الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية في «الفتاوى» «22/ 514 - 519» إلى ضعف حديث المسح، وقال:
«إذ ليس فيه إلا حديث أو حديثان لا تقوم بها حجة» .
وأفاد أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء، فراجعه.
السلسلة الصحيحة (2/ 144 - 145).
حكم المسح باليدين بعد الدعاء
السائل: بالنسبة المسح باليدين بعد الدعاء؟
الشيخ: مسح اليدين بعد الدعاء ليس له أصل صحيح في السنة جاء في حديث ضعيف.
السائل: نعتبره بدعة يا شيخ؟
الشيخ: إيه، لا شك إذا عرفت أن الحديث ضعيف فهو بدعة.
(فتاوى جدة-موقع أهل الحديث والأثر- 15)
هل مسح الوجه بعد الدعاء بدعة
؟
السائل: بالنسبة لمسح الوجه بعد الدعاء أهو بدعة؟
الشيخ: لا يشرع إلا على حكاية الدكتور يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
هذه حكاية نحن «نقلناها» الحديث الضعيف لا يعمل به لا في فضائل الأعمال ولا في الأحكام كل ما يمكن أن يقال، شيء من البيان الدقيق الذي يعجز عن بيانه ربما بعض أهل العلم، فضلا عن طلاب العلم، وهو: الحديث الضعيف جملة ابتدائية وخبرية، الحديث الضعيف مبتدأ خبره يعمل به، هذه الجملة يعمل به في
فضائل الأعمال يعمل به في فضائل الأعمال هل معنى في فضائل الأعمال الثابتة قبل العمل بالحديث الضعيف؟ أم في فضائل الأعمال التي ثبتت فضيلتها بالحديث الضعيف؟
إن كان المقصود المعنى الأول: فهذا معنى صحيح فحينئذ لا يكون العمل بالحديث الضعيف وإنما يكون العمل بما أثبت كون هذه الأعمال من فضائل الأعمال فهذه في اعتقادي بالنسبة لبعض الناس يشبه الفلسفة يعني لما فيه من الدقة، فيهمه بعض الناس ولا يفهمه الآخرين، فالمخرج لسنا بحاجة إلى شيء اسمه حديث ضعيف.
وبخاصة أن الذين يجيزون العمل بالحديث الضعيف على الإطلاق يقعون في مخالفة شرعية أشار إليها أهل الفن الدكتور يحيى وهي:
أنهم بدعوى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال يروون الأحاديث الضعيفة ويكتمون ضعفها، ولا يبينون ذلك الضعف تعليما للناس وبيانا، وحينئذ يقعون في مشكلة علمية خطيرة جدا وهي قوله عليه السلام:«من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» .
وقوله عليه السلام «كفى المرء كذبا أن يُحدث بكل ما سمع» كل ما سمعه بعض الناس حديثا أو قرؤوه في كتاب قالوا: «قال رسول الله» لا شك أنهم بهذا التساهل في الرواية فقد وقعوا في الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه بداهة لا يمكن أن يكون كل حديث قرؤوه أو سمعوه أن يكون ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الخطأ الذي يرمي هؤلاء ويوقعهم في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم أسبابه تلك القاعدة المزعومة يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، فلذلك فقد جاء في هذه القاعدة ثلاثة أقوال أو ثلاث دعوات للأئمة:
القول الأول وهو الصحيح: لا يُعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأنه لا يجوز رواية الحديث إلا ببيان ضعفه فكيف يجوز العمل به مع كتمان ضعفه؟
لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا ببيان ضعفه كيف يجوز العمل به مع كتمان ضعفه؟
لا شك أن رواية الحديث بالنسبة للعمل به يجري مجرى الوسيلة على الغاية يجري مجرى الوضوء مع الصلاة فما فائدة إنسان يتوضأ ولا يصلي؟ لا فائدة من ذلك، لكنه إذا توضأ وجب عليه أن يصلي المكتوبة على الأقل.
وكذلك نقول فرواية الحديث مع العمل به يجري مجرى الوسيلة مع الغاية، الوسيلة هو التحديث، الوسيلة التحديث بالحديث، الوسيلة قراءة القرآن، الغاية العمل بالقرآن، وهكذا .. فإذا كان لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه فكيف يجوز العمل به دون بيان ضعفه هذه حقيقة لا يشك فيها اثنان أتيا عقلا لبا وفهما، فإذا كان الأمر كذلك فقد يقول قائل: حسنا نحن نروي الحديث الضعيف ونبين ضعفه ونعمل به في فضائل الأعمال. حاء هنا أمران اثنان:
الأمر الأول: أن فضائل الأعمال لا تثبت بالأحاديث الضعيفة.
والشيء الثاني: مجرد أن يقول العالم وبخاصة على رؤوس المنابر هذا حديث ضعيف يجوز العمل به في فضائل الأعمال ووجدت الناس كلهم يعملون به وسيكون لسان حالهم كلسان قائل غيرهم من أمثالنا ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. مما سنه للناس لا يستطيع أعبد الناس أن يحيط به عملا فحسبنا ما صح عن الرسول عليه السلام ويكفينا منه القدر القليل الذي نحن نستطيع أن نقوم به والباقي يقوم به بعض الناس الآخرين أما أن نزيد على الناس سننا وآدابا وأورادا وأذكارا يثقل حمل الإسلام على الناس .. فهذا في الحقيقة من مفاسد نشر الأحاديث الضعيفة وبخاصة مقرونة مع هذه القاعدة المهلهلة العجيبة.
السائل: يقولون نحن نعمل بالحديث الضعيف لأنه تسبقه قاعدة، كقول الله تعالى {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون} وهذا الحديث فيه الخير مع ما فيه من الضعف فهو مثبت.