الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القشور، هذه الفائدة المادية معروفة عندهم، لكن سبحان الله:{فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].
إذا كان القشر في ثمر ما مفيد لهذا الثمر، ومحافظ على اللب، وهذا معروف حتى عند الكفار، أفلا يكون معروفاً عند المسلمين: أن ما يسمونه من الأحكام الشرعية بأنه من القشور، هو شأنه تماماً كشأن القشور في الثمار، فلم تكن القشور في الثمار خلقاً من الله عبثاً، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
فكذلك لم تكن هذه «القشور» بلفظهم التي يطلقونها على السنن، لم تكن شرعاً من الله عبثاً، وإنما الأمر واضح جداً، الإنسان الذي يُكثر من الاجتهاد بهذه العبادات، ولو كانت في مستوى السنن والمستحبات، فهو بلا شك يزداد بذلك تقرباً إلى الله، ويزداد بذلك حسناتٍ ودرجاتٍ عند الله، وبخاصة الحديث السابق أن رب العالمين يستدرك لعباده المقصرين في بعض الفرائض، يتمم تلك الفرائض من هذه السنن والنوافل.
إذاً: نهاية المطاف في هذا البحث، أن استعمال لفظة «القشور» كلفظة «التوافه من الأمور» هذا خطأ شرعاً من كل النواحي، سواء من ناحية شرعية، أو من ناحية قياسية، فواضح جداً أن القشر في الثمر ضروريٌّ وجودُه، وإلا لولاه لن نأكل الثمر، كذلك هذه السنن التي يُسَمُّونها ظلماً وبغياً وعدواناً بقشور، لولا هذه السنن لما ازداد الإنسان تقرباً بها إلى الله تبارك وتعالى، ولما سَدَّ بها نقص وقع له في فرضه.
هذا تعليق على سؤال الأخ جزاه الله خيراً.
(الهدى والنور / 175/ 07: 52: 00)
(الهدى والنور / 175/ 04: 58: 00)
هل يجوز حلق اللحية تحت ضغوط الحكومات أو الآباء
السائل: عندنا الوضع في الجزائر متوتر، وعلى كل حال تعرضت لمضايقات من
طرف الشرطة أُلْقِي عليَّ القبض مرتين، لكن مجرد استخبار، فكان من جراء ذلك أن أصر والدي على حلق لحيتي، أو على تقصير لحيتي، فوالدي على كل حال على باب الستينات وكذلك أختي التي في البيت أنا الذي أراقبها في أمر دينها في حجابها وصلاتها؟
الشيخ: أقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
السائل: طيب ما رأيك يا شيخ في التي ذكرتها.
الشيخ: ليست اعتبارات شرعية.
السائل: أخرجني من البيت.
الشيخ: أخرجك من البيت؟
السائل: نعم.
الشيخ: كم عمرك؟
السائل: اثنين وعشرين.
الشيخ: طيب، أليس لك مأوى.
السائل: يعني يتدبر، إن شاء الله تعالى.
الشيخ: فإذاً: ليس لك عذر، ليس لك عذر، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
السائل: لكن والدي ليس له من يخدمه.
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله، أخدم ربك.
السائل: بارك الله فيك.
الشيخ: وفيك بارك.
السائل: جزاك الله خيراً شيخَنا.