين الموجودين خاصة في دول الغرب نحن قلنا: مع الأسف بعض المفتين مع الأسف بعض المفتين في بعض البلاد الإسلامية وضعوا لكي تسلك الأمور باسم الشرع، فهناك من باب أولى أن يكون هؤلاء من أجل أن يوقعوا على بياض أن هذا ما يخالف الشريعة الإسلامية، يا مسلمون في بلادنا لا تثوروا لا تتحركوا، هذه شهادة المفتي، وهذه شهادة وكيل المفتي أو نائبه أو .. إلخ، فنحن ما يجوز إسلامياً مجرد ما يأتينا واحد يقول: أولاً أنا وكيل المفتي، وفعلاً لو فرضنا أنه عندنا إثباتات كتلك الإثباتات التي تجري عادة بين الدولة لإثبات أن فلان سفير من
قبل لأمريكا، فلان سفير من روسيا، فلان سفير من فرنسا .. إلخ، بلا شك هذه إثباتات لا تثبت بسهولة، لو فرضنا في عندنا مثل هذه الإثباتات يأتي السؤال الأخير: أنت يا حضرة المفتي الموكل بهذه الذبائح عرفت عدالة هذا الذي ثبت لديك يقيناً أنه وكيل المفتي هناك، هل ثبت لديك أنه عدل وأن شهادته تقبل، وأن هذه الشهادة ليست سوى إلا نوع من أنواع التجارة لكي تتمكن الدولة البلغارية من تصدير هذه الذبائح إلى البلاد الإسلامية.
لذلك تبقى هذه الدعاوى أخي، نحن سمعنا من قبل غير هذا الخبر، يمكن إخواننا سمعوا هذا، أنهم بعثوا لجنة خاصة إلى هناك لتشرف على طريقة الذبح، سمعتم هذا الشيء أم لا؟
مداخلة: ..........
الشيخ: نعم؟
مداخلة: شفنا واحد من الذين ذهبوا.
الشيخ: هؤلاء شافوا واحد من الذين ذهبوا، من أجل يروا الذبح هناك أنه يجري على الطريقة الإسلامية.
أنا أقول: والله المسلمون اليوم إما أنهم مغفلون.
كان عندنا في دمشق شيخ فاضل، والحق والحق أقول أنه شيخ فاضل، الشيخ بهجت بيطار، لكن عفا الله عنا وعنه كان له اتصال بالحكام، وكان عندنا رجل ثورة ما اسمه هذا الذي كان في الميدان؟
واحد كان في الشام بالميدان، المهم السياسة الدولية أو لنقل: السياسة السوفيتية، الظاهر أنه جرى اتصال بين روسيا وبين سوريا أنه لو بعثتوا بعض العلماء منكم حتى يروا أننا ليس عندنا ضغط ديني كما يشاع عنا، الخلاصة الدولة السورية يومئذٍ هذا في زمان الحكم الوطني بعد خروج فرنسا، لو أرسلتوا، فاختاروا الشيخ بهجت رحمه الله وكان في ذهني اسمه.
مداخلة: حَبَنَّكِي.
الشيخ: لا، حَبَنَّكِي عالم، ذلك ليس عالم.
مداخلة: الحافظ
الشيخ: لا، ذلك من الثوار الصالحين، يعني: من نمط أبو صياح الحرش (1) وأمثاله، سبحان الله لعدم تداولنا الأسماء كادت أن تذهب بالكلية عن الذاكرة، المهم فأرسلوا وفداً من جملتهم هؤلاء الاثنين، وإذا بالوفد يعود ليقول: إنه يا جماعة كفاكم أخبار غير صحيحة، نحن دخلنا المساجد ووجدناها ممتلئة بالمصلين وو .. إلخ، وهذا صار له يمكن ثلاثين سنة أربعين سنة، إلى الآن الشكوى لا تزال قائمة بالرغم من أنه شيء من التفتح كما تسمعون إلى الآن فيه ضغط على المسلمين في مساجدهم، ما بالك قبل ثلاثين سنة، يقولون: نحن شاهدنا والخطيب يطلع المنبر يخطب يوم الجمعة كما يريد تماماً، أنا أقول: هذه تمثيلية.
مداخلة: أين هذا؟
الشيخ: في روسيا.
مداخلة: في موسكو ما فيها إلا مسجد.
الشيخ: أنت تحكي الواقع، نحن الآن نحكي الآن التمثيلية التي مثلت أمام الضيفين هؤلاء من أجل يرجعوا ينقلوا ما شاهدواء وهم صادقين فيما شاهدوا، لكن ليسوا منتبهين أن الذي شاهدوه تمثيلية، يعني: أتوا بالمخابرات وتركوهم مصلين في هذا المسجد، وكلفوا أحد المشايخ فعلاً أنه يخطب .. إلخ، فالآن إذا فرضنا أي حكومة إسلامية ترسل وفداً للإشراف على الذبح الإسلامي فسيذبحوا مرة ومرتين وثلاثة، بتديلوا ظهرك من هون يرجعوا يذبحوا على طريقتهم، فأين الثقة التي تحصل في قلوب الناس أن المشايخ يقولوا هذه مذبوحة على الطريقة
(1) كذا سمعت الاسم في المادة والصوتية.