الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السلام كلها الذي كان يلبس لباس الأُزرة، حيث تكون إلى نصف الساق، وليس كاشفاً عن فخذيه.
خلاصة القول: هذه الحادثة لا يُؤْخَذ منها حكم يُعَارِض حكم الرسول عليه السلام: «الفخذ عورة» .
(الهدى والنور / 81/ 38: 56: .. )
لبس الثياب التي عليها تصاوير
الشيخ: الحقيقة: الآن في ظاهرة فظيعة جداً في الشباب الناشئ نراها في المساجد وبخاصة في أيام الجمعة.
لا أريد أن أتكلم عن الأقمشة المزركشة المزخرفة المقصود فيها من كل لون؛ لأنه هذا وإن كنا لا نرضاه بصورة عامة، لكن لا ندندن حوله؛ لأنه من الأمور الجائزة.
لكني أُريد أن أتكلم عن القمصان ذات الصور، وكل يوم الكفار يغزوننا في عقر دارنا، كل يوم بيبعثوا لنا موديل جديد وموضة جديدة، من أيام قريب شغل بالي شاب بين يدي يصلي ما في صورة، لكن الكفار هؤلاء الأخباث، كأنهم يعني يكيدوننا حتى في الألبسة التي يرسلونها إلينا، ما في سوى أقلام زرق هيك، أشكال وألوان، وبعدين ما تشوف غيره، صار كيف؟ صليب، بِيُعَمِّموا الأشكال الأقلام هذه بعدين صليب، يعني يريدوا يُمَوِّهوا على الناس النظرة ماذا؟ السريعة ما فيها شيء، لكن لو ما تتأمل فيها تشوف في صلبان فعلاً، وتصلي والصليب أمامك لماذا؟ لأنه الشاب واقف أمامك يصلي بين يدي الله.
فكنت أُريد أن أتكلم عن القمصان الذي فيها صور ضَخْمَة في الصدر في الظهر، ورأينا بعض الموديلات في الجوانب، إلى آخره! .
طبعاً هؤلاء يعني المسؤول عنهم - كما قلنا - آباؤهم، هم الذين يدفعون على
الأقل الأموال التي يشترون بها هذه الألبسة، إن كان ليس الآباء والأمهات هم الذين يشترون مباشرة هذه الألبسة، إن كان وأنا أعتقد أنه في كثير من الأحيان هم الذين يسيرون مع الأولاد ويشترون هذه القمصان لهؤلاء الأولاد، ثم هم يَعْرِضوا على الأولاد هذا القميص يعجبك؟ لا، هذه ما أعجبني، إيه، كيف إذا رأى صورة تأخذ بعقله يباركوا له فيها.
لهذا: يجب أن تأخذوا حِذْرَكم، ويجب أن تعلموا أطفالكم وأولادكم أن يلبسوا الألبسة الساذجة، أي: اللون الواحد إلى آخره، لكن ما يكون المزخرف هذا المزخرف الذي يُلهي الإنسان في صلاته، فضلاً عن أنه لا يجوز أن تكون هذه القِمصَان مُصَوَّرة، صور محرمة في الإسلام، لا سيما إذا كانت صورة تمثل فتاة، تمثل متبرجة، تمثل رَقَّاصة ترقص ونحو ذلك، هذه أذواق الكفار الذين أَمَرنا الله عز وجل في القرآن الكريم بأن نقاتلهم وإذا بنا نحن نستبضع بضاعتهم، ونتشبه بألبستهم، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
مداخلة: [وظهرت ثياب عليها كتابات بالأحرف الأجنبية].
الشيخ: حتى أنا لا يعجبني الكتابات بالأحرف الأجنبية.
مداخلة: شيخنا معظم الكتابات مرة قرأتها من تقرير صحفي، معظم الكتابات كلمات غير.
الشيخ: شريفة.
مداخلة: غير شريفة.
الشيخ: الله أكبر.
مداخلة: وأمس في الجريدة كان فيه أيضاً تقرير عن الدفاتر التي تأتي من بلاد الخارج، يقول لك: هذه الدفاتر وبعض الكتب عليها كلمات لا أخلاقية ولا تربوية، تعال كذا واعمل كذا وسَوِّي كذا.
الشيخ: الله أكبر.
مداخلة: نعم، فهم يطرحوا يعني المشكلة على وزارة التربية أنه حتى تكون وزارة التربية هذا في التربية.
الشيخ: الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن هناك ارتباطاً بين الظاهر والباطن، وأنه إذا صَلُح الظاهر صَلُح الباطن، وإذا صلح الباطن صلح الظاهر، فبينهما تفاؤل عجيب، عفواً ليس تفاؤل، ترابط عجيب جداً، نعم.
ولذلك: فإصلاح الظواهر من إصلاح البواطن، إصلاح الظواهر، ولهذا تجد أن هدي المشركين كما جاء في بعض الأحاديث يختلف عن هدي المؤمنين، منطلقهم في حياتهم، في مجالسهم في دخولهم في خروجهم في لقائهم بعضهم لبعض، حسبكم من ذلك: تحية بعضهم لبعض بالانحناء، أو برفع القبعة، ونحو ذلك من التَكَلُّفات التي قامت عليها حياة الأعاجم من قبل، فهذه كلمة الأعاجم التي إذا أُطلقت يراد بها غير المسلمين، كما أن عند الأعاجم المسلمين استعمال معاكس له، إذا أُطلق عندهم العرب فالمراد بهم: المسلمون، خلاف العرب الذين يزعمون أنهم يَدْعُون إلى القومية العربية، الله أكبر، مفارقات عجيبة جداً.
الأعاجم إذا قالوا فلان عربي يعني مسلم عربي، أما العرب إذا قال فلان عربي سواءً كان نصرانيًا والا يهوديًا والا لا دينيًا، عرب وانتهى الأمر.
فالأعاجم كانوا من قبل يُطْلَق على من ليس مسلماً.
ولذلك قال عليه السلام في الحديث الذي فيه أنه صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم بأصحابه صلاة الظهر، وهو جالس، فقام معه أصحابه من خلفه قياماً، فأشار إليهم أن اجلسوا، فجلسوا، لما سلم قال: «إن كِدْتُم أن تفعلوا آنفاً فعل فارس بعظمائها، يقومون على رؤوسهم وهم جالسون، إنما جُعِل الإمام ليؤتمَّ به: فإذا كَبَّر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذا صلى
جالساً فصلوا جلوساً أجمعين».
ففي هذا الحديث اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسلمين من حيث أنه يجب عليهم أن يحافظوا على شخصيتهم المسلمة، وأن يتميزوا فيها عن الأعاجم أي: الكفار حتى في الصلاة، حتى لو أدى بهم ذلك إلى أن يتركوا ركناً، الأصل فيه أنه ركن في الصلاة فلإبطال هذه الظاهرة الوثنية التي كان عليها الأعاجم من حيث يقومون على رؤوسهم وهم قيام، قال لهم:«اجلسوا» .
مع أننا نعلم جميعاً لا فرق بين عالم وغير عالم، ومثقف وغير مثقف، الفرق الجوهري بين ظاهرة الأعاجم الذين يقومون على رؤوس ملوكهم، وظاهرة قيام أصحاب الرسول خلف الرسول في الصلاة حيث أنهم قاموا لله قانتين، إنما يقصدون بقيامهم رب العالمين، وحيث أن النبي صلى الله عليه وسلم ما جلس متكبراً متعجرفاً على القائمين خلفه، وإنما جلس مضطراً.
مع هاتين الفارقتين الكبيرتين بين ظاهرة المسلمين خلف الرسول، وظاهرة الأعاجم خلف ملوكهم، مع ذلك قال:«لا تتشبهوا في الصلاة، لا تقوموا خلفي اجلسوا، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعين» .
الواقع: أن حياتنا ومجالسنا كلها بحاجة إلى تطبيق، منها: أنه الكنبايات هذه الكراسي صنعت لهم، ونحن قَلَّدناهم حيث أن أحدهم يجلس كالإمبراطور يعني يرى حاله مستكبرًا.
(الهدى والنور /626/ 39: 46: 00)
(الهدى والنور /626/ 29: 50: 00)
(الهدى والنور /626/ 26: 51: 00)
(الهدى والنور /626/ 08: 52: 00)