الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرمة الجلوس على الحرير
[روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال]: «جلس صلى الله عليه وسلم على مرفقة حرير» . لا أصل له. كما أشار لذلك الحافظ الزيلعي في «نصب الراية» «4/ 227» ، وقد احتج به صاحب «الهداية» لمذهب الحنفية الذي يجيز للرجال الجلوس على الحرير! . قال الزيلعي:«يشكل على المذهب حديث حذيفة قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه. أخرجه البخاري» .
قلت: وهذا هو الحق أنه يحرم الجلوس على الحرير كما يحرم لبسه لحديث البخاري هذا، والأحاديث العامة في تحريم لبسه على الرجال كقوله عليه السلام:«لا تلبسوا الحرير فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة» متفق عليه، فإنها تتناول بعمومها الجلوس عليه، لأن الجلوس لبس لغة وشرعا، كما قال أنس رضي الله عنه:«قمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس» .
فانظر كيف تصرف الأحاديث الموضوعة الناس عن الأحاديث الصحيحة. «فاعتبروا يا أولي الأبصار» .
السلسلة الضعيفة (2/ 29).
حرمة لبس جلود السباع
عن خالد «هو ابن معدان» قال: «وفد المقدام بن معدي كرب على معاوية، فقال له: أنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله «نهى عن لبوس جلود السباع والركوب عليها» ؟ قال: نعم».
[ترجم له الإمام بقوله: من اللباس المحرم].
السلسلة الصحيحة (3/ 9)